عرض مشاركة واحدة
قديم 03-11-2006, 09:20 AM   #3




 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
المشاركات: 1,591
معدل تقييم المستوى: 254
الوايلـــي is on a distinguished road
افتراضي مشاركة: الاخبار الاقتصادية ليوم السبت 11 مارس 2006

نفض المؤشر الرئيس للأسهم السعودية خلال الأسبوعين الماضيين ما علق به من تضخم نتيجة ارتفاعات غير مبررة لبعض الأسهم، وتحسن أداء السوق خلال آخر عشرين دقيقة من تعاملات الخميس الماضي ليعوض المؤشر بعضا من الخسائر الفادحة التي تعرضت لها السوق خلال الأيام المنحوسة، تلك الأيام التي غلب عليها البيع المحموم، بفعل حركة تصحيح سعرية ونوعية، انطلقت شرارتها الأحد قبل الماضي، واستمر نزيفها لمدة 11 يوماً باستثناء يومي الثلاثاء قبل الماضي، والخميس الماضي، وهما اليومان اللذان ارتفعت فيهما السوق.
وكانت «الرياض» في عددها الصادر الجمعة قبل الماضي قد عينت الأحد قبل الماضي كنقطة انطلاق تصحيح لأسعار بعض الأسهم المبالغ في أسعارها، على أن يكون ارتداد السوق إلى أعلى هو يوم الثلاثاء التالي لذلك، وبحيث يرتدي المؤشر الرئيس لسوق الأسهم السعودية وشاحا جديدا يتسم بالعقلانية والانتقائية للأسهم بناء على اختيار أسهم تمتلك مقومات البقاء، وتكون أسعارها مبنية على حقائق جوهرية، وهذا هو ما حدث فعلا..

ولم يتم تعيين ذلك الأحد لانطلاقة التصحيح بطريقة عشوائية، بل حسبت إحصائيا، فقد كان المؤشر ارتفع بنسبة 20 في المائة منذ بداية العام، وكانت نسبة 70 في المائة من هذه الارتفاعات هي من نصيب أسهم لا تستحق أسعارها آنذاك، نتيجة تورمها بالحد غير المعقول، ودون أي مبررات جوهرية، بينما كان نصيب الأسهم القيادية وأسهم العوائد والنمو في تلك النسبة من الارتفاع فقط 30 في المائة، وبعملية بسيطة فإنه كان على المؤشر الرئيس أن يهبط بنحو 4000 نقطة قبل أن يعاود الصعود، وهو ما حدث فعلا، حيث كان يوم الأحد الذي وقع عليه الاختيار هو اليوم الذي يحقق هذه المعادلة، والذي عنده سيفقد المؤشر هذه النسبة، في حال استثمر النزيف بالنسبة 5 في المائة كما حدث.

وأما أسباب تدهور جميع الأسهم حيث طال حتى الأسهم الجيدة، فالموضوع يتلخص في كون البنوك في مثل هذه الانتكاسات السعرية للأسهم تطالب المتورطين والمدينين الذين يستخدمون تسهيلات البنوك في عمليات المضاربة، خاصة أولئك الذين كان عليهم تغطية حساباتهم المكشوفة التي ربما تجاوزت الحدود المسموح بها، وفي مثل هذه الأحوال يكون الضرر في الأسهم الجيدة أقل بكثير حيث تنخفض بنسب ربما تكون هامشية، إضافة إلى وجود طلبات شراء، على عكس الأسهم المتورمة التي عادة ما تنخفض بالنسبة القصوى في مثل هذه الحالات، والأسوأ من ذلك عدم وجود طلبات شراء، فالشاشات مكدسة بعروض البيع مع عدم وجود طلبات شراء، ما يضطر من عليهم تغطية أن يبيعوا الأسهم الجيدة التي يمتلكونها، وفي النهاية تلحق الأسهم الجيدة بالأسهم الخشاش، والنتيجة باتت معروفة لدى الجميع.

ما يتكرر حدوثه في السوق من التصحيح في أسعار الأسهم أو جني الأرباح بين فترة وأخرى هو أمر طبيعي، ولكن عدم قبول غالبية بل كثير من المتعاملين لمثل هكذا تصحيح أو جني الأرباح، وعدم الرضى بالخسارة ربما يزيد الطين بلة، وفي المقابل فالمتعاملون من كبار المضاربين يستغلون مثل هذه الفرص والشراء بأقل سعر ممكن إذا تهيأ له ذلك، وعليه فالمطلوب من غير المضطرين للبيع في مثل هذه الظروف مغادرة صالات التداول، والانتظار حتى ترتد السوق إلى أعلى، خاصة من يمتلكون أسهما جيدة.

إلى هنا وأنهى المؤشر الرئيسي للأسهم السعودية تعاملات الأسبوع الماضي عند 17924,70نقطة، وبهذا يكون المؤشر قد كسب 448,21 نقطة خلال الأسبوع الماضي، أي بنسبة 2,55 في المائة بالرغم من جميع ما حدث للسوق من تدهور، والجدير بالذكر أن هذه النقاط التي كسبها المؤشر إنما شطبت من قائمة أسهم الخشاش وأضيفت إلى الأسهم الجيدة.
الوايلـــي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس