منتديات الويلان

منتديات الويلان (http://www.al-welan.com/vb/index.php)
-   منتـدى الأدب العــربـــي (http://www.al-welan.com/vb/forumdisplay.php?f=41)
-   -   كشكووول القناص ... في الأدب .....!! (http://www.al-welan.com/vb/showthread.php?t=2756)

فواز أبوخالد 04-02-2006 09:25 PM

كشكووول القناص ... في الأدب .....!!
 
كلما وجدت شئ من الأدب وأعجبني سوف أضيفه في هذا الكشكول

وأتمنى أن يفيد اٍخواني رواد المنتدى :

كشكووول ( 1 ) :


[poem=font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
خدعوها بقولهم حسناء = والغواني يغرهن الثناء

أتراها تناست اسمي لما = كثرت في غرامها الأسماء

اٍن رأتني تميل عني كأن لم = تك بيني وبينها أشياء

نظرة فابتسامة فسلام = فكلام فموعد فلقاء

يوم كنا ولاتسل كيف كنا = نتهادى من الهوى مانشاء

وعلينا من العفاف رقيب = تعبت في مراسه الأهواء

جاذبتني ثوب العصي وقالت = أنتم الناس أيها الشعراء

فاتقوا الله في قلوب العذارى = فالعذارى قلوبهن هواء [/poem]

لأمير الشعاء أحمد شوقي ..

ابو طارق 04-02-2006 09:42 PM

مشاركة: كشكووول القناص ... في الأدب .....!!
 
شكرا لاختيارك هذه الرائعة التي تريح الأعصاب وتخفف العتاب بين الأحباب
لاسيما أنها لذلك الأمير الذي قال أبيات شهيره منها مايتعلق بالمعلمين ومكانتهم

جروح الندم 04-02-2006 11:01 PM

مشاركة: كشكووول القناص ... في الأدب .....!!
 
لعينيك مايلقى الفؤاد ومالقى .............وللحبُ ماقد ذاب مني ومابقى
وماانا من يدخل العشق قلبهُ .............ولكن من يبصر جفونكِ يعشقُ
.................................................. ............(المتنبي )


القناص تسلم على هالدفتر وماراح اكرر طلبي

فواز أبوخالد 04-03-2006 01:06 AM

مشاركة: كشكووول القناص ... في الأدب .....!!
 
كشكووول ( 2 ) :
[poem=font="Simplified Arabic,6,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ودع هريرة اٍن الركب مرتحل = وهل تطيق وداعا أيها الرجل

غراء فرعاء مصقول عوارضها = تمشي الهوينا كما يمشي الوجي الوحل

كأن مشيتها من بيت جارتها = مر السحابة لاريث ولا عجل

ماروضة من رياض الحزن معشبة = خضراء جاد عليها مسبل هطل

يوما بأطيب منها نشر رائحة = ولا بأحسن منها اٍذ دنا الأصل

قالت هريرة لما جئت زائرها = ويلي عليك وويلي منك يارجل[/poem]

للأعشى ميمون بن قيس صاحب منفوحه ... وصناجة العرب ..

........وأشكر أبو طارق ... والقيثاره .. على مرورهما الكريم .

الشلال 04-03-2006 12:16 PM

مشاركة: كشكووول القناص ... في الأدب .....!!
 
[align=center]
::

ماهوب سهل الأعشى!

شكله شبّك هريره

الله يرحم حالنا أنا وأخوي القناص

حتى عبر النت ماقدرنا نشبّك أحد

أيييييييييييييييه

***********

أروع وصف لذات العجيزه الفخمه

قوله

[poem=font="Simplified Arabic,6,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يكاد يقعدها لولا تماسكها = إذا تقوم الى جاراتها الكسل[/poem]


تحياتي

::[/align]

فواز أبوخالد 04-04-2006 01:05 AM

مشاركة: كشكووول القناص ... في الأدب .....!!
 
[align=center]كشكووول ( 3 ) :

أمتي هل لك بين الأمم
منبر للسيف أو للقلم

أتلقاك وطرفي مطرق
خجلا من أمسك المنصرم

ويكاد الدمع يهمي عابثا
ببقايا كبرياء الألم

أين دنياك التي أوحت إلى
وتري كل يتيم النغم

كم تخطيت على أصدائه
ملعب العز ومغنى الشمم

وتهاديت كأني ساحب
مئزري فوق جباه الأنجم

أمتي كم غصة دامية
خنقت نجوى علاك في فمي

أي جرح في إبائي راعف
فاته الآسي فلم يلتئم

ألاسرائيل تعلو راية
في حمى المهد وظل الحرم !؟

كيف أغضيت على الذل ولم
تنفضي عنك غبار التهم ؟

أوما كنت إذا البغي اعتدى
موجة من لهب أو من دم !؟

كيف أقدمت أحجمت ولم
يشتف الثأر ولم تنتقمي ؟

اسمعي نوح الحزانى واطربي
وانظري دمع اليتامى وابسمي

ودعي القادة في أهوائها
تتفانى في خسيس المغنم

رب وامعتصماه انطلقت
ملء أفواه البنات اليتم

لامست أسماعهم لكنها
لم تلامس نخوة المعتصم

أمتي كم صنم مجددته
لم يكن يحمل طهر الصنم

لايلام الذئب في عدوانه
إن يك الراعي عدوَّ الغنم

فاحبسي الشكوى فلولاك لما
كان في الحكم عبيدُ الدرهم

أيها الجندي يا كبش الفدا
يا شعاع الأمل المبتسم

ما عرفت البخل بالروح إذا
طلبتها غصص المجد الظمي

بورك الجرح الذي تحمله
شرفا تحت ظلال العلم

للشاعر عمر أبو ريشه .[/align].


ومشكور يالشلال على المشاركه ... جاراتها .

بدوي 04-06-2006 01:45 AM

مشاركة: كشكووول القناص ... في الأدب .....!!
 
اخوي القناص

الله يعطيك العافيه على هذا الفيض من النقل الرائع

نورت والله يديم هالنور الحلو

فواز أبوخالد 04-06-2006 01:32 PM

مشاركة: كشكووول القناص ... في الأدب .....!!
 
كشكول ( 4 ) :


الخليفة المنصور والأصمعي :

كان الخليفة أبي جعفر المنصور يحفظ الشعر من أول مرة ، وله مملوك يحفظه من مرتين ، وكان له جارية تحفظه من ثلاث مرات ، وكان المنصور بخيلاً جداً ..
فكان إذا جاء شاعر بقصيدة قال له: إن كانت مطوقة: أي إذا أتى بها أحد قبلك ، فلا نعطيك لها جائزة، وإن لم يكن أحد يحفظها نعطيك زنة ما هي مكتوبة فيه ، فيقرأ الشاعر القصيدة فيحفظها الخليفة من أول مرة، ولو كانت ألف بيت ..
ويقول للشاعر اسمعها مني وينشدها بكاملها، ثم يقول له: هذا المملوك يحفظها، وقد سمعها المملوك مرتين مرة من الشاعر ومرة من الخليفة فيقرؤها، ثم يقول الخليفة: وهذه الجارية التي خلف الستارة تحفظها أيضاً وقد سمعتها الجارية ثلاث مرات فتقرؤها بحروفها فيذهب الشاعر بغير شيء وكان الأصمعي من جلساء الخليفة المنصور وندمائه فنظم أبياتاً صعبة وكتبها على قطعة عمود من رخام ولفها في عباءة وجعلها على ظهر بعير وغير حليته في صفة أعرابي غريب وضرب له لثاماً ولم يبين منه غير عينيه ..
وجاء إلى الخليفة وقال: إني امتدحت أمير المؤمنين بقصيدة
فقال الخليفة: يا أخا العرب إن كانت لغيرك لا نعطيك عليها جائزة وإلا نعطيك زنة ما هي مكتوبة عليه
فأنشد الأصمعي هذه القصيدة :

