مشاركة: (( الفـــــــــــــــــــتاة والنــــــــــت ))
[align=center]أختي بنت أبوها :
الانترنت كما تعلمين ويعلم الجميع بأنها سلاح ذو حدين ، يستخدم للخير ويستخدم للشر ، وعلى هذا فأنني أشترط لدخول النساء لهذا العالم وهو الانترنت شرطين :
الشرط الأول : الحاجة وتحديد الهدف من الدخول .
الشرط الثاني : أن تكون محصنة بالشريعة الإسلامية تحميها من الانجراف وراء المغريات التي توقعها في النهاية بالفساد لا قدر الله .
وتعليقاً على ما كتبتي وعلق بعض الأخوان على مقالتك أقول وبالله التوفيق :
أختي بنت أبوها : المرأة كالزجاجة إذا أنكسرت أو أنخدشت لا يمكن إصلاح هذا الخلل الذي حصل لها على عكس الرجل ، ويصبح هذا الخدش عيباً إجتماعياً فيها ينفّر الشباب من الإقتران بها .
ومن وجهة نظري أن دخول النساء للأنترنت على قسمين :
القسم الأول : نساء يدخلن الانترنت داعيات ومعلمات ومثقفات وكاتبات وإديبات يفيدن ويستفيدن من هذه التقنية الحديثة ، وهؤلاء همهنّ الوحيد إعطاء العلم وأخذه ، فهؤلاء لا بأس بدخولهن النت لأنّ فيه مصلحة شرعية للأمة .
أما القسم الثاني : نساء يدخلن الانترنت للتسلية والترفيه والتسكع بالمواقع المحرمة والمشبوه وهمهن الوحيد هو إشباع الرغبة بأي وسيلة وبأي طريقة ، وحصلت أختي بنت أبوها حوادث مروعه يندى لها الجبين والسبب الانترنت فهؤلاء النسوة عار ودمار على الأمة الإسلامية .لأنّ أعداءنا وضعوا هذه المواقع السيئة لتدمير شباب وشابات الامة الإسلامية ونحن إستجبنا بكل سهولة لدعواتهم .
أما التعميم على جميع النساء اللواتي يدخلن الانترنت بالفساد والانحراف فهذا تعميم جائر وليس له مبرر .
وأقول بأن المرأة الصالحة تذهب للمواقع الصالحة والمرأة السيئة تذهب للمواقع السيئة ، وكذلك الرجال .
وأورد لكم قصة الرجلان اللذان جاءا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم من بلاد الشام ، فسأل الرسول صلى الله عليه وسلم الرجل الأول عن بلاد الشام فقال له : إنها بلاد فساد ، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم صدقت ، وجاء الرجل الآخر ، فسأله الرسول صلى الله عليه وسلم عن بلاد الشام فقال له :إنها بلاد عبادة وطاعة والمساجد مليئة بالمصلين ، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم صدقت ، فتعجب الصحابة من قول النبي صلى الله عليه وسلم ( صدقت للرجلين ) فقالوا يارسول الله كيف يصدق كلا الرجلين فقال الرسول صلى الله عليه وسلم نعم صدقوا لأنّ الرجل الاول ذهب إلى الآماكن الفاسدة فوجد ضالته فيها ووصف البلد بما رأى ، والرجل الثاني ذهب إلى المساجد وأماكن الطاعة فوجد ضالته فيها فوصف البلد بما راى فيها .
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن ينفعنا بما قلنا ويحمى شبابنا وشاباتنا ونساءنا من مظلات الفتن إنه سميع مجيب الدعاء .
ومشكورة أختي بنت أبوها على هذا الموضوع الهام ، والله يعطيك العافية .[/align]
التعديل الأخير تم بواسطة محمد الهدبان ; 05-06-2006 الساعة 10:14 PM
|