بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ.. الحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِينَ وَالصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى أَشْرَفِ الخَلْقِ أَجْمَعِينَ وَخَاتَمِ الأَنْبِياءِ وَالمُرْسَلِينَ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَالتّابِعِينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّيِنِ.
قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (161) قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِى وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) [سورة الأنعام].
اللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلَى الْمَوْتِ وَسَكَراتِهِ، وَغُصَصِهِ وَكُرُباتِهِ، وَأَعِنَّا عَلَى القَبْرِ وَظُلُماتِهِ، وَالصِّراطِ وَزَلاَّتِهِ، وَيَوْمِ القِيامَةِ وَرَوْعاتِهِ. اللَّهُمَّ اجْعَلنا مِمَّنْ تَنَزَّلُ عَلَيْهِمْ عِنْدَ الْمَوْتِ مَلاَئِكَةُ الرَّحْمَةِ، وَمِمَّنْ يُبَشَّرُ بِرَوْحٍ وَرَيْحانٍ، وَبِنَعِيمِ الْجِنانِ، وَبِرَبٍّ رَاضٍ غَيْرِ غَضْبانٍ. اللَّهُمَّ ذَكِّرْنا النُطْقَ بِالشَّهادَةِ إِذا حَلَّتْ بِنا السَّكَراتُ، وَارْتَفَعَتْ الزَّفَراتُ. اللَّهُمَّ آنِسْ وَحْشَتَنا، وَارْحَمْ غُرْبَتنَا إِذا صِرْنا إِلَى الُّلحُودِ، وَتَقَطَّعَتْ بِنا الأَسْبابُ، وَثَبِّتْنا بِالقَوْلِ الثّابِتِ, وَسَهِّلْ عَلَيْنا الْجَوَابَ. اللَّهُمَّ أَنْتَ أَنِيسُنا فِي الْخُلْوَةِ إِذا أَوْحَشَنا الْمَكَانُ، وَلَفَظَتْنا الأَوْطَانُ، وَفَارَقَنا الأَهْلُ وَالْجِيرانُ. اللَّهُمَّ فَاجْعَلْ تِلْكَ القُبُورَ لَنا رِياضاً مِنْ رِياضِ الْجَنَّةِ، وَأَفْسِحْ لَنا فِيهَا مَدَّ البَصَرِ، وَاجْعَلْنا فِيها مِنَ الْمُنَعَّمِينَ، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ يا الله!
اللَّهُمَّ لاَ تَتْرُكْنَا فِي غَفْلَةٍ وَلاَ تَأْخُذْنا عَلَى غِرَّةٍ..
اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنَّا صَالِحَ الأَعْمَالِ وَاجْعَلهَا خَالِصةً لِوَجْهِكَ الكَرِيمِ..
وَصَلِّ اللَّهُمَّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَالتّابِعِينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّيِنِ، وَالحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِيِنَ.
المرجع: "من قديم الباقات من أدعية القنوت – قبل التوثيق"