منتديات الويلان

منتديات الويلان (http://www.al-welan.com/vb/index.php)
-   المنتــدى العــــام (http://www.al-welan.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   شهادة التاريخ: عقدٌ من حياة صدام ... في ميزان الإسلام (http://www.al-welan.com/vb/showthread.php?t=5725)

اميرالعذاب 01-01-2007 03:27 AM

رد: شهادة التاريخ: عقدٌ من حياة صدام ... في ميزان الإسلام
 
[align=center]ميزان التاريخ

أولاً: قول الميزان

أولاً: قال الميزان ـ في الأصنام :

من حق كل مسلم يرى صنمًا يهوي أن يفرح ... وهذا هو ما خالط قلب كل مسلم حين رأى تمثال صدام يهوي ... لكنه ودّ لو أن الذين حطموا هذا الصنم، لم يكونوا عبدة الأصنام ...! ودّ الذين حطموا الصنم الفارغ من المعتقد ما جاؤوا ليعبّدوا الناس لأصنام حقيقية يصدق فيهم ما قال خليل الرحمن: 'رب إنهم أضللن كثيرًا من الناس'.

ود ّ الذين حطموا الصنم ما وقفوا دون تحطيم بوذا بكل ما يملكون من قوة ... وكانوا يعلنون أن حربهم ضد طالبان كانت لأسباب منها: الانتقام للأصنام بدعوى أن تلك الأصنام كانت تمثل التاريخ والحضارة ... والطالبان يمثلون التخلف ويهدمون الحضارة .!

إن الإنسان أصبح وهو يرى الفرح لسقوط تمثال صدام، يراه وهو يتذكر البكاء لأجل انهيار بوذا فيعجب أشد العجب من تلاعب اليهودية والصليبية بمشاعر البشرية ومعتقدها وتوجيههم إياها حيث شاؤوا، ويضحكونهم متى شاؤوا، ويبكونهم متى شاؤوا، ويسوقونهم كما تساق القطعان .. حتى جعلوا أهل التوحيد والعلم مسلوبي المشاعر، يسيرون إلى بلاد الأفغان ليشفعوا للأصنام ..!

أما هنا، فيغارون ويغضبون ... لأنه صنم ؟!

فحين هدم بوذا حزنوا ...! وحين هدم تمثال صدام فرحوا ...! ولو بقي تمثال صدام لحزنوا ... ولو بقي تمثال بوذا لفرحوا ! قال تعالى: [ إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون ]

فأين الأصنام من الأصنام ؟ وأين العباد من العباد ؟ وأين المقام في قلوب العباد من المقام ؟

وإنا نتحدى عالمًا واحدًا صارح صدام وناصحه في قضية التماثيل ... كي يسقط عن باقي العلماء عذر البلاغ ... نتحدى واحدًا من العلماء بلغه ولم يستجب له صدام، فليت واحدًا من هؤلاء العلماء الذين ذهبوا شفاعة لبوذا كي يبقوه للمصلحة ذهب إلى صدام وبلغه بوجوب إزالة التماثيل للنصوص الصحيحة !

ألم يقل البعض عن تماثيل بوذا أنها جائزة ولا يلزم هدمها ... بناء على أنها لا تعبد، مثل الأهرامات، ومثل التماثيل العراقية من قبل الميلاد إلى اليوم ... وقد مرّ عليها المسلمون الفاتحون وتركوها،وهذه صنعت لتبقى للتاريخ لا للعبادة ... ونحو ذلك من تعليلات ظاهرها الصواب وباطنها النفاق ..!

نعم، هذه في معتقدنا حرام وتلك حرام .. ولكن أين الدين الخالص الذي لا يجعل من مصادره أقوال الأمم الضالة، واستحسان اليهود، ومصالح النصارى المرسلة ...؟


ثانيًا: قال الميزان في الأمن والأمان :

سيبقى التاريخ يردد على مسمع الرجل قول الله تعالى: [الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون] ... والظلم هنا هو الإشراك بالله تعالى.

أما الدوائر الأمنية التي أنشأتها عند مجيئك أيها الرئيس، ثم أخذتْ تتنامى، وتتوالد، وتتمدد، وتمتد خيوطها إلى كل خلية ممكنة في البلد وفي خارج البلد كذلك ... حتى أصبحت غولًا مخيفًا لا للناس وحدهم، ولكن لك أنت كذلك ... نعم لك أنت ...

فرغم علمك بكثير من تجاوزاتها التي لم تكن راضيًا عنها حسب زعمك، إلا أنك كنت تهاب تفكيكها، لأنها قد صورت لك أنها الحامية والكالئة، والراعية لك ... وبدونها سوف تتبخر .. فصدق المثل العربي القائل [سمن كلبك يأكلك] ...

نعم، لقد وصلك حالات وحالات من ظلم الأمن لها، وعندنا منها الكثير .

ولقد روى لنا أهل من جاؤوكم، أو أصحابهم، أو معارفهم بشكاوى ومظالم ولقد كنت ترد الحق سريعًا لصاحبه أو صاحبته بغير توان أو ضعف ... والشعب العراقي يعرف من هذا أحداثا كثيرة وكثيرة بأسمائها وتفاصيلها .. شيعة كانوا أم سنة .. بل كنت كثيرًا ما تعاقب المشتركين في ذلك الظلم أشد العقاب، ولو كانوا من رجال الأمن

نعم .. تعلم بكل هذا ولم تباشر تفكيكها فيما نعلم ... وتعلم بأنها أصبحت في جبينك وصمة عار في الداخل وفي الخارج تطاردك بأفعالها في الميدان وفي الإعلام، وتتحمل أنت جرائر جرائمها التي تعرفها والتي لا تعرفها، ومع هذا لم تفككها ...

حتى أصبحت لا تعرف الكثير الكثير من جرائمها إلا ما يبلغك قصدًا منها، أو عرضًا، أو رغمًا عنها أحيانًا قليلة، ومن ثم باشرت هي استغلال بلدك باستغفالك ...

فرجال الأمن بدوائره وحلقاته المظلمة يعلمون جيدًا أن الناس يهابونهم أشد المهابة .. ولهذا كان الواحد منهم يظلم وهو آمن بأن الناس لن يصلوا إليك، وكان يرتشي وهو آمن في دائرة أمنه، ويعذب وهو آمن، وهكذا ... حتى شعر كل واحد منهم أنه رجل أمن لنفسه وبنفسه لا للناس ..! إنها دوائر مغلقة مظلمة ملتوية ...

ولكن ..! أين دوائر الأمن حين جاء الخوف اليوم ؟ لقد تبخرت ... لقد اصبحت أثرًا بعد عين ... لقد تركتك وما بقي منها إلا ما لا يكاد يذكر منها لتبقى تبحث ـ أنت ـ عن الأمن فلا تجده إلا بملازمة قراءة القرآن ... حتى وأنت ترى القصف فوق رأسك من كل مكان من البر .. من البحر .. من السماء .. ورأسك هو المطلب الأول منذ أول إطلاقة ... حتى اقترب الأمر منك جدًا وفاجأك الخطر فخرجت مسرعًا تاركًا كتاب الله مفتوحًا على سورة الحجر ... كشهادة منك بأن السكينة هنا ... والطمأنينة هنا ... وإن اشتعل العالم حولك نارًا ... لتلجأ بعده إلى ـ مقر الأمن الحقيقي ـ مسجد الإمام الأعظم ' أبي حنيفة النعمان ' .. فتصلي مع الناس صلاة الظهر .. لتحكي لأصحابك الثلاثة الكبار قصة الغدر التي حيكت خيوطها في ظلمة الليل البهيم عليك وأنت لا تدري ... ومِن مَنْ ...؟!

من أقرب الناس منك ... بعيدًا عن رجال أمنك .. لتجد الأمن مع عامة الناس في المسجد وتجده بجوار المسجد حين خرجت وبدأ الناس بالتجمع حولك ... فارتفعت فوق الجموع في مشهد عجيب ومخاطرة مخيفة ... في مجتمع مسلح ... في لحظة سقوط بغداد .. في لحظة خلعك من حكمك ... في لحظة أصبحت الصيد الثمين لكل من يمسك بك ويسلمك لأمريكا ... ارتفعت فوق الجموع ... موشىً بالمهابة كسابق عهدك ..! لماذا كل هذه المخاطر بلا رجال أمن كما هي العادة، لأن الأمن ـ والله أعلم ـ أصبح في داخلك .

هذا المنظر وحده يكفيك شهادة ... شهادة على رباطة جأش لا نظير لها في عالم الزعامات، وسكينة أذهلتك عن كل المخاوف التي من حولك .

وبقى الناس يروون الكثير الكثير من مشاهدتك في الأسواق وفي غيرها ...

بينما رأى الناس رجالًا يبكون على ذهاب شيء يسير من الدنيا، ورأوا زعماء وأمراء بكوا أمام العالم لذهاب ملكهم أو لفشلهم في الانتخابات كما بكى بوش الأب حين فاز عليه كلينتون وبكى أمير الكويت جابر الصباح أمام العالم في مبنى الأمم المتحدة حين احتل صدام دولته ...

إنها حكاية تاريخية عجيبة حقًا . توصل الرسالة الأمنية إلى كل الزعامات فائدة لهم ... أن طريق الأمن الذي تسلكون هو طريق الخوف ... وستشهدون بأنفسكم على ذلك ... وأن الأمن هو في قول الله تعالى:[ الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون ] ....

وأن الأمن في بيوت الله تعالى، وأن إخافة أهل المساجد هي ممن لا نصيب لهم من الأمن . وإن ضاعفوا أجهزتهم ...

والله تعالى يقول: [ ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين . لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم ] [/align]

اميرالعذاب 01-01-2007 03:28 AM

رد: شهادة التاريخ: عقدٌ من حياة صدام ... في ميزان الإسلام
 
[align=center]ثالثًا: قال الميزان لأهل العلم والإيمان :

تذكروا العقد الأخير من حكمه ... وقارنوا ما بين عهده في السبعينات والثمانينات ... واسترجعوا جيدًا كم فتح من الكليات الشرعية، كم فتح من المعاهد، كم امتلأت المساجد بحلق تحفيظ القرآن في الحلقات الصيفية ....

تقولون: إنه سلمها لعزت الدوري ...؟

نعم . سلمها لعزت الدوري: لكن من منكم تقدم له وناصحه ؟

أكنتم تخافون بطشه ... نرجوكم اذكروا لنا من العلماء العراقيين من بطش به في السنوات العشر الأخيرة حين ناصحه ... ونحن سوف نذكر من العلماء العراقيين في بغداد ممن قد طلب منهم بنفسه المناصحة، وناصحوه وعمل بنصحهم فورًا ...

ونذكر لكم آخرين استفتاهم في مسائل شرعية تتعلق بإقامة حدود، وأفتوه كتابة أو مشافهة، ونفذ ما أفتوا به مباشرة ...

ونذكر آخرين أرسل لهم بطريق مباشر وغير مباشر رغبته أن يكونوا قريبين منه .

لكن الذي منعهم أمران لا ثالث لهما:

الأول: الخوف من بطشه ... مقدمين الخوف وإساءة الظن للأسف ...

والثاني: خوف السقوط من أعين الناس لا من عين الله ..

إذًا. فمن الذي ترك المجال لعزت الدوري وغيره ...

لقد كان بعض أقرانكم يناصحه على خجل أحيانًا، ولا يناصحه إلا إذا طلب منه، وكان يرى أثر ذلك فورًا عليه، ونحن ندعوا هنا هذا الدكتور المكرم إن كان حيًا وأقرانه إلى إثبات تلك المواقف والمناصحة في كتب تاريخية صادقة وموثقة من غير تردد ولا خوف ... لتستمر سلالة الحسن البصري، ومحمد بن واسع بالتواصل والتواصي إلى يوم القيامة .

ونحن والله، نعرف عالمًا في كلية الشريعة ناصحه وصارحه في عزت الدوري، فأتى به، هو ووزير الأوقاف، وكلمه بشكوى العلماء وأنّبه أمام الشيخ، والشيخ نفسه يروي الحادثة، ولقد تقلص دور عزت بعد هذه الحادثة على المساجد وأهلها، وعلى حملات الحج العراقية ... فكانت هذه المعاتبة منه لعزت كالطامة ... ولكن كان ذلك قبل سنة من نهاية حكمه تقريبًا .

وقد بث التلفزيون مرة لقاءً، وقد أحضر فيه عزت الدوري ومعه بعض أهل العلم وبعض الوزراء وذلك قبل سنتين من نهاية حكمه، وكان معهم الشيخ الناصح عبد الحميد العبيدي حفظه الله ورعاه ..

فسأل صدام سؤالًا واحدًا وكان يشير إلى الأستاذ العبيدي: 'هل يمكن أن يبلغ الحاكم مرضاة الله ؟'

فقال العبيدي كلامًا طويلًا جميلًا ابتدأه: 'من تاب تاب الله عليه' !

وما كان يقول له: سيدي الرئيس .

فقال عزت: سيدي أنت مأجور في كل حالاتك لأنك مجتهد ...

فقال له صدام وقد التفت إليه جانبًا: لكن السلطة لها آثامها .. ثم قال: دعونا نسمع العبيدي ...

فتكلم العبيدي، ومما قال له: لو جرب الحاكم حكم الله لما رضى بحكم غيره .

وانتهى اللقاء، وقام الجميع وصافحهم صدام، بمن فيهم مشايخ تلفزيون معروفون، كانوا يظهرون المديح عادة، وكل منهم ألقى نفسه عليه يعتنقه إلا العبيدي، فإنه لما جاء دوره مدّ يده فقط، فأخذه صدام واجتذبه إليه وعانقه .

وبعدها، كاد عزت الدوري للدكتور العبيدي .. حتى أخرجه من العراق إلى اليمن، ونرجو التنبه إلى السؤال الذي أُلقي على ذلك العالم الناصح ... وانظروا إلى تعليق الرئيس عليه ...

ومع كل هذا أقول: لقد كان الواجب عليه أكبر من ذلك بكثير ...

كان الواجب على صدام أن يشكل مجلس حل وعقد ممن يتوفر فيهم هذا الاستحقاق العظيم، ويعطيهم من المكانة فوق ما الوزراء، بل فوق الرئيس نفسه .....

وقال الميزان لعلماء من خارج العراق أصدروا فتوى بجواز الاشتراك مع أمريكا في ضرب العراق وخاصة بعض مشايخ ودعاة إحدى الدول الخليجية الصغيرة:

فهنيئًا لكل عالم من هؤلاء ممن ساهم في ظهور ذلك كله بشطر كلمة أو قطرة ماء، أو فتوى، أو أي نوع من أنواع مشاركة المجرمين ..

هنيئًا له بالمشاركة بأوزار ستستمر إلى ما شاء الله على ساحة تغطي العراق وتتمدد شيئًا فشيئًا إلى بلاد المسلمين إلى ما شاء الله ..

لا أدري .. أيسعد هؤلاء بكل هذه المصائب ونكبات الدين في العراق لثمن سقوط صدام

أيستبدلون الحكم الجبري بالحكم الكفري ؟! أيستبدل هؤلاء من يجلد الظهر بمن يأخذ الدين ..؟!

أيستبدل هؤلاء بمن في سيفه رهق شديد ... بالردة عن الدين والمبتدعة في الدين والفتنة عن الدين، وهتك عفاف المسلمات، وعلو الباطنيين ... وربنا يقول [والفتنة أكبر من القتل] .

سيبقى الميزان يقول للرجل وللمسلمين: ليس كل من تسمى بالداعية، وظهرت عليه مظاهر الإسلام، كان رجل الموقف ... فلقد افتضح دعاة كثر في هذا العدوان، حين عرض عليهم صدام بالسر الوقوف معه . فقالوا: لن نقف معك، ولكن إذا سقطت فسنقاوم ...! وسقط صدام وذهبت بغداد وكل البلاد ... ولما تظهر منهم مقاومة أبدًا .. سقط صدام وبغداد والعراق ... فإذا بهم يَظهرون اليوم ليضفوا شرعية على الاحتلال ... بإعلان حزب سياسي إسلامي في العراق ينطلق من بغداد الخلافة تحت راية الصليب، ويزعمون زورًا أن لديهم فرقًا تقاتل في سبيل الله . وسبيل الله عنهم بعيد ولكنها دغدغة المشاعر والحفاظ على المكتسبات فالله عليهم شهيد .[/align]

اميرالعذاب 01-01-2007 03:30 AM

رد: شهادة التاريخ: عقدٌ من حياة صدام ... في ميزان الإسلام
 
[align=center]قال التاريخ:

قال التاريخ متعجبًا: يا أصحاب التشيع أين عقلكم وأين فكركم ؟!!

أيسلم من سلاحكم اليهود وحملة الصليب ... ولا يسلم من سلاحكم ' أهل لا إله إلا الله' ؟!

أيهما أحق بالقتل، من قال: 'أن الله ثالث ثلاثة' .. أم من قال: لا إله إلا الله ..؟!

أيهما أحق بالقتل، من قال: 'نحن أبناء الله وأحباؤه' .. أم من قال: لا إله إلا الله ..؟!

أيهما أحق بالقتل، من قال: 'إن الله فقير ونحن أغنياء' .. أم من قال: لا إله إلا الله ؟!

أيهما أحق بالقتل، من قتل الأنبياء وقال عن مريم بهتانًا عظيمًا، أم من قال: لا إله إلا الله ..؟!

اجمعوا كل أقوالكم وأفعالكم وصالحاتكم، واجعلوها في كفة، واجعلوا لا إله إلا الله في كفة، فأي الكفتين أرجح عندكم ... بالله عليكم ..؟!

فكيف تستبيحون دماء غيركم من المسلمين وجميعكم يقول: لا إله إلا الله .

