عرض مشاركة واحدة
قديم 10-06-2007, 09:01 PM   #1


 
الصورة الرمزية نايف النمران
 
تاريخ التسجيل: May 2006
المشاركات: 8,506
معدل تقييم المستوى: 30
نايف النمران is on a distinguished road
افتراضي سيرة الشيخ الامير اورنس الشعلان

[align=center][frame="3 70"]الشيخ الأمير اورنس الشعلان أسطورة عجيبة تناقلتها الأفواه في كل مكان ، في المملكة وفي دول الخليج والعراق وبلاد الشام ، وقد لاتكفي هذه السطور لكي نلم بسيرة أمير وزعيم بدوي أصيل مثل أورنس الشعلان ولكنها إضاءة بسيطة علنا نقول من خلالها بعض مايستحق ،

طراد بن سطام بن حمد الشعلان واحد من الأبطال الذين ساهموا في تحرير وطنهم من الأتراك ولأن البدو من عادتهم أن يسموا أولادهم حسب الأمكنة التي يولو بأسماء دون بها أالأوقات أو الوحوش أو الفرسان الذين سبقوهم فقد سمّى طراد إبنه الذي وُلد وهو برفقة ( لورنس الإنجليزي ) إلا أن البدو كانوا يلفطونه " ورنس " أو " أورنس " وقيل أن أورنس المولود سنة 1321هـ 1913م سُمي في بداية الأمر " حمد " ثم غُير إلى " أورنس " بعد لقاء أبيه بالضابط الإنجليزي .

نشأ أورنس الشعلان في بادية الشام في بيت والده ولأنه أكبر إخوانه ( محمد و طلال ) فقد حظي بإهتمام ورعاية خاصة إلا أن أورنس لم يخيب ظن أبيه فيه حتى أصبح زعيماً وشاباً من زينة شباب الشعلان والرولة عهد عليه الأقدام والجرأة والشجاعة حيث كان يقضي معظم وقته في الصيد في البراري .

وفي عام 1948م إضطر أورنس الشعلان إلى ترك سوريا والذهاب إلى الأردن حيث إستقبله الشريف عبدالله والد الملك حسين وجد الملك عبدالله الثاني ملك الأردن حالياً أحسن إستقبال ومنحه من مقومات الحياة ماجعل أورنس يدين له بالفضل في أكثر من موضع .

وبعدما إستقر أورنس في الأردن وبالتحديد في منطقة " الفيضة " التي منحه الشريف عبدالله أرضاً فيها كانت البداية لاستقرار الشعلان وسيطرتهم على المنطقة والتي تقع على حدود المملكة العربية السعودية مع العراق .

شبّ أورنس الشعلان أميراً بدوياً مغامراً قوي الجنان يضرب به المثل بالشجاعة والإقدام وقد لعب دوراً بارزاً في حرب فلسطين سنة 1948م حيث كان على رأس مجموعه من قبيلته الرولة وقد حوصرت هذه المجموعه من قبل الإسرائيليين في 27 مايو 1948م بعد أن إصطدم معهم في معركة شرسه وذلك لقطع الطريق بين القدس ورام الله وكادت أن تفنى مجموعته لكنه إستطاع الوصول إلى أحد المصفحات العسكرية التابعة للجيش العربي فعرفه شخص يقال له " قائد " وأوصله من باب العمود إلى الشيخ جراح حيث كانت المجموعة الأخرى من رجاله هناك وأعاد أورنس الشعلان شن غارته على الإسرائيليين فدمّر المجموعة الإسرائيلية ، وذلك بمساعدة رجال قبيلته ودعم ومساندة من الحكومة الأردنية في ذلك الوقت .

من بين ماتناقله الرواة عن شخصية الشيخ أورنس الشعلان أنه كان كريماً وعطوفاً وشجاعاً ولايهاب الخطر وكان يحب المغامرة وكان إذا قصد الصحراء إلتف حوله نفر من رجاله ومحبيه ولاشك أن هذه الحياة لابد أنها مليئة بالغريب والمثير لاسيما إذا إتصف من يعيشها بالجرأة والمغامرة ، ومن بين المواقف الغريبة والمثيرة التي صادفها أورنس في الصحراء أثناء إحدى جولاته بغرض الصيد أنه رأى قطيع من الغزلان وكان بينها مخلوق غريب على هيئة رجل ، ولكنه كان يركض مثل الغزلان الأمر الذي أثار فضوله فطارده حتى إستطاع اللحاق به وفصله عن قطيع الغزلان وفي باديء الأمر ظنه ( جني ) ولكن لما إقترب منه وتمكن هو ومن معه من توثيقه تأكدوا أنه مخلوق غريب لكنه كان يصرخ صرخة مرعبة وكان في هيئة رجل إلا أن ركبتيه كانتا تشبه ركب البعير وله شفتان خضراوتان وكان عمره يتراوح بين 13 و 14 عاماً والأرجح أنه كان يرعى الغزلان ويعيش معها حتى تطبع بطبعها وصار يركض مثلها وأخذ عنها السرعة الملفتة للنظر والتي تزيد على 60 كم في الساعة ، فقرر أورنس أخذ هذا المخلوق الغريب إلى بيته حيث إعتنى به وكان عارياً فألبسه وقدم له الطعام وكان بالفعل مخلوق غريب لايأكل اللحم وكان يأكل الموز بقشره والمشمش بحبه وكان لايتكلم ولكن لما إعتنى به أورنس يبدأ يبتسم وبعد ذلك أخذه أورنس معه إلى سوريا ومنها إنتقل إلى بلدٍ آخر غير معروفه لدى الرواة وانقطعت أخباره . وقد صدّق على هذه الرواية من رافق أورنس في رحلته هذه ، ومنهم بخيت زريق الرويلي وعويد الفحم ، ووريد الشعلان وسليل الفرحان .

وقد عُرف عن أورنس عطفه على الفقراء وتوزيعه المال عليهم كما أقام سنة 1970م سداً في الصحراء ليشرب منه أعراب البادية ، وساعده على ذلك ثراؤه ، إذ أنه كان يُقيم في البادية في بيتٍ ( مسوبع ) وله منازل أخرى في العـواصم العربية ويمتلك أكثر من 16 ألف رأس من الغنم وأكثر من 400 ناقة ، ورغم ذلك فإن شخصيته كانت تتسم بالتواضع وعد الإستعلاء ، كما كان نبيلاً يهب لمساعدة المضطهدين والمعسرين ومن تقف الظروف بوجوههم وكان حديث عصره وزمانه ومضرب المثل في الشجاعة الفائقة والشخصية المتفردة الفذّة .

ومما قاله الشعراء في مدح أورنس الشعلان إبان حياته ماقاله كليب بن صالح في هذه القصيدة وكانت لها مناسبة حيث إحتاج الشاعر مادياً وأركن على الشيخ أورنس ووفا عنه الدين وهذه قصيدة كليب :



ياشيخ قوّك يامفدّع بعاديك *** كيف انت يامداوي عدوك بالامرار

لو مالله المهدي على الناس مهديك *** سوّيت شيٍ بالمخاليق ماصار

عمرك تدوِّر قلعته مار باليك *** واحتار بك مابين صبره والافكار

ياورنس شيخان القبايل تداريك *** من خوف سيفك يقطع الراس بتّار

مادامت العليا عزيزة تباريك *** حامي لها مرّ الشجر ترعى الاقفار

ولا انت مثل سهيل كلن درى فيك *** يدري بك اللي من ورى سبع الابحار

لو انت طيرٍ يقطع الصيد راعيك *** متنومسٍ عمسٍ على كل صقّار

من ماكرٍ كل الملا تفتخر فيك *** فعلك مضى بالسيف والحبل جرار

تفعل بعدوانك ولا احدٍ يواليك *** لو تجتمع خيل العدو تعمى الابصار

من قرية الرطبا تعنيت ناصيك *** جو يسألون وقلت للشيخ مسيار

حلفت والله ذمةٍ غير لاتيك *** قفوي شياطينٍ ينشون الاخبار

أبغى المعونة عادةٍ كل ماجيك *** مير الفض المقسوم يانسل الاحرار

لو تعتذر لي مابطيبك تشاكيك *** مير انت تدري ماقرى العذر خطّار



وقال الشاعر ضامن عبيد العنزي هذا البيت في مدح اورنس الشعلان من قصيدة طويلة :

اورنس الذي تخشاه حكام الاقطار *** حرٍ شجاع وينعرف بابن شعلان



إختلف الرواة في عدد زيجات أورنس الشعلان فمنهم من قال أنه تزوج 14 إمرأة ، ومنهم من نفي ذلك ولكن على أي حال كانت أولى زوجاته من ( الكواكبة ) من الرولة وذلك عام 1936م وأنجب منها إبنه الأول فيصل توفي صغيراً وتعددت زيجاته من بني خالد وآل مهيد ومن الدلمان من عنزة ومن المعجل ومن الشعلان ، ثم تزوج من آل مرشد وأنجب إبنه الأكبر عبدالله وممدوح الثاني من زوجته من بني خالد بعد أن توفي ابنه ممدوح الأول , وله أيضاً من الولد سامي وحمود .

إختلفت الروايات حول وفاة أورنس الشعلان وأخذت الشائعات الجزء الأكبر منها لما لهذه الشخصية من شهرة واسعة في شمال الجزيرة العربية ومن الشائعات أنه لاأحد يعلم كيفية وفاته أو ماهي أسبابها ومن إختلفت الروايات واستمرت حتى وقتنا الحاضر ، وحسب رواية المقربين له فقد كان أورنس قبل وفاته بأيام في الطائف مع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ونواف الشعلان ودحام الفائز ، وقد أهداه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبالعزيز آل سعود سيارة ( بويك ) موديل 1976 م أثناء تلك الزيارة ، وبعدها توجّه إلى " شعيب الولج " في العراق ويقول ( عبدالله بن أورنس ) : أنه في ليلة العيد 29من رمضان عام 1981م كان لدينا عشاء وهذه عادة والدي رحمه الله إذ كان يوزع الصدقات على الفقراء والمحتاجين والأيتام ، إلى أن نفذ مامعه من النقود وفي نصف الليل وحوالي الساعة الواحدة أحسّ بألمٍ في رأسه وكان يأتيه الألم بإستمرار في أيامه الأخيره وقد نُصح بأن يذهب إلى الطبيب ولكنه لم يفعل ، وبعدها ذهب إلى خيمته وسقط بها مُغمى عليه فأسعفناه بالسيارة إلى مدينة ( الرطبا ) في العراق وكانت تبعد عنا حوالي 70 كم وكنت أرافقه أنا وكلاً من ( شيحان الهزيم ومنوخ الفرحان وفرحان السمر ) وكان يقود السيارة شيحان الهزيم ووصلنا إلى الرطبا بحدود الساعة الثالثة فجرً وكانت آنذاك إمكانيات الطب ضئيلة وقال الأطباء بأنهم لايستطيعون فعل شيء وينصحون بنقله إلى بغداد فاتصلنا بمحافظ ( الرمادي ) الذي كان ينتسب إلى ( الدليم ) وهو بدوره أعطى خبراً للحكومة العراقية آنذاك فأرسلت طائرة عامودية ورفض الأطباء نقله بالطائرة وذلك بسبب الضغط الجوي الذي يؤثر على صحة أورنس الشعلان ومن الممكن أن يسبب إنفجاراً في الدماغ ، فنقلناه إلى بغداد بالسيارة وكان يرافقنا محافظ الرطبا ( فاضل اللوز ) وعند مدخل بغداد كان بإستقبالنا وفد من الحكومة العراقية وكانت الساعة تشير إلى الثالثة والنصف عصراً وواصلنا سيرنا إلى المستشفى في بغداد وكان في إستقبالنا وزير الداخلية العراقي آنذاك ( سعدون شاكر ) ومجموعة من قبائل الدليم ، فأدخلناه المستشفى وأفاد الأطباء بأنه مصاب بجلطة ونزيف حاد في الدماغ وتكلموا مع الأطباء في أمريكا وإقترحوا نقله إلى الولايات المنحدة الأمريكية وفي هذه الأثناء وصل الشيخ طلال بن طراد الشعلان أخو الشيخ أورنس بن طراد الشعلان ، فتحدث معهم حول إمكانية نقله إلى أمريكا ، وقد جهزت الحكومة العراقية طائرة لهذا الأمر ولكنه توفى في الساعة السادسة من صباح ثاني أيام عيدالفطر المبارك في عام 1981م فنقلناه إلى الأردن حيث تم دفنه في ( الفيضة ) في صحرائه التي أشعلها بالمغامرات والمآثر والبطولات والشجاعة التي قلما تتكرر في هذا العصر ، وقد تناقلت الصحف ووكالات الأنباء والإذاعات خبر وفاة أورنس الشعلان في تلك اللحظة ، وكتب في رثائه الكثيرون ومن بينهم الأمير محمد بن أحمد السديري الذي ذكر في قصيدته موقع نزول أورنس في العراق وذكر أيضاً إسم الشخص ( هزيم ) وهو أحد مرافقي أورنس الشعلان والذي حفر قبره في منطقة الفيضة .


وقيل في أورنس الشعلان العديد من القصائد في رثاءه , ومنها هذا البيت المشهور عند الكثير من الناس من قصيدة طويلة منها البيت الآتي :



لو يتعبن كل الإنس *** مايجيبن مثل اورنس





ويقول الأمير محمد بن أحمد السديري في قصيدته المشهورة في رثاء الشيخ الأمير أورنس بن شعلان :



يسقيك يادارٍ شمالي عنازه *** غربي الولج ياعلي شرق الطريبيل

سقاك نوٍ ممطرٍ من عيازه *** على رغاب القاع فيضٍ من النيل

عز الله إنه راح فيها جنازه *** صميدعٍ توصف عليه الرجاجيل

له في عازاتٍ ولي فيه عازه *** وقت اللزوم لياحصل بالدهر ميل

مالوم قلبي لو يزيد اهتزازه *** جرّ الونين وشاف ضيم الغرابيل

عيني كما شننٍ تفتق خرازه *** عليه دمعات المحاجر هماليل

حرٍ جزع وادما بقلبه حزازه *** وتفجرت شعبان قلبه مباهيل

تقصر يمين اللي بالايام هازه *** يرجع ذليلٍ فاقد العقل بهليل

اللي لمح ضده ثقيلٍ مرازه *** أخو محمد صافي الذهن حلحيل

من شبِّته ياما قطع من مفازه *** وياما ظهر من غرقةٍ كنها الليل

رقا سنام المجد والطيب حازه *** وبيته لعصمان الشوارب مداهيل

قلبه من البالود ماهو قزازه *** والغيض قد فجّر قلوبٍ مغاليل

وان داخل الشردان رعب ونزازه *** الذل مايلقى عليه المداخيل

هزيم حطوا حفرته بالعزازه *** براس الطويلة وارفع القبر بالحيل

ومن الذهب حطوا لقبره ركازه *** ومن صافي الياقوت حطوا قناديل

حتى يجيه اللي بعيدٍ منازه *** ويلقى بقربه شمّخ القود والحيل

إعتضت به ربعٍ لقلبي لهازه *** أعني هل العليا عصاةٍ مشاكيل

علمي ليا جاهم سريعٍ نجازه *** وانا لهم دايم على العدل والميل

هم فزعة المظلوم وهم جهازه *** وبالفعل للشعلان تشهد هل الخيل

شعلان فيهم بالحرايب فيازه *** بجدع المدرع فوق قبٍ مشاويل

ربعٍ حماهم مايقرّب حجازه *** وعدوهم أسقوه ويلٍ بثر ويل

إن حل ضرب مخلّصٍ بالبرازه *** أرووا حدود سيوف حدبٍ مناحيل

أحد يحوش الطيب غصبٍ خزازه *** وناسٍ عن العليا ضعافٍ مهازيل

يبين لك فرق الذهب من بيازه *** فرقٍ بعيد أبعد من الجدي لسهيل

البيض ترضع لين يابس عرازه *** وبالألف يظهر واحدٍ به تنافيل

تاخذ رفيعين المباني بزازه *** ياليتها تعتاض عنهم تباديل

إن قيل قلبك مصخرٍ بانحيازه *** قلت الوفا له وسط قلبي مناقيل

وانا أحمد الله ماحظرني خزازه *** وردون ثوبي ضافياتٍ مضاليل

يسقيك يادارٍ شمالي عنازه *** مزنٍ من المنشا ركونه مخاييل





وقال الشاعر مبارك بن جزعان العنزي في قصيدة طويلة منها ماهو في رثاء الشيخ أورنس الشعلان على نفس قافية ووزن مرثية الأمير محمد الأحمد السديري في أورنس حيث يقول :


ياورنس ياللي للمعادي نحازه *** ياعل قبرك يدهجه ساقي السيل

مايدور الغرات أخذ انتهازه *** ولا خوّفه ناسٍ تغز المخاييل

ياللي على العدوان صعبٍ مرازه *** يامسقي الاضداد مر الحناضيل

يطلع بداله حر مثل المغازه *** جواهر الناريز سيوفٍ فواعيل

مايعتق من الموت حروٍ حنازه *** من كونت دنياك نزال ومشيل

دنياك هذي ماعرفنا طرازه *** تفني من الاجيال جيلٍ بثر جيل

قمّاره تورِّيك قبح وغمازه *** ولا تستحي من كل عيبٍ وتخجيل

لعّابةٍ مابين ضحك وطنازة *** قمارةٍ واعمالها تِبيد الحيل




وهذه مرثية للشاعر مغنام حامد العنزي في رثاء المرحوم الشيخ أورنس الشعلان :



علمٍ لفانا من زعيم القبيلة *** أثّر علينا بالهيام وكداره

سيفٍ شطير من السيوف الصقيلة *** سبع السباع اللي لربعه جباره

أورنس راح ونشحذ الله بديله *** نرجي عوضنا من مقاييس ناره

ياحيف يازبن الفرار الذليله *** الخوف ماياصل قريبه وجاره

أورنس حطوا مرقده بالطويله *** وابنوا عليه من الخزينه عماره

عسى الحيا ينشي مداهيل سيله *** على الرويشد في جنوب الفقاره

حتى يدش فياضهم فيض نيله *** يسقي هل العليا وضواحي دياره

ترعى بها أذواد الجموع الثقيله *** من الطويل ليا الجميما ويساره

راح الشجاع اللي فجانا رحيله *** عليه موق العين هلت عباره

لو ينشري نشريه حيلٍ وحيله *** يشرونه اللي يرخصون بعماره

يمناه توفي العطايا الجزيله *** ماهو بخيل ولايهاب الخساره

ويمناه تنثر بالحمر من قِبيله *** عصم الشوارب يشهدن ابضفاره

يسحب خصيمه من فراش الحليله *** سحب ابن عواد من باب داره

فاج الدروز وجاب روس الغليله *** سطى عليها بالزلف والنماره

سطرهم النجم الحمر حدر ليله *** دمّر فصيلٍ مستحقٍ دماره

طيب المثايل والشرف يستويله *** الشرق الاوسط يسمعون بخباره

هيهات يوجد بالقبايل مثيله *** لو راح ذبحٍ لاسدادٍ بثاره

ياجاهل الدنيا كرومٍ بخيله *** تاخذ وتعطي بين ليل ونهاره

يروح جيل يتقفاه جيله *** صيارم البيدا مواكر حراره

أنا أحمد الله في شيوخٍ نبيله *** شعلان يسقون المعادي مراره

تمت بربٍ كلنا نلتجيله *** يبني علينا من خيامه ستاره




وهذه مرثية أخرى للشاعر بشير محمد الدهمشي في رثاء المرحوم الأميرأورنس بن طراد الشعلان ويخاطب في مطلعها أخاه الأمير طلال بن طراد الشعلان ( أبو سامي ) :





