قراءه في قصيدة سيكليوجيا الاشتهاء .. للشاعر عالي الخيل
المسى بعيوني شمعه...وإترجاني أذوب
...................والسهر ذايب بجفني...شوف وشلون يحبي
سيكيولجيا......... الاشتهاء....... حاله نفسيه... تتمرد... وتقول............. انا هنا
عندما يتلاقى الماء والنار يصبح الانطفاء... وعندما يتمازح الحب والكره تنبثق التناقضات... وعندما تتكون الالوان... تلتقي.. الا اللونين الاسود والابيض..... ولكن::::::: شاعرنا مزج الماء والنار.. وانبثق نور... وتناغم معه الحب والكره... واصبح خيال مستحب... وجمع الاسود والابيض.. ليخرج علينا بلونٍ يبهر.........
المسى.... شمعه.....في عيوني.... ماهو المصير....ماهو مصير الشمعه...الا الذوبان.... لن اغفر للنور فيها..حتى لو أنه يعرف نهايته المؤكده بالذوبان... ان هذا المساء... يعصرني.... ويشجع فيني الكرى.. انه المحرض الاكيد لعيناي...كي تغفوا.... ولكني سوف اخيب ظنه كعادتي... واعصيه.... فانا والنوم طرفي نقيض.... والسهر شمعة تذوب في اجفاني.... كطفل صغير يحبو... متجها نحو الطلوع.
جيتلك طفلن ويدري....ماتسجلّه ذنوب
..................فطرته بس يشتهييييك... دوون ماترسل نبي
ولم يكن السهر طفلا فقط.... فانا الذي اسهر الليل لاجلك... محملا ببرائتي التي لن تعفيني من تحمل عذاباتك... ولكنها بالتأكيد هي التي تمنعني عن القيام بمعصية تشوب علاقتي... (دعني احلم)........ او بالاحرى... اسمحلي(اتخيُل)....... وانا في غرفتي وحيدا وبعيدا.....اتركني استمتعك بك...... واستغل مابك.... بدون علمك... وبدون ماتملك... وبدون أن تعرف.( اقف هنااو اقول..... المفرده الاخيره... مكانها ومعناها يحملني على السكوت.. لانني لا ارغب في الخوض حول مغزاها وطرحها في هذا المكان)... ولكن ربما هو الشباب والاندفاع.
ارتشفني دم فااسق... كل مايفطن يتوب
................وإحتظني وسط صدرك مغفره..بنسى تعبي
عندما يصل التخيل الى حدود اللاوعي... تصبح كل المحضورات ممنوعه... وكان بلشاعر هنا قد وصل الى حد الالتباس.... ساجعلك تتهيئني على هيئة لا واعيه....لانك اوصلتني لهذه الحالة دون أن تدري بما احمله....(انها وقفة بدون احتياطات).... والوصول الى حد التنسك..... والتصوف..... دم فاسد... هو الذي نعرفه... لان الفسوق... هو صفة روححانيه... ولكن الشاعر... اراد بايرادها لكي ياتي بالتوبه... ولا يتوب الا الفاسق.... ولكن مفردة (دم) رغم عنفيتها تبين مدى حجم الاندفاع في حاله نفسيه وصلت الى حدود اللاوعي في ليلة سهر يجلس بها وحيدا بعيد. وجعلت الشطر الاول عنيفا غير متناسقا مع رومانسية الشطر الثاني(وإحتظني وسط صدرك مغفره..بنسى تعبي) رغم طلب المغفره فيه.
ياحبيبي دوك كلّي...والغلا فيني يجوب
................كل مافيني حلالك....وسو فيني ما تبي
نتيجة طبيعية لحالة وصلت الى حد الضمأ...... بالتاكيد هذا البيت دليل على تدرج الحاله... ووصولها الى حد الارتماء في ليلة ليست بالحمراء.... عندما تكون من طرفا واحدا.
قصيده حلوه...يكملها بقصيدة اخرى اقول انها اجابة وتواصل للقصيده الاولى.... بل هي طلب النهاية
.
.
.
ودّي تسكبني بصدرك ...ولحدود الإمتلاء
...............ودي تروى من حناااني... لين تؤمنبي نهر
في هذه القصيده... يخرج علينا عالي الخيل.. بصوره غاية في الروعة.... اسكب.. مفرده جميله ومتناسقة الحروف...لدي الرغبه في ان تعيش حالتي... وكأن البيت الاول... هو جواب للقصيده الاولى.... ورغبة منه بمشاطرة الطرف الاول للحاله النفسية ذاتها....اشربني... الى أن ترتوي... ولكن هذا لن يكفي ايضا.. بل... رغبتي أن لاتجد غيري من يرويك...
ارتشفني بكااس حبك...نكهتي والله إشتهاء
...............شوف كلّي لك غيومن .....تنتظر قوولة مطر
النكهه .. ليس لها مكان محدد في الجسد... هي عامل غير مرئي... تشترك بها عدة اعضاء... ويتحسسها المتذوق .. والمتذوق فقط... وكانه يريد أن يقول لنا أن الطرف الاخر....(ذووق) الى حد الانهيار..... كما أ،ه يريد أن يقول لنا.... انه ... متفرد في طعمه.... الى حد الاغراء.... وانا الغيمه التي تبحث عن الا ستفزاز... كي تهطل
جيت ابي اطرد كل جفاافك....بطعنه بالارتوااء
...............إشرب إشرب ياحبيبي...شوف وشلون انهمر
انا خنجر من ماء.... من حب.... من شوق.... من وله.... ومن كل شئ... وانت الغمد من نار... من ضمأ... من خوف... ومن حرمان..... سوف اختصر المسافات.. واتيك... لكي اهيم بك... وتهيم بي..... فانا المطر.. الذي يعطيك قلب ... وحب
البلل عانق ثياابك ....وادري كلّك إنتمااء
..............والوطن كلّه حبيبك ....جااك احلام وعمر
نهاية تلكم الحالة النفسية... وذلك الاشتهاء( النشوه)..... عندها..... ستنحر النهاية.... وتخرج لناحالة من العشق الممزوج بالنشوة(؟؟؟؟؟؟).... لتختصر... الحبيب المنتمي الى الوطن واحلامه( الشاعر) ... ويصبح الوطن( الشاعر) وعمره.... حبيبا لن يغيب
عالي الخيل......... قصيدتيين .. ممزوجتين.. بحاله نفسيه... قاهره.... ومتعدده... تبحث عن بديل..... فيها مزج جميل للعنف والحب.... وفيها مفردات وصور حالمه ورائعه......كما فيها هتك.. لبعض المحضورات........... قلت رائيي بها.. وانا حذر جدا.... فلم ارغب في الغوص بها عميقا ...خوفا من ردة فعل غير محسوية تطالني.
انت جميل
|