منتديات الويلان

منتديات الويلان (http://www.al-welan.com/vb/index.php)
-   منتدى الشــريـعــة والحـيــــاة (http://www.al-welan.com/vb/forumdisplay.php?f=44)
-   -   اغتنموا ماتبقى من الشهر الفضيل (http://www.al-welan.com/vb/showthread.php?t=30437)

نور الحرف 06-30-2016 01:05 AM

اغتنموا ماتبقى من الشهر الفضيل
 
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


اغتنموا ما بقي

اغتنموا ما بقي من رمضان؛ فقد ذهب اكثر من ثلثاه وبقي اقل من ثلثه، وما بقي منه خير مما
مضى؛ إذ فيما بقي ليلة القدر، وهي خير من ألف شهر، فالتمسوها في العشر، وأحيوا الليل بالقيام والقرآن والذكر، {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ . فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} [الدُخان:2-4].

شهر رمضان هو شهر القرآن بنص القرآن، وفيه تعج المساجد بآياته تتلى، وفيه يعود إلى تلاوته من يهجره طوال العام، وفيه يمكث الناس في المساجد أدبار الصلوات يترنمون به، وفيه يحرص كثير من الناس على الإكثار من ختماته،ويتنافس الكبار والصغار والرجال والنساء في ذلك.

هذا؛ وللقرآن أوصاف مبثوثة فيه، تدل على فضله وعظمته ونفعه للناس؛ لو أخذوا بما فيه، ومن أوصافه أنه شفاء، وقد تكرر هذا الوصف في مواضع ثلاثة من كتاب الله تعالى؛ فالموضع الأول قوله تبارك وتعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ} [يونس:57].

والموضع الثاني قوله سبحانه: {وَنُنَزِّلُ مِنَ القُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا} [الإسراء:82]، وفي هذه الآية قال قتادة والحسن عليهمارحمة الله تعالى: "مَا جَالَسَ الْقُرْآنَ أحَدٌ إِلَّا قَامَ مِنْ عِنْدِهِ بِزِيَادَةٍ أَوْ نُقْصَانٍ".

والموضع الثالث قوله عز وجل: {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آَذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى} [فصِّلت:44].

ولم يُحصر في الآيات الثلاث الشفاءُ في مجال معين، بل جاء نكرة في سياق الإثبات ليعم جميع أنواع الشفاء، وفي كل المجالات، إلا أنه في إحدى الآيات ذُكر أنه شفاء لما في الصدور، والمقصود به أنه شفاء للقلوب، وأعصى الأمراض وأشدها فتكاً هي أمراض القلوب؛ ذلك أن القلوب هي مستودع العلوم والأفكار والأخلاق، وهي نوعان: قلوب عامرة بالإيمان مليئة بأنوار العلم والهدى؛ وهي القلوب الحية، وقلوب خالية من الإيمان، خاوية من معارف الوحي،؛ فهي قلوب ميتة، وموتها له سببان: الجهل والاستكبار، فأما الجهل فإنه يحول بين القلوب وبين الإيمان والنور، فإذا أزيل جهلها ربت بالإيمان، واستنارت بالقرآن، وهذا حال أغلب الكفار، قال الله تعالى فيهم {بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ} [الأنبياء:24].

وأما القلوب المستكبرة، فهي تعلم الحق ولا تريده: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ المُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا} [النساء:61]، وفي آية أخرى {وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ} [المنافقون:5].

وفي المشركين من أهل الاستكبار قال الله تعالى: {إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ يَسْتَكْبِرُونَ} [الصَّفات:35]، وفي آية أخرى: {بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ} [المؤمنون:71].

ولأجل أن الجهل هو أعظم مرض يحول بين القلوب وبين الإيمان، وهو ما يقع فيه أكثر الناس؛ إذ الاستكبار فيهم أقل من الجهل؛ فإن كلمة المفسرين تواردت في تفسير هذه الآيات على أن القرآن شفاء من الجهل.

فارس عنزة 06-30-2016 01:33 AM

رد: اغتنموا ماتبقى من الشهر الفضيل
 
نور الحرف
شكراً لكِ على الموضوع المفيد
تقبلِ تحياتي ،،

نسايم الخليج 07-01-2016 02:35 AM

رد: اغتنموا ماتبقى من الشهر الفضيل
 
موضوع قيم

جزاك الله خيرا

الصاقر 07-04-2016 01:32 PM

رد: اغتنموا ماتبقى من الشهر الفضيل
 
يعطيك الف عافيه


الساعة الآن 09:44 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.