بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ.. الحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِينَ وَالصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى أَشْرَفِ الخَلْقِ أَجْمَعِينَ وَخَاتَمِ الأَنْبِياءِ وَالمُرْسَلِينَ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَالتّابِعِينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّيِنِ.
قُل لِّمَن مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُل لِلَّهِ كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ لاَ رَيْبَ فِيهِ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ (12) [سورة الأنعام].
اللَّهُمَّ أَيْقِظْنا لِتَدَارُكِ بَقايَا الأَعْمَارِ، وَوَفِّقْنَا لِلتَزَوُّدِ مِنَ الْخَيْرِ والاِسْتِكْثَارِ، وَاجْعَلْنَا مِمَّنْ قَبِلْتَ صَالِحَ أَعْمَالِهِ، وَأَسْعَدْتَهُ بِطَاعَتِكَ فَاسْتَعَدَّ لِمَا أَمَامَهُ، وَغَفَرْتَ زَلَلَهُ وَإِجْرَامَهُ، بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ! اللَّهُمَّ إِنَّ لَنَا إِخْوَةً فِي الدِّينِ قَدْ أَقْعَدَهُمْ الْمَرَضُ حَتَّى انْقَطَعَتْ آمَالُهُمْ إِلاَّ مِنْكَ.. وَاسْتَغْلَقَ عَلَى الطَّبِيبِ عِلاَجُهُمْ وَلَكِنَّهُمْ لَمْ يَيْأَسُوا مِنْ رَحْمَتِكَ.. اللَّهُمَّ فَاعْمُرْ قُلُوبَهُمْ بِالرِّضَى.. وَأَفْرِغْ عَليْهِمْ وَعَلَى أَهْلِيهِمْ صَبْراً.. وَثَبِّتْ قُلُوبَهُمْ.. وَأَلْهِمْهُمْ الإِحْتِسَابَ.. وَامْنُنْ عَلَيْهِمْ بِالشِّفَاءِ التَّامِّ العَاجِلِ.. اللَّهُمَّ اشْفِهِمْ أَنْتَ الشَّافِي لاَ شِفَاءَ إِلاَّ شِفَاؤُكَ.. شِفَاءً لاَ يُغَادِرُ سَقَماً.
اللَّهُمَّ اسْقِنَا الغَيْثَ وَلاَ تَجْعَلْنَا مِنَ القَانِطِينَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ
اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنَّا صَالِحَ الأَعْمَالِ وَاجْعَلهَا خَالِصةً لِوَجْهِكَ الكَرِيمِ..
وَصَلِّ اللَّهُمَّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَالتّابِعِينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّيِنِ، وَالحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِيِنَ.
المرجع: "من قديم الباقات من أدعية القنوت – قبل التوثيق"