المنتخب السعودي خلال السنوات العشر الماضيه وقع تحت ضغط جماهيري رهيب ... فالشارع الرياضي السعودي لايقبل الا بالأنتصار أينما حل المنتخب ...!

ولو عدنا قليلا بالذاكره للوراء فأن مونديال عام 1994م بأمريكا هي المشاركه العالميه الأبرز للمنتخب السعودي بعد أن قدّم فيها مستويات رائعه بالرغم من أنه كان التواجد الأول له في ظاهرة قويه كهذه ...... ناهيك عن أن مشواره في تلك النهائيات لم يكن مفروشا بالورود .. بل وقع في مجموعة قويه ضمت الى جانبه منتخب هولندا العريق ومنتخب بلجيكا والمغرب الشقيق .

شاءت الأقداء أن يبدأ الأخضر مشواره في تلك البطوله أمام هولندا ... وكان ندا قويا لها بل انهى الشوط الأول متقدما عليها بهدف فؤاد أنور .. بيد أن الخبره الهولنديه كسبت في النهايه بتسجيلهم هدفين كانا كفيلين بفوزهم بالرغم من أن الكثير اكدوا أستحقاق السعودي لنتيجة المباراه ...

وفي المباراه التاليه أمام ليوث الأطلس المنتخب المغربي تقدم المنتخب السعودي بهدف أول لسامي الجابر قائد المنتخب الحالي بيد أن محمد الشاوش أدرك التعادل قبل أن يضيف فؤاد أنور هدفه الثاني في البطوله والثاني أيضا للمنتخب السعودي ...

وفي المباراه المصيريه أمام منتخب بلجيكا قدم الأخضر واحد من أجمل المبارات في تاريخه توجها بهدف أسطوري للاعب سعيد العويران لايزال حديث الرياضين الى الآن زز بل أنه أختير مؤخرا كأفضل ثالث هدف في تاريخ كأس العالم منذ أنطلاقتها وحتى الآن ...عندما جندل العويران نصف لاعبي المنتخب البلجيكي ثم أودع الكره الشابك بطريقه رائعه .... وحافظ المنتخب السعودي على تقدمه حتى النهايه مما أهله للدور الثاني كأنجاز رائع ...

وفي دور ال16 واجه الأخضر منتخب السويد ... ثالث العالم في تلك البطوله وحصانها الأسود .. وخرج الأخضر بهدف لثلاثه .. سجل له فهد الغشيان هدفه الوحيد .. وخرج الأخضر مرفوع الرأس ولقيت مشاركته العديد من الأشادات العالميه ..!

وفي المونديال التالي في فرنسا عام 98م كبرت طوحات السعوديين ... ووقعوا في مجموعة ليست بالصعبه .. لكنه خسر لقاءه الأول أمام الدنمارك ومن ثم خسر أمام فرنسا برباعيه .. ثم تعادل مع جنوب أفريقيا 2-2 سجل له المخضرم يوسف الثنيان .. وسامي الجابر كأول لاعب عربي يسجل في مونديالين متتاليين ...

وفي مونديال كوريا واليابان كانت خسر لقاءه أمام المانيا بنتيجه كبيره كانت ثمانيه أهدف ثم خسر أمام الكاميرون 1_0 .. ثم أمام ايرلندا 3 _0 وخرج من الدور الأول في مشاركة كانت الأسوأ ..

ثم قام الأتحاد السعودي لكرة القدم بعمليه تصحيح كبيره في صفوف المنتخب حيث تم الأعتماد على جيل جديد من الشباب ...مع بعض لاعبي الخبره ...

ويرى بعض النقاد أن المنتخب الحالي المشارك في 2006 سيكون الأفضل في تاريخ الكره السعوديه من خلال العناصر الجيده اللتي يمتلكها ..لعل أهمها سامي الجابر اللذي يشارك في موندياله الرابع ... حاله كحال محمد الدعيع حارس المرمى وعميد لاعبي العالم ...بالاضافه الى حمد المنتشري المدافع المتمكن وأفضلا لاعبي آسيا عام 2005 ... بالأضافه الى محمد نور ونواف التمياط وياسر القحطاني ...

__________________