حوار مع النفس


لقد تم محاورت فكري من بين الأفكار ولم أجد أخطر وأفظع من جرح الأقلام وتأكدة من مدى صعوبة الواقع

من الخيال وان تحقيق الحال من المحال .

ليس قلمي وحيداً من بين الأقلام بل له حضور في المكان والزمان يرشق من الأحبار على الأوراق وانهكته تلون

الأوراق ولكن ثبتته مفكرة تاريخ الزمان وان يبني قلمي حضارته وقدأسُس على ذلك الزمان وأخذ يمد افقه الى

الأمام . لقد حاورتني أقلام الرصاص مع ثله من أقلام حال الزمان واللفوا تاريخاً اسوداً من السواد محاولين ايهام

العوام بكذبة تاريخ ماضي الزمان وعن مدى صدق تاريخ قلم الرصاص ووقف قلمي حائراً في هبوباً وعواصف

بين تلك الأقلام تتلقى سهاماً مع ليلاً ونهار فكرة بالأنهزام والركوع بالأنخضاع وأبكاني يأسي بوحدتي وضعفي

عن باقي الأقلام وكاد أن ينزلق قلمي لولا صرخات تاريخ الذهب والمجواهرات تناديني سنيناً وأعواماً ماضيات

توبخني بكلماتً قاسيات كيف لك الأنهزام وأجدادك بنوني من لاشيات تريد أن تقتلني بالأنهزام تباً وسحقاًللضعفاء

كفكفت دموعي وصرخت صرخات عن قوماً بداعي النسب وايليات وهبوجماعات جماعات وتم ترتيب صفوف

تلك الأقلام من أجل عيون الذهب والمجواهرات بدافع نسباً بالعرقي حاضرات وتم تمزيق تاريخ قلم الرصاص و

أعلنوا الأنهزام وصح الصحيح الصحاح بأن تاريخي نقش من بياض بماء الذهب والمجواهرات وليس سواداً بقلماً

من رصاص .

( أستبيحكم عذراً على الغموض حاولت اقناع قلمي بالوضوح ورفض الا غموضاً )


بقلم / حفيدصالح المجنون

الأربعاء الموافق

2/3/ 1428هـــــــــــــــــ

__________________