صَـوْتُ صَفِيْـرِ البُلْبُــلِ

هَـيَّـجَ قَلْبِـيَ الثَمِــلِ

الـمَاءُ وَالـزَّهْـرُ مَعَــاً

مَعَ زَهـرِ لَحْظِ الـمُقَـلِ

وَأَنْـتَ يَـاسَيِّــدَ لِـي

وَسَيِّـدِي وَمَـوْلَـى لِـي

فَكَـمْ فَكَـمْ تَـيَّمَنِــي

غُـزَيِّـلٌ عَـقَـيْـقَـلي

قَطَّفْـتُ مِـنْ وَجْـنَـتِـهِ

مِـنْ لَثْـمِ وَرْدِ الـخَجَـلِ

فَقَـالَ بَـسْ بَسْـبَسْتَنِـي

فَـلَـمْ يَجّـدُ بـالـقُبَـلِ

فَـقَـــالَ لاَ لاَ لاَ لاَ لاَ

وَقَـدْ غَـدَا مُـهَــرْولِ

وَالـخُـودُ مَالَـتْ طَرَبَـاً

مِـنْ فِعْـلِ هَـذَا الرَّجُـلِ

فَـوَلْـوَلَـتْ وَوَلْـوَلَـتُ

وَلـي وَلـي يَاوَيْـلَ لِـي

فَقُـلْـتُ لا تُـوَلْـوِلِـي

وَبَـيِّـنِـي اللُـؤْلُـؤَلَـي

لَـمَّـا رَأَتْـهُ أَشْـمَـطَـا

يُـرِيـدُ غَـيْـرَ القُـبَـلِ

وَبَـعْـدَهُ لاَيَـكْـتَـفِـي

إلاَّ بِطِيْـبِ الوَصْـلَ لِـي

قَالَـتْ لَـهُ حِيْـنَ كَـذَا

انْهَـضْ وَجِـدْ بِـالنَّـقَلِ

وَفِـتْيَـةٍ سَـقَـوْنَـنِـي

قَـهْـوَةً كَالـعَـسَلَ لِـي

شَمَـمْـتُـهَا بِـأَنْـفِـي

أَزْكَـى مِـنَ القَـرَنْـفُـلِ

فِي وَسْـطِ بُسْتَـانٍ حُلِـي

بالـزَّهْـرِ وَالسُـرُورُ لِـي

وَالـعُـودُ دَنْ دَنْـدَنَ لِـي

وَالطَّبْـلُ طَـبْ طَبَّـلَ لِـي

وَالسَّقْـفُ قَدْ سَقْسَـقَ لِـي

وَالرَّقْـصُ قَدْ طَبْطَـبَ لِـي

شَـوَى شَـوَى وَشَاهِـشُ

عَلَـى وَرَقْ سِـفَـرجَـلِ

وَغَـرَّدَ القِمْــرِ يَصِيـحُ

مِـنْ مَـلَـلٍ فِـي مَلَـلِ

فَـلَـوْ تَـرَانِـي رَاكِـبـاً

عَـلَـى حِـمَـارٍ أَهْـزَلِ

يَـمْـشِـي عَلَـى ثَلاثَـةٍ

كَـمَشْيَـةِ الـعَـرَنْجِـلِ

وَالـنَّـاسُ تَرْجِـمْ جَمَلِـي

فِـي السُـوقِ بالـقُلْقُلَـلِ

وَالكُـلُّ كَعْكَـعْ كَعِكَـعْ

خَلْـفِـي وَمِـنْ حُوَيْلَلِـي

لكِـنْ مَـشَـيـتُ هَارِبـا

مِـنْ خَشْيَـةِ العَقَنْقِــلِي

إِلَـى لِـقَــاءِ مَـلِـكٍ

مُـعَـظَّـمٍ مُـبَـجَّــلِ

يَأْمُـرُلِـي بِـخَـلْـعَـةٍ

حَـمْـرَاءْ كَالـدَّمْ دَمَلِـي

أَجُـرُّ فِيـهَـا مَـاشِـيـاً

مُـبَـغْـدِدَاً لـلـذِّيَّــلِ

أَنَا الأَدِيْـبُ الأَلْـمَـعِـي

مِنْ حَـيِّ أَرْضِ المُـوْصِـلِ

نَظِمْتُ قِطُعـاً زُخْـرِفَـتْ

يَعْجِـزُ عَنْـهَا الأَدْبُ لِـي

أَقُــوْلُ فِـي مَطْلَعِهَــا

صَـوْتُ صَفيـرِ البُلْبُــلِ



فلم يحفظها المنصور لصعوبتها ، ونظر إلى المملوك وإلى الجارية فلم يحفظها أحد منهما
فقال: يا أخا العرب هات الذي هي مكتوبة فيه نعطك زنته
فقال: يا مولاي إني لم أجد ورقاً أكتب فيه وكان عندي قطعة عمود رخام من عهد أبي وهي ملقاةٌ ليس لي بها حاجة ، فنقشتها فيها، فلم يسع الخليفة إلا أنه أعطاه وزنها ذهباً فنفد ما في خزينته من المال ، فأخذه وانصرف
فلما ولى قال الخليفة: يغلب على ظني أن هذا الأصمعي، فأحضره وكشف عن وجهه فإذا هو الأصمعي فتعجب منه ومن صنيعه وأجازه على عادته
فقال الأصمعي: يا أمير المؤمنين، إن الشعراء فقراء وأصحاب عيال وأنت تمنعهم العطاء بشدة حفظك وحفظ هذا المملوك وهذه الجارية، فإذا أعطيتهم ما تيسر ليستعينوا به على عيالهم لم يضرك شيئا ..

... أخي بدوي مشكور على مشاركتك ..

فواز أبوخالد 04-07-2006 08:28 PM

مشاركة: كشكووول القناص ... في الأدب .....!!
 
الشلال .......................

الشلال 04-10-2006 02:19 PM

مشاركة: كشكووول القناص ... في الأدب .....!!
 
............................. !!!!!!!

فواز أبوخالد 04-10-2006 03:07 PM

مشاركة: كشكووول القناص ... في الأدب .....!!
 
ترد في اليوم الثاني يالذكي ...... خلاص ... هههههههههههههه

فواز أبوخالد 04-15-2006 01:24 AM

مشاركة: كشكووول القناص ... في الأدب .....!!
 
للرفع ................ ...!!

فواز أبوخالد 04-19-2006 09:51 PM

مشاركة: كشكووول القناص ... في الأدب .....!!
 
كشكووول ( 5 ) :

وَاحَـرَّ قَلبـاهُ مِمَّـن قَلْبُـهُ شَـبِـمُ
ومَن بِجِسمي وَحالـي عِنْـدَهُ سَقَـمُ
ما لي أُكَتِّمُ حُبّاً قـد بَـرَى جَسَـدي
وتَدَّعِي حُبَّ سَيـفِ الدَولـةِ الأُمَـمُ
إِنْ كـانَ يَجمَعُنـا حُـبٌّ لِغُـرَّتِـهِ
فَلَيـتَ أَنَّـا بِقَـدْرِ الحُـبِّ نَقتَـسِـمُ
قد زُرتُـه وسُيُـوفُ الهِنـدِ مُغمَـدةٌ
وقـد نَظَـرتُ إليـهِ والسُيُـوفُ دَمُ
وَكـانَ أَحسَـنَ خَلـقِ الله كُلِّـهِـمِ
وكانَ أَحْسَنَ ما في الأَحسَـنِ الشِيَـمُ
فَـوتُ العَـدُوِّ الِّـذي يَمَّمْتَـهُ ظَفَـرٌ
في طَيِّـهِ أَسَـفٌ فـي طَيِّـهِ نِعَـمُ
قد نابَ عنكَ شَدِيدُ الخَوفِ واصطَنَعَتْ
لَكَ المَهابـةُ مـا لا تَصْنـعُ البُهَـمُ
أَلزَمْتَ نَفْسَكَ شَيْئـاً لَيـسَ يَلْزَمُهـا
أَنْ لا يُوارِيَـهُـم أرضٌ ولا عَـلَـمُ
أَكلما رُمـتَ جَيشـاً فانثَنَـى هَرَبـاً
تَصَرَّفَـتْ بِـكَ فـي آثـارِهِ الهِمَـمُ
علَيكَ هَزمُهُـمُ فـي كُـلِّ مُعْتَـرَكٍ
وما عَلَيكَ بِهِـمْ عـارٌ إِذا انهَزَمـوا
أَما تَرَى ظَفَراً حُلـواً سِـوَى ظَفَـرٍ
تَصافَحَت ْفيهِ بيـضُ الهِنْـدِ والِلمَـمُ
يا أَعدَلَ النـاسِ إِلاَّ فـي مُعامَلَتـي
فيكَ الخِصامُ وأَنتَ الخَصْـمُ والحَكَـمُ
أُعِيذُهـا نَظَـراتٍ مِنْـكَ صـادِقَـةً
أَنْ تَحْسَبَ الشَحمَ فيمَن شَحْمُـهُ وَرَمُ
وما انتِفـاعُ أَخـي الدُنيـا بِناظـرِهِ
إِذا استَوَتْ عِنـدَهُ الأَنـوارُ والظُلَـمُ
سَيَعْلَمُ الجَمْعُ مِمَّـن ضَـمَّ مَجْلِسُنـا
بِأنَّني خَيْرُ مَـن تَسْعَـى بِـهِ قـدَمُ
أَنا الَّذي نَظَرَ الأَعمَـى إلـى أَدَبـي
وأَسمَعَتْ كَلِماتـي مَـن بِـهِ صَمَـمُ
أَنامُ مِلءَ جُفُوفـي عـن شَوارِدِهـا
ويَسْهَرُ الخَلْـقُ جَرَّاهـا ويَختَصِـمُ
وَجَاهِلٍ مَـدَّهُ فـي جَهلِـهِ ضَحِكِـي
حَتَّـى أَتَتْـهُ يَـدٌ فَـرَّاسـةٌ وفَــمُ
إِذا رَأيـتَ نُيُـوبَ اللّيـثِ بـارِزَةً
فَـلا تَظُنَّـنَ أَنَّ اللَـيـثَ يَبْتَـسِـمُ
ومُهجةٍ مُهجتي مِـن هَـمِّ صاحِبِهـا
أَدرَكْتُهـا بِجَـوادٍ ظَهْـرُهُ حَــرَمُ
رِجلاهُ في الرَكضِ رِجْلٌ واليَدانِ يَـدٌ
وفِعْلُـهُ مـا تُريـدُ الكَـفُّ والقَـدَمُ
ومُرهَفٍ سِرتُ بَينَ الجَحْفَلَيـنِ بِـهِ
حتَّى ضَرَبْتُ ومَوجُ المَـوتِ يَلْتَطِـمُ
الخَيْـلُ واللّيـلُ والبَيـداءُ تَعرِفُنـي
والسَيفُ والرُمْحُ والقِرطـاسُ والقَلَـمُ
صَحِبتُ في الفَلَواتِ الوَحشَ مُنْفَـرِداً
حتَّى تَعَجَّـبَ منَّـي القُـورُ والأَكَـمُ
يـا مَـن يَعِـزُّ عَلَينـا أن نُفارِقَهـم
وَجداننا كُـلَّ شَـيءٍ بَعدَكُـمْ عَـدَمُ
مـا كـانَ أَخلَقَنـا مِنكُـم بِتَكرِمـة
لَـو أَن أَمرَكُـمُ مِـن أَمرِنـا أَمَـمُ
إِن كانَ سَرَّكُـمُ مـا قـالَ حاسِدُنـا
فَمـا لِجُـرْحٍ إِذا أَرضـاكُـمُ أَلَــمُ
وبَينَنـا لَـو رَعَيْتُـمْ ذاكَ مَعـرِفـةٌ
إِنَّ المَعارِفَ في أَهـلِ النُهَـى ذِمَـمُ
كَم تَطلُبُـونَ لَنـا عَيبـاً فيُعجِزُكـم
ويَكـرَهُ الله مـا تأْتُـونَ والـكَـرَمُ
ما أَبعَدَ العَيْبَ والنُقصانَ من شَرَفـي
أَنـا الثُرَيَّـا وَذانِ الشَيـبُ والهَـرَمُ
لَيتَ الغَمامَ الذي عِنـدِي صَواعِقُـهُ
يُزِيلُهُـنَّ إلـى مَـن عِنـدَه الدِيَـمُ
أَرَى النَوَى يَقْتَضِينـي كُـلَّ مَرْحَلـةٍ
لا تَستَقِـلُّ بِهـا الوَخَّـادةُ الـرُسُـمُ
لَئِن تَرَكْـنَ ضُمَيـراً عـن مَيامِنِنـا
لَيَحْدُثَـنَّ لِـمَـنْ ودَّعْتُـهُـمْ نَــدَمُ
إذا تَرَحَّلْتَ عن قَـومٍ وقـد قَـدَروا
أَن لا تُفارِقَهـم فالراحِلُـونَ هُــمُ
شَرُّ البِـلادِ مَكـانٌ لا صَديـقَ بـهِ
وشَرُّ ما يَكْسِبُ الإِنسانُ مـا يَصِـمُ
وشَرُّ مـا قَنَصَتْـهُ راحَتـي قَنَـصٌ
شُهْبُ البُـزاةِ سَـواءٌ فيـهِ والرَخَـمُ
بـأَيَّ لَفْـظٍ تَقُـولُ الشِعْـرَ زِعْنِفـةٌ
تجُوزْ عِنـدَكَ لا عُـرْبٌ وِلا عَجَـمُ
هــذا عِتـابـكَ إِلاَّ أَنَّــهُ مِـقَـةٌ
قـد ضُمِّـنَ الـدُرَّ إِلاَّ أَنَّـهُ كَـلِـمُ


أبوالطيب المتنبي ..

فواز أبوخالد 02-09-2007 09:21 PM

رد: كشكووول القناص ... في الأدب .....!!
 
عمر المختار لأحمد شوقي :


...........



[poem=font="Simplified Arabic,4,black,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,black" type=0 line=0 align=center use=ex num="1,black"]
عمر المختار لأحمد شوقي :

...........

رَكَـزُوا رُفـاتَكَ فـي الرّمـال لِـواءَ = يَســتنهضُ الـوادي صبـاحَ مَسـاءَ
يـا وَيْحَـهم! نصبـوا مَنـارًا مـن دمٍ= تُوحِــي إِلـى جـيل الغـدِ البَغْضـاءَ
مـا ضـرَّ لـو جَـعلوا العَلاقَة في غدٍ = بيــن الشــعوب مَــوَدَّةً وإِخـاءَ?
جُـرْحٌ يَصيـحُ عـلى المدَى, وضَحِيَّةٌ = تتلمَّسُ الحريَّـــــةَ الحــــمراءَ
يأَيُّهــا الســيفُ المجــرَّدُ بـالفَلا = يكسـو السـيوفَ عـلى الزمان مَضاءَ
تلــك الصحـارى غِمْـدُ كـلِّ مُهَنِّـدٍ= أَبْــلَى فأَحســنَ فـي العـدوِّ بَـلاءَ
وقبــورُ مَـوْتَى مـن شـبابِ أُمَيَّـةٍ = وكهــولِهم لــم يبْرَحُــوا أَحيـاءَ
لــو لاذَ بــالجوزاءِ منهـم معقِـل = دخــلوا عــلى أَبراجِهـا الجـوزاءَ
فتحــوا الشَّــمالَ: سُـهولَهُ وجبالَـهُ = وتوغَّلــوا, فاســتعمروا الخـضراءَ
وبَنَــوْا حضـارتَهم, فطَـاوَلَ ركنُهـا = (دَارَ الســلامِ), و(جِــلَّقَ) الشَّـمّاءَ
خُـيِّرْتَ فـاخْتَرْتَ المبيـتَ على الطَّوَى = لــم تَبْــنِ جاهًــا, أَو تَلُـمَّ ثَـراءَ
إِنَّ البطولــةَ أَن تمـوتَ مـن الظَّمـا = ليس البطولـــةُ أَن تَعُــبَّ المــاءَ
إِفريقِيــا مَهْــدُ الأُســودِ ولَحْدُهـا = ضجَّــتْ عليــكَ أَراجـلاً ونسـاءَ
والمسـلمون عـلى اخـتلافِ ديـارِهم = لا يملِكـون مـعَ الـمُصَـابِ عَـزاءَ
والجاهليــةُ مــن وَراءِ قُبــورِهم = يبكــون زَيْــدَ الخــيل والفَلْحـاءَ
فــي ذِمَّــة اللـهِ الكـريمِ وحفظِـه= جَسَــدٌ (ببرْقة) وُسِّــدَ الصحــراءَ
لـم تُبْـقِ منـه رَحَـى الوقـائِع أَعظُمًا = تَبْــلَى, ولــم تُبْـقِ الرِّمـاحُ دِمـاءَ
كَرُفــاتِ نَسْــرٍ أَو بَقِيَّــةِ ضَيْغَـمٍ = باتـــا وراءَ السَّـــافياتِ هَبــاءَ
بطـلُ البَـداوةِ لـم يكـن يَغْـزو على = "تَنْكٍ", ولــم يَـكُ يـركبُ الأَجـواءَ
لكــنْ أَخـو خَـيْلٍ حَـمَى صَهَواتِهـا = وأَدَارَ مـــن أَعرافهــا الهيجــاءَ
لَبَّــى قضـاءَ الأَرضِ أَمِس بمُهْجَـةٍ = لــم تخْــشَ إِلاَّ للســماءِ قَضـاءَ
وافــاهُ مَرْفــوعَ الجــبينِ كأَنــه = سُــقْراطُ جَــرَّ إِلـى القُضـاةِ رِداءَ
شَــيْخٌ تَمــالَكَ سِــنَّهُ لـم ينفجـرْ = كـالطفل مـن خـوفِ العِقـابِ بُكـاءَ
وأَخــو أُمـورٍ عـاشَ فـي سَـرَّائها= فتغـــيَّرَتْ, فتـــوقَّع الضَّــراءَ
الأُسْـدُ تـزأَرُ فـي الحـديدِ ولـن ترى = فـي السِّـجنِ ضِرْغامًـا بكى اسْتِخْذاءَ
وأَتــى الأَسـيرُ يَجُـرُّ ثِقْـلَ حَـديدِهِ = أَسَـــدٌ يُجَــرِّرُ حَيَّــةً رَقْطــاءَ
عَضَّــتْ بسـاقَيْهِ القُيـودُ فلـم يَنُـؤْ= ومَشَــتْ بهَيْكلــه السّــنون فنـاءَ
تِسْـعُونَ لـو رَكِـبَتْ مَنـاكِبَ شـاهقٍ = لترجَّـــلَتْ هَضَباتُـــه إِعيـــاءَ
خَـفِيَتْ عـن القـاضي, وفات نَصِيبُها = مــن رِفْــق جُــنْدٍ قـادةً نُبَـلاءَ
والسِّـنُّ تَعْصِـفُ كُـلَّ قَلْـبِ مُهَـذَّبٍ =عَــرَفَ الجُــدودَ, وأَدرَكَ الآبــاءَ
دفعــوا إِلـى الجـلاَّدِ أَغلَـبَ مـاجدًا = يأْسُــو الجِـراحَ, ويُطلِـق الأُسَـراءَ
ويُشــاطرُ الأَقــرانَ ذُخْـرَ سِـلاحِهِ= ويَصُــفُّ حَــوْلَ خِوانِـه الأَعـداءَ
وتخــيَّروا الحــبلَ المَهيــنَ مَنيّـةً= للَّيْــثِ يلفِــظ حَوْلَــهُ الحَوْبــاءَ
حَـرموا الممـاتَ عـلى الصَّوارِم والقَنا= مَـنْ كـان يُعْطِـي الطَّعْنَـةَ النَّجْـلاءَ
إِنـي رأَيـتُ يَـدَ الحضـارةِ أُولِعَـتْ= بـــالحقِّ هَدْمــا تــارةً وبِنــاءَ
شـرَعَتْ حُـقوقَ النـاسِ فـي أَوطانِهم= إِلاَّ أُبـــاةَ الضَّيْـــمِ والضُّعَفــاءَ
يــا أَيُّهَـا الشـعبُ القـريبُ, أَسـامعٌ = فـأَصوغَ فـي عُمَـرَ الشَّـهِيدِ رِثاءَ?
أَم أَلْجَـمَتْ فـاكَ الخُـطوبُ وحَـرَّمت = أُذنَيْــكَ حـينَ تُخـاطِبُ الإِصْغـاءَ?
ذهــب الـزعيمُ وأَنـتَ بـاقٍ خـالدٌ = فــانقُد رِجـالَك, واخْـتَرِ الزُّعَمـاءَ
وأَرِحْ شـيوخَكَ مـن تكـاليفِ الـوَغَى= واحْــمِلْ عــلى فِتْيـانِكَ الأَعْبـاءَ


... [/poem]


.........

مرهفه الاحساس 02-11-2007 01:07 PM

رد: كشكووول القناص ... في الأدب .....!!
 
[align=center]يسلموووووو

اختيااارات رااائعه

دمت .... بخير

&
&
[/align]

فواز أبوخالد 04-01-2007 09:24 PM

رد: كشكووول القناص ... في الأدب .....!!
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مرهفه الاحساس
[align=center]يسلموووووو

اختيااارات رااائعه

دمت .... بخير

&
&
[/align]


شكرا جزيلا لمشاركتك .....



..

فواز أبوخالد 04-01-2007 09:38 PM

رد: كشكووول القناص ... في الأدب .....!!
 
[poem=font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أراك عصي الدمع شيمتك الصبر = أما للهوى نهي عليك ولا أمر

بلى، أنا مشتاق وعندي لوعة = ولكن مثلي لا يذاع له سر

إذا الليل أضواني بسطت يد الهوى = وأذللت دمعا من خلائقه الكبر

تكاد تضيء النار بين جوان = إذا هي أذكتها الصبابة والفكر

معللتي بالوصل والموت دونه = إذا بت ظمآناً فلا نزل القطر

حفظت وضيعت المودة بيننا = وأحسن من بعض الوفاء لك الغدر

وما هذه الأيام إلا صحائف = لأحرفها، من كف كاتبها، بشر

بنفسي من الغادين في الحي غادة = هواي لها ذنب، وبهجتها عذر

تروغ إلى الواشين في، وإن لي = لأذنا بها عن كل واشية وقر

بدوت وأهلي حاضرون، لأنني أرى = أن داراً لست من أهلها قفر

وحاربت قومي في هواك،وإنهم = وإياي، لولا حبك، الماء والخمر

فإن يك ما قال الوشاة ولم يكن = فقد يهدم الإيمان ما شيد الكفر

وفيت وفي بعض الوفاء مذلة = لإنسانة في الحي شيمتها الغدر

وقور، وريعان الصبا يستفزها = فتأرن أحيانا كما أرن المهر

تسائلني : من أنت ؟ وهي عليمة = وهل بفتى مثلي على حاله نكر

فقلت لها: لو شئت لم تتعنتي = ولم تسألي عني، وعندك بي خبر

فقالت: لقد أزرى بك الدهر بعدنا = فقلت: معاذ الله بل أنت لا الدهر

وما كان للأحزان لولاك مسلك = إلى القلب، لكن الهوى للبلى جسر

وتهلك بين الهزل والجد مهجة = إذا ما عداها البين عذبها الهجر

فأيقنت أن لاعز بعدي لعاشق = وأن يدي مما علقت به صفر

وقلبت أمري لا أرى لي راحة = إذا البين أنساني ألح بي الهجر

فعدت إلى حكم الزمان وحكمها = لها الذنب لا تجزى به ولي العذر

فلا تنكريني يا ابنة العم، إنه = ليعرف من أنكرته البدو والحضر

ولا تنكريني، إنني غير منكر = إذا زلت الأقدام، واستنزل الذعر

وإني لجرار لكل كتيبة = معودة أن لا يخل بها النصر

وإني لنزال بكل مخوفة = كثير إلى نزالها النظر الشزر

فأظمأ حتى ترتوي البيض والقنا = وأسغب حتى يشبع الذئب والنسر

ولا أصبح الحي الخلوف بغارة = ولا الجيش، ما لم تأته قبلي النذر

ويا رب دار لم تخفني منيعة = طلعت عليها بالردى أنا والفجر

وحي رددت الخيل حتى ملكته = هزيما، وردتني البراقع والخمر

وساحبة الأذيال نحوي لقيتها = فلم يلقها جافي اللقاء ولا وعر

وهبت لها ما حازه الجيش كله = ورحت ولم يكشف لأبياتها ستر

ولا راح يطغيني بأثوابه الغنى = ولا بات يثنيني عن الكرم الفقر

وما حاجتي بالمال أبغي وفوره = إذا لم أصن عرضي فلا وفر الوفر

أسرت وما صحبي بعزل لدى الوغى = ولا فرسي مهر ولا ربه غمر

ولكن إذا حم القضاء على امرئ = فليس له بر يقيه ولا بحر

وقال أصيحابي: الفرار أو الردى؟ = فقلت :هما أمران أحلاهما مر

ولكنني أمضي لما لا يعيبني = وحسبك من أمرين خيرهما الأسر

يقولون لي بعت السلامة بالردى = فقلت أما والله، ما نالني خسر

وهل يتجافى عني الموت ساعة = إذا ما تجافى عني الأسر والضر؟

هو الموت فاختر ما علا لك ذكره = فلم يمت الإنسان ما حيي الذكر

ولا خير في دفع الردى بمذلة = كما ردها يوما بسوءته عمرو

يمنون أن خلوا ثيابي، وإنما = علي ثياب من دمائهمو حمر

وقائم سيف فيهمو اندق نصله = وأعقاب رمح فيه قد حطم الصدر

سيذكرني قومي إذا جد جدهم = وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر

فإن عشت، فالطعن الذي يعرفونه = وتلك القنا والبيض والضمر الشقر

وإن مت فالإنسان لا بد ميت = وإن طالت الأيام وانفسح العمر

ولو سد غيري ما سددت اكتفوا به = وما كان يغلو التبر لو نفق الصفر

ونحن أناس لا توسط بيننا لنا = الصدر دون العالمين أو القبر

تهون علينا في المعالي نفوسنا = ومن يخطب الحسناء لم يغلها المهر

أعز بني الدنيا وأعلي ذوي العلا = وأكرم من فوق التراب ولا فخر[/poem]


أبو فراس الحمداني ..



