عرض مشاركة واحدة
قديم 03-15-2006, 10:50 AM   #8




 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
المشاركات: 1,591
معدل تقييم المستوى: 254
الوايلـــي is on a distinguished road
افتراضي مشاركة: الاخبار الاقتصادية ليوم الاربعاء 150مارس 2006

سوق الأسهم.. شر البلية ما يُضحك



أمجد بن محمد ناصر البدره ٭
هل يحق لي أن أبدأ مقالي بنكتة؟ لقد أنجبت أماً ولداً بعيب خَلقي بدون أذنين وأخذتهُ إلى الطبيب وبينما طفلها بحضنها صادفها فضولي فقال لها ناصحاً سيدتي اهتمي بعيني طفلك، الأم ترد عليه مشكلتهُ في أذنيه وليس عينيه،، فيقول لها هنا تكمن المشكلة فلو أصاب عينيه مرض كيف سيلبس النظارة؟؟ (إن شالله أعجبتكم النكتة)؟ ...
عند تحليل النكتة السابقة نجد فيها ما يسمى حسب العرف السياسي الجديد (الضربة الاستباقيه) وقراءة المستقبل و الاستعداد لهُ، نحنُ نصفق ونهلل للسوق وهو يقترب ويتجاوز العشرين ألف نقطة قادماً من الستة آلاف نقطة قبل 3 سنوات كأننا في حدث أولمبي، ونلطم الخدود ونبكي عندما ينتكس ألف أو الفي نقطة،، نحن مثل من ينشئ طريقاً طولها 20 ألف كيلومتر وبعد أن تنتهي هذه الطريق نكتشف أنها مخالفة لمواصفات الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس، مثلُ خط الشمال الذي حصدت آلاف الأرواح. سؤال يطرح نفسه هل يوجد في سوقنا من الأنظمة والقوانين مايكفل حمايته؟؟؟؟؟ أنا أكتب مقالات اقتصادية منذُ أوائل الثمانينات محذرا من سياسة الإقراض المصرفية غير المدروسة ووقعت البنوك بمشاكل كبيره حينها، طالبتُ بإنشاء مكاتب استشارية لتقييم الأسهم، طالبتُ بثقافة استثمارية تفيد المواطن وتعينه في قراراته الاستثمارية،، أنا أعلم وغيري يعلم بأنه ومع وجود مثل تلك الثوابت فإنها لاتمنع من وقوع الضرر في السوق ولكن الضرر يكون محسوباً ومتوقعا وليس مؤلما،، في مقال لي سابق في إحدى الصحف طالبت السلطات المالية بتجهيز خطة إخلاء و طوارئ حيثُ توقعت قربنا من مركز الدورة الاقتصادية التصحيحية

والتي عينتها في مقالي بأنها في بداية عام 2006 م،، لأن الدورة الاقتصادية السعودية طول موجتها سبع سنوات،، جميع الأسواق تمر بانتكاسات منها الأمريكية والأوربية والآسيوية، كلنا سمع بالاثنين الأسود الأمريكي وتفليسة شركات ضخمة مثل أنرون وغيرها وخسارة النمور الآسيوية كل هذا حصل في بلدان العلم و التكنولوجيا ولم يحمها علمها من خسائرها وفسادها، فلا تنتظروا أيها المستثمرون حماية من أحد، كل مستثمر يدافع عن نفسه وعالم المال لا يرحم،، توجد هذه الأيام ظاهرة جديدة على الفضائيات العربية اسمها المحللون الاقتصاديون و الخبراء غالبية من يظهر استهواه اللقب الجديد دون ترخيص (خبير مالي،، محلل اقتصادي، مستشار اقتصادي) ويرادفهُ أيام الحروب (خبير عسكري، مستشار أمني، محلل سياسي)،، أرجو من محطاتنا الفضائية ومقدمي برامجها أن يتوجهوا إلى خبراء السوق الحقيقيين هم رواد صالات التداول المحترفون الذين يعرفون لعبة أتاري السوق وأسالوهم بالاسم مَنْ وراء مايحصل بالسوق فسوف يدلونكم عن كل سهم ومن يقف خلفه سواء اثنين او ثلاثة من هوامير السوق، واسألوهم كيف يستطيع هؤلاء الدخول واختراق النظام المصرفي و المعلوماتي بمعرفة مايملكه أي مستثمر بأي سهم وهل باع أو اشترى وما هو معدل كلفة الشراء، وماهو مركزمحفظته، المعلومة سهلة والبائع موجود والمشتري موجود، المطلوب اسئلة مباشرة لهؤلاء الرواد لصالات التداول الذين يسمون أنفسهم باطفال الحجارة تيمنا بأطفال الانتفاضة الجبابرة، حيث أنهم يرمون اسهمهم ويتخلصون منها مثل الحجارة، .. سارجع الى الوراء كثيراً وأُثير نقاطاً تاريخية فقط للعلم والتذكير لأن اغلب خبرائنا ورواد صالات التداول الجدد لا يعلمون كم كان سعر سهم سابك حين الاكتتاب فيها اواسط الثمانينات كان سعرسهم سابك ألف ريال مدفوع منهُ خمسون بالمائة مع علاوة إصدار 180ريالاً، هل يعلمون بأن نسبة تخصيص سهم الدوائية 100٪، وحائل الزراعية 97٪، والإسمنت البحريني السعودي الآن 93 ٪ ؟؟ هل يعلمون بأن سعر سهم سابك الذي قيمته 680ريالاً قد تم بيعه عام 987 بسعر 350ريالاً ثلاثمائة وخمسين، أي بنصف قيمته وقت الاكتتاب، وإن س دفع 500ريال لسهم سابك في ذلك الوقت أصبحت الأن 32000ريال اثنين وثلاثين ألف ريال،، هل يعلمون بأن سعر سهم البنك التجاري المتحد وصل إلى 750ريالاً قبل افتتاح أبواب البنك عام 983م ووصل سعره إلى 75ريالاً خمسة وسبعين ريالاً عام 987م وبعد افتتاحه، وسعر سهم المواشي اثناء الاكتتاب وصل سعر سهمها المدفوع 100ريال الى 375 ريالاً وفي عام 999م استقر لسنوات عديده بسعر 9 تسعة ريالات ووصلت قبل ايام إلى 330ريالاً وهي الخاسرة لنصف رأس مالها، هل يعلمون إن من اشترى سهم بيشة الزراعية قبل 3 سنوات بسعر 12 ريالاً واستثمر مليونين ونصف المليون ريال فأن مبلغ استثماره أصبح مليار ريال عندما تجاوز سعر السهم الالفي ريال (4آلاف ريال قبل المنحة لأنه تضاعف 400 مرة)، هل يعلمون بان معدل التداول اليومي لغاية عام 999 لايتجاوز الخمسين مليون ريال والآن يصل الخمسين مليار ريال، كانت القيمة السوقيه مليارات والآن ترليونات، إذن لماذا هذا التباكي على بعض التراجع، ملخص ما حصل هو تعديل في ثوب سوق الأسهم بتعديل أكمامه أو طوله، إنها عمليه تجميلية للسوق فعند النحافة بعد السمنة لابد من مشرط الجراح لإزالة الترهل في الجلد، أيها المحللون كفاكم شرحا لخطوط الدعم و المقاومة، سؤال يطرح نفسه من يستثمر الملايين لشراء سهم المواشي هل يغفل عن نتائجها؟؟ وهل يحتاج إلى دكتور في جامعة ليشرح له وضع شركة المواشي أو إلى كاتب هذا المقال لأعلمه ما يجوز ومالايجوز؟؟ أخواني ضعوا اصبعكم على الجرح وأن لانكون نعامة في السوق، من اشترى سهم المواشي بهذا السعر وغيره من اسهم المضاربة هو يعرف انه متفق مع غيره من ذوي المراكز المالية القوية بان يصلوا بالسعر الى مستوى هم يحددونه وبعد تثبيت هامش كبير بين سعر الكلفة عليهم وسعر السوق يبدأون بإفراغ جعبتهم على مراقبي الشاشات تابعي سياسة القطيع فيقع من يقع ويفلت من يفلت، لماذا يبكي المستثمر ويلوم من يلوم، هيئة سوق المال لم تتكلم أثناء الارتفاع ولم تتكلم أثناء الهبوط،، عزيزي المستثمر المضارب الكبير استغل سكوتها وربح او مازال يحمل في جعبته من مخزونه الخاسر والمستثمر الصغير هو يعرف إنه ضحية فلماذا يلعب مع الكبار؟؟ سيداتي سادتي مقدمي البرامج الاقتصادية على الفضائيات نريد برامج اكثر صراحة ووضوحاً على الطريقة البدوية الصريحة غير المقنعة، طريقة المكاشفة و المصارحة ووضع النقاط على الحروف ووضع الأوراق على الطاولة لا تحتها، لأن كل الذي اسمعه وأراه تغلفه المجاملة والخوف من الخوض في المحذور والإساءة إلى هذا أو ذاك من مسؤول أو مضارب أو متلاعب،، يا أخواني هذه مصلحة بلد مصلحة عليا اكشفوا الوقائع ليطلع عليها أولي الأمر حتى يتدخل مبضعهم الجراحي ويعالج الحالة ويستأصل الفاسد من الجسم،، طيلة مراقبتي للفضائيات لم اشاهد من يناقش المواضيع الساخنة وسبب الأزمة الرئيسي لم يناقشوا الذين يجمعون الأموال من المستثمرين لإدارة المحافظ بصورة غير رسمية ويوصون غيرهم بالتوجه لشراء سهم معين وعدم بيعه إلا بسعر كذا ويأخذون العمولات نتيجة تلك التوصيات، لماذا يصل سعر سهم المواشي الى رقم 330 ريالاً والآن يترنح من غير طلبات،، ما الفرق بين هذا السهم منذ اسبوعين او شهر و الآن وكذلك السيارات ونما و اللجين و الكابلات و و و،، هل تم البحث في الفضائيات عن سبب التحالفات بين الاشخاص او حتى صناديق البنوك على طريقة (شيلني واشيلك) اشتر سهمي اشتر سهمك،، إن التحاليل التي اشاهدها تغلفها التقية الاقتصادية والمجاملات المقيتة على حساب اقتصاد و مقدرات الوطن،، أخواني مقدمي البراج اذهبوا الى صالات التداول ووجهوا اسئلة جريئة وصريحة وستجدون اجوبة اكثر صراحة من اسئلتكم،، إن ما يحصل في السوق هو شبيه لما يحصل في شركات توظيف الأموال، أي أن المتلاعبين في السوق ومديري المحافظ غير المرخصة يفيدون الداخل اولا على حساب الداخل اخيرا، الاول يربح و الاخير يخسر وتسمى بالعامية (تلبيس طواقي أو قحافي)،، عندما تكتب الصحف المحلية بأن فضيلة مفتي المملكة يتطرق في خطبته لموضوع الأسهم وينصح بان لايضر الكبير الصغير في سابقة هي الاولى من نوعها، معنى ذلك اننا نحونا منحى جديد فلابد ان نتكلم فيه و بصراحة،، سادتي مجلس الشورى، سادتي اعضاء المجلس الاقتصادي الاعلى، سادتي مقدمي البرامج في الفضائيات أرجو بحث واقع الاسهم بالصوت و الصورة وأن نرفع الاقنعة وأن نعلن للعامة تقييم فهرس الأسهم، و عندها يكون أعذر من انذر،، في النهاية هناك تحصيل حاصل وهو ان مقدرات بلدنا و الحمد لله تكمن في باطن الارض و على الايرادات المتحققة من المصادر المعروفة وبالتالي وبالتالي فنحن نستطيع ان نعيش برخاء و الحمد لله سواء كان المؤشر 10000عشرة آلاف نقطة أو 20000 عشرين ألف نقطة رغم اهمية سوق الاسهم كداعم للاقتصاد الوطني،، نأمل بأن نكون عند حسن ظن اولي الامر بنا حفظهم الله، والله ولي التوفيق،، ،

