لحظات . .!
ليعم الصمت بالأقدام
ألبسوا الفراق أثواب السكون
وأمتطوا ظهر يدي كأنكم أقزام
لأحملكم لقارعة الرحيل وتحلمون
تتخيلون
وترجعون
وكأن المسافة خبئتنا بمقاصل الإعدام
أعرف ..
خذوها..
وأنزعوا المرسات وأسدلوا أشرعت العيون
لتتبعكم سفينت ناظريا بوحدتي ويغدرني الظلام
أعدكم..
أعاهدكم..
لن أخاف من ليل الغياب لتضحكون
فالصدق قوت يسد رمقي وسأقدر أن أنام
ولن تلعب أطفال شفاهكم لتفرحون
خذوا مانسيتم وتابعوا تنفيذ خطة الإنتقام
بسباق بين الخطى والكل سيخسرون
وعندها سايتوج الأخير منكم بعلامة إستفهام
؟
ألم .. هذا سؤال بكى بحرقه في داخلي مسجون
هل تمثيل الجريمة تراجيديا فوق خشبة الآلام
أم إنتهى وقتي و تذكرتي تأخرات ليغادر المضمون
كيف أدركت فكرة الرحيل ومشهد الفراغ أفقدني الكلام
فقدصفقت مثل قرع الطبلي للحروب فرحتم ترقصون
مبدعون
و ممتعون
فجمهوري بأكمله بكى وبزحمة الإعجاب تاهت العيون
تجيدون قتل كل السنين بلحظة بأدائكم كم تؤلمون
وتسترون خناجر البراءه و المغدور بتربتي مدفون
وكأنني كذب قتل الحقيقة وحكم قضاتكم عدل يكون
أزرعت لغماً بأرضك ياشقيقة يا صديقة لتجلدني ضنون
أو ربما كنت بشهر قاتل مأجور لأجل أطماع يخون
أم ... أنني تاريخ سفك الدماء والمآسي
والآن أسدلوا الستائر وأفرغوا الصفوف والكراسي
ليرتاح عواء الريح فيها بعد وقوف وعناء
ولنطعم أوراق الحوار والتمثيل لشارع بأطراف المساء
فيغص رصيفه بألم الحروف فأسقيه بدمع أمطار السماء
وأسقط موهننا لتنتثر المشاهد ونتوه كالأشلاء
بزوايا شارع سكانه بكاء
لتكمل المسيرفي أزقة القراء
وتنقلها النسائم لتوصل أصدقاء