..

فواز أبوخالد 04-04-2007 11:59 AM

رد: كشكووول القناص ... في الأدب .....!!
 
...


علَّمَني حُبُّكِ أن أحزن

وأنا مُحتَاجٌ منذُ عصور

لامرأةٍ تَجعَلَني أحزن

لامرأةٍ أبكي بينَ ذراعيها

مثلَ العُصفُور..

لامرأةٍ تَجمعُ أجزائي

كشظايا البللورِ المكسور

***

علَّمني حُبّكِ.. سيِّدتي

أسوأَ عادات

علّمني أفتحُ فنجاني

في الليلةِ آلافَ المرّات

وأجرّبُ طبَّ العطّارينَ..

وأطرقُ بابَ العرّافات

علّمني.. أخرجُ من بيتي

لأمشِّط أرصفةَ الطُرقات

وأطاردَ وجهكِ..

في الأمطارِ، وفي أضواءِ السيّارات

و أطارد ثوبك..

في أثواب المجهولات

وأطاردَ طيفكِ..

حتّى.. حتّى..

في أوراقِ الإعلانات

***

علّمني حُبّكِ

كيفَ أهيمُ على وَجهي ساعات

بَحثاً عن شِعرٍ غَجَريٍّ

تحسُدُهُ كُلُّ الغَجريّات

بحثاً عن وجهٍ.. عن صوتٍ..

هوَ كُلُّ الأوجهِ والأصوات

***

أدخلني حبُّكِ سيِّدتي

مُدُنَ الأحزان ..

وأنا من قبلكِ لم أدخل

مُدُنَ الأحزان..

لم أعرِف أبداً ..

أن الدمعَ هو الإنسان

أن الإنسانَ بلا حزنٍ..

ذكرى إنسان..

***

علّمني حبكِ..

أن أتصرَّفَ كالصّبيان

أن أرسمَ وجهك..

بالطبشورِ على الحيطان

وعلى أشرعةِ الصَّيادين

على الأجراسِ، على الصُّلبان

علّمني حبكِ.. كيف الحبُّ

يغيّرُ خارطةَ الأزمان ..

علّمني.. أنِّي حينَ أُحِبُّ

تكُفُّ الأرضُ عن الدوران..

علّمني حُبك أشياءً

ما كانت أبداً في الحُسبان

فقرأتُ أقاصيصَ الأطفالِ..

دخلتُ قصورَ ملوكِ الجان

وحلمتُ بأن تتزوجني

بنتُ السلطان ..

تلكَ العيناها..

أصفى من ماء الخُلجان

تلك الشفتاها..

أشهى من زهرِ الرُّمان

وحلمتُ بأني أخطِفُها مثلَ الفُرسان..

و حلمت بأني أهديها أطواق اللؤلؤ و المرجانْ..

علَّمني حُبُّكِ، يا سيِّدتي، ما الهذيان

علّمني.. كيفَ يمرُّ العُمر

ولا تأتي بنتُ السلطان..

***

علمني حبكِ..

كيف أحبك في كل الأشياءْ

في الشجر العاري, في الأوراق اليابسة الصفراءْ

في الجو الماطر.. في الأنواءْ..

في أصغر مقهى.. نشرب فيهِ..

مساءً..قهوتنا السوداءْ..

علمني حبك أن آوي..

لفنادقَ ليس لها أسماءْ

و كنائس ليس لها أسماءْ

و مقاهٍ ليس لها أسماءْ

علمني حبكِ..كيف الليلُ

يضخم أحزان الغرباءْ..

علمني..كيف أرى بيروتْ

إمرأة..طاغية الإغراءْ..

إمراةً..تلبس كل كل مساءْ

أجمل ما تملك من أزياءْ

علمني حبك أن أبكي من غير بكاءْ

علمني كيف ينام الحزن

كغلام مقطوع القدمينْ..

في طرق (الروشة) و (الحمراء)..

علّمني حُبُّكِ أن أحزن

وأنا مُحتَاجٌ منذُ عصور

لامرأةٍ تَجعَلَني أحزن

لامرأةٍ أبكي بينَ ذراعيها

مثلَ العُصفُور..

لامرأةٍ تَجمعُ أجزائي

كشظايا البللورِ المكسور



....... نزار قبانـــــــي ..

فواز أبوخالد 04-04-2007 12:02 PM

رد: كشكووول القناص ... في الأدب .....!!
 
اليتيمه ....... " دوقلة المنبجي " .. :




هل بالطُّلول لِسائِلٍ رَدُّ؟ *** أَمْ هل لها بِتَكَلُّمٍ عَهْدُ؟

دَرَسَ الجَديدُ جَديدُ مَعْهَدِها *** فَكَأنما هي رَيْطَةٌ جَرْدُ

مِن طولِ ما يَبْكي الغَمامُ على *** عَرَصَاتِها ويُقَهْقِهُ الرعْدُ

وتَلُثُّ سارِيَةٌ وغادِيَةٌ *** ويَكُرُّ نَحْسٌ بعدهُ سَعْدُ

تَلْقى شآمِيَةٌ يَمانِيَةً *** ولها بِمَوْرِدِ ثَرِّها سَرْدُ

فَكَسَتْ مَواطِرُها ظَواهِرَها *** نَوْراً كأنَّ زَهاءَها بُرْدُ

تَنْدى فَيَسْري نَسْجُها زَرَداً *** واهِِي العُرى ويَغُرُّه عَقْدُ

فَوَقَفْتُ أسألُها وليس بها*** إلاّ المهَا ونَقانِقٌ رُبْدُ

فَتَناثَرَتْ دُرَرُ الشؤونِ على*** خَدِّي كما يَتَناثَرُ العِقْدُ

لَهْفي على دَعْدٍ وما خُلِقَتْ *** إلاّ لِطولِ تلَهُّفي دَعْدُ

بَيْضاءُ قد لبِسَ الأديمُ أديمَ*** الحُسْنِ فَهْوَ لِجِلْدِهاجِلْدُ

وَيَزيِنُ فَوْدَيْها إذا حَسَرَتْ *** ضافي الغَدائرِ فاحمٌ جَعْدُ

فالوَجْهُ مِثْلُ الصُّبْحِ مُبْيَضٌّ *** والشَّعْرُ مِثْلُ الليلِ مُسْوَدُّ

ضِدَّانِ لمّا استَجْمَعا حَسُنا *** والضِّدُّ يُظْهِرُ حُسْنَهُ الضِّدُّ

وجبينُها صَلْتٌ وحاجِبُها *** َخْتُ المَخَطِّ أزَجُّ مُمْتَدُّ

وكَأنَّها وَسْنى إذا نَظَرَتْ *** أوْ مُدْنَفٌ لَمَّا يُفِقْ بَعْدُ

بِفُتورِ عَيْنٍ مابِها رَمَدٌ *** بِها تُداوى الأعيُنُ الرُّمْدُ

وتُجِيلُ مِسْواكَ الأراكِ على *** رَتْلٍ كأنَّ رُضابَهُ شَهْدُ د

والجِيدُ مِنْها جِيدُ جُؤْذُرَةٍ *** تَعْطو إذا ما طالَها المَرْدُ

وكأنَّما سُقِيَتْ تَرائبُها*** والنَّحْرُ ماءَ الوَرْدِ والخَدُّ

وامْتَدَّ من أعْضادِها قَصَبٌ*** فَعْمٌ تَلَتْهُ مَرافِقٌ مُلْدُ

والمِعْصَمان فما يُرى لهما *** مِنْ نَعْمَةٍ وبَضاضَةٍ نِدُّ

ولها بَنانٌ لو أرَدْت َ له *** عَقْداً بِكَفِّكَ أمْكَنَ العَقْدُ

قد قُلْتُ لَمّا أَنْ كَلِفْتُ بها*** واقْتادَني في حُبِّها الوَجْدُ

إنْ لم يَكُنْ وَصْلٌ لَدَيْكِ لنا*** يَشْفي الصَّبابَةَ فَلْيَكُنْ وعْدُ

قد كان أوْرَقَ وصْلُكُم زَمَناً *** فَذَوى الوِصالُ وأوْرَقَ الصَّدُّ

للَّهِ أشْواقٌ إذا نَزَحَتْ *** دارٌ بِنا، ونَبا بِكُمْ بُعْدُ

إنْ تُتْهِمي فتِهامَةٌ وطَني *** أوْ تُنْجِدي إنَّ الهوى نَجْدُ

وزَعَمْتِ أنَّكِ تُضْمِرينَ لنا *** وُدَّاً فهلاّ يَنْفَعُ الوُدُّ

وإذا المُحِبُّ شكا الصُّدودَ ولم *** يُعْطَفْ عَلَيْهِ فقَتْلُهُ عَمْدُ

ونَخُصُّها بالوُدِّ وهي على *** ما لانُحِبُّ ، وهكذا الوَجْدُ

أوَ ما تَرى طِمْرَيَّ بينهما*** رَجُلٌ أَلَحَّ بِهَزْلِهِ سُهْدُ

فالسَّيفُ يَقْطَعُ وهْوَ ذو صَدَأٍ *** والنَّصْلُ يَفْري الهامَ لاالغِمْدُ

لاتَنْفَعَنَّ السيفَ حِلْيَتُهُ *** يومَ الجِلادِ إذا نَبا الحَدُّ

ولقد عَلِمْتِ بأنَّني رَجُلٌ *** في الصالحاتِ أروحُ أو أغْدوا

بَرْدٌ على الأدْنى ومَرحَمَةٌ *** وعلى المكارِهِ باسِلٌ جَلْدُ

مُتَجَلْبِبٌ ثَوْبَ العفافِ وقد *** وَصَلَ الحبيبُ وأسْعَدَ السَّعْدُ

ومُجانبٌ فعلَ القبيحِ وقد *** غَفَلَ الرقيبُ وأمْكَنَ الوِرْدُ

مَنَعَ المطامعَ أن تُثَلِّمَني *** أنِّي لِمِعْوَلِها صَفَاً صَلْدُ

فأظلُّ حُرّاً من مَذَلَّتِها *** والحُرُّ حين يُطيعُها عَبْدُ

آلَيْتُ أمدحُ مُقْرِفأً أبداً *** يَبْقى المديحُ ويَنْفَدُ الرِّفْدُ

يهات يأبى ذاك لي سَلَفٌ *** خَمَدوا ولم يَخْمَدْ لهم مَجْدُ

فالجَدُّ كِِنْدَةُ والبَنونَ همُ *** فَزَكا البَنونَ وأنْجَبَ الجَدُّ

فلَئِنْ قَفَوْتُ جميلَ فِعْلِهِمُ *** بِذَميمِ فِعْلي إنّني وَغْدُ

أجْمِلْ إذا حاولتَ في طَلَبٍ *** فالجِدُّ يُغْني عنك لا الجَدُّ

وإذا صبَرْتَ لِجَهْدِ نازِلَةٍ *** فكَأنَّما ما مَسَّكَ الجُهْد

لِيَكُنْ لديكَ لِسائلٍ فَرَجٌ *** إنْ لم يَكُنْ فَلْيَحْسُنِ الرَّدُّ

وطَريدِ ليلٍ ساقَهُ سَغَبٌ *** وَهْناً إلَيَّ وقادَهُ بَرْدُ

أوْسَعْتُ جَهْدَ بَشاشَةٍ وقِرىً ***وعلى الكريمِ لضَيْفِهِ جَهْدُ

فَتَصَرَّمَ المشْتى ومَرْبَعُهُ *** رحْبٌ لديَّ وعَيْشُهُ رَغْدُ

ثمّ اغتَدى ورداؤهُ نِعَمٌ *** أسْأرْتُها وردائيَ الحَمْدُ

ياليتَ شِعْري، بعد ذلكمُ *** ومَحالُ كلِّ مُعَمَّرٍ لَحْدُ

أصَريعَ كَلْمٍ أم صَريعَ ضَنىً *** أرْدى؟ فليسَ منَ الرّدى بُدُّ




........

