السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يأتي عيد الفطر في ختام أي رمضان كحكمة إلهية، ومكافأة عن الصيام والقيام والعبادة، التي اجتهد فيها المسلمون، وعيدنا هذا العام يضيف حكمة بشرية، اجتهد بعض القوم في تأكيدها، وهي الصيام عن متابعة الأعمال التلفزيونية طوال العام. من مسلسلات سورية تاريخية تحكي عوالم ألف ليلة وليلة، إلى دراما خليجية مليئة بالنوح والعويل، أو مسلسلات من مصر عن النساء المستقلات أو المتصابيات أو المحوريات، ناهيك عن البرامج التي تعتمد الترفيه عبر تقليد ما سبق وأكثر، زخم يعقبه زخم، وجمهور زائغ لا يستقرون في مجلس عن تحديد مسلسل واحد يتابعه الأغلب، والكل يحتار بين الليل والنهار، في فضائيات لا تراعي حرمة الزمان والمكان، حيث تُعرض الأفلام الأجنبية في أي وقت، ودون أي رقابة لأوقات العرض، والتي تراقب في الدول التي أنتجت تلك الأفلام، حيث توزع الأوقات حسب الجمهور المحتشد أمام الشاشة.
ما الذي يمكن أن يخرج به المشاهدون في رمضان؟، حيث يصور المخرجون أفلامهم في غير رمضان، ويعرضون غثهم وسمينهم فيه، حيث يتعارض العرض وقدسية وقته، وبينما تحاول الفضائيات أن تصبغ رمضان بطريقتها الخاصة، في محاولة لاستقطاب أو لنقل التهام أكبر عدد من المشاهدين، تفشل في تحقيق هدفها بعد رحيله، حيث المشاهد المرهق يبكي أوقاته الضائعة، وتبدأ رحلة من الصيام قد لا يفطر صائمها في رمضان القادم


اخوكم سلطان الجعفري

__________________
..,,..