الاخضر السعودي يواجه الماتادور الاسباني في لقاء الفرصة الأخيرة
 

http://www.moq3.com/pics/up/c_18_06_06/d40931e858.jpg


تحت شعار "الفرصة الاخيرة" يخوض المنتخب السعودي مباراته غدا الجمعة أمام المنتخب الاسباني على استاد مدينة كايزر سلاوترن الالمانية في الجولة الثالثة الاخيرة من مباريات المجموعة الثامنة في الدور الاول لبطولة كأس العالم 2006 بألمانيا.

هذه الفرصة الاخيرة ستكون في المقام الاول من أجل تحسين صورة المنتخب السعودي المعروف بلقب "الاخضر" ومحو آثار الهزيمة المريرة أمام المنتخب الاوكراني يوم الاثنين الماضي في الجولة الثانية من مباريات المجموعة. وإن كان المنتخب السعودي مازالت أمامه فرصة أخيرة أيضا في التأهل للدور الثاني من كأس العالم على الاقل من الناحية الحسابية.

وكان المنتخب السعودي قد خسر مباراته أمام المنتخب الاوكراني صفر/4 ليتجمد رصيده عند نقطة واحدة احتل بها المركز الاخير في المجموعة بفارق هدفين خلف نظيره التونسي بعد أن تعادل الفريقان في الجولة الاولى 2/.2

وتبدو فرصة المنتخب السعودي في غاية الصعوبة في التأهل إلى الدور الثاني خاصة وأن الامل ليس معلقا على لاعبيه فقط وإنما في أقدام الاخرين حيث يحتاج المنتخب السعودي إلى الفوز على نظيره الاسباني وأن يتعادل المنتخبان الاوكراني والتونسي في المباراة الثانية بالمجموعة والتي تقام في نفس التوقيت على الاستاد الاولمبي بالعاصمة الالمانية برلين.

وإذا كان المنتخب السعودي قد تعادل مع المنتخب التونسي في المباراة الاولى ورفض هدية نسور قرطاج ولم يقبل تحقيق الفوز حيث اهتزت شباك الفريق السعودي (الاخضر) في الوقت بدل الضائع وإذا كان الفريق قد خسر مباراته الثانية في المجموعة أمام أوكرانيا فإن الحيز الاكبر من تفكير اللاعبين وجهازهم الفني يتركز حاليا حول عدم تلقي هزيمة ثانية.

ولذلك من المنتظر أن يكون حرص الفريق السعودي على تحقيق التعادل وعدم تلقي هزيمة جديدة أكثر من حرصه على تحقيق الفوز في مواجهة الماتادور الاسباني خاصة وأن الفريق السعودي يدرك جيدا قوة الماتادور الاسباني خاصة من الناحية الهجومية.

وكان المنتخب الاسباني قد برهن على قدراته الهجومية العالية في المباراتين السابقتين له في البطولة حيث سحق نظيره الاوكراني 4/صفر ثم نجح في تحويل تخلفه أمام المنتخب التونسي في الشوط الاول من المباراة الثانية إلى فوز كبير 3/1 في آخر 20 دقيقة من المباراة.

ولذلك فمهمة المنتخب السعودي لن تكون سهلة في هذه المباراة خاصة وأن أخطاء الدفاع تبدو النقطة الاكثر تأثيرا في الفريق وقد استمرت مع الفريق على الرغم من المباريات الودية العديدة التي خاضها في مرحلة الاعداد التي استمرت لنحو ثلاثة شهور وهي ميزة لم يتمتع بها أي فريق آخر.

إضافة إلى ذلك يتمتع الفريق الاسباني بهجوم قوي يقوده راؤول جونزاليس الذي سجل هدف التعادل في مرمى المنتخب التونسي وفيرناندو توريس الذي سجل الهدفين الاخرين في المرمى التونسي ومن المنتظر أن يسبب اللاعبان إزعاجا شديدا للدفاع السعودي بقيادة حمد المنتشري وسعود كريري ورضا تكر.

في المقابل قد تكون مهمة الهجوم السعودي بقيادة ياسر القحطاني أكثر صعوبة في مواجهة الدفاع الاسباني القوي ومن خلفه حارس المرمى الواثق إيكر كاسياس الذي اهتزت شباكه مرة واحدة فقط في المباراتين السابقتين.

ورغم ما تردد عن إجراء لويس أراجونيس المدير الفني للمنتخب الاسباني لتغييرات كبيرة على تشكيلة الفريق الاساسية التي ستخوض المباراة أمام السعودية لمنح بعض اللاعبين الاساسيين الراحة إلا أن أراجونيس سيكون مصرا على تحقيق الفوز الثالث له خاصة وأنه يرغب في فرض نفسه ضمن أقوى المرشحين للبطولة ويسعى للبقاء منفردا بقمة المجموعة.

ويعتمد البرازيلي ماركوس باكيتا المدير الفني للمنتخب السعودي على لاعبي خط الوسط لايقاف أي هجمات أسبانية مبكرا قبل الضغط على الدفاع السعودي المهتز الذي تكررت أخطاؤه الفردية في المباراتين السابقتين.

وتبدو المباراة هي الفرصة الاخيرة أيضا لباكيتا والفريق الحالي الذي قد يتعرض للتسريح إذا مني بهزيمة أخرى ثقيلة في البطولة الحالية.