فواز أبوخالد 04-04-2007 12:04 PM

رد: كشكووول القناص ... في الأدب .....!!
 

الشاعر محمود غنيم :

___________________________

مالي وللنجم يرعاني وأرعاه

أمسى كلانا يعاف الغمض جفناه

لي فيك يا ليل آهات أرددها

أواه لو أجدت المحزون أواه

لا تحسبني محبا يشتكي وصبا

أهون بما في سبيل الحب ألقاه

إني تذكرت والذكرى مؤرقة

مجدا تليدا بأيدنا أضعناه

ويح العروبة كان الكون مسرحها

فأصبحت تتوارى في زواياه

أنّى نظرت إلى الإسلام في بلد

تجده كالطير مقصوصا جناحاه

كم صرّفتنا يد كنا نصرفها

وبات يحكمنا شعب ملكناه

كم بالعراق وكم بالهند من شجن

شكا فرددت الأهرام شكواه

بني العروبة إن القرح مسكم

ومسنا نحن في الإسلام أشباه

لسنا نمد لكم أيماننا صلة

لكنما هو دين ما قضيناه

هل كان دين ابن عدنان سوى فلق

شق الوجود وليل الجهل يغشاه

سل الحضارة ماضيها وحاضرها

هل كان يتصل العهدان لولاه

هي الحنيفة عين الله تكلؤها

فكلما حاولوا تشويهها شاهوا

هل تطلبون من المختار معجزة

يكفيه شعب من الأجداث أحياه

من وحّد العرب حتى صار واترهم

إذا رأى ولد الموتور آخاه

وكيف كانوا يدا في الحرب واحدة

من خاضها باع دنياه بأخراه

وكيف ساس رعاة الإبل مملكة

ما ساسها قيصر من قبل أو شاه

سنوا المساواة لا عرب ولا عجم

ما لامرىء شرف إلا بتقواه

ورحب الناس بالإسلام حين رأوا

أن الإخاء وأن العدل مغزاه

يا من رأى عمرا تكسوه بردته

والزيت أدم له والكوخ مأواه

يهتز كسرى على كرسيه فرقا

من بأسه وملوك الروم تخشاه

سل المعالي عنا إننا عرب

شعارنا المجد يهوانا ونهواه

هي العروبة لفظ إن نطقت به

فالشرق والضاد والإسلام معناه

استرشد الغرب بالماضي فأرشده

ونحن كان لنا ماض نسيناه

إنا مشينا وراء الغرب نقبس من

ضيائه فأصابتنا شظاياه

بالله سل خلف بحر الروم عن عرب

فالأمس كانوا هنا ما بالهم تاهوا

فإن تراءت لك الحمراء عن كثب

فسائل الصرح أين العز والجاه

وانزل دمشق وخاطب صخر مسجدها

عمّن بناه لعل الصخر ينعاه

وطُفْ ببغداد وابحث في مقابرها

علّ امرءاً من بني العباس تلقاه

هذي معالم خرسٌ كل واحدة

منهن قامت خطيبا فاغرا فاه

الله يشهد ما قلبت سيرتهم

يوما وأخطأ دمع العين مجراه

أين الرشيد وقد طاف الغمام به

فحين جاوز بغداد تحداه

ماض تعيش على أنقاضه أمم

وتستمد القوى من وحي ذكراه

لا در در امرىء يطري أوائله

فخرا، ويطرق إن ساءلته ما هو

لا همَّ قد أصبحت أهواؤنا شيعا

فامنن علينا براع أنت ترضاه

راع يعيد إلى الإسلام سيرته

يرعى بنيه وعين الله ترعاه



.........

فواز أبوخالد 04-04-2007 12:16 PM

رد: كشكووول القناص ... في الأدب .....!!
 
اللغة العربية تنعى حظها – لحافظ إبراهيم

.............

رَجَعتُ لِنَفسي فَاتَّهَمتُ iiحَصاتي
وَنادَيتُ قَومي فَاحتَسَبتُ iiحَياتي
رَمَوني بِعُقمٍ في الشَبابِ iiوَلَيتَني
عَقِمتُ فَلَم أَجزَع لِقَولِ iiعُداتي
وَلَدتُ وَلَمّا لَم أَجِد iiلِعَرائِسي
رِجالاً وَأَكفاءً وَأَدْتُ بَناتي
وَسِعْتُ كِتابَ اللَهِ لَفظاً iiوَغايَةً
وَما ضِقْتُ عَن آيٍ بِهِ وَعِظاتِ
فَكَيفَ أَضيقُ اليَومَ عَن وَصفِ iiآلَةٍ
وَتَنسيقِ أَسْماءٍ iiلِمُختَرَعاتِ
أَنا البَحرُ في أَحشائِهِ الدُرُّ iiكامِنٌ
فَهَل سَأَلوا الغَوّاصَ عَن صَدَفاتي
فَيا وَيحَكُم أَبلى وَتَبلى iiمَحاسِني
وَمِنكُم وَإِن عَزَّ الدَواءُ iiأَساتي
فَلا تَكِلوني لِلزَمانِ iiفَإِنَّني
أَخافُ عَلَيكُم أَن تَحِينَ iiوَفاتي
أَرى لِرِجالِ الغَرْبِ عِزّاً وَمَنعَةً
وَكَم عَزَّ أَقوامٌ بِعِزِّ iiلُغاتِ
أَتَوا أَهلَهُم بِالمُعجِزاتِ iiتَفَنُّناً
فَيا لَيتَكُم تَأتونَ iiبِالكَلِماتِ
أَيُطرِبُكُم مِن جانِبِ الغَرْبِ iiناعِبٌ
يُنادي بِوَأْدِي في رَبيعِ iiحَياتي
وَلَو تَزجُرونَ الطَيرَ يَوماً عَلِمتُمُ
بِما تَحتَهُ مِن عَثْرَةٍ iiوَشَتاتِ
سَقى اللَهُ في بَطنِ الجَزيرَةِ iiأَعظُماً
يَعِزُّ عَلَيها أَن تَلينَ iiقَناتي
حَفِظنَ وِدادي في البِلى iiوَحَفِظتُهُ
لَهُنَّ بِقَلبٍ دائِمِ iiالحَسَراتِ
وَفاخَرتُ أَهلَ الغَرْبِ وَالشَرْقُ مُطرِقٌ
حَياءً بِتِلكَ الأَعظُمِ النَخِراتِ
أَرى كُلَّ يَومٍ بِالجَرائِدِ iiمَزلَقاً
مِنَ القَبرِ يُدنيني بِغَيرِ iiأَناةِ
وَأَسْمَعُ لِلكُتّابِ في مِصْرَ ضَجَّةً
فَأَعلَمُ أَنَّ الصائِحينَ iiنُعاتي
أَيَهجُرُني قَومي عَفا اللَهُ عَنهُمُ
إِلى لُغَةٍ لَم تَتَّصِلِ بِرُواةِ
سَرَت لوثَةُ الإِفرِنجِ فيها كَما iiسَرى
لُعَابُ الأَفاعي في مَسيلِ iiفُراتِ
فَجاءَت كَثَوبٍ ضَمَّ سَبعينَ iiرُقعَةً
مُشَكَّلَةَ الأَلوانِ iiمُختَلِفاتِ
إِلى مَعشَرِ الكُتّابِ وَالجَمعُ iiحافِلٌ
بَسَطتُ رَجائي بَعدَ بَسطِ iiشَكاتي
فَإِمّا حَياةٌ تَبعَثُ المَيْتَ في iiالبِلَى
وَتُنبِتُ في تِلكَ الرُموسِ iiرُفاتي
وَإِمّا مَماتٌ لا قِيامَةَ بَعدَهُ
مَماتٌ لَعَمري لَم يُقَس iiبِمَماتِ



...........

فواز أبوخالد 04-04-2007 12:26 PM

رد: كشكووول القناص ... في الأدب .....!!
 
أجمل ماقيل في الغزل .. ليزيد بن معاوية :




نَــالَـــتْ عَــلَـــى يَــدِهَـــا مَـــــا لَــــــمْ تَــنَــلْــهُ يَــــــدِي
نَــقْــشــاً عَـــلَـــى مِــعْــصَــمٍ أَوْهَــــــتْ بِــــــهِ جَـــلَـــدِي
كَــــأنــــهُ طَــــــــرْقُ نَــــمْــــلٍ فِــــــــي أنَــامِــلِــهَــا
أَوْ رَوْضَـــــــــةٌ رَصَّــعَــتْــهَـــا الـــسُّـــحْـــبُ بـــالـــبَـــرَدِ
كــأَنَّــهَـــا خَــشِـــيَـــتْ مِــــــــنْ نَــــبْــــلِ مُـقْـلَــتِــهَــا
فَـأَلْــبَــسَــتْ زَنْـــدَهــــا دِرْعـــــــاً مِــــــــنَ الــــــــزَّرَدِ
مَـــــــدَّتْ مَـواشِــطَــهَــا فِــــــــي كَــفِّـــهَـــا شَــــرَكــــاً
تَــصِــيــدُ قَــلْــبِــي بِــــــهِ مِــــــنْ دَاخِــــــلِ الــجَــسَـــدِ
وَقَـــــــوْسُ حَــاجِــبِــهَــا مِــــــــنْ كُــــــــلِّ نَــاحِـــيَـــةٍ
وَنَـــبْــــلُ مُـقْـلَــتِــهَــا تَــــرْمِــــي بِــــــــهِ كَــــبِــــدِي
وَخَــصْــرُهَـــا نَـــاحِــــلٌ مِــثْــلِـــي عَــــلَــــى كَــــفَــــلٍ
مُــرَجْـــرَجٍ قَــــــدْ حَـــكَـــى الأَحْــــــزَانَ فِــــــي الــخَــلَــدِ
أُنْــسِــيَّــةٌ لَــــــوْ رَأتْـــهَـــا الــشَّــمْــسُ مَــــــا طَــلَــعَــتْ
مِــــــنْ بَـــعْـــدِ رُؤيَــتِــهَــا يَـــوْمـــاً عَـــلَــــى أَحَـــــــدِ
سَـأَلــتُــهَــا الـــوَصْــــلَ قَــــالَــــتْ لاتُــــغَــــرَّ بِــــنَــــا
مَـــــــنْ رَامَ مـــنَّــــا وِصَـــــــالاً مَــــــــاتَ بــالــكَــمَــدِ
فَـــكَـــمْ قَــتِــيــلٍ لَـــنَـــا بــالــحُــبِّ مَـــــــاتَ جَـــــــوًى
مــــن الـــغَــــرَامِ وَلَـــــمْ يُـــبــــْدِي وَلَـــمْ يَــــعِـــــــــــدِ
فَــقُــلْـــتُ : أَسْـتَــغْــفِــرَ الــرَّحْــمـــنَ مِــــــــنْ زَلَــــــــلٍ
إِنَ الـــمُـــحِـــبَّ قَـــلِـــيـــلُ الـــصَّـــبْــــرَ وَالـــجَـــلَــــدِ
قَـــالَــــتْ وَقَـــــــدْ فَــتَـــكَـــتْ فِــيـــنَـــا لَــوَاحِــظُــهَــا
مَـــــــا إِنْ أَرَى لِـقَــتِــيــل الـــحُــــبِّ مِــــــــنْ قَــــــــوَدِ
قَـــــــدْ خَـلَّـفَــتْــنِــي طَــرِيـــحـــاً وَهــــــــي قَــائِـــلَـــه
تَــأَمَّــلُـــوا كَـــيْــــفَ فَــــعَــــلَ الــظَـــبْـــيِ بــــالأَسَــــدِ
قَـــالَــــتْ لِــطَــيْـــفِ خَـــيَــــالٍ زَارَنِـــــــي وَمَــــضَــــى
بِاللهِ صِــــــفْــــــهُ وَلاَ تَــــنْــــقُـــــصْ وَلاَ تَـــــــــــــزِدِ
فَـــقَـــالَ : خَـلَّـفْــتُــهُ لَــــــوْ مَــــــاتَ مِـــــــنْ ظَـــمَــــأٍ
وَقُــلْـــتِ : قِــــــفْ عَــــــنْ وَرُودِ الـــمَـــاءِ لَــــــمْ يَــــــرِدِ
وَاسْـتَــرْجَــعَــتْ سَـــألَــــتْ عَـــنِّــــي فَــقِـــيْـــلَ لَــــهَــــا
مَـــــا فِــيـــهِ مِـــــنْ رَمَـــــقٍ ، دَقَّــــــتْ يَــــــدّاً بِـــيَـــدِ
وَأَمْـــطَــــرَتْ لُـــؤلُــــؤاً مـــــــنْ نَـــرْجِــــسٍ وَسَــــقَــــتْ
وَرْداً وَعَــــضَّـــــتْ عَــــلَـــــى الـــعُـــنَّـــابِ بِـــالـــبَـــرَدِ
وَأَنْـــــشَـــــدَتْ بِـــلِـــسَــــانِ الـــــحَـــــالِ قَـــائِـــلَــــةً
مِـــــــنْ غَـــيْــــرِ كَـــــــرْهٍ وَلاَ مَــــطْــــلٍ وَلاَ مَــــــــدَدِ
وَالـــلّــــهِ مَـــــــا حَــــزِنَــــتْ أُخْــــــــتٌ لِــفَـــقْـــدِ أَخٍ
حُــــزْنِـــــي عَـــلَـــيْــــهِ وَلاَ أُمٍّ عَـــــلَـــــى وَلَــــــــــدِ
فَــأْسْــرَعَـــتْ وَأَتَـــــــتْ تَـــجــــرِي عَـــلَــــى عَــــجَــــلٍ
فَــعِــنْـــدَ رُؤْيَــتِــهَـــا لَــــــــمْ أَسْــتَـــطِـــعْ جَــــلَــــدِي
وَجَــرَّعَــتْــنِـــي بِــــرِيـــــقٍ مِــــــــــنْ مَــرَاشِــفِـــهَـــا
فَــعَـــادَتْ الــــــرُّوحُ بَـــعْـــدَ الـــمَـــوْتِ فِــــــي جَـــسَـــدِي
هُـــــمْ يَـحْـسِــدُونِــي عَـــلَـــى مَـــوْتِـــي فَــــــوَا أَسَـــفِـــي
حَــتَّـــى عَـــلَـــى الـــمَـــوتِ لاَ أَخْـــلُـــو مِــــــنَ الــحَــسَــدِ




...........

ابو ركعان 04-04-2007 10:00 PM

رد: كشكووول القناص ... في الأدب .....!!
 
[m3ft2]صح لسانك اخوي الله يوفقك[/m3ft2]

أحمد الشامخ 04-08-2007 02:25 PM

رد: كشكووول القناص ... في الأدب .....!!
 
ياسلام عليك يبو خالد
كشكول جميل سأمر عليه كلما دخلت الموقع
لأني أحب الشعر الفصيح أكثر من النبطي _ لايزعلون أهل النبطي _
وأحفظ منه الكثير
أبو طارق يقول
" لاسيما أنها لذلك الأمير الذي قال أبيات شهيره منها مايتعلق بالمعلمين ومكانتهم "
مفروض أنه يحفظ الأبيات التي تخص المعلمين لأنها في مجال عمله

[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
قم للمعلم وفه التبجيلا = كاد المعلم أن يكون رسولا
أعلمت أشرف أو أعز من الذي = يبني وينشيء أنفسا وعقولا
سبحانك اللهم خير معلم = علمت بالقلم القرون الأولى[/poem]
إلى أن قال:
[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
فإذا المعلم ساء لحظ بصيرة = جاءت على يده البصائر حولا[/poem]

أحمد الشامخ 04-08-2007 02:38 PM

رد: كشكووول القناص ... في الأدب .....!!
 
معليش نسيت أذكر بعض الأبيات التي أعجبتني

[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
غلب الوجد عليه فبكى = وتمنى الصبر عنه فشكى
وتمنى نظرةً يشفي بها = علة الشوق فكانت مهلكا[/poem]

ماأدري والله لمحمود سامي البارودي أو غيره

[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أبداً تحن إليكم الأرواح = ولقائكم روحانها والراحُ
وقلوب أهل ودادكم تشتاقكم = وإلى لذيذ لقائكم ترتاحُ
وارحمتا للعاشقين تحملوا = ثقل المحبة والهوى فضاحُ
بالسر إن باحوا تباح دمائهم = وكذا دماء البائحين تباحُ[/poem]

فواز أبوخالد 04-10-2007 12:14 AM

رد: كشكووول القناص ... في الأدب .....!!
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو ركعان
[m3ft2]صح لسانك اخوي الله يوفقك[/m3ft2]


ويوفقك يابو ركعان



..

فواز أبوخالد 04-25-2007 01:01 AM

رد: كشكووول القناص ... في الأدب .....!!
 
أحمد الشامخ ... ممايسعدني وجود من يهتم

بالشعر الفصيح .. ويشاركني هنا ..


دمت بخير ..



..

فواز أبوخالد 06-28-2007 01:14 AM

رد: كشكووول القناص ... في الأدب .....!!
 
[align=center]...........

