«الدريس» السهم الوحيد الذي اكتسى باللون الأخضر
الأسهم المحلية تواصل الهبوط المؤلم وتتعرض لضغوطات بيعية من الصناديق الاستثمارية



كتب - خالد العويد:
واصلت أسعار الأسهم المحلية انهيارها مع تعمق أزمة الثقة من قبل المتعاملين في السوق بسبب التراجع المؤلم الذي يضرب الأسعار دون أي مؤشرات إيجابية على إيقافه أو توقفه.
وتعرضت السوق لمزيد من الضغوطات البيعية من جانب صناديق الاستثمار في البنوك التي اضطرت لتسييل بعض أصولها لتلبية رغبات المستثمرين الذين طلبوا تصفية وحداتهم لاسترداد جزء من رؤوس أموالهم كما أن ضعف الثقافة الاستثمارية لدى البعض تجعلهم يندفعون على طلبات التصفية خوفاً أن تتلاشى استثماراتهم كما حدث في بعض المساهمات العقارية بمعنى أن البعض يبيع لاعتقاده أن وحداته في الصندوق قد تتلاشى ويصعب سداد قيمتها له من قبل البنك إذا تواصل مع البنوك الرسمية التي بإمكانها تقييم وحدات الصندوق في التاريخ المحدد ودفع قيمتها للمشترك في حالة طلبه لها.

كما ضغطت على السوق عمليات البيع من قبل البنوك لأصحاب التسهيلات البنكية حيث باعت لهم بعض الأسهم في الشركات الكبيرة التي ظهرت عليها بعض الطلبات بين فترة وأخرى لتوفير أي سيولة ولا يزال المتعاملون في السوق في حالة ذعر وخوف من تطورات السوق حيث يرون الآن الجانب الآخر السلبي لأسواق الأسهم وسط محاولات بضرورة ايجاد مخرج لهذا الهبوط المخيف وإن استدعى الأمر إيقاف التداول في السوق لامتصاص حدة المخاوف والشحن النفسي وتقليل الاندفاع على البيع من قبل المتعاملين والصناديق وتطمين المتعاملين.

ويقل المؤشر حوالي 11 بالمئة عن مستواه في بداية العام أي ما يعادل 1812 نقطة.

وبلغت محصلة التراجع للمؤشر أمس 741 نقطة بنسبة 8,4٪ ليصل إلى 14900 نقطة علماً أن محصلة انخفاضه منذ بداية تراجعه قبل 17 يوماً بلغت 5734 نقطة حيث تراجع من مستوى 20634 بنسبة هبوط وصلت إلى 28٪ ويعني ذلك أن القيمة السوقية للأسهم السعودية تراجعت بواقع 750 مليار ريال من أعلى مستوياتها التي سجلتها في الأسابيع الماضية.

وخلال تداول أمس حاولت بعض البنوك الارتداد بقيادة البريطاني والرياض ونجحت إلى حد ما وأغلقت على طلبات بخلاف الأسهم الأخرى التي أغلقت بعروض دون طلبات.

والسهم الوحيد الذي أغلق مرتفعاً هو سهم الدريس المرتفع 162 ريالاً إلى 374 ريالاً علماً أنه سجل أعلى نقطة شراء بسعر 435 ريالاً وهو أول يوم يتم تداول السهم فيه.