رد: من لافتات أحمد مطر
[align=center][align=center]طائر الأماني
لو بَقِيَتْ لي لحظةٌ واحدةٌ
فَسوفَ أحياها لأَقصاها
آخُذُها بشَوقِ مأخوذٍ بها
شُكراً لِمَنْ مَنَّ فأعطاها.
أُفرِغُ مِن ذِكْري بها
ما يَجعلُ النِّسيانَ يَنساها !
أعيشُها كأنَّها
مِن لَحظاتِ العُمْرِ أحلاها وأغلاها.
إنْ أشرقَتْ..
فَعَيْشُها يُسعِدُ قلبَ سَعْدِها
وإن دَجَتْ..
فإنّه.. يُغيظُ بَلواها !
***
لو بَقِيَتْ لي لَفظةٌ واحدةٌ
فَسوفَ أحشو بالدُّنا فاها
وَسوفَ أُعلي صوتَها
كأنّما لَمْ تُخلَقِ الأسماعُ لولاها !
إن أزْهَرَتْ..
مَدَّتْ لأذواقِ الوَرى
رَحيقَ صَوْتِ لَحنِها
وَسِحْرَ صَمْتِ لَونِها
وَداعبَتْ أنفاسَهُمْ بعِطرِ مَعناها.
وإن ذَوَتْ..
فَحسْبُها أن تُورِثَ النّاسَ لَها
في البَذْرِ أَشباها !
***
بلَحظةٍ مِنَ المُنى
وَلَفظةٍ مِنّي أَنا
سَوفَ أطيرُ بالدُّنا
فَوقَ دَناياها
وبالبَهاءِ وَالسَّنا أَحوي مُحَيّاها.
فإن دَنَتْ مَنِيَّتي
فَسوفَ لن تلقي هُنا
إلاّ مَناياها !
أحمد مطر [/align][/align]
|