عرض مشاركة واحدة
قديم 01-01-2007, 02:47 AM   #15




 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
المشاركات: 196
معدل تقييم المستوى: 226
اميرالعذاب is on a distinguished road
افتراضي رد: شهادة التاريخ: عقدٌ من حياة صدام ... في ميزان الإسلام

[align=center]وما علم الجميع أن ابن العلقمي قد باع واشترى ... وقضي أمر بغداد بليل، ونفد صدام بجلده في آخر لحظة ليعلن إعادة الكرة عليهم، ويخرج بعدها مباشرة إلى شوارع الأعظمية أمام الملأ كما بثته قناة أبو ظبي التلفزيونية، وكما أذيع خطابه الإذاعي والذي سمى فيه ولأول مرة الدخول الأمريكي: احتلالًا ...!

ونحن نقول: والله ثم والله ثم والله ثم والله إن أعظم سبب في سقوط بغداد هو الموقف المخزي من جميع الدول العربية، وإنا نسألكم بالله من أين طارت تلك الطائرات التي أحرقت أرض العراق المسلم فقطعت الأجسام وحرقت الأخضر ودمرت بلد كامل وغطت سماء عاصمتها حتى قال الكثير إن ماسقط على بغداد يفوق ماسقط على بعض العواصم الغربية في الحرب العالمية الثانية ؟ والسبب واضح وهو أن الطيار الأمريكي هنا يحس عند حرق هذا البلد بنشوة غريبة وباستمتاع شديد تحركه صليبيته الوقحة وعنصريته القذرة .. هذا السؤال جَبُنَت عن الإجابة عليه جميع القنوات العربية والشخصيات السياسية والعسكرية والإعلامية العربية في سكوت عن إظهار هذه الحقيقة الرهيبة .. ثم من أين انطلقت الدبابات وحملت الأجهزة والمعدات ومن أي القنوات البحرية دخلوا ومن أي الموانئ العربية أطلقوا صواريخهم المدمرة ؟ ثم من كان يقود تلك الجيوش للدلالة على المواقع العسكرية العراقية ونقاط الضعف فيها أليسوا هم استخبارات بلدين عربيين ؟ وقد أثبتت التقارير أن مع كل فرقة أمريكية دليل عربي يدلّها في أرض المعركة، ثم من أين كانت تأتيهم التموينات الغذائية ونحوها والتي هي زادهم وغذاؤهم ؟ وقد بلغ العطف والشفقة بتاجر تركي فعرض على القيادة الأمريكية في تركيا أن يوفر عاهرات من أجل التخفيف عن الكبت الجنسي لدى الجنود الأمريكان، وكذلك وجد هؤلاء الجنود شيئًا من هذه المتعة في بلد عربي آخر تهمّه نتيجة المعركة وقد امتلأ الانترنت بصور بنات ذلك البلد وهن عرايا مع هؤلاء الجنود في صور مخزية، فحسبنا الله ونعم الوكيل .

ومع كل الإعداد والعتاد فإن الذي ينقص الجيش العراقي هو ما لو توفر لحصل النصر بإذن الله تعالى، وكأن الله تعالى يريد أن يضرب به للناس المثل قبل أن تأتي الملاحم الموعودة، والحروب اللاحقة، إن كنا سوف نرى ملاحم، ونرى حروبًا بعد هذه الحروب ..!

فمن العبرة العظيمة أن هذه الدول العربية لن تملك جيشًا مثل الجيش العراقي من حيث شراسته وقدمه، فهو أول جيش عربي وهو مؤسس أغلب الجيوش العربية، وهو أكبر جيش خبرة في الحروب، ومجرب في مختلف أنواعها ومواقعها الجغرافية ... دخل حروبًا في الجبال وحروبًا في البحار، وحروبًا في الأهوار، وحروبًا في النخيل، وفي داخل بلده وفي خارجها، حروبًا مع العجم وأخرى مع الروم، حروبًا كان فيها مدافعًا وأخرى مهاجمًا وحروبًا كان مناصرًا ... بقيادة رجل رضع الشراسة والقوة منذ صغره، كما هو معروف عنه، وما اكتسب الشجاعة تعليمًا أو دُرْبه أو تصنّعها لمّا أصبح رئيسًا ! وبعد هذا عركته الحروب كلها .. وما أخذ إلا بالخيانة والذنوب !

لكن الذي كان ينقص الجيش العراقي أمورًا نوعية عديدة، نذكر منها:-

أولًا: الوحدة العقدية ... فالواجب بناء الجيش بناءً عقديًا موحدًا وفق الكتاب والسنة، وذلك من خلال الدعاة المتخصصين، المتفرغين لهذا الأمر .

ثانيًا: الهدف الواضح ... وهو القتال لإعلاء كلمة الله تعالى وحده .

ولو أن ألفًا من المجاهدين في سبيل الله، المجربين، البائعين أنفسهم لله تعالى، وقفوا للقوات الأمريكية على الجسر، لما استطاعت مجاوزته أيامًا وربما أبدًا ...

ثالثًا: رفع سياط الظلم والقهر عنهم وإزاحة الطبقية المقيتة التي مزقت نفوس كبار الجيش قبل صغاره .

رابعًا: إعطاء جهاز الدعوة الإيمانية، أو ما يسمى بالتوجيه المعنوي أو الديني الأولوية، لا أن يكون ثانويًا كما هو الواقع ... بحيث يكون أمره ونهيه ملزمًا مادام ملتزمًا بالكتاب والسنة، وهذا موافق لشرط البيعة المعروف شرعًا: ' إلا أن نأمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة '

خامسًا: أن يصبح الجيش هو أكثر الأجهزة التزامًا بالكتاب والسنة قولًا وعملًا، وذلك لشدة حاجتهم إلى عون الله تعالى ـ وما من أحد إلا وهو فقير إلى الله ـ ولشدة حاجة الأمة لهم، فإنه بذهابهم تذهب الأمة كلها كما هو واقع الآن ...

وكل التزام شرعي يعمله الجيش ويقرر عليه إنما هو قذيفة رعب في قلوب أعداء الله تعالى فاللحية مثلًا فرعية مخيفة لأعداء الله حتى لو كان المجاهدون بالعشرات، فكيف إذا كانوا بالملايين، وصلاة الجماعة كذلك، وقراءة القرآن، وتعليم أحكام الجهاد، وما يلحق به وما هذه الأمثلة إلا قليل في علم كبير كان يجب على ; أن يكوِّن له الرئيس جهازًا شرعيًا علميًا ضخمًا يبني الإستراتيجية ثم التطبيق والوسائل، وفيه المتابعة ... كما أن للأجهزة العسكرية الأخرى أهميتها ... أما أن تجعل أجهزة أسباب الأرض أولًا وأسباب السماوات آخر الحلول فهذا هو الخسران وهذه هي النتيجة ..

أما بالنسبة لصفوف الجيش العراقي فإنه مختلط بطريقة عظيمة ما بين السنة والشيعة، ولقد كانت هذه الخلطة أعظم ثغرة بغير نزاع في حصن العراق ... فمع أن صدامًا كان يدرك ذلك جيدًا، وكان يذكر ابن العلقمي مرارًا كرمز للخيانة وتسليم الخلافة العباسية .... إلا أن في شعبه من كان يفاخر بأن جده ابن العلقمي، كالمعارض الخارجي الرافضي فائق الشيخ علي، ومثله أمثال داخل العراق وأشد ![/align]
__________________
ذاكرة ...معروضة للبيع..!!
.
.
.
اميرالعذاب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس