مشاركة: الاخبار الاقتصادية ليوم الجمعة 24 مارس 2006
خبراء : توقعات بضخ 5 مليارات ريال في سوق الأسهم من المقيمين
عبد الله البصيلي من الرياض - - 21/02/1427هـ
قدر خبراء ماليون حجم الأموال التي يمكن أن يضخها المقيمون في سوق الأسهم السعودية بنحو خمسة مليارات ريال خلال الفترة المقبلة، مع إمكانية ارتفاع هذا المبلغ تدريجيا خلال الأعوام المقبلة.
واتفق الخبراء على أن الشريحة المتوسطة من العمالة الماهرة من المقيمين التي تنحصر في الأطباء، المهندسين، وأصحاب الوظائف القيادية في القطاع الخاص هم من سيدخل السوق المالية بقوة بخلاف ذوي الدخول المحدودة.
وحذر الخبراء من انجراف المتعاملين السعوديين وراء شراء الأسهم بكميات كبيرة خلال الفترة الحالية ظنا منهم أن دخول المقيمين سيرفع من قيمة الأسهم بشكل سريع، مشيرين إلى أن دخولهم – أي المقيمين- سيكون بشكل تدريجي، ولن يكون له أي تأثير في المدى القصير.
و بين لـ "الاقتصادية" الدكتور سالم آل قظيع المحلل المالي أن القرار الحكومي الأخير يمكن أن يقتطع نحو 5.7 مليار ريال من تحويلات المقيمين في المملكة ، التي تقدر بنحو 57 مليار ريال وتدويرها في سوق الأسهم السعودية.
وأشار آل قظيع إلى أن قرار السماح للأجانب بالدخول في السوق له تأثير إيجابي كبير في السوق، وأن القرار كان متوقعا نظرا لمواكبته توجهات الدولة من حيث فتح السوق أمام الاستثمارات الأجنبية.
وأضاف آل قظيع أنه على المدى القصير فإنه لن يكون لدخول المقيمين في السوق أي تأثير مباشر، مشيرا إلى أن القرار جاء مفاجئا لهم، وأنهم حتى الآن غير مستعدين.
وأوضح آل قظيع أن شريحة كبيرة من المقيمين يعتبرون من ذوي الدخل المحدود، وأن التأثير الكبير سيكون من ذوي الدخول الكبيرة.
ولفت المحلل المالي إلى أن القرار الأخير ستكون له أبعاد اجتماعية جيدة ستنعكس على المقيمين الذين يسعون إلى زيادة رساميلهم خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أنه ستكون هناك طلبات للشراء كبيرة بعد دخول المقيمين سوق الأسهم السعودية.
ولفت آل قظيع إلى أن بعض المتعاملين يعتقدون أن القرار سيزيد من حدة الطلب على شراء الأسهم، وسيرفع أسهم الشركات، مبينا أن ذلك لن يحصل على المدى القصير كون الدخول إلى السوق بالنسبة للمقيمين سيكون تدريجيا.
وأضاف أن المقيمين سيبنون استراتيجياتهم الاستثمارية خلال الفترة المقبلة على أساس الدخول في سوق الأسهم السعودية، مشيرا إلى أن السعودية ستشهد خلال الفترة المقبلة طرح عدد كبير من أسهم الشركات للاكتتاب العام، وبالتالي ستكون هناك حاجة للكثير من المتعاملين على حد قوله.
وطالب آل قظيع بضرورة ربط استثمار الأجانب بمدة بقائهم في المملكة، وإبلاغ السلطات السعودية في حال تم الخروج من السوق بمبالغ طائلة، وإيجاد نموذج خاص يعنى بتقدير حجم استثمار كل مقيم في السوق السعودية. مؤكدا أن ذلك سيحمي السوق من الانهيار في حال تم سحب مبالغ كبيرة منه من قبل المقيمين.
في حين اتفق الدكتور خليل كردي الخبير المالي وعضو مجلس الشورى السابق مع ما ذكره آل قظيع، متوقعا أن يدخل السوق من المقيمين ممن يمتلكون الدخول الكبيرة والمتوسطة، مستبعدا دخول العمالة من ذوي الدخل المحدود نظرا لعدم قدرتهم على الاستثمار.
وأكد كردي أن هناك أموالا كبيرة ستدخل سوق الأسهم خلال الفترة المقبلة من قبل المقيمين، مشيرا إلى أن هذه الأموال ستدعم السوق المالية السعودية وستعزز من مكانتها.
من جهته, أفاد الدكتور بندر العيبان رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى أن دخول المقيمين إلى السوق سيدعم تدوير وموارد هذه الفئة، ودمجها في الاقتصاد السعودي، مؤكدا أن ذلك سينعكس إيجابا على السوق من حيث زيادة عمليات البيع والشراء على أسهم الشركات.
ولفت العيبان إلى أن القرار سيؤدي إلى زيادة ثقة المساهمين بالسوق السعودية وبالتالي انتعاشها خلال الفترة المقبلة، إضافة إلى حمايته من السوق ودعم استقراره.
وتوقع العيبان دخول جميع الفئات من المقيمين بلا استثناء في سوق الأسهم السعودية، مشيرا إلى أن دخولهم في السوق سيحد من حجم الحوالات الكبيرة، وبالتالي استثمارها داخل المملكة.
في حين أبدى المهندس عماد الحجيلان عضو مجلس الشورى السابق تخوفه من انشغال المقيمين بالأسهم خلال فترة أعمالهم، مفيدا أن ذلك سيؤثر في أدائهم، وبالتالي تضرر أعمالهم.
ودعا الحجيلان كافة المقيمين إلى الاستفادة من هذه القرار والدخول في سوق الأسهم السعودية، مبينا أن ذلك سيساعدهم على زيادة دخولهم، وبالتالي توسيع قاعدة استثماراتهم في المملكة.
|