وسط استمرار نزيف المؤشر
ارتفاع في ضغط الدم وأزمات قلبية تشهدها صالات التداول



متابعة - علي الرويلي:
أثارت مخاوف سرت بين اوساط المتعاملين في سوق الأسهم السعودي من هبوط المؤشر الى مستويات متدنية، في ظل استمرار نزيف المؤشر وعدم معرفة القاع التي سيستقر عندها السوق، مع دخول موجة التصحيح طور الانهيار واستمرار هبوط جميع الشركات دون استثناء بنسبة 5٪ بعروض بيع دون طلبات.
وطالب متعاملون في سوق الأسهم السعودي بضرورة تدخل هيئة سوق المال للحد من الانهيارات المتكررة والتي ما زال يشهدها السوق، بعد تبخر القيم السوقية لممتلكاتهم، في الوقت الذي ادى هبوط مؤشر السوق الى مستويات 14 الف نقطة ادى الى تقلبات في ضغط الدم وحدوث ازمات قلبية للمتعاملين شهدتها صالات تداول البنوك المحلية جراء الانخفاضات المتتالية (المفاجئة) التي تعرض لها السوق.

ورصدت «الرياض» انطباعات المتداولين في صالات الأسهم يوم امس، حيث اكد ناصر البقمي احد صغار المستثمرين ان التراجع الذي شهدته الاسهم هز ثقة المتعاملين في السوق، وقال البقمي الذي تعرض لخسائر قوية ان انخفاض المؤشر ينذر بخيبة امل ستفقد السوق السعودي مصداقيته، مطالباً في الوقت ذاته هيئة سوق المال بوضع حلول عاجلة قبل تفاقم خسائر المتعاملين في السوق الى مستويات متدنية.

وقال محمد العبدالله احد المتعاملين في السوق: ان الانهيارات المتكررة التي شهدها السوق السعودي اصابت المتعاملين بتقلبات في ضغط الدم وازمات قلبية شهدتها صالات التداول في البنوك المحلية.

واشار العبدالله الى ان المتعاملين في السوق والمحللين الماليين يجهلون وضع السوق الحالي تماماً، لافتاً الى ان اغلب محللي الأسهم التزموا الصمت لعدم مقدرتهم على التنبؤ لحالة السوق الراهنة وقال العبدالله ان احد اقاربه تعرض لحالة نفسية صعبة جداً الزمته مراجعة العيادات النفسية والقراءة عند المشايخ بعد هبوط المؤشر. واكد فهد العجمي احد صغار المستثمرين انه اجل موعد زواجه والذي كان من المفترض ان يقيمه نهاية الشهر الجاري بعد ان حصل على قرض من احد البنوك المحلية بقيمة 80 الف ريال خسر منها ما يقارب 50٪ بعد الانهيارات التي شهدها السوق، اضافة الى الارباح التي حسبت عليه من قبل ادارة البنك والتي تجاوزت 30 الف ريال، وبذلك يتبقى له ما يقارب 40 الف ريال من 110 الاف ريال قيمة الدين المتبقية.

وقال العجمي ان تدافع المستثمرين على البيع الجماعي في صالات التداول وعبر الانترنت ورغبتهم في تصفية محافظهم الاستثمارية خلال موجة التصحيح ادى الى تفاقم الازمة مما ساعد على هبوط المؤشر الى مستويات مخيفة، لافتاً الى ان الخسائر التي تعرض لها المتعاملون في السوق لا يمكن تعويضها قبل عام.