حقائق مهمة في السوق

1 - السوق معركة لكسب الاموال والربح السريع، قد تكون هذه المعركة شريفة أو غير شريفة فعلى كل شخص أن يدافع عن نفسه ويحمي مصالحه ولا ينتظر من الآخرين حمايته،، .

2 - نرجو التحري و التدقيق عن ما يعلنه المحللون في الفضائيات من أن هناك حوالي 5 ملايين مستثمر في السوق السعودي، اني اسأل هل من فتح مجبرا محفظة استثمارية للاكتتاب في شركة الدريس او بنك البلاد يعتبر مستثمرا؟؟

3 - لقد أثبت الوضع الراهن فشل البنوك السعودية بصناديقها الاستثمارية على تحقيق التوازن في السوق السعودي وأنها لاتصلح أن تكون صانع سوق، ويبدو أن البنوك كانت تدفع بكل الأموال التي تستلمها من عملائها إلى السوق بدافع الشراء المحموم وهي الآن تحصد ما زرعته بأيديها غير الخبيرة .

4 - ستظهر بالسوق قضايا مالية من نوع جديد غير مسبوقة واتفاقات بين اشخاص لإدارة الأموال نرجو التنسيق بين الإدارات المسؤولة لتجهيز المواد الخاصة بذلك،، .

نصيحة:

المضاربون الكبار متورطون بمخزون كبير من أسهم المضاربة (الخشاش)، ولكن مازالت معدلات الكلفة مربحة لهم قياسا بأسعار السوق الحالية، الذي يهمهم بالوقت الحاضر خلق أجواء للبيع و الشراء لتصريف مخزونهم فالذي أنصح به أخواني المستثمرين الصغار هو ان يدخلوا السوق بائعين عندما يكون السوق أخضر فقط وعدم الشراء بأي حال للسوق الأخضر أو الأحمر، بهذه الطريقة ترجع الأسهم إلى نحور اصحابها وتكويهم جمرة السوق،،
الوايلـــي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس