منتديات الويلان

منتديات الويلان (http://www.al-welan.com/vb/index.php)
-   منتـدى الأدب العــربـــي (http://www.al-welan.com/vb/forumdisplay.php?f=41)
-   -   إعتـــذارات لحياه ....! (http://www.al-welan.com/vb/showthread.php?t=15522)

همس الوجدان 10-25-2008 03:50 AM

إعتـــذارات لحياه ....!
 
[align=center]إعتــــــــــــــــذارات للحيــــاه

بلحظه من اللحظات التي تطرأ في ذهن الإنسان ،

أن يسترجع بها حياته ويتأمل ما كان يفعله فيها ، ويحاول الأعتذار لكل سمه من سمات الحياه

فيقول للحياه


أعتذر "لأحبائي"
لأني بكيت في وقت فرحهم ..
وضحكت في وقت ألآمهم ..
وأطلقت صرخاتي في لحظة هدوئهم ..
وصمت في لحظة مشاركاتهم ..
وبقيت في لحظة رحيلهم ..
ورحلت في لحظة أجتماعاتهم ولقاءاتهم ..
وأعتذرت لهم في وقت حاجتهم ..

وبدون سبب تركتهم ..

أعتذر "لقلبي"
لأني أتعبته كثيرا في لحظات حبي ..
وجرعته ألما في لحظة حزني ..
ونزعته من قلبي وبدون تردد لأهبه لغيري ..

أعتذر "لأوراقي"
لأني كتبت بها وأحرقتها ..
ورسمت الطبيعه عليها ..
وبدون ألوان تركتها ..
وفي لحظة همومي وأحزاني لجأت إليها ..
وفي لحظة فرحي وراحتي أهملتها ..

وعندما عزمت الإعتكاف عن الكتابه مزقتها وودعتها إلى الأبد


أعتذر "للقلم"
لأني في معاناتي أتعبته ..
ولأني حملته الألم والأحزان وهو في بداية عهده ..
وعندما أنتهى رميته ..
وأستعنت بأخر مثله ..


أعتذر "للواقع"

لأني بكل قسوه رفضته ..
وأغمضت عيناي عنه في كل لحظاتي المره ..
وشكلته بشبح أسود يتحداني بدون رحمه ..
ونسيت بأنه هو مدرستي التي جعلتني أكون حكيماً في المواقف الصعبه ..



أعتذر "للأحلام"
لأني أطرق على أبوابها في كل ساعه ..
وأجعلها تبحرني في كل مكان أريده ..
فهي من حققت كل أمنياتي دون تردد ..
وهي من أتعبتها معي حينما كبرت
وكبرت معي أحلامي ..
ورغم ذلك كله ،
لا تتذمر وإنما تقول:
" أطلب وأنا على السمع والطاعه "


أعتذر "للأمل"
حينما رحلت عنه وبدون إستئذان ..
ولازمت اليأس في محنتي .. ومكابرتي
رغم مرارتي والأمي أقول بأني أسعد إنسان ..
فلقد كانت سعاتي الوهميه تكويني في صمتي ..
وتعذبني في ليلي ..
دون أحساس الأخرين بي ..
فعذرا أيها الأمل


أعتذر " للسعاده"
لأني عشقت الحزن ،
وحملته شطرا من حياتي ..
وعشقت البكاء لأني أنفس به عن الأمي ..
وعشقت قول الآلآه لأنها تطفئ حرقة أناملي ..
وعشقت الجراح لانها أصبحت قطعه أرقع بها ثغور ثيابي ..
وعشقت الصمت في لحظة الألم لأنها تحفظ لي كبريائي ..
فعذرا أيتها السعاده لأني أبعدتك عن حياتي


أعتذر "للبحر"
لأني عشقته بجنون ..
وطعنته في خواطري بالمليون ..
وأضفت إليه الغدر في هدوئه ..
ووصفته بأنه جميل وهو في قمة جنونه ..
فلم تكن تلك الطقوس سوى أحاسيس مختلقه
وكان ضحيتها البحر لأني عشقته ..


أعتذر "للقاء"
لأني كتبت عن الرحيل والوداع ..
ولأني جردته من قاموسي الملتاع ..
ولأني أصبحت خاضعا للقدر
فأمنت بالرحيل كثيرا
وبكيت لأجله كثيرا ..
وتناسيت كلمة الأجتماع واللقاء ..


أعتذر "لأمي"
لأنها تألمت عند ولادتي ..
وسهرت على نشأتي ورعايتي ..
فتبكي على بكائي ..
وتسعد عندما تسمع ضحكاتي ..
وتسقم لسقمي ..
وتتعافى بمعافاتي ..
وصبرت وتحملت طيشي وأزعاجي
وتجاوزت عن أخطائي ..
وتذكرت حسناتي

أعـــــــــتذر "للحياه"
حينما أتهمتها بالقسوه ..
وللطيور والبلابل حينما قلت عنها خرساء ..
وللدموع حينما جمدتها بالعين ..
ولصندوق الذكريات الذي أخرجته بعد دفنه .. و*17[/align]

سامي التويجري 10-25-2008 04:01 AM

رد: إعتـــذارات لحياه ....!
 
[align=center]اختي همس
اعتــذر منك
لأن ردي لن يكون بمستوى موضوعك
وروعته


الله يعطيك العافية[/align]

حنفوش 10-25-2008 04:11 AM

رد: إعتـــذارات لحياه ....!
 
نستطيع ان نعتذر لم نشاء ومن نشاء ولكن كيف نستطيع نعتذر للقلب كيف نستطيع ان نعذر للمشاعر كيف نستطيع ان للاحساس كيف نستطيع ان نعتذر لهؤالاء وكيف نستطيع ان نعتذر للدموع والانفاس والاماكن هل تقل الاعتذار هذه كيف وكيف لو كان الاعتذر بسهوله الفعل لسهل الامر ------ عموما اشكرك على خاطرتك واحسنتي واجدتي النفل وتقبلي مروري

همس الوجدان 10-25-2008 04:13 AM

رد: إعتـــذارات لحياه ....!
 
[align=center]أسعدني مرورك السامي أخي سامي التويجري

لك كل التقدير أخ حنفوش

دمت بــــــــــود[/align]

رمضان العنزي 10-25-2008 12:14 PM

رد: إعتـــذارات لحياه ....!
 
[align=center]جميل ان يعتذر الانسان ليزيح تلك الترسبات المتراكمه وليعود نقيا ويعطي من جديد

وانا اعتذر من جميع الاعضاء لانني لا استطيع رد لهم جميل تواجدهم ومشاركاتهم
ومنهم صاحبة الموضوع القديره/ همس الوجدان

ولا استطيع ان اقدم اعتذاري لوالدتي لانني اشك نه لم يكن هدفها انجابي
[/align]

الـــــريـــــم 10-26-2008 06:57 AM

رد: إعتـــذارات لحياه ....!
 
[align=center]أعتذر "لأمي"

لأنها تألمت عند ولادتي ..
وسهرت على نشأتي ورعايتي..
فتبكي على بكائي..
وتسعد عندما تسمع ضحكاتي..
وتسقم لسقمي.
.وتتعافى بمعافاتي..
وصبرت وتحملت طيشي وأزعاجي
وتجاوزت عن أخطائي..
وتذكرت حسناتي

.. ..

سلمت اناملك غاليتي همس الوجدان

مواضيعك دائما رائعه وقيمه

وتستحق الوقوف والتامل

الله يعطيك الف عافيه

ودي وحبي لك
[/align]

وعدالفضلي 10-27-2008 11:20 AM

رد: إعتـــذارات لحياه ....!
 
[align=center] خربسات على جدران الحياة


همس الوجدان كوني همس
في كلِّ مرةٍ كنتَ ترسمُ لي فيها على حافةِ الصمت قلباً ووردةً حمراء، كنتُ أرسمُ لكَ عصفوراً وزهرةَ ياسمين، وكان عصفوري يخربشُ فوق القلب ويبعثر الوردة، فألمحكَ تتشظى... تنشطرُ إلى نصفين؛ أحدهما يتلاشى مع أوراق الورد المبعثرة، والآخر يغرق في صمتٍ حزين.

لم يكن ما بيننا يشبه ما يكون عادةً بين رجلٍ وامرأة، ولا حتى بين امرأة وأخرى. كان شيئاً مختلفاً، شيئاً لا يشبه الاشتياق ولا تفوح منه رائحة العشق فقط، كأن بين روحينا تواطؤ غير معلن للاحتواء. هناك شيءٌ في حضورك يأسرني ويطلقني في آنٍ واحد، يبعثرني ويلملمني، يشظيني ويعيدُ تكويني من جديد. كنتَ قطعةً باذخة من روحي المحترقة لا أرغبُ بحشرها في أفقٍ ضيقٍ لجسدٍ فانٍ... كنتَ فرحاً لا يشبه الفرح.
ذلك الطغيان الذي تملكه بمنتهى ..اللطف، ..ذلك الاجتياح الذي لا أملك له رديفاً، ذلك الألق الذي لم أعرف مثله يوماً، شيءٌ يشبه النقاء، يشبه دموع الأطفال، يشبه الشمس والياسمين، ولا يشبه وردة حمراء، كأنك كنت في ثنايا الروح منذ الأزل، كأنك خلقت وترعرعت هناك، كأنك لم تغادر أبداً.
لكنك كل مرة كنتَ تصر على أن تقدم لي وردتك الحمراء، وكنتُ أصر على أن أهديك ياسمينة لترى ذلك البياض الرقيق الذي لا أريده أن يخدش بأي هفوة.

وحدك دون الناس دخلتَ غلى دهاليز الروح، وتجولتَ فيها بحرية من يتجول في سكنه في وحدة ليلٍ هادئ. وحدك عرفتَ الغرف المبللة بالفرح، كما مررتَ بأخرى مسربلة بالحزن. وحدك لامستَ الروح، وعانقتَ أدق خلجاتها. فلماذا تصّر على أن تلوثَ شيئاً أسطورياً سرمدياً لا مثيلَ له بشيءٍ يشبه كل الأشياء التي حوله؟

عندما جلستَ على شغافِ القلبِ ذات حزن؛ بحتُ لك بأنني لا أريد أن أكون محطةً تترجل منها عند وصولك إلى أخرى، أريد أن أظلَّ ذلك الوجع القصي في الروح. أخبرتك بأنك لا تشبه الأسماء، ولا تحمل الملامح ذاتها التي يمتلكها الكل، لذلك كان عليّ أن أحتفظَ بمشاعرك، ولذلك كان عليّ أن أحملك على جناحيّ حلمٍ حتى لا تطأ الأرض فتدفن فيها ذلك الشعور الدافئ، فلا تتكئ على تفصيلٍ صغيرٍ من شأنه أن يجعلكَ تشبهُ كل من حولي. ليس بالضرورة لمن يلامس الجسد أن يقتربَ من الروح، وأظنه حتمياً عليك أن تظل تلك الأسطورة التي تورق في أوردتي، وتزهر على ضفاف وجعي، ستظل زهرة ياسمين رقيقة تنعتق في روحي، لنتحرر معاً من الفناء، من أجسادٍ لا ترتقي لأثير أرواح تعانق خيوط الشمس الدافئة، ولا تسمو لتكون شفيفة كروحك ولا متلألئة كذلك الدفق الهائل الذي يخترقني كلما مررت في بالي.
دع الأجساد للأرض وانعتق نحو السماء، نحو السمو، حيث لا يوجد للخطيئة مكان ولا معنى.

عندما زرعتَ لي الأرض ورداً، زرعتُ لك السماء نجوماً، وخيرتك بين أن ترحل، وبين أن تقتل ورودك كمداً وتنثر الياسمين.
كنتُ أخشى بيني وبين نفسي أن تختار الرحيل، أحتاج إليك، أتوق لوجودك، وأحتاج إلى ذلك الشعاع الذي أشعلته في حنايا نفسي ولا أريد له أن ينطفئ فأنطفئ معه، ولا أريد أن أستفيق صباحاً لأجد نفسي وحيدةً مرة أخرى.

أكذب إن قلت غن رحيلك صعب، إنه مستحيل، قاتل، قد يذبحني، أنا التي للمرة الأولى على امتداد العمر أجد رجلاً يفهمني، يبحر في عمقي، يتمايل مع تناقضات جنوني وفزعي وارتيابي، يعزف على أوتار ظمأي، يشعلني ويطفئني في لحظة واحدة، كيف كان لي أن أفقدك، وفقدانك قد يمزق شرايين الفرح في قلبي إلى الأبد.

كنتَ تحاول أن تجرني من يدي إلى تلك الزاوية المحرمة، ومرة تلو الأخرى رحت أشدّك برفقٍ لتحلق معي حيث النجوم.

أزهر الياسمين في قلبي أخيراً، وشممتُ رائحةَ الحرائق تنبعثُ من جدران قلبك، لكن رائحة الياسمين ما لبثتْ أن تغلبتْ على ذلك الدخان، ولم أعِ أنك أسلمتني روحك ورحت تبحث لقلبك عن امرأة أخرى، لم أنتبهِ أنني تربعت أخيراً على عرش الأولياء في قلبك، لكن عرش الحبيبة صار شاغراً بانتظار أخرى, أسكرتني لحظة الانتصار، وساعات اللقاء النقي، والأحاديث الملونة حيناً والبيضاء أحياناً أخرى.

وها أنت اليوم تعيدُ ترتيب وردتك الحمراء لتهديها إليها. في داخلي مأتم لموتِ شيءٍ لا أدرك كنهه تماماً، قد يكون قلبي، قد تكون روحي، وفي عينيّ تنصلتْ دمعة أغلقتُ عليها جفوني جيداً لئلا تراك. اقتربتُ منكَ بهدوءٍ لا يشي بالزوابع التي تجتاحُ كياني، ولا بالفقد الذي راح يحفر سراديب ظلام على حافة الروح. رسمتُ لك على صفحة وجهي ابتسامةً هادئة، وأعطيتك حزمة ياسمين، أغلقتَ عينيكَ عن دمعةٍ توشكُ أن تفضحَ عريك، وابتسمتَ بارتباكٍ قائلا ً: ما زالَ ياسمينك الأغلى على قلبي، لكنني لا أستطيع الحياة دون وردة حمراء.
[/align]


دمتي على خير

ابو يوسف 10-27-2008 11:43 AM

رد: إعتـــذارات لحياه ....!
 
[align=center]أعتذر "لأحبائي"
لأني بكيت في وقت فرحهم ..
وضحكت في وقت ألآمهم ..
وأطلقت صرخاتي في لحظة هدوئهم ..
وصمت في لحظة مشاركاتهم ..
وبقيت في لحظة رحيلهم ..
ورحلت في لحظة أجتماعاتهم ولقاءاتهم ..
وأعتذرت لهم في وقت حاجتهم ..

وبدون سبب تركتهم ..

الاختي همس الوجدان

الله يعطيك الف عافيه على الموضوع الرائع

وكل شكر وتقدير لك
[/align]


الساعة الآن 10:45 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.