بشرى من الغيب ألقت في فم الغـار
وحيا و أفضت إلـى الدنيـا بأسـرار
بشرى النبوّة طافت كالشـذى سحـرا
و أعلنت في الربـى ميـلاد أنـوار
و شقّت الصمت و الأنسـام تحملهـا
تحـت السكينـه مـن دار إلـى دار
و هدهدت مكّة الوسنـى أناملهـا
و هـزّت الفجـر إيذانـا بإسـفـار
***
فأقبل الفجر من خلف التـلال و فـي
عينيـه أسـرار عشـاق و سمـار
كأنّ فيض السنى في كـلّ رابيةمـوج
و فـي كـلّ سفـح جـدول جـاري
تدافع الفجر في الدنيـا يـزفّ إلـى
تاريخهـا فجـر أجيـال و أدهــار
واستقبلـت طفـلا فــي تبسّـمـه
آيـات بشـرى و إيمـاءات إنـذار
و شبّ طفل الهدى المنشـود متّـزرا
بالحـقّ متّشحـا بالنـور و الـنـار
في كفّه شعلـة تهـدي و فـي فمـه
بشرى و في عينـه إصـرار أقـدار
و في ملامحـه وعـد و فـي دمـه
بطـولـة تتـحـدّى كــلّ جـبّـار
***
و فاض بالنـور فاغتـم الطغـاة بـه
و اللّصّ يخشى سطوع الكوكب الساري
و الوعي كالنور يخزي الظالمين كمـا
يخزي لصوص الدجى إشراق أقمـار
نادى الرسول نداء العـدل فاحتشـدت
كتائـب الجـور تنضـي كـلّ بتّـار
كأنّـهـا خلـفـه نــار مجنّـحـة
تعـدو قدّامـه أفــواج إعـصـار
فضجّ بالحقّ و الدنيـا بمـا رحبـت
تهـوي عليـه بأشـداق و أظـفـار
و سـار و الـدرب أحقـاد مسلّخـة
كأنّ في كلّ شبـر ضيغمـا ضـاري
وهبّ فـي دربـه المرسـوم مندفعـا
كالدهـر يقـذف أخطـار بأخـطـار
***
فأدبر الظلـم يلقـي هـا هنـا أجـلا
و ها هنـا يتلقّـى كـفّ ... حفّـار
و الظلم مهما احتمت بالبطش عصبته
فلم تطـق وقفـة فـي وجـه تيّـار
رأى اليتيـم أبـو الأيتـام غايـتـه
قصوى فشـقّ إليهـا كـلّ مضمـار
وامتدّت الملّة السمحـا يـرفّ علـى
جبينهـا تـاج إعـظـام و إكـبـار
***
مضى إلى الفتح لا بغيـا و لا طمعـا
لكـنّ حنـانـا و تطهـيـرا لأوزار
فأنزل الجـور قبـرا وابتنـى زمنـا
عـدلا ... تدبّـره أفكـار أحــرار
***
يا قاتل الظلم صالـت هاهنـا و هنـا
فظايع أيـن منهـا زنـدك الـواري
أرض الجنوب دياري و هي مهد أبي
تئـنّ مـا بيـن سفّـاح و سمسـار
يشدّهـا قيـد سجّـان و ينهشـهـا
سوط ... ويحدو خطاها صوت خمّـار
تعطي القيـاد وزيـرا و هـو متّجـر
بجوعها فهو فيهـا البايـع الشـاري
فكيف لانت لجـلّاد الحمـى عـدن
و كيف ساس حماها غـدر فجّـار ؟
وقـادهـا وعـمــاء لا يـبـرّهـم
فعـل و أقوالهـم أقــوال أبــرار
أشباه ناس و خيـرات البـلاد لهـم
يا للرجـال و شعـب جائـع عـاري
أشبـاه نـاس دنانيـر البـلاد لهـم
ووزنهـم لا يسـاوي ربـع دينـار
و لا يصونون عنـد الغـدر أنفسهـم
فهل يصونون عهد الصحب و الجـار
ترى شخوصهـم رسميّـة و تـرى
أطماعهم في الحمـى أطمـاع تجّـار
***
أكـاد أسخـر منهـم ثـمّ تضحكنـي
دعواهـم أنّهـم أصـحـاب أفـكـار
يبنـون بالظلـم دورا كـي نمجّدهـم
و مجدهم رجس أخشـاب و أحجـار
لا تخبر الشعـب عنهـم إنّ أعينـه
ترى فظائعهـم مـن خلـف أستـار
الآكلـون جـراح الشعـب تخبـرنـا
ثيابـهـم أنّـهـم آلات أشـــرار
ثيابهـم رشـوة تنبـي مظاهـرهـا
بأنّهـا دمــع أكـبـاد و أبـصـار
يشـرون بالـذلّ ألقابـا تستّـرهـم
لكنّهـم يستـرون الـعـار بالـعـار
تحسّهم فـي يـد المستعمريـن كمـا
تحـسّ مسبحـة فـي كـفّ سحّـار
***
ويـل وويـل لأعـداء الـبـلاد إذا
ضجّ السكون وهبّت غضبـة الثـار !
فليغنـم الجـور إقبـال الزمـان لـه
فــإنّ إقبـالـه إنــذار إدبـــار
***
و النـاس شـرّ و أخيـار و شرّهـم
منـافـق يـتـزيّـا زيّ أخـيــار
و أضيع الناس شعب بـات يحرسـه
لـصّ تسـتـره أثــواب أحـبـار
فـي ثغـره لغـة الحانـي بأمّـتـه
و في يديـه لهـا سكّيـن جـزّار !
حقـد الشعـوب براكيـن مسمّـمـة
وقودهـا كـلّ خــوّان و غــدّار
من كـلّ محتقـر للشعـب صورتـه
رسـم الخيانـات أو تمثـال أقــذار
و جثّـة شـوّش التعطيـر جيفتهـا
كأنّهـا ميتـه فـي ثـوب عـطّـار
***
بين الجنـوب و بيـن العابثيـن بـه
يوم يحـنّ إليـه يـوم ذي قـار
***
يا خاتم الرسل هـذا يومـك انبعثـت
ذكراه كالفجر فـي أحضـان أنهـار
يا صاحب المبدأ الأعلى ، و هل حملت
رسالـة الحـقّ إلاّ روح مخـتـار ؟
أعلى المباديء ما صاغـت لحاملهـا
من الهدى و الضحايا نصـب تذكـار
فكيـف نذكـر أشخاصـا مبادئـهـم
مباديء الذئب في إقدامه الضاري ؟ !
يبـدون للشعـب أحبابـا و بينـهـم
و الشعب ما بين طبع الهرّ و الفـار
مالي أغنّيك يا طه و فـي نغمـي
دمع و في خاطـري أحقـاد ثـوّار ؟
تململـت كبريـاء الجـرح فانتزفـت
حقدي على الجور من أغوار أغواري
***
يا أحمد النور عفوا إن ثأرت ففي
صدري جحيم تشظّت بيـن أشعـاري
طه إذا ثار إنشـادي فـإنّ أبـي
حسّان أخباره في الشعر أخبـاري
أنا ابن أنصارك الغـرّ الألـى قذفـوا
جيش الطغـاة بجيـش منـك جـرّار
تظافرت في الفدى حوليـك أنفسهـم
كأنّهـنّ قــلاع خـلـف أســوار
نحن اليمانين يا طـه تطيـر بنـا
إلـى روابـي العـلا أرواح أنصـار
إذا تذكّـرت عـمّـارا و مـبـدأه
فافخر بنا : إنّنـا أحفـاد عمّـار
طه إليك صلاة الشعـرر ترفعهـا
روحـي و تعزفهـا أوتـار قيـثـار

عــبـــدالله الــبــردونــي


..............
[/align]

فواز أبوخالد 06-28-2007 01:28 AM

رد: كشكووول القناص ... في الأدب .....!!
 
[align=center]أنشودة العودة ....... بعد أن قضى فارس السيف والقلم

سبعة عشر عاما في المنفى بين الغربة والمرض بعيدا عن بلادة مصر وبعد أن

تجاوز الستين وضعف بصرة .. سمحت له قوات الإحتلال بالعودة للعلاج ..

فأنشد هذه الرائعة فرحا بالعودة للوطن :
[/align]


[poem=font="Simplified Arabic,5,black,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,black" type=0 line=0 align=center use=ex num="1,black"]
أَبَابِلُ رَأْيَ العَيْنِ أَمْ هَذِهِ مِصْـرُ = فَإِنِّي أَرَى فِيهَا عُيُونَاً هِيَ السِّحْـرُ
نَوَاعِسَ أَيْقَظْنَ الهَـوْى بِلَوَاحِـظٍ = تَدِينُ لَهَا بِالفَتْكَةِ البِيضُ وَالسُّمْـرُ
فَلَيْسَ لِعَقْلٍ دُونَ سُلْطَانِـهَا حِمَىً = وَلاَ لِفُؤَادٍ دُونَ غِشْيَانِـهَا سِتْـرُ
فَإِنْ يَكُ مُوسَى أَبْطَلَ السِّحْرَ مَرَّةً = فَذَلِكَ عَصْرُ المُعْجِزَاتِ ، وَذَا عَصْرُ
فَأَيُّ فُـؤَادٍ لاَ يَذُوبُ صَبَابَـةً = وَمُزْنَةِ عَيْنٍ لاَ يَصُوبُ لَهَـا قَطْـرُ؟
بِنَفْسِي – وَإِنْ عَزَّتْ عَلَيَّ – رَبِيبَـةٌ = مِنَ العِينِ فِي أَجْفَانِ مُقْلَتِهَا فَتْـرُ
فَتَاةٌ يَرِفُّ البَدْرُ تَحْتَ قِنَاعِـهَا = وَيَخْطِرُ فِي أَبْرَادِهَا الغُصُنُ النَّضْـرُ
تُرِيكَ جُمَانَ القَطْرِ فِي أُقْحُوَانَـةٍ = مُفَلَّجَةِ الأَطْرَافِ ، قِيلَ لَـهَا ثَغْـرُ
تَدِينُ لِعَيْنَيْهَا سَوَاحِـرُ " بَابِـلٍ" = وَتَسْكَرُ مِنْ صَهْبَاءِ رِيقَتِهَا الخَمْـرُ
فَيَا رَبَّةَ الخِدْرِ الذِي حَـالَ دُونَـهُ = ضَرَاغِمُ حَرْبٍ، غَابُهَا الأَسَلُ السُّمْرُ
أَمَا مِنْ وِصَـالٍ أَسْتَعِيـدُ بِأُنْسِـهِ = نَضَارَةَ عَيْشٍ كَانَ أَفْسَدَهُ الهََجْـرُ؟
رَضِيتُ مِنَ الدُّنْـيَا بِحُبِّكِ عَالِمَـاً = بِأَنَّ جُنُونِي فِي هَوَاكِ هُوَ الفَخْـرُ
فَلاَ تَحْسَِبي شَوْقِي فُكَاهَـةَ مَازِحٍ = فَمَا هُوَ إلاَّ الجَمْرُ ، أَوْ دُونَهُ الجَمْـرُ
هَوَىً كَضَمِيرِ الزِنْدِ لَوْ أَنَّ مَدْمَعِي = تَأَخَّرَ عَنْ سُقْيَاهُ لاَحْتَرَقَ الصَّـدْرُ
إِذَا مَا أَتَيْتُ الحَيَّ فَـارَتْ بِغَيْظِـهَا = قُلُوبُ رِجَالٍ حَشْوُ آمَاقِهَا الغَـدْرُ
يَظُنُّونَ بِي شَرَّاً ، وَلَسْـتُ بِأَهْلِـهِ = وَظَنُّ الفَتَى مِنْ غَيْـرِ بَيِّـنَةٍ وِزْرُ
وَمَاذَا عَلَيْهِمْ إِنْ تَرَنَّـمَ شَـاعِـرٌ = بِقَافِيَةٍ لاَ عَيْبَ فِيهَا ، وَلاَ نُكْـرُ؟
أَفِي الحَقِّ أَنْ تَبْكِي الحَمَائِمُ شَجْوَهَا = وَيُبْلَى فَلاَ يَبْكِي عَلَى نَفْسِهِ حُـرُّ؟
وَأَيُّ نَكِيرٍ فِي هَوَىً شَـبَّ وَقْدُهُ = بِقَلْبِ أَخِي شَوْقٍ فَبَاحَ بِـهِ الشِّعْرُ؟
فَـلاَ يَبْتَدِرْنِي بِالمَلاَمَـةِ عَـاذِلٌ = فَإِنَّ الهَوَى فِيـهِ لِمُعْتَـذِرٍ عُـذْرُ
إِذَا لَمْ يَكُنْ لِلْحُبِّ فَضْلٌ عَلَى النُّهَى = لَمَا ذَلَّ حَيٌّ لِلْهَـوَى وَلَـهُ قَـدْرُ
وَكَيْفَ أَسُومُ القَلْبَ صَبْرَاً عَلَى الهَوَى = وَلَمْ يَبْقَ لِيْ فِي الحُبِّ قَلْبٌ وَلاَ صَبْرُ
لِيَهْنَ الهَوَى أَنِّي خَضَعْـتُ لِحُكْمِهِ = وَإِنْ كَانَ لِيْ فِي غَيْرِهِ النَّهْيُ وَالأَمْرُ
وَإِنِّي امْرُؤٌ تَأْبَى لِيَ الضَّيْمَ صَـوْلَةٌ = مَوَاقِعُهَا فِي كُلِّ مُعْتَرَكٍ حُمْـرُ
أَبِيٌّ عَلَى الحِدْثَـانِ ، لاَ يَسْتَفِزُّنِي = عَظِيمٌ ، وَلاَ يَأْوِي إِلَى سَاحَتِي ذُعْرُ
إِذَا صُلْتُ صَالَ المَوْتُ مِنْ وَكَرَاتِـهِ = وَإِنْ قُلْتُ أَرْخَى مِنْ أَعِنَّـتِهِ الشِّعْرُ [/poem]
[align=center]............... محمود سامي البارودي


..
[/align]

daimon 06-29-2007 12:10 PM

رد: كشكووول القناص ... في الأدب .....!!
 
[align=center]تسجيل متابعه فقط لهذه الموسوعه النادره والذائقه الراقيه

لاعدمنا هذا الحضور المميز[/align]

فواز أبوخالد 07-01-2007 01:09 AM

رد: كشكووول القناص ... في الأدب .....!!
 
[align=center]غرناطــــــــــــــة

...............................


في مدخل " الحمراء " كان لقاؤنا..
........................... ما أطيب اللقيا بلا ميعاد
عينان سوداوان.. في حجريهما
............................. تتوالد الأبعاد من أبعاد
هل أنت إسبانية؟ .. ساءلتها
........................قالت: وفي غرناطة ميلادي
غرناطة! وصحت قرون سبعة
.......................... في تينك العينين.. بعد رقاد
وأمية .. راياتها مرفوعة
............................... وجيادها موصولة بجياد
ما أغرب التاريخ.. كيف أعادني
......................... لحفيدة سمراء.. من أحفادي
وجه دمشقي .. رأيت خلاله
......................... أجفان بلقيس .. وجيد سعاد
ورأيت منزلنا القديم .. وحجرة
.......................... كانت بها أمي تمد وسادي
والياسمينة، رصعت بنجومها
............................... والبركة الذهبية الإنشاد

***

ودمشق .. أين تكون؟ قلت : ترينها
...................... في شعرك المنساب نهر سواد
في وجهك العربي، في الثغر الذي
........................ ما زال مختزنا شموس بلادي
في طيب " جنات العريف " ومائها
.................... في الفل ، في الريحان، في الكباد
سارت معي .. والشعر يلهث خلفها
............................ كسنابل تركت بغير حصاد
يتألق القرط الطويل بجيدها
............................. مثل الشموع بليلة الميلاد
ومشيت مثل الطفل خلف دليلتي
........................ وورائي التاريخ .. كوم رماد
الزخرفات أكاد أسمع نبضها
.................. والزركشات على السقوف تنادي
قالت : هنا الحمراء .. زهو جدودنا
....................... فأقرأ على جدرانها أمجادي
أمجادها!! ومسحت جرحا نازفا
.................... ومسحت جرحا ثانيا بفؤادي
يا ليت وارثتي الجميلة أدركت
........................... أن الذين عنتهم أجدادي

***

عانقت فيها عندما ودعتها
....................... رجلا يسمى " طارق بن زياد "


..... نـزار قـبـانـي .

______________
[/align]

فواز أبوخالد 07-01-2007 01:33 AM

رد: كشكووول القناص ... في الأدب .....!!
 
وجدت هذا التعليق الجميل على قيصدة .. غرناطة :

وتتميز هذه المشهدية بأنها ليست حيادية فالنص لم يكن نقلاً تقريرياً

للحادثة فقد لاحظ وجهها الدمشقي الذي رأى خلاله منزله القديم وأمه

وحجرته فتحرك السؤال لتجيبه بكلمة واحدة )الكلمة/ الحدث( في غرناطة

ميلادي قالتها فتلاحقت الصور كأنها مشاهد سينمائية رآها في عينيها

فصحت القرون وصحت ذكرياته وارتفعت الرايات الأموية وانطلقت

الجياد وصار هو فارسا أمويا يستغرب التاريخ الذي جاء به ليرى

حفيدته، وبالمناسبة لاحظ بعد مسافة أبيات قليلة) ومشيت مثل الطفل

خلف دليلتي( هذا التحول الكبير من جد يعود لحفيدته إلى طفل يمشي

خلفها، وهذا وان يكن حال نزار في النص إلا انه حال أمته بأكملها.

وأمر آخر أن نزار المتألم لضياع الأندلس المتأثر بكلمات دليلته )

غرناطة، دمشق أين تكون، الحمراء زهو جدودنا،

أقرا على جدرانها أمجادي ..

..........

فواز أبوخالد 07-20-2007 08:13 PM

رد: كشكووول القناص ... في الأدب .....!!
 
[align=center]لأمير الشعراء أحمد شوقي ..[/align]


[poem=font="Simplified Arabic,5,black,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,5,black" type=0 line=0 align=center use=ex num="1,black"]
قُم للمعلمِ وفّهِ التبجيلا=كاد المعلمُ ان يكونَ رسولا
أعَلِمتَ أشرفَ او أجل من الذي=يبني ويُنشئُ أنفساً وعقولا
سُبحانكَ اللهم خيرَ معلمٍ=علّمتِ بالقلمِ القرونَ الاولى
أخرجتَ هذا العقل من ظُلُماتهِ=وهَديتهُ النورَ المبينَ سبيلا
و طبعته بيدِ المعلمِ تارة=صدئ الحديدُ وتارةً مصقولا
أرسلتَ بالتوراةِ موسى مُرشداً=وابن البتول فعلّم الإنجيلا
علّمتَ يوناناً ومصرً فزالتا=عن كل شمس ما تريدُ أُفولا
واليومَ أصبَحَتا بحالِ طفولةٍ=في العلمِ تلتَمِسانِهِ تَطفيلا
من مشرق الارض الشموسُ تظاهرت=ما بال مغربها عليه أُديلا
يا أرضُ مذ فقد المُعلمُ نفسُهُ=بين الشُموس وبين شرقِكِ حيلا
ذهب الذين حَمَوا حقيقة علمِهِم=واستعذبوا فيها العذابِ وبيلا
في عالمِ صَحِبَ الحياة مُقيّداً=بالفردِ مخزوماً به مغلولا
صرعتهُ دنيا المستبدّ كما هَوَت=من ضربة الشمسِ الرؤوسُ ذهولا
سقراط أعطىَ الكأسَ وهي منية=شَفَتيْ مُحِب يَشتَهي التَقبيلا
عَرَضوا الحياةَ عليه وهي غَباوةٌ=فأبى وآثرَ أن يموتَ نبيلا
إن الشجاعةَ في القلوبِ كثيرةٌ=و وجدتُ شُجعانَ العقولِ قليلا
إن الذي خَلَقَ الحقيقةَ علقماً=لم يُخل من أهلِ الحقيقةِ جيلا
و لربما قتلَ الغرامُ رجالَها=قُتِلَ الغرامُ كم إستَبَاح قتيلا
...
وإذا المعلمُ لم يكن عدلاً مشى=روحُ العدالةِ في الشبابِ ضئيلا
وإذا المعلمُ ساء لحظَ بصيرةٍ=جاءَت على يدهِ البصائرِ حولا
واذا أتى الإرشاد من سببِ الهوى=ومن الغرورِ فسَمهِ التضليلا
واذا أصيب القوم في أخلاقِهم=فأقم عليهم مأتماً وعويلا
...
وإذا النساءُ نشأن في أُمّيّةٍ=رَضَعَ الرجالُ جهالةً وخمولا
ليس اليتيمُ من إنتهى أبواه من=همِّ الحياةِ وخلّفاهُ ذليلا
فأصابَ بالدنيا الحكيمةِ مِنهُما=وبِحُسنِ تربيةِ الزمان بديلا
إن اليتيم هو الذي تلقى له=أماً تخلّت او اباً مشغولا
...
إن المقصّر قد يَحولُ ولن ترى=لجهالة الطبعَ الغبيّ مَحيلا
فلرُبّ قولٌ في الرجالِ سَمِعْتُمُ=ثمّ إنقضى فكأنهُ ما قيلا[/poem]
...........

فواز أبوخالد 07-22-2007 08:40 PM

رد: كشكووول القناص ... في الأدب .....!!
 
[align=center]......


السحــــــب تركض في الفضاء الرحب ركض الخائفين

والشمــــــــــــــــــس تـــــــــــبـــــــدو خلفها صفراء عاصبة الجبين

والبحـــــــــــــــــــــر ساجٍ صامـــــــــــــــــتٌ فيه خشوع الزاهدين

لكنما عـــــــــيناك باهتتان في الأفـــــــــــــــــــــق البعـــــــــــــيد


سلمى ...بماذا تفكرين؟

سلمى ...بماذا تحلميـــــــن؟


أرأيت أحلام الطفــــــــــــــــــــولة تختفي خلف التخوم؟

أم أبصرتْ عيناك أشــــــــــــــــباح الكهولة في الغيوم؟

أم خفتْ أن يأتي الدُّجى الجـــــــــــاني ولا تأتي النجوم؟

أنا لا أرى ما تلمـــــــــحـــــــــــــــــــــين من المــشــــاهد إنما


أظلالـــــها في ناظريك

تنم ، ياســـلمى ، عليك


إني أراك كســــــــــــــــــائحٍ في القفر ضل عن الطريق

يرجو صديقاً في الفـــــــــــلاة ، وأين في القفر الصديق

يهوى البروق وضــــــــوءها ، ويـــــــــــــخاف تخدعهُ البروق

بــــلْ أنت أعظم حـــــــــــــــــيرة من فــــــارسٍ تحت القتام


لا يستطيع الانتــــصار

ولا يطيق الانــــــكسار


هــــــذي الهواجـــــــس لم تكن مرســــــــومة في مقلتيك

فلقـــــد رأيـــتـــك في الضــــحى ورأيته في وجـــــنتيك

لكن وجــــــدتُك في المساء وضـــــعت رأسك في يديك

وجـــــــلست في عــــــينيك ألغازٌ ، وفي النفــس اكتئاب


مــــثل اكتئاب العاشقين

ســلمى ...بماذا تفكرين


بالأرض كيف هـــــــوت عروش النور عن هضباتها؟

أم بالمـــــــــروج الخُضرِ ســــــاد الصمت في جنباتها؟

أم بالعــــــصـــــافــــــــــــير التي تعـــــدو إلى وكناتها؟

أم بالمـــــــسا؟ إن المســــــــــــــا يخفي المدائن كالقرى


والكوخ كالقصر المكينْ

والشـوكُ مــــــــــــــــــــــثلُ الياسمين


لا فــــــــرق عــــــــــند الليل بين النهــــــــــر والمستنقع

يخفي ابتسامات الطـــــــــــــــروب كأدمع المـــــــتوجعِ

إن الجـــــــــمالَ يغـــــــيبُ مـــــــــــــــــثل القبح تحت البرقعِ

لكن لماذا تجــــــــــــزعـــــــــــــــين على النهار وللدجى


أحـــــــــــلامه ورغائبه

وســـــــماؤُهُ وكواكبهْ؟


إن كان قد ســــــــــــــــــتر البلاد سهـــــولها ووعورها

لم يسلـــــــــــــب الزهر الأريج ولا المياه خـــــــريرها

كلا ، ولا منعَ النســــــــــــــــــــائم في الفضاءِ مسيرُهَا

ما زال في الــــوَرَقِ الحفــــيفُ وفي الصَّبَا أنفــــــاسُها


والعــــــــندليب صداحُه

لا ظفـــــــــــرُهُ وجناحهُ


فاصغي إلى صـــــــــوت الجداول جارياتٍ في السفوح

واســــــتنشـــــــــقي الأزهار في الجنات مادامت تفوح

وتمتعي بالشــــــــــــــهـــــب في الأفلاك مادامتْ تلوح

من قــــــبل أن يأتي زمان كالضـــــــــــــباب أو الدخان


لا تبصرين به الغــدير

ولا يلـــــــذُّ لك الخريرْ


مـــات النهار ابن الصباح فلا تقـــــــــــــــولي كيف مات

إن التــــــــــــــــأمل في الحــــــــــياة يزيد إيمـــــــــــــان الفتاة

فدعي الكآبة والأسى واســـــــــــــــــترجعي مرح الفتاةْ

قد كان وجهك في الضحى مثل الضحى متهـــــــــــــللاً


فيه البشـــــاشة والبهاءْ

ليكن كــذلك في المساءْ




إيليا أبوماضي ..



.................
[/align]


الساعة الآن 05:14 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.