بين البداية و الوداع
[align=center]
أمية العنقود
في بدايات المحبة
تلقي السمع والبصر جزافا
وبينهما تهالك
في عيون ليست مترامية إلا إليها
هواك حزني
من أول البريق الحائر
إلى آخر المناديل
إدملي جراحي
واجعليني أبحر عكس مدائني
إليك
يا أجمل مدينة
وأرق ميناء
حطت به حقائب ألآمي
أي تيار قذفك إلى مرمى حياتي
أي مصيرا جعلتني اسلكه بحثا عن خطوات أخشى تبعات مداها
قولي لي
هل تزوري طيفي المكسور
وتجبري خاطري المكلوم
أم ستكونين وجعا لأيامي المقبلة وما بعدها ,,,
عندما رأيتك في ليلة آمالي
شعرت بأن الدنيا
جادت علي بالياسمين
وأن شعرك الفضي سيحدث تغييرا مهما
في أمهات الفصول الأربعة
برقا
وغضبا
وجنونا
ونارا
فيا أعذب نوبة
وأرق همسه
احتارت فيك كل الكلمات
ففكرت مليا أن أعتزل كل الكتابات
فأي عبارة مهما جادت حروفها
تقل بمراحل عن رؤية الليل في قلب عينيك
أحكي لي
قولي أي شيء
فأنا أحن
إلى
شهد – يزيد
من ثغرك
يذهب بي إلى قرص الشمس ويعيدني
بومضة البرق
لا تذهبي
فأنا أفقد الأمل برحيلك
وهجرة الخيال لا تواسيني
أبقي حيث كان جراحك
فروحي تتخلل حيث أعماقك
وفؤادي تعلق بمصيرك
فلا تلقيني وحدي
في زمن الخطوب
هي لا تعلم أنها تقف بين لحظة اختزال حروفي وتمردها
ماذا ألقت على واقعي غير ليل السهر ألذي ألفته منذ أن استيقضت أشواقي التي لا تموت
لم يكن الفاصل طويلا بيننا بل كانت خطواتي اقرب إليها من خمر ثغرها
سألتها إن كانت ترى من حولها الدنيا قصيدة تسقط من حروفها الشهب أم أن مشاعرها ترقد تحت الجليد
قالت هاك جديل الليل فاعزف من بواطن سهري شهبا تقتلع ثوابت الأرض
ماذا بقي عالقا في ذاكرتي من كلماتها
لماذا رحلت ؟
هذا هو السؤال الذي توطن في شفتي
لأبقى حائرا بين تمتمة الحيرة
وشوف اليقين
موت المشاعر في لحظات اليأس
هل هو حقيقة مكتوبة في كتاب
أم هو استرسال نهائي لقصة لم ترسلها الأيام إلى مأوى الخير
حبيبتي تنام بين فواصل خواطري
وتنثر أحلامها في الحقول الفارغة
وفي كل مره أحاول أن أناجي طيفها
أعلم بأن صراخي لا طائل له
وأن رفضها لا طائل له
تريد أن أقرأ أن مابيننا فات عهده
وأننا وصلنا إلى خاتمة الحكاية
وأنها وضعت كتاب قصتنا على الرف
ياجرحي المخبوء ألا تعلمين أن أحداقي
هي جزء من البداية التي لم نعشها
إنني أغرف في مآق عينيك
فعلميني كيف هي السباحة على شط الكحل
لأجتاز متاهات حبك
إلى دنيا تحوي شيئا من الاستقرار
!
!
!
غير أنها سارت
في رحلة الوداع.........
-----
لاجئ[/align]
|