أما تكفي لا إله إلا الله ... وقد جاء في وصية نوح لولديه [وآمركما بلا إله إلا الله؛ فإن السموات والأرض وما فيهما لو وضعت في كفة، ووضعت لا إله إلا الله في الكفة الأخرى؛ كانت أرجح منهما، ولو أن السموات والأرض وما فيهما كانت حلقة؛ فوضعت لا إله إلا الله عليهما لقصمتهما] رواه الحاكم.

يقول التاريخ عن نفسه :

سينطوي التاريخ، ويرث الله الأرض ومن عليها، ويكون أول قضاء بعد ذهاب التاريخ واستقبال يوم القيامة يقضي الله فيه ... هو الدماء .

فكيف ينجو من جاء بدم صاحبه كان يقول: لا إله إلا الله ...؟!

والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: [ قتل المؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا ]

كيف تكون النجاة، وترجح الكفة، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول [ يا موسى لو أن السموات والأرض وضعت في كفة ... ووضعت لا إله إلا الله في كفة لرجحت لا إله إلا الله]

فيا ويل من يقتل أو يحض ـ باسم العلم والدين ـ على قتل أهل لا إله إلا الله، وهي عماد الدين والعلم ..

كيف يرجو النجاة ... من جاء قاتلًا لمؤمن يقول أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ؟!

كيف يرجو النجاة من قتل رجلًا يعتقد بأنه: من لم يحب علي فليس لله بولي ؟!

كيف ير النجاة من قتل من يقول [ من لم يصل على آل البيت في صلاته فلا صلاة له ]؟!

إن من قتل هؤلاء، فخصمه يوم القيامة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وآل بيته الأطهار ... وجميع المؤمنين

يقول التاريخ:

يا شيعة العراق: هل كان من عادتكم في العراق ... وهل كان من أخلاق أهل لا إله إلا الله ... أن تهينوا الضيف الذي حل ببلادكم ؟!

إذًا كيف يطردونه ..؟ وكيف تطاردونه ..؟ بل كيف تقاتلونه ...؟!

كيف وقد جاء ضيفكم لا يريد منكم مالًا ولا أجرًا .. إنما جاء يبتغي الأجر من الله دفاعًا عن العراق ـ بلد لا إله إلا الله ـ أمام هجمة الكفر التي غزت بلادكم ... يدافع عنه بما فيه من سنته وشيعته ...؟!

تذكروا جيدًا أنهم يقولون لا إله إلا الله، وأنهم ما جاؤوكم ـ من بين الناس ـ إلا استجابة لأمر الله ... وعتاب الله لهم على القعود حيث قال سبحانه: [وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك وليًا واجعل لنا من لدنك نصيرًا] .

فهل من استجاب ـ من بين المؤمنين في العالم كله ـ يستحق القتل وهو يقول لا إله إلا الله ...؟! أم يجوز أن تسلموه إلى أعداء لا إله إلا الله، ليقتلوه أو يعذبوه ... فتتحملون أنتم أوزار الكافرين ... لتحشروا معهم يوم الدين ... كيف يعمل المسلم جاسوسًا للكافرين على المسلمين المجاهدين ... وربه يقول له [ ولا تجسسوا ] ... ؟

قال التاريخ معاتبًا:

أما أنتم فيا معاشر علماء التشيع الكبار:- هل تجيزون أن يأخذ إنسان أرضًا ليست له ؟ أم تجيزون أن يأخذ بيتًا ليس له ؟

إذًا فكيف تجيزون أن يأخذ أبناء شيعتكم بيوت الله التي بناها أهلوكم من السنة، ورعوها سنين طويلة ...؟

نعم: نحن نعلم أنكم ستقولون أنها لم تؤخذ بأمرنا، ولا بمشورتنا، وسوف ترجع إليهم بعد هدوء الوضع ... وهذا وقت فتنة فاعذرونا.

وهنا نقول:إذا كنتم تقولون بهذا ... لِمَ لم ْ تخرج فتوى منكم بتحريم هذا العمل ؟ مشفوعة بوجوب رد ما أخذ فورًا ..؟ على أن تكون هذه الفتوى صادقة لا تقية فيها ولا مراوغة. لا كما أصدرتم فتاويكم قبل العدوان الظالم على العراق، ثم لما اشتدت المحنة على المسلمين تخليتم عنهم وبعتم عراقنا للرجل الأحمر. لم لا ترسلوا وفودًا من الحوزة العلمية إلى كل مسجد من مساجد أهل السنة سُلب منهم حتى يعاد إليهم ...؟

لِم لَم تؤخذ كنائس النصارى وكنس يهود وأصدرتم فيها الفتاوى كما أحللتم مساجد السنة أم أن كنائس اليهود والنصارى أعز وأجل من مساجد المسلمين ...؟

فإذا عوملت مساجد أهل السنة معاملة الكنائس والبيع ... فإنكم لا تجيزون اغتصابها منهم ؟

وإذا عوملت معاملة الملة الواحدة ... فإنكم تجيزون للجعفري أن يأخذ مسجد الزيدي، ولا تجيزون للشافعي أخذ مسجد الحنفي، إذا ًفبأي منطق أو دليل أو دين أجيز أخذها ؟!

وإذا كان النظام بناها لأهل السنة، فلا يجوز أن تؤخذ سواءً كانت هدية أم أمانة أم تولية وهذا يمكن أن يقال عن المساجد التي بنيت لأجل الشيعة في العراق أو في إيران أو في أي مكان ...

ثم هل أخذ أهل السنة حسينية واحدة منكم وحولوها إلى مسجد ..؟

وما حكم قتيل السنة إذا دافع عن المسجد حتى قتل ؟ أليس بشهيد ..؟

وما حكم قتل أحد الشيعة إذا هاجم لاحتلال مسجد حتى قتل ؟ أليس إلى النار لأنه معتد ..؟

أفيكون الرجل شهيدًا .. إذا دافع عن بيته وماله ... ولا يكون شهيدًا .. إذا دافع عن بيت من بيوت الله تعالى ..؟!

قال التاريخ نيابة عن السنة :

أم تريدون يا أيها الشيعة أن تقولوا: لن نترك لكم مسجدًا واحدًا إلا وأخذناه منكم في كل منطقة أنتم فيها أقلية، تمامًا كما فعلنا بكم في طهران .؟

أم تريدون أن تقولوا للسنة في مناطق أكثريتهم افعلوا مثل ما فعلنا ... كي تصبح بيوت الله صراع بين أهل الإسلام ...؟!

قال التاريخ :

هكذا أعيد نفسي ... ولكن أين المعتبر ...؟!

ها هو ابن العلقمي يتجدد ثانية ... ليتجدد وله المصير الذي قاله الله: [ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله ...] [ومكر أولئك هو يبور] .

باع الخوئي دينه ومبادئه وبلده ووطنيته، فكان أول الداخلين تحت الحراب الأمريكية إلى كربلاء، فكان جزاؤه أن يكون أول المقتولين بحراب قومه، في مكان كان يتمنى أن يكون سنده ومأواه، فأصبح مقبرته ومثواه الأخير ... فلا هو من دينه وآخرته ولا هو من دنياه ....

فسبحان من حكم فعدل .... وجازى وعجّل ...![/align]

اميرالعذاب 01-01-2007 03:32 AM

رد: شهادة التاريخ: عقدٌ من حياة صدام ... في ميزان الإسلام
 
[align=center]ولحق به خائن آخر فرّ ـ كما يقول ـ من نظام صدام ... بعد ما كان بطلًا في بلده، وقد تردد اسمه مع البطولات في حرب بلاده ضد شيعة الفرس ... إذ به يلجأ إلى بلاد الكافرين إلى أمريكا، ليفرغ في جعبة مخابراتهم العسكرية كل خزينة سنوات رئاسته للأركان، وهاهو اليوم يعيش ذليلًا لامنصب موعود به ولامكان كان يرجوه ... مشهودًا عليه بالخيانة والولاء للكافرين المعتدين والعياذ بالله تعالى ... فأين ذهبت الدنيا التي سعى إليها ...؟!

وأخيرًا وليس آخرًا ... جاء دور الخائن الأكبر والسارق الأخطر أحمد الجلبي ... ليعتقل باليد التي قبلها وركع لها، فأصبح سجينًا بعدما كان يطمع أن يكون رئيسًا ثم أطلقته أمريكا بعدما رجع الكلب في قيئه .

فالشرف لا تمنحه أمريكا .... إنما تمنح العار .

قال التاريخ للرئيس :

اكتب ... أيها لرئيس في عهدك عن نفسك ما تشاء ...

صور ... لنفسك ... عن ذاتك ـ من الصور ـ ما تشاء ... ابعث بها في الآفاق كيف تشاء ...!

انحت .. اشعر .. انثر .. سجل .. لحن .. تغن .. ارفع .. ارخ ....واجمع لنفسك ما تشاء ..!

ها أنت اليوم تراها أمام عينيك جذاذًا .. وآثارها دخانًا طارت بها الريح .. وبقاياها رمادًا اشتدت به الريح ... والرئيس في وسط الهول كالذي: [ يقلب كفيه على ما أنفق فيها وهي خاوية على عروشها . ويقول ياليتني لم أشرك بربي أحدًا . ولم تكن له فئة ينصرونه من دون الله . وما كان منتصرًا . هنالك الولاية لله الحق هو خير ثوابًا وخير عقبًا ]

فبعد ذروة العز عاد المهيب .. وحيدًا .. طريدًا .. كأن عمر العز الطويل جُمع في عشية وضحاها .. وكأن الليل والنهار ـ عند عزيز القوم ـ توالجا وتمازجا ... حتى اصطبغ الفجر المتنفس بظلمة الليل الدامس .. فاكتسى ضحى الرئيس وشاح السواد الخانس .. وتاه الرئيس في أودية العراق فصاح ... وناح ...

أنـوح على ذهاب العُمر منىّ وحقي أن أنوح وأن أنـادي

وأنـدب كلما عاينت ركبــًا حدا بهم لِوَشكِ البيَنِ حـادي

يعنفـني الجهـول إذا رآنـي وقد ألبست أثـواب الحـداد

وها أنا كالخطيب وليس بدعًا على الخطـباء أثواب السواد

فقلت له: اتعظ بلسان حالـي فإنـي قد نصحتك باجتهادي

ألم ترنـي إذا وافيت ربْعـًا أُنـادي بالنوى في كل وادي

أنوح على الطلول فلم يجبني بساحتها سوى خرس الجماد

فأُكثِـر في نواحيهـا نواحي من البيـن المفتـت للفؤادي

تيقظ يـا ثقيـل السمع وافهم إشارة ما تشير به العــوادي

فما من شـاهد في الكون إلا ويشهـد بالمصـير إلى النفاد

فكم من رايح فيها وغـادى يناديني بقـرب ٍ أو بعــادي

لقد أسمعت لـو ناديت حيًا ولكن لا حياة لمـن تنــادي

ونارًا لو نفخت بها أضاءت ولكن أنت تنفـخ في رمــاد

هذه حالة نفسية لا بد أن يمر بها من تمرغ بالعز ثم تمرغ بالفلاة ... فمن الناس من يستسلم لها، بل منهم من تنتهي حياته عندها .... فلا يطيق الحياة الشهيدة مع الذكريات السعيدة، فيضطر لأن يطلب النجاة بنفسه طالبًا السلامة ..

لكن منهم من تتعدى هذه الحالة عنده خاطرًا عابرًا، وهذا في الناس قليل، ولا نحسب صاحب العراق إلا من الصنف الذي يتأبى على الاستسلام لمشاعر عاطفية تدعوه لليأس، وإن كان في السابعة والستين من عمره، وشواهد حياته من أولها إلى آخرها خير دليل على ما نقول، وشواهد الحرب الإيرانية ليست عنا ببعيد، وما رأيناه في الحرب الأخيرة إلى يوم سقوط بغداد شاهد حاضر على ذلك ... وكأنه قد وطّن نفسه على هذا الأمر من قبل .. وكأنه يقول للآخرين:

وتجلـدي للشامتين أريهــم أني لريب الدهـر لا أتزعـزع


أما أنتم أيها الرؤساء، فإن التاريخ يقول لكم: لا تحاولوا تغيير التاريخ وتضليل الضعفاء ... فأنا لا يكتبني الأقوياء .. إنما يكتبني القوي .. الحي القيوم .. الذي: [لا تأخذه سنة ولا نوم . له ما في السموات وما في الأرض] .

كتبتم ـ أيها الرؤساء ـ عن نفسكم أم لم تكتبوا ... فالله وحده يمحو ما يشاء ويثبت . حيث لا عين ولا بشر .. ولا قلم ولا دفتر .. ولا مؤرخ يسطر ..

يثبـت .... ولو كان صاحبه عراقيًا .. في ظلمات بطن حوت .. في ظلمات بطن بحر . في ظلمات الليل البهيم !

يثبـت ... ولو كان صاحبه عراقيًا .. وسط نار تفور .. وسط أعظم تنور .. وسط قوم أقرب من فيهم أبٌ حقده يفور ..!

يثبـت ... ولو كان صاحبه عراقيًا .. في عمق التاريخ . في سفينة .. بين أمواج كالجبال ما بين طوفان الأرض ومنهمر الماء المتدفق من أبواب السماء ..!

وصدق ما قاله الإمام مالك: ' ما كان لله بقي واتصل .. وما لم يكن لله انقطع وانفصل'.

تاريخ .. وتاريخ: تاريخ قال الله في أصحابه: [وتركنا عليه في الآخرين] .

وقال: [واجعل لي لسان صدق في الآخرين] .

وتاريخ قال في أصحابه: [ فخسفنا به وبداره الأرض].

وقال: [واتبعوا في هذه لعنة] .

وذهب ما كتبوا .. وبقي ما أثبت الله: [إنا نحن نكتب ما قدموا وآثارهم وكل شيء أحصيناه في إمام مبين].

أما أنت أيها الرئيس فإن التاريخ يقف اليوم منك قريبًا ليقول لك: لعل من رحمة الله بك أن أراك بعينيك عبر التاريخ ودروسه الذي كنت تسعى لمعرفته طويلًا ... !

لترى بنفسك ماذا يمحو الله ... وماذا يثبت ..!

وترى كيف ذهب ـ مالم يكن لله ـ دخانًا في الهواء .. وكيف صفى الماء من الرغاء ... فأما الزبد فيذهب جفاء ... وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض ... لينبت فيها ثم يعلو فرعها في السماء ..

لكن؛ تأكد أيها الرئيس بأن التاريخ لن يظلمك، وإن تنكر لك القريب قبل البعيد .. وسود عليك صفحات الكتب، والصحف بمداد السواد .. لسواد عيون اليهود .. وسواد قلوبهم السود ...

لن يكون ما نذكره هنا تزكية لك مطلقة ... ولا اعتذارات ملفقة ... بل هي بالنظر لما سبق عقدك الأخير مما عملته من جرائم ماحقة، وبالنظر لعقدك الأخير وما فيه من قربات عملية نحسبها صادقة، وبالنظر كذلك لما سيعقبك من مصائب في الدين بدت طلائعها ناطقة وليس بالنسبة لما نرجوه ونؤمله من الأمالي الصادقة .

ستبقى أيها الرئيس طويلًا .. صفحات التاريخ لك حنينة .. وفيّة .. أمينة ... تطلق الحسرات والآهات على فوات هذه الفرصة بالتخوفات والتوهمات، وعلى تعلق آمال العراقيين بعدو دينهم ... فلما ذهبت، وجاء العدو، علمنا أننا إنما كنا في سبات .

سيبقى التاريخ يكتب لك بمداد دموع الدعاة الغيارى ... تخط على صفحات خدودهم المنيرة .. تتحدر على لحاهم الوفيرة .. حارة ملتهبة .. تكتب شهادة لك ... كلما رأت فتنة ميتة بعثت في بلاد الرافدين من جديد ... أو تهتكًا وتشبهًا وتعريًا قمعته ـ أنت ـ بالحديد .

شهادة لك ... ممن كانوا أعزة بالأمس في دينهم وفي بلادهم .. فأصبحتْ ترى جموع الشرك تعلو وتنادي: اعل هبل .. ولا تسمع ـ بعدك ـ صدى ولا رجع صدى .. يجيبها: الله أعلى وأجل ..

شهادة لك ... وهي ترى مظاهر الوثنية تعود في بلاد الرافدين .. بأعداد كأعداد الحجيج أو يزيد .. تسيل دماؤها كالأضاحيأضاحي أ يوم أكبر عيد .. تقول للعالم: انظروا ... هذا هو الإسلام الحنيف يعود من جديد ..!

شهادة لك ... كلما رأت عيون الموحدين ... بعوث الشيوعيين والعلمانيين تخرج في العراق ثانية ... بعدما ألقاهم التاريخ خلف التاريخ .. بأقسى عبارات الذم والتوبيخ ...

شهادة لك ... من حمَلتِك الإيمانية المباركة التي سيّرتها ... على طول البلاد وعرضها .. فجاء دور حملات الشيطان ... التي يتراقص لها أهل الأهواء من العذارى والذكران ..

شهادة لك ... مكتوبة على صفحات بيوت الله المكتظة بالشباب في صلاة الفجر .. في عقد حكمك الأخير ...

شهادة لك ... مخطوطة بترانيم البراعم ... من حلقات التحفيظ المباركة الكثيرة المنتشرة في أرض العراق ... في دورات المساجد في صيف العراق ... في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه ... في قيام لليالي رمضان ازدحمت برجاله بيوت الله، بشجو نبرة عراقية حزينة ودمع رقراق ...!

شهادة لك ... وهي ترى ألسنة الضلال ... وصور الإنحلال ... ورؤوس التتر تطل من كل مكان ... وفي عيونها شرر ... فيعود التاريخ إليك مخاطبًا:

أين أنت أيها السد الحصين ... لو كنت كما كنت لكنت قاطعها .. وطامسها .. وقاطفها ...؟

شهادة لك ... من على أدراج الطلاب في المدارس ... حيث قررت تفسير القرآن كاملًا لكل طالب ودارس ... وأحكام التلاوة ومنهج الأحكام .. وفقه سنة سيد الأنام عليه الصلاة والسلام .

شهادة لك ... على أنك لم تتوقف عند القول وجمود الدراسات، ومقابر اللجان بل أخذت للتغيير عدته ... وقطعت منه شوطه ومسافته .. فأدرك العدو أن للأمر خطورته ... شباب ملؤوا المساجد، وطالبات أخذوا العلم والدين والتزموا حشمته وقيادة مقبلة لا تحسب لردة فعل العدو غضبه ونقمته، ومن شك في أن صدام سبب ذلك فلينتظر ... حتى يدور العام القادم دورته .

هناك تنادى الأعداء أن اقطعوا الطريق بقطع رأس الأفعى أولاً ..!

فبقي الرأس بحمد الله في الشموخ رأسًا ... ولتتجرع الأفعى من ذات سمها كأسًا ....

وهكذا يطوي التاريخ الآن صفحة مرارة، وكأنه يقول للرجل ' دع الساحة لغيرك، فالوقت ليس وقتك ... فوقتك قد مضى، وجاء وقت الـ ... فما عاد في الكبراء بعدك من يرفع رأسًا ...!'

لكن الحياة لن تتوقف عند صدام ولا غيره .

[وكم أهلكنا من القرون من بعد نوح، وكفى بربك بذنوب عباده خبيرًا بصيرًا].

وسنة التغيير قادمة حاسمة .

[ يأيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أّذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ...][/align]

اميرالعذاب 01-01-2007 03:34 AM

رد: شهادة التاريخ: عقدٌ من حياة صدام ... في ميزان الإسلام
 
[align=center]قال التاريخ:

العجيب حقًا أن البعض لا يزال يأمل بتحقق الرجعة لك، وقد مضى على ذهابك أشهرًا ... فأي أمل هذا ...؟ هذا وهم غير موقنين بحياتك الآن ..!

إن ذاك البعض يصر بتفاؤل غريب مبني على أدلة ملتقطة من هنا ومن هناك .. فيقولون: إن الله على كل شيء قدير ... ويقولون: إن الله لن يضيع دعاء المؤمنين وهو مازال متواصلا والذين بعضهم يدعوا حبًا لصدام وهم غالبية الشعوب المسلمة أو يدعوا له نكاية بأمريكا وليس حبًا في صدام كما هو غالب المشائخ وأفراد الحركات الإسلامية .

يقولون: لقد جاء في تفسير حديث السفياني في بعض كتب بني إسرائيل، تفاصيل هذه القصة ... وأنه سيخرج للناس بعد أربعين يومًا بعد اختفائه .. ويأتي هؤلاء بتفاصيل صفاته منطبقة على صفاتك ... فإذا بها كأنها هي .

يقولون: والعلامة الأخيرة والخطيرة أن في التوراة منصوصا على ظهور السفياني أربعين يومًا، وها هو صدام يقدم خطبته إلى جريدة القدس العربي بعد أربعين يومًا من ابتداء الضربة ، والحقيقة لا ندري هل ما نشر في القدس هي من رسائل صدام أم أن محبيه أرادوا أن ينطبق عليه وصف السفياني، والذي دلت عليه الأحاديث ولكن كلها كانت ضعيفة وقد يرفعها البعض لدرجة الحسن لتعدد طرقها، وليست هي مجال بحثنا. والله أعلم .

ينظرون إلى وضع العراق المخيف المرعب، فيقولون موقنين: ليس لها إلا صدام وإلا فلا نرى نهاية لهذا الوضع .

يقولون: لقد جاءت مبشرات كثيرة من الرؤى الصالحة فيك ونحن متفائلون .

يقولون ... ويقولون ... ويقولون ... لكن !

المنطق العقلي والمنظور الواقعي يقول غير ذلك ...

إنه يقول: لقد طار النسر بالعراق كله، بعيدًا عن مدى سلاح الصياد ....!

يقول: لقد أنزل النسر الأمريكي مخالبه الفولاذية على كل جزئية في العراق ....!

يقول: ليس في الأفق القريب خلاص للفريسة ...! بل نحن بانتظار الفرائس القريبة .

فها هي الإدارة الأمريكية قد دخلت جحرًا وأغلقت عليها صخرا ... فهي تتردد ما بين احتمالات محدودة ... فإما أن تسلم الأمر للسنة ... ومستحيل أن يرضى الشيعة بعد هذا الأمل والعمل بهذا الأمر ... ولو سالت دونه أنهار من دماء ..وإما أن تسلمه لمن قالوا: 'حوزتنا تحكمنا' وفي هذا إعلان النجف عاصمة دينية للعراق وإيران مجتمعين ...

يقول التاريخ:

قبل طي صفحة [شهادة التاريخ] هذه ... فقد التاريخ يشهد الهزيمة النفسية والتاريخية ... حيث تطفو شهادة الهزيمة تلك على ألسنة المثقفين والخطباء والكتاّب ممن يعرفون الحقيقة ... حين انسحب الجميع من الإدلاء بشهادة حق من ذكر حسنة واحدة أنشأها صدام .. من ذكر باب شر واحد أغلقه صدام ... فالذي يعلم والذي لا يعلم سبّ، وشتم ... وشجب ... ولعن .... حتى ذاك الفلسطيني الذي أخرج من بيته في منطقة 'بلديات' في العراق ... قال: نحن منطقة كلها فلسطينيون ... فيها ثلاثون ألف فلسطيني كان الرئيس قد أسكننا فيها وهو يدفع الآجار عنا طوال الفترة السابقة ... واليوم طردونا ثم استدرك وقال: كان الرئيس يتاجر بالقضية ... !!

هذا ومالم نذكر من الحسنات هنا الكثير ... الكثير ... كما لم يكن من منهج صدام أن يجاهر في الإعلام بحسناته الشرعية .... فلم تجد الحملة الإيمانية أثرا يذكر في الإعلام الخارجي ... بدليل أن أغلبية القراء لا يعرفون عنها شيئًا ... كما لم تحض لقاءاته الشعبية شبه اليومية بالمواطنين والتي تبدأ عادة في الساعة الثالث فجرًا وحتى الثامنة إلا خمس دقائق صباحًا ...

وهكذا ... مراكز القرآن الصيفية ... ونحو ذلك الكثير ... الكثير ...

ولا أدري .. فلعل السر في عدم إظهارها ربما يكون خشية صدام من وأدها في مهدها .. وخنقها حتى الموت قبل فطامها ... وقد كان ما كان ... وطوت أمته صفحة حسناته، وشموخه، وإبائه، بطي النسيان أو الكتمان ... ولعنته بلعنة اليهود وأهل الصلبان ... وعبدة النيران ...


وأخيرًا قال التاريخ: اشهد يا ربنا على ما قالته مفكرة الإسلام

وأخيرًا فإنا:

نُشْهِد الله عز وجل بأن صدام حسين كان بعثيًا طاغية أسرف على البلاد والعباد قبل عقد من الزمن، وفي نفس الوقت كان حوله كثير ممن نادى بالديمقراطية والتي هي أشد شرًا من البعث وفكره، لأن البعث وإن كان شرًا عظيمًا فإنه يبقى فيه بعض الشيم العربية التي تخفف شيئًا من عظيم شره أما الديمقراطية فهي الحياة الغربية بكل معانيها.

ونشهد الله أن بعضًا ممن كانوا أسودًا في تكفير حزب البعث وأتباعه قد التحفوا بريش النعام في تناول الديمقراطية وساستها والتي هي في حقيقتها أعظم ضررًا من حزب البعث القومي .

ونشهد الله أن الناس قتلهم الخوف من صدام حتى آخر يوم من حياته، وذلك راجع لحكمه الحديدي الذي كان شديد البأس فأذل به الناس .

ونشهد الله عز وجل أن صدام قد تغير في آخر عقد من حياته وكلما مضت سنة كان أكثر قربًا إلى الخير، ولو ترك على ما هو عليه لزاد خيره ولقَرُب معروفه .

ونشهد الله عز وجل أن من أهم الأسباب في حرب العراق وذهاب ملك صدام هو توجهه الديني الأخير الذي لن يكون منه مضرة إلا على الكيان العبري، ويا ليت قومي يعلمون .

ونشهد الله عز وجل أنا قابلنا عددًا من الصالحين ممن يعملون في بعض الأنشطة الإغاثية في العراق وهم من دول أخرى فقالوا لنا إن كثيرًا مما ذكرتم شاهدناه بأعيننا هناك، وبعضها لا نعرفه غير أنا لا نملك الشجاعة في طرح هذا الموضوع .

ونشهد الله أن هذا الرجل لو لم يكن من خيره إلا إيقاف الجيش الخميني لكفاه شرفًا وهاهو بعد ذهابه تتسابق الدول لاسترضاء الرافضة خوفًا من مطامعهم التي لم تظهر إلا بعد سقوط صدام حتى قال بعضهم في برقية لأحد الحكام: لا تضطرونا أن نركب الدبابة الأمريكية ونقدم على هذا البلد .

