منتديات الويلان - مدلــج الخيـــاري ... ( وكرم الوائلــــــي )

[align=center](( مدلـــج الخيــاري )) ... و كـــــرم (( الوائلـــــي )) [/align]

حين يكــــون الكرم متبادلاً بين رجلين من بيئتين مختلفتين هما ( البادية والحاضرة ) , ويجمعهما نبل الأصل وحسن الشيم تأتي المواقف التي تبقى على مر الأجيــــال .
القصـــــــــــة رواها المؤرخ النجدي حمد بن لعبون المدلجي الوائلي والد الشاعر النبطي المعروف محمد بن حمد بن لعبون في كتابه عن سبب تسمية جده الأكبر (( مدلـــج )) فيقول عن جده حسين أبو علي الذي نزل في بلدة أشيــــقر وعاش في القرن الثامن الهجري .

أشتهر .. ( حسين أبو علي ) بالسخـــــاء والمروءة وإكرام الضيف . في أثناء أمره أقبل غزو من آل مغيرة ومعهم أموال كثيرة قد أخذوها من قافلة كبيرة بين الشام والعراق , فألقاهم الليل إلى بلدة أشيقر فنزلو قريباً من نخل ( أبو علي ) وكانوا متبرزين عن ضيافة البلــــــــد , فأمر أبو علي بجذاذ جملة من نخلة ووضعه في الأرض بين أسطر النخيل , ثم دعى الغزو المذكورين وأميرهم حينئذ ( مدلج الخياري ) المشهور بنجد في الشجاعة وكثرة الغزوات , وهو شيخ شمل آل مغيرة , فدخلوا إليه وأجلسهم على التمر فأكلوا حتى شبعوا عن آخرهم وهم نحو خمسمائة رجل , ثم أمر على مدلج ورؤساء الغزو بالمبيت عنده وذبح لهم وصنع لهم طعاماً خصهم به , فلما كان آخر الليل وعزموا على المسير وضع مدلج تحت الوسادة صرة كبيرة فيها مال كثير مما أخذوه من القافلة وساروا , فلمـا كان بعد صلاة الصبح طووا الفرش فوجدوا الصرة تحت الوسادة فركب أبو علي فرساً له فلحقهم ظناً أنهم قد نسوها , فأبى مدلج أن يأخذها فقال : إنما وضعتها على سبيل المعاونة لك على مروءتك , فرجع أبو علي بها إلى منزله وكانت زوجته حاملاً فقال لها : إن ضيفنا البارحة كان من أهل المروءة والكرم , فإن رزقنا الله ولداً ذكر أسميناه على أسمه ( مدلج ) فولدت ذكراً فسماه مدلــج .

ومن ( مدلج بن حسين ) نشأت أسرة كبيرة برز منها الكثير من الشخصيات في مجالات الزعامة والعلم والأدب .