الله يابو سامي عن الشر يذريك *** يكفيك ربي شر ظالم وظلام

برقيةٍ جت لك بسرعه تناديك *** مضمونها ماينفهم سر وادغام

ومشيت من عرعر بظنٍ وتشكيك *** ثاني نهار العيد للدرب همّام

وساعة وصلت البيت كلن يعزيك *** بوفاة شيخٍ للمواجيب عزام

عساه للجنه وعسى العوض فيك *** إنت الذرى لكل القبيلة والايتام

دنياك ماترحم رخيصك وغاليك *** وصفوة قريش الهاشمي راح ومادام

والموت مايحرم ملوك ومماليك *** أمره على المخلوق وافي وتمام

كل العرب لورنس حزنٍ يواسيك *** من نجد للأردن وغرب للشام

مرجوم ياشيخٍ بعادٍ مساعيك *** فكاك قالاتٍ ثقيلات وضخام

ماخاف من جالك من الضيم ناخيك *** ينام في ظلك معزز ولايضام

عدوكم لاصار حاقد نحازيك *** يطلبك من عزك وتاطاه الاقدام

عقب الطغا ضاقت عليه المساليك *** يشوفك لياعج وتظهر ليانام

مرحوم ياسبعٍ تهابك ضواريك *** مرحوم ياشيخ العرب يابن سطام

دمٍ حمر شفته على عين باكيك *** واللي بكوك شيوخ قومٍ وحكام

من روعتك قمنا نصيحك ونبكيك *** وصرنا نتجنّب زادنا تقل صيّام

لو البكا لاصاحت الناس يحييك *** نصيح في كل الليالي والايام

لكن طريق الموت مافيه تشكيك *** يسوقه المولى للارواح قسام

هدام لذات النعم بامر واليك *** تكتبّه الاجيال وهي وسط الارحام

أطلب من المولى عن النار ينجيك *** الخالق اللي للخفيات علام

والله ماننسى مجالك وطاريك *** ذكراك عند الناس عامٍ ورى عام

وصلاة ربن عد مامدت يديك *** على رسولٍ حافظٍ حق الاسلام




وهذه مرثية للشاعر ابن عبار في الشيخ الأمير أورنس الشعلان حيث يقول :



أبدى بذكر الله وادعيه بأسماه *** والوذ به عن معضلات الهوايل
سبحان ربا كون الخلق وأنشاه *** وجميع مابالكون لابد زايل
العبد يمشي في تدابير مولاه *** واخر مصيره للكفن والنثايل
ياطارش جاب الخبر ليت مابداه *** ليته كماه ولاحكا بالصمايل
شاع الخبر ياليتنا ماسمعناه *** قالوا توفى الشيخ وافي الخصايل
لاشك أمر سامك العرش جراه *** واصبح جدانا بس نظم المثايل
لو كان مات اورنس مامات طرياه *** فعله تسولف به جميع القبايل
شيخٍ شمخ عزه على المجد والجاه *** ونال المفاخر والنقا والنفايل
المجد من ساسه ويبقيه لبناه *** موارثاً من دور بكر بن وايل
بالفعل خيال النعامة حلاياه *** وعليه من وصف المثنى دلايل
دلايل بانت من أفعال يمناه *** ليا هاجت الهيجا يخوض الدبايل
قلبه كما الفولاذ بالكون ماقساه *** مايتقي لو ينطحونه فصايل
شبلٍ جسور ولحدا يقرب حماه *** صلبا عيول ولايتحمل العايل
سيفٍ شطير ليا سحبته من جواه *** عند اللقا يشفي القلوب الغلايل
حرٍ ليامنه هوى الصيد جلاه *** ولايرمي الا المسمنات الجزايل
مهما وصفته ماتعدد مزاياه *** مثايله بين المشايخ قلايل
شيخٍ قضى عمره بالأمجاد وافناه *** يفعل كما فعل الجدود الأوايل



هذا بعض ماروي عن الشيخ الأمير المرحوم أورنس الشعلان وعن شخصيته الفذة وحياته البطوليه التي أشعلها بالمغامرت والمواقف الرجولية

والروايه عن متعب الشعلان

[glow1=669900]تحياتي لكل من مر من هناء[/glow1]
[/frame][/align]
__________________



نايف النمران غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس