منتديات الويلان - العلمانية وأهل التكفير في خانة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الجماعة التكفير فقد استفحل أمر هذه الجماعات المتشددة في عصرنا
هذا ، ولاحظ الناس فشو ترهيبها بينهم ولكن_ وفي لكن تكمن الكارثة _ما فتئ المربي الأعظم صلى الله عليه وسلم يلتحق بالرفيق الاعلى حتى انقلب الناس على أعقابهم وكأنهملم ينظرو الى قوله تعالى{ افئن مات
أوقتل انقلبتم على اعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن
يضر الله شيئا }
كثرت الطوائف والطرق والدعاة والاولياء بل اصبحت
حتى المذاهب الاربعة في عصرنا و_ياللعجب _تزدري
وينعت اصحابها وهم ائمة الامة ولاريب بالتقصير
وربما بترك اتباع السنة .....حتى اصبحت اللحية والقميص والطاقية وهلم جر...
اليوم هي اقوم مقومات الاسلام وصدرت الفتاوي من هناك وهناك من (لالحية له فهو كافرمن سيد الرسول بقوله سيدي محمد فهو فاسق ) واصبحنا نسمع بتكفير المسلمين ..... الى غير
ذلك ممايبعث على الاسف من امثال هذه الفتاوي الصادرة
عن ألباب فقيرة الفهم متسعة غياهب الوهم....
وفي ظل هذه الارهاصات الترهيبية المنفرة من الدين
ولاشك بدأت تنبعث في أواخر هذا العقد بشكل ملفت
للنظر جماعات همها تصحيح طريق الدعوة عن طريق
احياء عاطفة الذوق الروحي الذي يجلي غموض النفوس
ويصفي اكدار القلوب ويضفي على العقل رونقه ويبعث
في الوجه ماءه وحياءه ويعيد له نوره وهيبته ويرفع
عن المسلم عناء الترهيب المؤول على حساب الدين ،
ويخاطبه بالمقابل وبالترغيب والتحبيب وحسن الظن به
عزوجل واثبات الخوف من عقابه مع ترجيح جانب عفوه
العظيم وان يغلب الأفهام أن الجنة لاتنال بالاعمال وانما
بفضله سبحانه مع التأكيد على خاصية الإطمئنان اليه عز وجل قال تعالى{ إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات واخبتوا الى ربهم أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون }أما بالنسبة للعلمانيون فهم لديه مفهوم سائد ترتب عن
تطبيقات مفهوم الدين الطبيعي الذي يعترف بالله خالقا
ولايعترف به مشرعا
ان العلمانية تعتبر ان الحدود الشرعية التي انزلها الله تعالى في القرآن الكريم قد نسخها التطور الاجتماعي
الطبيعي وأبطل قابليتها للتطبيق ففقدت مسوغوتها والمصلحة المترتبة عن العمل بها في تنظيم شؤون المجتمع
ان المتتبع لما انتجه العلمانيون العرب يلاحظ انهم لم يأتو
بجديد يذكر فهم رغم ادعائهم نبذ التقليد غارقون الى الآذان في محاكاة الغرب وتقليد ملاحدته ، حيث يمكن اعتبار ان ما أنتجوه الى الآن لايعدوا أن يكون ترجمة لما قام به بانتاجه فلاسفة الغرب الى اللغة العربية
ولقد ترتب عن تطبيق الفكر العلماني الذي يعترف بالله خالقا ولايعترف به مشرعا ، تهميش التشريع الاسلامي
تدريجيا حتى بدانا نسمع غن من يدافع عن النشاط التنصيري بل هناك منهم من ينافح عن النشاط البودي
ويسوغ بناء المعابد البودية ، وبهذا استوى الاسلام الحنيف مع الديانات المحرفة بل الوثنية وهذا اصل من اصل العلمانية واصبحنا نسمع ونرى منهم من يستهزئ بالله عز وجل ناهيك عن من يسب الرسول صلى الله عليه
وسلم وصحابته رضوان الله عليهم أجمعين
ولقد استطاعوا العلمانيون بما يملكون من جمعيات واحزاب ومنتديات ومؤسسات اعلامية التي تحمل توجه علماني صرف استطاعوا ان يؤثرون في قضايا ذات الصلة بالمرأة ،أباحوا الربا ونظموا ألعاب القمار والميسر
وساهموا في انتشار الفساد بشتى أنواعه
الا أننا نسجل هنا أن عملية الاقصاء التام للعلماء وهيأتهم
الرسمية كان له الاثر البالغ في التمكين لتعاليم الدين الطبيعي على كافة المستويات على حساب الدين الاسلامي

وحتى نستجلي فظاعة ما وصل اليه انتشار تعاليم هذا الدين العلماني نسلط الضوء على قضية مهمة يمكن اعتبارها مؤشرا يدل الباحث على مدى تغلغل العلمانية في كافة البنيات وهذه القضية الشذوذ الجنسي هي الشذوذ
حيث تعتبر قضية الشذوذ الجنسي وحقوق الشواد من القضايا التي تقاس بها مدى علمانية الاشخاص والهيئات

ومن هنا نكون أمام خطر داهم سيعصف بكل المقومات الدين والهوية ، يتطلب وقفة حازمة حتى لايتفشى داخل اسرنا فكرهم السام الهادم للقيم والاخلاق
وأخيرا أقول
يبقى أن أسس التربية الاسلامية في تركيز الدعوة عليها لن تؤتي أكلها إلا إذا خاطبت الأرواح والقلوب قبل مخاطبة الضمائر والعقول مع تكريس بعث روح الاسلام التي درست منذ وفاة كبار الصحابة والتابعين والتي لاتنبني إلا على إصلاح العقيدة بالتنوير المرغوب فيه، ومتابعة الرسول صلى الله عليه وسلم ليتتم مكارمها وقد فعل عليه السلام فتمت به نعمت الله منذ الأزل وكما به دين الناس الذي هو قوام عقيدتهم وسلوكهم وكان فضل الله عليهم ان جعلنا واياهم مسلمين مصداقا لقوله تعالى{اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا }
فله الحمد والمنة على ذلك ، ورجوعا بنا الى هدي التربية الاسلامية المحمدية والتي رأسها وذروة سنامها فشو المحبة بين الناس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه }

تقبلوا تحياتي /عبير الود