لاصرت بالصمان والقيظ حاديك

أيا حسين الدل وأيـا المطيـة؟






القصه يروى أنها حول شاب ووالده .. حيث قام الشاب وهو في ريعان شبابه بالتقدم لخطبة أحدى الفتيات التي تعلق فيها لشدة أعجابه بها ..

ولقد طلب أهل البنت مهراً لها ..راحلة الوالد التي لا يملك غيرها وقيل انهاالراحله كانت جمل .. -وهنا كانت المشكله- حيث أن الأب متعلق بالراحله إلى جانب أنه هو المصدر الرئيسي لمعيشة هذه العائله حيث يقوم بجلب الماء عليها ويبيعها لمن يطلب الماء ..

ولكن الإبن مارس جميع أشكال الضغوطات على الأب حتى ضاقت به الحيله ، فخطرت ببال الأب فكره .. حيث قاطع أبنه قائلاً دع عنك هذا الموضوع اليوم ولنذهب غداً صباحاً إلى الصيد وهناك نتفاهم على الموضوع .

وفعلاً عندما طلعت شمس نهار اليوم الثاني خرج الشاب مع والده للصيد على الراحله وعندما احتمى الجو في أرض الصمان ، تلك الأرض القاحله ومع شدة الحراره ، طلب الأب من الإبن أن يذهب إلى اقصى الشمال وهو إلى أقصى الجنوب بحثاً عن الصيد على أن يقوم كل واحدٍ منهم بالأشاره للآخر إذا وجد صيدته ، وعندما أبتعد الإبن عن أنظار والده ، قام بإطلاق عنان الجمل وهج عليه (طرده ) حتى يعود إلى مربطه المعتاد في المنزل ، وعاد الإبن إلى أبيه بعد أن أشتد الحر والضمأ فيه بحثاً عن الماء .. فلم يجد الجمل .. فسأل أبيه متعجباً عن الجمل ، فأصبح والده ينشد بدهاء .. محاولاً فيها أن يعدل أبنه عن رأيه.. قائلاً :
.
.
لا صرت بالصمان والقيض حاديك.............. إما حسين الدل ولا المطيه

فجاوب عليه الإبن النبيه الذي فهم ذلك الملعوب من والده فرد عليه مباشرةً حيث قال :
.
.
الله كريم ولا نوى بالتهاليك........... .. ولا أمر بفراق صافي الثنيه
لاصرت بين ربعك وبين أهاليك..... .. حبة وليف الروح تسوى المطيه

حمداً لله على سلامتك ياخادم الحرمين الشريفين