الموضوع
:
عَفوَاً ، فَأنَا لاأستَحِقْ الحَيَاةَ
عرض مشاركة واحدة
12-10-2010, 09:51 AM
#
1
تاريخ التسجيل: Jun 2009
الدولة: بعالــ.. لاحـدود لهـ ..ــم
المشاركات: 6,841
معدل تقييم المستوى:
320
عَفوَاً ، فَأنَا لاأستَحِقْ الحَيَاةَ
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-color:black;border:10px inset crimson;"][CELL="filter:;"]
[ALIGN=center]
عَفوَاً ، فَأنَا لاأستَحِقْ الحَيَاةَ
صباح
الشَهدِ ، وَأنفَاسُ الوَردِ
لسَتُ مَلكَاً مُقرَباً ، وَلا نَبِياً مُنزَهَاً ، وَلا أملِكُ قَلبَاً مِنْ الأخطَاءِ مُقدَسَاً
إنَمَا أنَا بَشرٌ ، حَالِيْ كَحَالِ غَيرِيْ ، مِمَّنْ
يَكْبُونَ وَيَنهَضُونَ
،
وَيُخطِئونَ وَيُصلِحُونْ
،
وَبِزَلاتِهمْ يُقَّرُونَ وَيَعتَرِفُونَ
وَلايَمحَضَونَ لأنفُسِهِمْ
الخَيرَ وَالبَدَاهَةَ
، أوْ يَدَّعُونَ لأخلاقِهمْ
النَزَاهَةَ
بَيدَ أنَّ هُنَاكَ
أغَلاطٌ
تَستَحِقُ الإسقَاطْ
،
وَأخطَاءٌ جَسِيمَةٌ مِنْ البَشَرِ
،
لاتُغتَفَرْ
، فَوَيلٌ لِصَاحِبهَا مِنْ سَقَرْ
وَعِبَارَةٌ ،
.
. بئسَ عِبَارَةٍ
يَنبَغِيْ أنْ نُكسِرَ الرُوتِينَ اليَومِيْ الذِيْ عَلِقَ بِهِ غُبَارَهُ
،
وَنُشِيرَ بِ سَبَابَاتِ الإتهَامِ هَذِهِ المَرَةِ نَحوَنَا قَليلاً
،
وَكَفىْ باللبِيبِ إشَارَةٌ :
عَفوَاً
،،
فَأنَا
لا أستَحِقْ
الحَيَاةَ
. .
!
عِبَارَةٌ
يَتَوَجَبُ
عَليَّ وَأنتُمْ كَذَالِكْ ،
أنْ نُلصُقُهَا بِإنفُسِنَا
حِينَ نُفَتِشُ بِدُواخِلنَا ، فَنَجِدُ أنَنَا
أحدَ هُؤلاءِ السَبعَةِ المَصَابِينَ بِمَرضِ القُلُوبِ
إنْ قَبَضَتَ عَلىْ نَفسِكَ الآنَ مُتلَبِسَاً بِأحَدِ هَذِهِ الصِفَاتُ
فَلا تَترَدَدْ أنْ تَقُولْ :
،،
اللهُمَ عَجِّلْ بِغَرغَرَتِيْ ، وَأدنْ مِنِيْ آخِرَتِيْ
،،
حِينَ أكُونُ
دَمِثَ الطَبعِ وَالخُلُقِ
،
ثُمَ أتظَاهَرَ بِعَكسِ ذَالِكَ مِنْ خَلفِ شَاشَةٍ وَهمِيَةٍ ، لِمَآرِبَ شَخصِيَةٍ
عِندَهَا سَأقُولُ بِمِلءِ فَمِيْ :
عَفوَاً ،، فَـ أنَا
لاأستَحِقْ
الحَيَاةَ
عِندَمَا أرىْ يَتِيمَاً أوْ فَقيراً أو جَائِعَاً أو مَكلُومَاً تَمتَدُ يَدَهُ نَحوِيْ
تَنشُدُ رَحمَتِيْ
فَأعبِسُ بوِجهِهِ ، أوَ أُولِيْ هَارِباً عَلىْ عَقِبَّيَ ، دُونَ أنْ أمسَحَ عَلىْ رَأسِهِ أوْ أصنَعَ عَلىْ شَفتَيهِ بَعضُ إبتِسَامَةٍ
أوْ تَجودُ يَدَّيَ بِبَعضِ نُقودٍ جَادَ بِهَا الكَرِيمَ عَليَّ ، أضعُهَا بِخُفيٍ بَينَ رَاحَتَيهِ
عِندَهَا سَأقُولُ بِمِلءِ فَمِيْ
:
عَفوَاً ،، فَـ أنَا لاأستَحِقْ الحَيَاةَ
عِندَمَا يَمُنَ اللهَ عَليَّ بِزوجَةٍ صَالِحَةٍ ، تَمَتَصُ الألمَ وَالحُزنَ مِنْ مَرارَةِ وَجعَيْ ،
وَتَصنَعُ مِنْ حَيَاتِهَا
رِبَاطٌ عَلىْ ثُغُورِ رَاحَتيْ وَسَعَادَتِيْ
فَلا أُبَادِلُهَا الحُبَ وَالرِفقَ وَالرحمَةَ وَالمُودَةَ ، وَأُدَثِرُهَا بِرِدَاءِ عَطفِيْ
وَحَنَانِيْ
وَلَرُبَمَا كَأفَأتُهَا بِجَفَاءٍ وَجَفَافٍ فِيْ الطَبعِ وَاللفظِ وَسُوءَ غَضَاضَةٍ ، وَقَسَوَةٍ وَفَضَاضَةٍ
عِندَهَا سَأقُولُ بِمِلءِ فَمِيْ :
عَفوَاً ،، فَـ أنَا لا أستَحِقْ الحَيَاةَ
عِندَمَا أتقَوقَعُ عَلىْ نَفسِيْ ،
فَلا أرَىْ الإ {
أنَا
} ، وَلا أُحِبُ الإ {
أنَا
} ، وَلا أنصَحُ وَأُحِبُ الخَيرَ وَالسَعَادَةَ الإ لِـ {
أنَا
} وَأنَا فَقطْ
عِندَهَا سَتَتكَدَسُ الرَذَائِلَ بِذَاتِيْ ، وَسَيَحتَكرُ قَلبِيْ كُلُ
ضَغِينَةٍ وَحَسَدٍ وَبُغضٍ وَغِلٍ وَكَرَاهِيَةٍ
إنْ فَعَلتُ ذَالِكْ ، فَسَأقُولُ بِمِلءِ فَمِيْ :
عَفوَاً ،، فَـ أنَا لا أستَحِقْ الحَيَاةَ
عِندَمَا آوِيْ لِيلاً إلىْ فَرَاشِيْ الوَثِيرْ ، وَمُضطَجَعِيْ الدَافِئ الكَبِيرْ
،
آمِنَاً مُطمَئِنَاً
وَقَدْ أتخَمتُ بَطنِيْ بِمَالذَّ وَطَابَ مِنْ الإطعِمَةِ وَالأشرِبَةِ
وَأنسَىْ أنْ لِيْ
أخوَةً مُشَرَدِينَ
، أفترشُوا الأرضَ وَألتَحَفُوا السَمَاءَ فِيْ
سَخَطِ الزَمهَرِيرِ ، وَبِدَمعِ مَرِيرٍ
تَحتَ رَزَفِ الرَصَاصِ
،
وَليسَ لَهُمْ مِنْ بُكَائِهمْ مَنجَىْ لهُمْ وَلاخَلاصٍ
تُقَرقِعُ أعيُنَهُمْ قَبلَ بَطُونِهِمْ لفَلَذَاتِ أكبَادِهمْ ، الذِينَّ لَمْ يَجِدُوا لَهُمْ
{
كِسرَةَ خُبزٍ
}
تَسدُ رَمَقَ جُوعِهِمْ
{
وَمَنزِلاً آمِنَاً يَعصِمُهُمْ
}
مِنْ تَنَاثُرِ أشلائِهمْ وَدِمَائِهِمْ
إنْ نَسيتُهمْ ، وَبَخِلتُ عَليهِمْ
،
وَلُو بِدَعوَةٍ خَالِصَةٍ مِنْ القَلبِ
حِينَ نَو
مِيْ
فَسَأُعلِنُهَا إنصَافَاً لِنَفسِيْ :
عَفوَاً ،، فَـ أنَا لا أستَحقْ الحَيَاةَ
عِندَمَا أحرَصُ عَلىْ الإستِجَامِ وَالسَفرِ وَتَروِيحِ النَفَسِ بَالرَحَلاتِ ، وَالسَهَرِ وَالأمُسَيَاتِ مَعَ أُسرَتِيْ أوْ أصدَقَائِيْ وَأحبَابِيْ
وَأجَعلُ مِنْ قَلبِيْ
{
دَقَاتُ إشَارَةٍ وَتَنبِيهٍ
}
لِمُوعِدِ تِلكَ المُبَارَاةِ
المُرتَقَبةْ ، أوْ ذَالِكَ الفِيلمْ الرُومَانِسيْ ، أوْ تِلكَ المَسرَحِيَةِ الكُومِيدِيةِ ، أوْ السَهرَةِ الغِنَائِيَةِ
وَلا آبَهُ وْلاأحرصْ عَلىْ وَقتِ الصَلوَاتِ الخَمسْ الرَوَحَانِيَةِ
، وَمُوعِدِ
المُحَاضَرةِ الدِينِيةْ ، أوْ البَرَامِجِ الثَقَافِيَةِ ، أوْ النَدوَةِ العِلمِيَةِ
فَأتخَبَطُ فِيْ ظُلمَةِ شَهَوَاتِيْ وَمَلذَاتِيْ ، وَأُضِيعُ فُروضِيْ وَصَلوَاتِيْ
عِندَهَا سَأقُولُ بِمِلءِ فِمِيْ :
عَفوَاً ،، فَـ أنَا لا أستَحقْ الحَيَاةَ
عِندَمَا يَكُونَا مَنْ رَبيَانِيْ صَغِيراً
فِيْ أمَّسَ الحَاجَةَ إليَّ
،
فَأتظَاهَرُ بِإنِشِغَالِيْ بِتِجَارَتِيْ أو بِزَوجَتِيْ أوْ بِأصدِقَائِيْ أوْ
حَتَىْ بِعِبَادَتِيْ
فَأجفِيهُمَا ، وَرُبمَا تَحتَدرتْ عَلىْ أوجَانِ إنكِسَارِهِمَا وَضَعفِهَا دَمعَةُ ضَعفٍ
تَشكُوا إلىْ اللهِ
قِلةَ ذَاتَ الحِيلَةِ وَالهَوَانْ
عِندَهَا سَأقُولُ بِمِلءِ فَمِيْ :
رَبَاهُ أفِضْ رُوحِيْ إليكْ
فَـ أنَا لا أستَحِقْ الحَيَاةَ
مماراق لي
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
*~آلـ ع ـزوووف~*
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى *~آلـ ع ـزوووف~*
البحث عن المشاركات التي كتبها *~آلـ ع ـزوووف~*