أزمة السوق تقضي على جميع مكاسب 2006 وموجة الهبوط تبدأ في نهش أرباح المؤشر للعام الماضي



كتب - خالد العويد:
أخذت أزمة الهبوط التي تعصف بالأسهم منعطفاً خطيراً أمس تمثل في فقدان السوق كل مكاسب العام الحالي وامتداد موجة الهبوط إلى المكاسب التي بنتها السوق في العام الماضي من خلال تراجع المؤشر عن مستوياته التي سجلها بنهاية 2005م والبالغة 16712 نقطة.
وإجمالاً وصلت محصلة التراجع للمؤشر أمس 830 نقطة وهي تعادل نسبة تقترب من 5٪ ليصل إلى 16431 نقطة علماً أن محصلة انخفاضه منذ بداية تراجعه قبل أسبوعين بلغت 4200 نقطة حيث تراجع من مستوى 20634 بنسبة هبوط اقتربت من 21٪ ويعني ذلك أن القيمة السوقية للأسهم السعودية تراجعت بواقع نصف تريليون ريال من أعلى مستوياتها التي سجلتها في الأسابيع الماضية.

وقيمة المؤشر عند إغلاق أمس تقل بواقع 281 نقطة عن المستوى الافتتاحي للسوق في بداية العام الحالي أي بنسبة 1,68٪.

ووصلت نسبة الهبوط أمس في غالبية الشركات المتداولة إلى 5٪ كما تدنت أحجام التداول مع ابتعاد الجميع عن التداول في السوق حيث وصلت كمية الأسهم المتداولة إلى 11,8 مليون سهم بقيمة 7,2 مليارات ريال موزعة على أكثر من 91,4 ألف صفقة.

والأسهم الوحيدة التي لم تغلق على عروض بدون طلبات هي بنوك الرياض والسعودي الفرنسي وساب والعربي الوطني واليمامة وأسمنت الشرقية وجرير علماً أن نسبة انخفاضها تقترب من النسبة السابقة وهي 5٪.

من جهة أخرى قالت هيئة السوق المالية إنه سيتم افتتاح التداول لأسهم شركة الدريس اعتباراً من الساعة 9,00 صباحاً ويستمر دون توقف حتى نهاية الفترة المسائية، وذلك خلال الفترة 14 - 15/2/1427ه علماً أن إدخال وصيانة الأوامر سيبدأ كالمعتاد في الساعة الثامنة صباحاً وستبقى مواعيد التداول لباقي الشركات المدرجة كالمعتاد دون تغيير.

وتهدف الهيئة من هذا الإجراء إلى تلافي حدوث أي أعطال فنية في نظام التداول للأسهم من جراء تراكم عروض البيع على الشركة الجديدة كما حدث قبل عدة أسابيع في تداول شركة ينساب.