دموع الحـــــــــــزن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
على أوتار موسيقى هادئة تُبعث فالفكـر سفــر بلا وطــن ..
قهــوة و سكــر .. و بعض الاخبــار تتنــاقلها الصحف من هنـا وهنـاك ..
وسط قمـة الاسترخـاء و الهدوء ..
عبرت الصـورة و انحنت عن طريقهـا المتعارف ..
هكذا انقلبت .. و ارتسمت معكوسـة ..
فتمعـــن جيداً ..
جــرحٌ مضـاف .. ودمـاءٌ تسيـــل ..
طفولـةٌ تقتــــــل بل تُعــدم ..
شيـــخوخــة تُضرب بحائط القــوة و الجنون ..
وشبــاب ضائع بين الاثنين .. يبكي بحرقــة وألم ..
تــلك صورة جراحنــا ..
جــرح فلسطيــن .. العراق .. و اتصل ليطال لبنـان ..
وإلى أيـــــن تمتد الرحلــة ..
إلى أين ؟ وإلى متى ؟
دمــائنــا محللــة ..
أرواحنـــا مباحــة ..
اجسادنــا للصـواريخ متـاحـة ..
و قلوبنــا للألم موطـنٌ وديار ..
و الدموع قصــة بلا نهـاية .. و عبيـــرٌ شـاردٌ بلا رائحـــــــة..
انتهــت تلـك الموسيقى التي بدأ النهــار بهــا ..
و حلــت موسيقى الدبابات والصـواريخ ..
كٌسـر فنجــان القهوة .. و استُبدل بفنجــان الدمــاء ..
نفــذ السكــــر .. و حــل محلـــه دموع الاطفــال و الشيوخ ..
طويت الصُحف .. و برزت صحيفــة جديدة للجــراح
تتتابع الصــور والمشاهد و تتكرر الاحداث ..
و نحـــن نلمح الفجـر ولكـــن لا نراه ..
لا أعلم ان كــانت هنــاك جروحٍ جديدة ..
ولست على يقيــن بأن لا يحدث ذلك ..
فمــا دامت امريكا إسرائيــل على وجـــه الوجود ..
فالرحلـة مستمــرة والاحداث ستتوالى ..
ولكــن سؤالي هو ..
متــــى تلتأم جراحنــــا
فينــــام اطفالنـــــا نومــاً هنيئـاً...!!
و تُحترم شيخوخة كبارنـا !! و يُبنــى لشبابنــا مستقبــل بلا جراح !!
هنــا ابقيت الصفحـات على حالهـا فالوجع يمتد و ينزف ..
و تركت القلم وسط الصفحات ليبعثر من حبره الممزوج برائحة الدماء ..
كلمات تحاكي واقعنا الدامي الحزين
تحياتي لكم [/all1]
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة حصان الرجلية ; 01-30-2007 الساعة 03:20 PM
|