هو الشيخ محمد بن فرحان بن بدر بن مطلق بن رجاء بن ضيف الله بن مسعد بن حمدان (الإيدا) من الحمامدة من قبيلة ولدعلي وهو شيخ شمل قبيلة ولدعلي0

ووالده الشيخ فرحان الأيدا صاحب السيرة الفذة والشخصية البارزة في عصره والذي شارك قبيلته في وقائعها وعمت أخباره أرجاء الجزيرة العربية وخارجها فهو الذي تزعم قبيلته لحصار الجيش التركي عندما أقدم على اعتقال بعض شيوخ القبائل في بلاد الشام ومنهم الشيخ النوري بن شعلان والشيخ محمد الملحم وأمير قبيلة الموالي الشايش وكانت الدولة العثمانية ستنفذ بهم الأعدام لمناوئتهم للدولة التركية حينها أقدم الشيخ فرحان الأيدا للتعرض للقوافل التركية التي يقودها الفيلد مارشال وأسره وطلب من الدولة التركية الأفراج عن هولاء الشيوخ الذين اعتقلتهم مقابل الأفراج عن القائد التركي (الفيلد مارشال) وتأمين وصول قوافل الحجيج عن طريق ديار ولدعلي وفعلا تم له مارأد الا أنه نفذ الحكم بالشيخ محمد الملحم قبل الوصول الى الأتفاق وفك البقية وبهذا حصل على لقب خزامة الفيل وهو الذي ايضا جمع شمل قبيلة ولدعلي تحت زعامته وقد لعب دورا كبيرا في الوقوف مع الملك عبد العزيز طيب الله ثراه عند توحيد هذه البلاد ومأثره كثيرة بالفروسية والكرم 0وشارك بغزوات كثيرة 0

ولقد جاء من بعد ابنه الشيخ محمد الفرحان الأيدا والذي نال ايضا شهرة كبيرة وترأس قبيلة ولدعلي وله من المفاخر بالكرم بفضل من الله ماأعجز الشعراء عن وصفه فقد كان كريما الى أبعد مايتصور القاريء وعرف عنه نجدة الملهوف وحماية الجار والبذل السخي على أقربائه أو غيرهم 0
يقول أحد الشعراء معبرا عن ذلك:



وتشهد له الأقـلام مـع كتبهنـه @@وأهل البضائع وأن خذا دين زادوه
مرحوم ياللي جوهر الطيـب فنـه@@لو سولفوا هراجة الطيب ماأحصوه


ومما يشار إليه أن الشيخ محمد بن فرحان الايداء أخذ بثأر والده فرحان الايداء الذي استشهد في معركة من المعارك بعد هزيمته للشريف هزاع أبو بطين محافظ العلا الذي كان مدعوما بجيش نظامي في معركة عردة سنة 1341هـ كذلك بعد أن تألبت عليه بعض القبائل أيضا التي كانت تحمل ضغينة الحقد والكراهية للشيخ فرحان الايداء وحيث كان وقتها الشيخ محمد الفرحان الايداء عمره 14 سنة ، وقد أخذ بثأر والده في معركة مغيرا وكان معه سرية من جيش الاخوان من قبيلة عنزة وكذلك من مشائخ القبائل الاخرى ومنهم الشيخ محسن الفرم شيخ قبيلة حرب والشيخ مطلق الجبعاء الدويش من مشايخ قبيلة مطير والشيخ نداء بن نهير من مشايخ قبيلة شمر ، وكذلك شارك في غزوة الاميلس ضد ثورة إبن رفادة شيخ قبيلة بلي وشارك في غزوة الحرث داخل الحدود الاردنية وحضر الجمعية العمومية بالرياض لمناقشة مطالب الاخوان المتمردين وهم فيصل الدويش ومن يتبعه من مطير وسلطان بن بجاد قبل معركة السبلة التي شارك فيها عام 1347هـ الى جانب الملك عبدالعزيز وتم هزيمة الاخوان المتمردين ، وفي عام 1383هـ أصبح قائدا لفوج من أفواج الحرس الوطني ، وتوفي يوم الخميس الموافق 10/5/1394هـ بسبب حادث سيارة قرب البتراء على طريق المدينة المنورة ودفن في مقبرة بريدة بالقصيم
وهذه هجينية قالها الشاعر دعسان بن فرحان العنزي في رثائه على الشيخ محمد الفرحان الايداء :
يا عـل بيتكـم يـا عنـاد
ديوان شيخ يهللي بـي
بيت كبيـر ٍ مثـل بغـداد
سوق ٍ تجيه المراكيبي
ودي محمد خراب الذاد
ذباح حرش العراقيبـي
يقول الشاعر المشهور والغني عن التعريف غانم اللميع


يا راكب اللـي مثلهـا مـا يشـادي
يا كود هاف يقطع الدرب راعيـه
اليا انطلق سرحيهـا مـع حمـادي
برقية المخبر علـى أمـر بـدا فيـه
وان صار بعيونه حمـار سـوادي
خطـر علـى ركابهـا غيـر ترميـه
خلك حريص عند نسف الشدادي
ترى المطرف من غراضك تخليه
شفـي محمـد مثـل طيـر الهـدادي
ما صح لي وأنا من العام باغيـه
حر إلى خلي على الصيد صـادي
طير العرب مهو على قـد راعيـه
يصيـد صيـدا مـن كبـار الثـنـادي
تشبع به الجيران واللـي حواليـه
الـلـي ببيـتـه كــل يـــوم يـنــادي
ذبح الغنم ماهو عن النيب كافيـه
شيـخ لربعـه بالسنـع والـقـوادي
فضـل عليهـم ربهـم بـه وهـاديـه
شيخ لهـم مهـو خطـات الهبـادي
اللـي يـفـرق عنـتـه وش يـذريـه
الـلـي يـفـرق لابـتــه بـالـهـوادي
ولا اعتازهم لامـار مهـم حواليـه