عرض مشاركة واحدة
قديم 09-21-2010, 04:12 AM   #42


 
الصورة الرمزية جروح الندم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
المشاركات: 2,544
معدل تقييم المستوى: 273
جروح الندم is on a distinguished road
افتراضي رد: جروح بنكهة التوت الازرق !!!

[frame="7 80"][frame="7 80"][frame="7 80"]الرجل الوطن؟؟؟





قد تتكرر حالات الحب في حياة المرأة
وقد تحب أكثر من رجل
وتحلم بأكثر من رجل


لكـــــن..


وبالرغم من صدقها في كل الحالات
يبقى هناك رجل واحد
يختبيء في الأعماق
وتتمسك به ذاكرة القلب بشدة
وذلك هو الرجل الوطن..



فالرجل الوطن..


هو نقطة الضعف في حياة المرأة
فهو يسري سريان الدم في الجسد
ولا ينال الزمن من عرشه في القلب
ولا يتذوقه النسيان أبداً
وتبوء كل محاولات نسيانه بالفشل
فهو رجل لا يموت في الذاكرة أبداً..


والرجل الوطن
هو ذلك الإحساس الصادق
الذي تضخمنا به ذات يوم
وذلك الحلم الجميل
الذي أدخلنا في حالة من النشوة والفرح
وهو حكاية العمر التي عشنا تفاصيلها بكل جوارحنا
والتي احتسينا مرارتها حين انتهت..
وعانينا بعدها ما عانينا..




وحين تفقد المرأة الرجل الوطن
تدخل في حالة من الذهول
وحالة من الضياع
وحالة من الألم
وحالة من الغربة الداخلية
لا يدرك عمقها إلا هي..



فحين يرحل الرجل الوطن
تبقى الفراغات خلفه باتساع مخيف
لا يملؤه كل رجال الأرض
وقد تتخبّط المرأة كالمذبوحة
في محاولات فاشلة لملء الفراغ خلفه
فتعيش أكثر من حكاية حب
لكنها تعود إلى نفسها بعد كل محاولة فاشلة
فتتذكره وتبكي خلفه بكاء الأطفال..



وللرجل الوطن فقط
تشدّ المرأة رحال خيالها
في لحظات الحنين
ولحظات الحزن
ولحظات اليأس
ولحظات الانكسار
لأنه يمثل بالنسبة إليها.. ذلك الوطن
الذي غادرته مُرغمة


لكن أشواقها تأخذها دائماً إليه..
ولإحساسها الصادق بأنه وطن ..
فإنَّ ابتعادها عنه تحت أي ظرف من الظروف
يُدخلها في حالة من العزلة والانطواء
والشعور بالانفصال عن كل الأشياء المحيطة بها
وتبقى في حالة بحث دائمة عنه
لأنَّ في أعماقها شيئاً ما… يناديه بانكسار..



ومع مرور الوقت
يستسلم معظمنا للواقع
تنفتح صناديق الذاكرة
ونخبيء فيها كل الأحاسيس الجميلة
التي تربطنا بالرجل الوطن
وننغمس في تفاصيل الحياة
ونُمارس أدوارنا بشكل طبيعي


ونتناسى
وقد ننجح يوماً.. فننسى


لكن.. ومضة ما في سماء الذاكرة
تضيء لنا المكان والزمان والأشياء
وتُعيدنا إلى النقطة ذاتها..




وقبل أن يُدركنا المساء:


الرجل الوطن
هو نقطة الضعف القوية في حياتنا
ومدينة الحب الصادق التي نطرق أبوابها
في لحظات ضعفنا الإنساني




وبعد أن أدركنا المساء:


ليقف كل واحد منكم أمام المرآة هذا المساء
وليسأل نفسه بصدق مؤلم
ترى.. مَن هي المرأة الوطن في حياته .. ؟؟
ومَن هو الرجل الوطن في حياتها.. ؟؟
[/frame]
[/frame]
[/frame]
__________________
جروح الندم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس