د. فائز بن سعد الشهري
تحذير ومطالبة

د. فائز بن سعد الشهري
حذر أمين المنطقة الشرقية المهندس ضيف الله العتيبي من نشر معلومات مغلوطة أو تسريب أجزاء من الدراسات التطويرية بالمنطقة قبل إقرارها لتضليل المواطنين واستغلالهم حيث قال : (إن هناك من يستغل هذه الدراسات لمصالح شخصية ضيقة تؤثر على المواطن سواء في تسويق مواقع عقارية أو عمارات وغيرها)..... وأضاف ( لدى الأمانة النية في تطوير البناء العمراني والسماح بتعدد الأدوار في مواقع معينة لن يتم الكشف عنها إلا بعد اكتمال الدراسة وإقرارها من وزارة الشؤون البلدية والقروية). وفي لقاء ممثلي أمانة المنطقة الشرقية مع اعضاء اللجنة السياحية بالغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية كانت هناك مطالبة بنزع الأراضي الاستثمارية غير المستغلة بالمنطقة الشرقية من شركات من خارج المنطقة تحتجز الأراضي في مواقع استراتيجية تدفع إيجارها السنوي دون استثمار. حقيقة التحذير والمطالبة من الآليات التي تساهم في تنمية وحماية الوطن والمواطن، و(التظليل المعلوماتي) له نظرياته وطرقه ومتخصصوه وأثره الاقتصادي والاجتماعي والنفسي وفي المقابل توجد طرق مختلفة للاحتواء والعلاج. وفي المطالبة بنزع الأراضي الاستثمارية غير المستغلة آلية تنمية أخرى كون عدم استخدام الأراضي الاستثمارية في الوقت المناسب من العقبات التنموية إلا إننا لا يجب أن نحكم على المستثمر ونقفز إلى نتائج دون دراسات، فهناك حاجة لدراسة الأسباب التي ساهمت في ذلك (وقد يكون ذلك موضوعا جيدا للتحاور فيه مع الإخوة الطلاب بقسم التخطيط الحضري والإقليمي بكلية العمارة والتخطيط بجامعة الملك فيصل والمتخصصين ) والتي قد يكون منها على سبيل المثال السياسة الموضوعة لنوعية استخدام الأرض في مراحل التخطيط لاستخدامات الأراضي في تلك المواقع الاستراتيجية, وهذا يجعلنا نأخذ ذلك في الاعتبار عند تخطيط سياسات استخدامات الأراضي في المخططات الهيكلية بالمدن في الوقت الحالي كي لا تقترح استخدامات أراض لمشاريع استثمارية في مواقع ليست ذات جدوى اقتصادية واجتماعية وبيئية على المدى القصير والبعيد من الأساس؟
وفي جميع الحالات تساهم التخصصية والشفافية في طرح الحلول الفاعلة، واعني هنا بان تساهم أمانة المنطقة الشرقية بمزيد من الجهود للمساهمة في أقفال الباب أمام (التضليل) بقصد أو دون قصد كتلك الجهود الاخيرة التي قامت بها مؤخر والتي سيكون له اثر ايجابي إن شاء الله على جميع المستويات العلمية والعملية بتخصصية وشفافية، والمتمثلة في (مسابقة المجسمات والمعالم في الدمام وما صاحبه من فعاليات بمركز الأمير سلطان للعلوم والتكنولوجيا (سايتك)). ففي مكونات التخطيط والتطوير العمراني تعد المشاركة والتثقيف من الأمور ذات العلاقة المرتبطة بنجاح المشروع وترتبط بالأهداف الأساس للتنمية الوطنية التي تدعو للشفافية والمشاركة بالمعلومة الصحيحة والتدريب وإيجاد فرص للتوظيف. وعندما نتحدث عن مشروع بحجم (المجسمات والمعالم) فذلك لا يختلف عن المشاريع الأخرى الأكبر منها والأصغر في مراحل التخطيط والتنمية فجميعها حلقات متصلة مترابطة تعكس العملية الحضارية لبناء الإنسان والمكان والمسار الذي يهدف إلى التغيير إلى الأفضل من خلال مسار مدروس لإحداث النمو وفق الخطط المرسومة. حقيقة أمانة المنطقة الشرقية بقيادة الأمين ضيف الله العتيبي تقوم بجهود خيرة وهذا لا يقلل من جهود القطاعات المختلفة والموطن ولكنها بحاجة لمزيد من التعاون والتنسيق لإنجاح ما خطط ويخطط له، وسيحدث ذلك ونحن نلاحظ مراحله في ظل المشاركة في اتخاذ القرار والمتابعة الدقيقة من أمير التخطيط والعلم والعمل بالمنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد. وحتى يتم اكتمال الإطار والمساهمة بشكل فاعل في احتواء أي (تضليل) وأي عقبات قد تواجه ما خطط ويخطط له من مشاريع اعتقد بأهمية عرض جميع المشاريع ومكوناتها من مشاريع مستغلة وغير مستغلة ووضع المقترحات التخطيطية في إطارها السياسي ووثيقتها الرسمية في (المخطط الاستراتيجي والإقليمي والهيكلي والتفصيلي) للمنطقة بطريقة مترابطة وعرضها بشكل دوري (واقترح عرضها بشكل دوري في مركز الأمير سلطان في الوقت الحالي ومركز خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله الحضاري بالمنطقة الشرقية مستقبلاً) وحتى وهي في مراحل العمل وقبل اعتمادها من قبل وزارة الشؤون البلدية والقروية طالما أنها قد عرضت على مجلس المنطقة والمجالس البلدية وذلك لتثقيف المواطنين بها ومراحلها وما سيتم من تعديل بعد عودتها من وزارة الشؤون البلدية والقروية إن وجد. واقصد هنا الشفافية في طرح المعلومة والتثقيف بها والتي سيستفيد منها الجميع بعدالة وفي الوقت المناسب، فمن يمتلك المعلومة يمتلك فعالية المشاركة، والمعلومة هنا قلب تنمية الإنسان والمكان في مراحل التنمية الشاملة وهذا يعني أنها أمانة وملك ومسؤولية الجميع.
واخيراً وليس آخر شكراً معالي الأمين على التحذير بشفافيتك المعهودة وعملك الدائم بحرص وتخصصية وجماعية ونشر المعلومة والتثقيف بها والتي تعد من الطرق الأساس التي تساهم إن شاء الله في قفل الباب أمام كل محاولة (تضليل) للمواطن واستغلاله وتساهم في علاج كل ارض استثمارية غير مستغلة وفق إطارها التخطيطي الاستراتيجي.