ونشهد الله عز وجل على أن بعض الدعاة الفضلاء وزعوا اكثر من ثلاثين ألف كتاب و كتيب ومعا خمسة عشر ألف شريط إسلامي وكلها عن التوحيد والشرك والرقائق وذلك على قافلة الحجيج العراقية في منى من آخر حج [1423 هـ] ولم يجدوا من البعثة إلا كل معاملة حسنة وسألنا بعض الحجيج لما وصلوا إلى العراق: هل صودرت منكم الأشرطة والكتيبات ؟ فأخبرونا أن المسئولين استقبلوهم بكل ترحاب ولم ينزعوا منا أي شيء .

ونشهد الله عز وجل أنا مررنا على اكثر من سبعين داعية في مساجد العراق المختلفة من الذين يقيمون حِلَق القرآن وبعض هؤلاء يوجد في حلقاته أكثر من ثلاثمائة طالب وهم يقيمون حلق القرآن أمام الناس في المساجد ولايمنعهم أحد من الأمن .

ونشهد الله عز وجل أنا نركب سيارة الأجرة ونجد سائقها السني يرفع صوت شريط المحاضرة أو القرآن من غير أن يخاف من شيء، وغن كان بعضهم يعيش في هاجس الخوف أو قد يقع في يد أمن رافضي فيضره والشواهد قليلة .

ونشهد الله أنا صلينا في المساجد فلانجد في أغلبها موضع قدم من غير أن يمنعهم أحد من ذلك ومن غير أن نجد رجال شرطة أو أمن يراقبونها .

ونشهد الله أنا صلينا في المساجد وكانت أخبار المجاهدين معلقة على جدران المساجد وأكثر هذه الأخبار من صحف أبناء صدام حسين .

ونشهد الله أنا مررنا على مدارس الفتيات فوجدنا الشرطة تحميهن من كل فاجر وفاسد، وتخرج البنت بزي نحمد الله عليه قد اكتست بالحياء والعفاف .

ونشهد الله أنا رأينا أهل السنة في العراق بعد صدام أذلة صغارًا بعد أن كانوا أعزة كبارًا لايدرى أهم يدركون صباحهم أم إن مساءهم هو القريب .

ونشهد الله بأنه إن ذهب صدام وأتى من هو خير منه فإن ذلك أحب إلى قلوبنا، وهو أملنا بعد الله، لأنا نبحث عن الخير للأمة الإسلامية ...

ونشهد الله عز وجل أنا وجدنا مشايخ وطلاب علم عراقيين يمدحون كل عالم قال كلمة حق في هذه المصيبة الكبرى التي حلت على المسلمين جميعًا، وخصّوا بهذا المدح بعض علماء الكويت من أمثال فضيلة الشيخ الدكتور عجيل النشمي والذي زأر بكلمة الحق يوم أن عجز الكثير عنها، ورغم الضغوط التي وقعت عليه من أصحابه أو من الساسة إلا أنه بقي على فتواه التي لن تنساها له الأمة، ورأيناهم يمدحون كذلك الموقف المشرف من الدكتور حاكم المطيري والذي طالب بعض علماني الكويت بتطبيق عقوبة الخيانة العظمى عليه فأنجاه الله من كيدهم وبقي موقفه هامة في السماء، ورأيناهم يمدحون كذلك فضيلة الشيخ حامد العلي صاحب المقالات الجريئة والتي أصبح الكثير هناك لها من المتابعين، ولم ينسوا الدكتور عبد الله النفيسي وعبد الرزاق الشايجي ووليد الطبطبائي وغيرهم، وكم كان حزنهم وهم يعتصرهم الألم عندما تتناقض المبادئ وتسقط القيم من بعض دعاة ذلك البلد والذين كان عدوهم الأكبر ' الشيطان الأمريكي ' كما يسموه، ثم مالبثوا أن تعالت صيحاتهم بدعاء الله بسقوط عراق الخلافة في يدي النصارى زاعمين أن هذا الأمريكي إنما هو الرحمة المهداة في إزالة حكومة صدام .. وكما قال أحد هؤلاء المشايخ العراقيين: ليهنأ هؤلاء ما أفتوا به، فالله بيننا وبينهم يوم القيامة فيما أريق من دمنا، وهتك من عرضنا، وأخذ من مالنا، وفوق هذا زوال حكمنا بحكم نصراني كافر متجبر أو رافضي حاقد متهور .

ونشهد الله عز وجل أن مامن حاكم مسلم يحمل حسنة إلا كانت فرحة في قلوبنا، ومامن سيئة تقع منه إلا كانت حزنًا على نفوسنا سواء صدرت من صدام أو من غيره، ولن نكون ممن يفرح بخطئ الحاكم المسلم، ويحزن لمعروفه والعياذ بالله .

وأخيرًا نشهد الله أن كل حقيقة في هذا الكتاب قد وقف القلم معها أيامًا طويلة، وربما أسابيع عديدة خشية أن ننقل شيئًا فيه من القصور المضل.[/align]

اميرالعذاب 01-01-2007 03:36 AM

رد: شهادة التاريخ: عقدٌ من حياة صدام ... في ميزان الإسلام
 
[align=center]حوار بين عراقي وعربي

هذا لقاء تم بين من ينتسب للعراق وشارك في صياغة الكتاب وبين مخالف له، وكان اللقاء عبارة عن أسئلة تحتاج إلى جواب .. ولا حقيقة مقبولة منها إلا أجيب عن الجميع ...

عربي: أزعجتم الأمة بما كتبتموه عن هذا البعثي صدام حسين .. فماذا تريدون من هذا البعثي وأنتم تمثلون خطًا إسلاميًا طالما نال هذا الخط ويلات وعذاب من صدام وزبانيته ؟

عراقي: بعثي ؟!!! إذا كان صدام بعثيًا فلماذا يفتح ميادين الخير على العراق والتي ذكرناها في الجزء الثاني وبعض الجزء الثالث من هذا الكتاب .

عربي: صدام رأى أنه أصبح وحيدًا طريدًا فأراد أن يكسب الشعب حتى يخفف عنه الضغط ويلتف الناس حوله حفاظًا على ملكه .

عراقي: ألم يكن من الأجدى له أن يسلك طرق الغير ويعيش في بحبوحة قصوره ورغد ملكه كما يعيش غيره ويعطي إسرائيل مبتغاها بالأمن والسلام والبترول ولا يحتاج أن يقدم هذه التنازلات التي ستذهب مبادئ حزبه ؟!!!

عربي: صدام خبيث وذكي يعرف متى يتكلم ومتى يسكت ولهذا هو يحرك المنطقة على حسب مبتغاه ولكن على حسب شروره وغواياته .

عراقي: أخي عدة مرات أنت تقول إنه يستخدم سياساته الحمقاء، وأنت تقول هنا ذكي فانتبه فإن التاريخ يسجل ألفاظك وكلماتك والناس لاينسون مدحك أو ذمك وكما قال إمام أهل السنة الإمام أحمد رحمة الله عليه: استعينوا على الكذابين بالتاريخ، أي أن الذي يكذب ستجده يناقض نفسه بعد فترة بسيطة، وإني أريد منك أن تكون معي فيما أقوله الآن: هل تتوقع رجلًا بعثيًا وذكيًا كما تقول قبل قليل يفتح باب الخير في أخطر ميادين الحياة في العراق فالتعليم جعل فيه حصص الدين يومية وصارت التربية الوطنية حصة واحدة فقط أسبوعيًا، ومعهد حزبه الذي يخرج خاصته وأتباع فكره صار يدرس كتبًا إسلامية من أمثال فقه السنة للسيد سابق والقرآن والأخلاق الإسلامية، فأي ذكاء فيه لو كان فعلًا مجرمًا وقصده خبيث حين يترك أهم موضعين في البلد يدرس فيهما على خلاف ما كان قديمًا يدعو إليه .

عربي: أنتم تقولوا أنه تغير ولكنا نرى أنه يخاطب باسم حزب البعث فكيف حصل التغير ؟

عراقي: البعث حزب أنت قلته بلسانك، وهذا يحصل مع كل رئيس فنجد الرئيس فلان ينادي الحرس الجمهوري والآخر الحرس الوطني والآخر الجيش الجمهوري وهكذا .. فلماذا أولئك حلال وهو حرام وإن كنا نحن نحارب أي عقيدة للبعث مهما كانت .

عربي: هز رأسه ساكتًا .

عراقي: نحن نعرف حكامًا يغدقوا على شعوبهم الأموال والخيرات أو حتى يخففوا عنهم مظالمهم الأمنية وفي نفس الوقت هم حراب مسلطة على الطيبين والخيرين والمصلحين من أكثر من أربعة عقود، ومع ذلك تجد الشعب يحبهم لكون رغد العيش كثير وأحيانا لا يوجد رغد عيش ولكن الظلم قليل، ونسي الشعب محنة المصلحين فلماذا لم يفعل صدام هذه الطريقة وهي الأجدى له بدلًا من أن يفتح الباب لأشرس أعداء البعث وهم الإسلاميين ؟

عربي: لعل سبب مصيبة صدام هو شهامته العربية ورفضه للخنوع للغير وليس حبه للإسلام أو الإسلاميين فهو قومي عربي كالجاهليين الأوائل مما جعله يقف في وجه المارد الأمريكي رغم فارق القوة والذي قذف به خارج اللعبة ؟

عراقي: نحن نرى في كلامك تناقض فتقول أنه شهم ويرفض الذل . فبالله عليك كيف يكون شهمًا وفيه عزة العرب وهو يرضى أن يقدم التنازلات للعمل الإسلامي في العراق رغم البغض [ المفترض منه ] تجاه العمل الإسلامية فهل سقطت عزته هنا على هذه الحالة ورضي بالضعف أمامها ؟ ولماذا لم يفعل نفس الصورة مع الطلبات الأمريكية ويبقى في حكمه وملكه ؟

عربي: إنه عميل صهيو أمريكي ولهذا أظن أن فترة مـدته انتهت فكان لزاما أن يبحث عن البديل .

عراقي: أخي تناقضك عجيب .. ولست أنت الوحيد، فكثير من الإعلام هكذا وحتى الإسلاميين من المبغضين لهذا الرجل تجدهم يقولون عناده وعنجهيته واعتزازه بعروبته سبب لنا المأساة ومرة يقولون إنه عميل ولا ندري كيف تجتمع العزة والعمالة، حتى الصرب النصارى في حربهم ضد المسلمين في البوسنة وجدنا منهم قاتلهم الله عزة لا عمالة فيها، ومثلهم شياطين الروس وهم كلهم من الروم فكيف لو كان العرب فإنهم أشد ...

عربي: أظنك أيها العراقي بعثي [ قالها وهو مبتسم ]... أليس كذلك ؟

عراقي: بغض البعث يسري في عروقي وبغض الديمقراطي أشد منه سريانًا غير أني شجاع في الجميع أما أنت فقد ركبك الجبن وصرت بوقًا مع الصارخين .. أين أنت من الكلام في بعض الشخصيات التي تحارب الإسلام وترى أن الشريعة رجعية في حكمها ؟

عربي: إنا نتكلم في موطن الحدث ونحن الآن ليس همنا سوى العراق .

عراقي: ولكن ذاك البلد أنت تعلم أن سكانها يتجاوزون خمسة عشر مليون مسلم ومع ذلك لم تتحدث فيه فلماذا ؟؟ هل هؤلاء المسلمون أوغاد لا يستحقون أن يناصروا أم انك تركب ما يسمى الموجة الإعلامية فتعتذر بها ؟

عربي: سنتكلم عنها بعد فترة ولن ندعها بإذن الله لأنها رقعة من قلوبنا وليس كما قلت أوغاد والعياذ بالله .

عراقي: متى ستتكلم عن ذلك البلد مثلما تكلمت عن العراق ؟ بعد سنة أو سنتين ؟ أخي: إني أعرفك قبل عشر سنوات ولم تتكلم عن مصيبة ذلك البلد خلال السنوات الماضية سوى مرات قليلة جدًا وكانت عارضة فقط، ولكن مشكلة العراق ومن على العراق أراك استمت في الكلام فيها .. فهل هذا هو الذي يمليك عليك دينك .

عربي: دعنا من هذا ولكن هل تتمنى رجوع صدام للحكم مرة أخرى وأنا أرى منك الاستماته في الدفاع عنه ؟

عراقي: إني أتحداك أن تراني استمت في الدفاع عنه غير أني قلت حقائق مغيبة عمدًا عن هذا الرجل فإن كنت ترى هذه استماتة فإلى الله المشتكى، ولكني أقول لك حقيقة، وهي أني لست مثلك أما أنت فقاعدتك غير مضطردة سكوت وكلام على حسب ما يمليه الإعلام، ولكن لو أتى رجل خيرًا من صدام والله لهو أحب إلى قلبي، ولأنصرنه بكل ما أوتيت من قوة، ولكن لا يعني هذا أني أظلم من سبقوا، فالخمرة ذكر الله فيها العدل فلها محاسن ومساوئ، والشيطان قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة: ' صدقك وهو كذوب ' فأين قاعدتك ونظرياتك اللاتي طالما أشبعتنا منها في كلماتك وكتاباتك ؟!!

عربي: ولكن من قلتم أن لديه أعمالًا خيّرة فقد كفره مجموعة من العلماء منهم سماحة العلامة الشيخ عبد العزيز رحمة الله عليه ومنهم كذلك الإمام الألباني وكذلك سماحة الشيخ ابن عثيمين وغيرهم كثير فهل أنتم اكتشفتم شيئًا غفل عنه هؤلاء .

عراقي: أظنك أيها العربي نسيت عنوان كتابنا فنحن نتحدث عن العقد الأخير أي العشر سنوات الأخيرة من حياته .

عربي: ولماذا لم يخرج صدام ويعلن توبته أمام الناس ويتبرأ من البعث ؟

عراقي: لم يشترط أهل العلم من المذنب أن يقف أمام الناس ويعلن توبته، ولو اشترط أحد هذا لقلنا إنه بدعة ولا نشك في ذلك فهل ستشترط هذه البدعة .

عربي: لكنك نسيت أنه لم يتبرأ من حزب البعث . فهل هذا تهرب من الجواب ؟

عراقي: لا والله . ولكنك عجل كغيرك في الحكم على الناس، ولعلك تذكر ما كان من أهل العلم من الحكم على الرجل لو كان نصرانيًا ثم وجدوه يصلي ويصوم فقد جعلوا هذه علامة على شهادته وتوبته من شركه وكفره، ومن نتكلم عنه حصل منه ما هو أكبر من ذلك فماذا تعد هذا الأمر ؟!!! أما حزب البعث فيجب أن تعلم أن صدام رجل يجعل حزب البعث فكر يطبق على واقع الأرض، ولهذا لما حصل عنده التغير الكبير لم يتبرأ منه لاعتقاده أن هذا تطور إيجابي استطاع من خلاله تغيير الكثير من قناعاته، ولعل هذا أهم سبب للخيانة من أقرب الناس إليه لإحساس الخائنين أن صاحبهم أصبح متغيرًا عليهم وبالتالي ما كانوا يسترزقون منه قد قرب قطعه وذهابه فكانت الخيانة .

عربي: ولكن صدام غدّار وقد يخون بمن بجواره فلهذا كان لابد من إزالته حفاظًا على بقاء كيان الأمة .[/align]

اميرالعذاب 01-01-2007 03:42 AM

رد: شهادة التاريخ: عقدٌ من حياة صدام ... في ميزان الإسلام
 
[align=center]عراقي: أنت أيها العربي تفتخر أمامي دائمًا أنك ذكي ومتفوق دراسيًا، ولكن تبين لي أن ثوبك أفهم من عقلك .. صدام موجود منذ تحرير الكويت، وسعيه للأسلحة الكيماوية موجود من تلك الفترة، ولكني تمنيت أنك حاولت أن تجلس مع نفسك وتستخرج الجواب .. الأسلحة لو كانت بغير يد صدام لما كانت هناك خشية كبيرة ولكنها اجتمعت بيد رجل ظهرت عليه علامتنا خطيرتان تستوجب إزالته بالسرعة الفائقة مهما كلف الوضع ... فهو بدا عليه التوجه الحسن من خلال إنجازات ذكرناها سابقًا والأمر الأخطر من هذا مغازلته للعدو الأكبر لأمريكا وهي القاعدة والتي صار يربي شعبه على الالتفاف حولها من خلال نشر جميع أخبارها في مجلاته وجرائده اليومية وحتى تلفازه الرسمي بل ويعلقها في المساجد .. وبهذا يكون وصل لمرحلة الشارة الحمراء التي لا يمكن مهما فعل أن يترك دون أن يقضى عليه .

عربي: هل ترى من المناسب إنزال الملف بعد سقوط صدام ؟ ولماذا لم ينزل هذا الملف قبل سقوطه ؟

عراقي: أظن أن من أنزل الملف كانوا بين أمرين، فإما الإنزال قبل السقوط وهو يعني أن هناك تواطئ بين الكاتب وبين المكتوب فيه ولها عواقبها المعلومة إعلاميًا من جهة عدم المصداقية، وإما أن ننزله بعد السقوط فيكون ليس هناك أي ثمرة مرجوة للكاتب من المكتوب فيحصل الملف على مصداقية .

عربي: ولكن ما هي الفائدة المرجوة من إنزال ملف بهذه الحساسية والذي قد يؤدي للفت الأنظار عما يقوم به أهل الخير من جهاد المحتل في العراق ؟

عراقي: هو أنزل لعدة أمور:

أولًا: نريد تبيين حقيقة الإعلام وأنه وسيلة لمآرب أخرى بُدلت بها حقائق وزُيفت بها وقائع، ولم نجد أفضل فرصة من هذا الكتاب وخاصة أن صدمة سقوط العراق كبيرة على النفوس ولهذا لن نجد أعظم فرصة منها .

ثانيًا: لن يكون هذا الكتاب سببًا في وقوع الخلاف بين المقاومة العراقية أبدًا بل قد يكون سببًا في اجتماعها لقتال العدو فصدام لديه الأتباع الخائفين والذين يبلغون قرابة نصف مليون جندي مجهزين ومع مضي الوقت ستتملكهم الشجاعة رويدًا رويدًا وهذا الذي حذر منه العدو في تقاريره وأن بقاء صدام على الحياة فترات أطول هو ازدياد المقاومة وتطور في العمليات وقصدهم من ذلك أتباع النظام السابق .

وثالثًا: لن أقوله لك لأنه فوق مستواك [ قالها وهو متبسم ]

عربي: لنا الله يالبخيل ليتك كنت كريمًا فأعطيتنا السبب الثالث، ولكني سألجمك بسؤال أخفيته في جعبتي حتى أرميك به في آخر هذه الجلسة لأنه لا جواب عليه [ قالها ضاحكًا وقد علا صوته في المكان ] ما رأيك لو رجع صدام وكان شرًا على المسلمين وقد التنازلات وذهب كتابكم في باطن البحر ؟

عراقي: أخي الحبيب ... نحن أمة نبحث عن الحق ... وقد يكون الحق معك بالأمس واليوم عليك، وأنت تشاهد من حولك بالأمس كان كافرًا لا يصلي واليوم ولله الحمد اكتسى وجهه بلحيته الوفيرة الجميلة، وبالأمس كانت ممثلة فاجرة تحرك الشهوات وتدعو إلى النزوات، واليوم نراها بحجابها تلقي موعظة تحرك بها القلوب، ولهذا لو رجع صدام لما قبل عقد من الزمان فإننا لن نقع في حرج أمام الناس بل سنتكلم عليه ونتحدث بما ندين الله عز وجل به، وتربينا على أن [الحق أحق أن يتّبع]، وهل نسيت ما حصل في الخمر فقد ذكر الله فيها إثمًا كبير ومنافع للناس ثم نزل تحريمها في الصلاة فقط ثم بعد ذلك جعلها الله على لسان رسوله أم الخبائث ولم يقل الصحـابة: لا يمكن أن يحصـل هذا .. كيف كانت تحتوي على منافع وأصبحت اليوم أم الخبائث ... وهذا زواج المتعة كان حلالاً ثم صار حرامًا ثم صار حلالاً ثم صار حرامًا ولم يقل أحد لماذا حرمه الله مرتين بعدما كان حلالاً أليس الله يعلم الغيب ويعلم عدم صبر الناس عنه في بداية أمر ظهور الإسلام ؟!!!

وفي الختام جاءت هذه الشهادة العزيزة ... بهذه الكلمات الوجيزة ... قد قلنا فيها جلّ علمنا ... وتركنا ما يصعب على القوم تصديقه منا ّ... فبلّغنا قومنا ... وإلى ربنا أعذرنا . ألا هل بلغنا ... اللهم فاشهد .... والله على ما نقول شهيد ...[/align]

اميرالعذاب 01-01-2007 03:44 AM

رد: شهادة التاريخ: عقدٌ من حياة صدام ... في ميزان الإسلام
 
[align=center]العبر المريرة من الحرب الأخيرة :

العبرة الأولى ـ لا قليل من الإثم:

مع كل الذي ذكرنا من أعمال صدام الشرعية في الواقع العراقي والتي حاولنا أن نظهرها بعدما طمسها الكل إلا أن الآثام الكثيرة الباقية القائمة في الساحة العراقية كانت كفيلة بهدم أركان الخلافة العباسية العظمى ـ لو أنها كانت قائمة ـ وأنها كفيلة بتخلي الله تعالى عن جيش المسلمين الفاتح لبلاد الكافرين لو كان موجودًا ...

فليس هينًا عند الله امتلاء الساحة العراقية بالأصنام الشامخة لشخص صدام [ وماأكثرها في عالمنا الإسلامي ] !

وليس قليلًا امتلاء البلاد بالبنوك الربوية التي توعد الله عليها بالمحق !

وليس قليلًا امتلاء البلاد بالمعتقلات والتهاون بأرواح الناس !

فإذا كان التحذير الأكبر والوصية الأهم في رسالة عمر رضي الله عنه إلى قائد المسلمين في القادسية سعد بن أبي وقاص هو تحذيره وجنده من الآثام قليلة كانت أم كثيرةٌ ... كما يروى أن النصر حبس عن المسلمين في بعض معاركهم بسبب تركهم لسنة السواك ..

ولقد جاءت الجيوش العراقية على أحسن تقدير بنية حسنة وهي الدفاع عن البلاد والعباد والنفس والدين والمال... لكنهم جاؤوا مثقلين بالآثام على جميع المستويات، جاؤوا متخلفين عن استكمال شروط نزول النصر على جند الله، والله تعالى يقول [ إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ]

نعم: إن خطابات الرئيس الأخيرة [ والتي بدأت تظهر من عام 1992 م وصارت واضحة وبقوة منذ عام 1996 م ] كانت تفيض بالمصطلحات الإيمانية وعبارات التوكل على الله تعالى والثقة بنصر الله تعالى ... لكن تلك الخطابات لم تكن كافية لنزول نصر الله تعالى . فالله تعالى أعلى وأجل وأكبر وأعظم من أن يغرّه أو يغْرِيه خطاب قائد أيًا كان، فينزل عليه نصره بحسن الخطاب وحسن نيته بينما شروط النصر العقدية والعلمية غير مستكملة فيه ولا في جنده ولا في بلده ... ومع إيماننا بأن لكل امرئ ما نوى ... والناس يبعثون على نياتهم، لكن إقرار الحق على أرض الواقع وانتصاره على الباطل شيء ... وحصول الشهادة أو الأجر والمعذرة بعدم العلم ونحو ذلك شيء آخر ... فالثاني فعل فرد والأول فعل أمة والخلط بين الاثنين خطأ عظيم .....

وهذه والله عبرة عظيمة لمن أراد نصر الله حقيقة ... وبعد أن كان كثرة الاستدلال والاستشهاد قاصرًا في الغالب على قِلّة من المسئولين العرب كالسعوديين والسودانيين فإننا أصبحنا نشاهد صدام خلال الثمان سنوات الماضية يكثر الاستشهاد بالآيات والاستدلال بالأحاديث بل وتجاوز ذلك بالتفاخر بقصص المجاهدين ورموزهم وكم من مرة طالب جنوده بالاقتداء بهم وخاصة الأخوة السبعة الذين حوصروا وقتلوا في مستشفى قندهار رغم علمه أن ذلك قد يكون ذريعة في القضاء على حكمه ونهاية نظامه بدعوى ارتباطه بالقاعدة ... وأكثر القراء يجهلون هذا الأمر ... ومن تابع خطاباته علم بذلك، وأكثر من ذلك، لكن كل ذلك لم يكن كافيًا لنزول النصر الإلهي .... ذلك أن الله لا ينظر إلى الألسنة والصور ـ وإن صدقت ـ إنما ينظر أولا ً إلى القلوب وصلاحها وصدقها، وينظر إلى ما يصدقها من الأقوال والأعمال ... ثم إذا حوسب الفرد على عمله وحده، حوسب الحاكم عليه وعلى عمله في أمته وبلاده وما ولاه الله إياه .

ومن ثم وكل الله تعالى الخصمين في هذه المعركة إلى قوتهما فكانت القضية محسومة قبل ابتدائها ..

وهذا ما ينبغي أن يستدركه المسلمون في صراعاتهم القادمة فيخلصوا النيات ويتخلصوا من الذنوب، ويقوموا الألسنة ويستقيموا بالأعمال ويفوضوا الأمر إلى الله ظاهرًا وباطنًا مع اتخاذ كامل الأسباب المادية والعدة العسكرية المستطاعة ...

إن ميزان السيئات والحسنات ليس هو الأذواق، ولا ما يطلبه المشاهدون ... إنما هو ميزان الكتاب والسنة ... فالحلال ما أحله الله والحرام ما حرمه الله، والدين ما شرعه الله فإذا كانت الملائكة لا تصحب رفقة فيها جرس، فكيف تنزل على جيوش حاديها مزمار الشيطان والغناء باسم الوطن وصدام ....؟! فكيف بما هو أعظم من ذلك ..؟!

معاذ الله أن نقول هذا شماتة، فإن ما في العراق من قرارات رئاسية في السنوات الأخيرة كان مبشرًا بخير عظيم، ولكن يجب علينا أن نلتزم القواعد الربانية حيث أن للنصر عدته، وله تضحيته ... ولا قليل من الإثم ... وعندها لن يكون لقوة العدو العسكرية ترجيح في الميدان، لأنه لن يغلب الله أحد ولن يغلب جند الله أحدٌ، والله يقول: [وإن جندنا لهم الغلبون].[/align]

فــدا عنزه 01-02-2007 12:39 AM

رد: شهادة التاريخ: عقدٌ من حياة صدام ... في ميزان الإسلام
 
[align=center]امير العذاب

لم اقرأما كتبه انت بعد

لكني سأقرئه واعود اليك[/align]


الساعة الآن 02:17 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.