تاريخ التسجيل: Feb 2006
الدولة: HAFRAWEE
العمر: 44
المشاركات: 198
معدل تقييم المستوى: 226
|
بعض خبر ولّاده
[align=center]
كما في نهاية ديوان الشاعر الأندلسي " أبن زيدون " , المقدم على أدباء الأندلس ,
والمعروف بنونيته التي مطلعها :
[poem=font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/27.gif" border="ridge,6,orange" type=2 line=0 align=center use=sp num="0,black"]
أضحى التنائي بديلاً عن تدانينا=وناب عن طول لقيانا تجافينا[/poem]
جاء في الملحق , موضوعٌ بعنوان (بعض خبر ولاده) , جاء فيه ..
قال إبن بسام :
وأما ولاده التي ذكرها أبو الوليد بن زيدون في شعره فإنها بنت محمد بن عبد الرحمن
الناصري . وكانت في نساء أهل زمانها , واحدة أقرانها , حضور شاهد , وحرارة أوابد
وحسن منظرٍ ومخبر , وحلاوة موردٍ ومصدر , وكان مجلسها في قرطبه منتدىً لأحرار
المصر , وفناؤها ملعباً لجياد النظم والنثر , يعشو أهل الأدب إلى ضوءِ غرتها , ويتهالك
أفراد الشعراء والكتاب على حلاوة عشرتها , إلى سهولة حجابها , وكثرة منتابها ,
تخلط ذلك بعلو نصاب , وكلام أنساب , وطهارة أثواب , على أنها سمح الله لها , وتغمَّد
زللها - اطَّرحت التحصيل , وأوجدت إلى القول فيها سبيل , بقلة مبالاتها , و؟؟؟؟؟؟؟ .
كتبت -كما زعموا - على أحد عاتقي ثوبها :
[poem=font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/27.gif" border="ridge,6,orange" type=2 line=0 align=center use=sp num="0,black"]
أنا والله أصلح للمعـــــــــــــالي = وأمشي مشيتي وأتيهُ تيها
وأمكن عاشقي من صحن خدي = وأعطي قبلتي من يشتهيها[/poem]
هكذا وجدت هذا الخبر , وأبرأُ إلى الله من عهدةِ ناقليه , وإلى الأدب من غلط النقل إن
كان وقع فيه .
ولها مع أبو الوليد بن زيدون أخبار طوااااااااااال وقصار , يفوت إحصائها ويش إستقصائها .
قال أبو الوليد : كنت في أيام الشباب , وغمرة النصاب , هائماً بغاده , تدعى ولاده ,
فلما قدر اللقاء , وساعد القضاء , كتبت إلي :
[poem=font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/27.gif" border="ridge,6,orange" type=2 line=0 align=center use=sp num="0,black"]
ترقب إذا جن الظلام زيارتـــي = فإني رأيت الليل أكتم للـــــــسر
وبي منك ملو كان بالبدر مابدا = وبالليل ماأدجى وبالنجم لم يسر[/poem]
فلما طوى النهار كافوره , ونشر الليل عنبره , أقبلت بقدٍ كالقضيب , و ؟؟؟؟؟ ,
وقد أطبقت نرجس المقل , على ورد الخجل , ............................
......................
فلما أنفصلت عنها , أنشدنها :
[poem=font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/27.gif" border="ridge,6,orange" type=2 line=0 align=center use=sp num="0,black"]
ودع الصبر محــــــــب ودعك = ذائع من سره مااســـــتودعك
يقرع السن على أن لم يكن = زاد في تلك الخطى إذ شيعك
ياأخا البدر سناءً وســــــــــنا = حفظ الله زمـــــــــــــاناً أطلعك
إن يطل بعدك ليلي فـــــلكم = بت أشكو قصر الليل مــــــعك[/poem]
قال أبو الوليد : وكانت عتبه (جاريه عند ولاده) قد غنتنا :
[poem=font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/27.gif" border="ridge,6,orange" type=2 line=0 align=center use=sp num="0,black"]
أحبتنا إني بلغت مؤمـــلي = وساعدني دهري وواصلني حبي
وجاء يهنيني البشير بقربه = فأعطيته نفسي وزدت لــــه قلبي[/poem]
فسألته الأعاده , بغير أمر ولاده , فخبا منها برق التبسم , وبدا عارض التجهم ,
وعاتبت عتبه , فقلت :
[poem=font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/27.gif" border="ridge,6,orange" type=2 line=0 align=center use=sp num="0,black"]
وماضربت عتبى لذنب أتت به = ولكنما ولادة تشـــــــتهي ضربي
فقامت تجر الذيل عــــاثرةً به = وتمسح طل الدمع بالعنم الرطب[/poem]
فبينما على العتاب , في غير اصطحاب , ودم المدام مسفوك , ومأخذ اللهو متروك ,
فلما قامت خطباء الأطيار , على منابر الأشجار , وأنفت من الأعتراف , وباكرت
إلى الأنصراف , وشت بمسك الأنفاس , على كافور الأطراس :
[poem=font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/27.gif" border="ridge,6,orange" type=2 line=0 align=center use=sp num="0,black"]
لوكنت تنصف بالهوى مـــــــــابيننا = لم تهوَ جاريتي ولم تتــــــــــخير
وتركت غصناً مثمراً بجـــــــــــماله = وجنحت للغصن الذي لــــم يثمر[/poem]
(ومن هذه اللحظه بالذاااااااااااات , بدأت معناة أبن زيدون من هجر ولاده له
وعدم مبالاتها به , وساحة المشاعر , بإبداعات شاعر )
وأما ذكاء خاطرها , وحرارة نوادرها , فآية من آيآت فاطرها , مرت بالوزير
أبوعامر بن عبدوس , وكان بقرطبه أحد أعيان المصر , وكان أمام داره بركه
دائمه تتولد عن كثرة الأمطار , وقد نشر أبو عامر كميه , ونظر في عطفيه ,
وحشر أعوانه إليه , فقالت له ياأباعامر :
[poem=font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/27.gif" border="ridge,6,orange" type=2 line=0 align=center use=sp num="0,black"]
أنت الخصيب وهذه مصر = فتدفّقا فكلاكما بحر[/poem]
فتركته لايحير حرفاً , ولايرد طرفاً .
[/align]
__________________
|