عرض مشاركة واحدة
قديم 03-15-2006, 10:44 PM   #1


 
تاريخ التسجيل: Nov 2005
المشاركات: 136
معدل تقييم المستوى: 228
الشلال is on a distinguished road
افتراضي ترجمة شاعر .... منقول

[align=center]
::

ترجمة شاعر
ابن زويبن شاعر أجمع النقاد على تميزه


في زمن لا يروي من ظمأ الشعر إلا أجزله نقف مع ترجمة شاعر تدرج بثقة ليصعد على منبر الإبداع في كل حضور له، ويسرق الأضواء في كل مشاركة يدعى لها.. وفي هذه القراءة السريعة لشاعر تنحني أمامه عبارات الإطراء خجلاً من قصورها عن أداء ما يستحق هذا المبدع لأنها أمام قامة شعرية سامقة تنبجس من صدره عيون الشعر الحقيقي لن أكون مبالغاً حينما أجزم أن الشاعر عبدالله بن زويبن الحربي قد جاء في وقت أشد ما تكون الساحة بحاجة إليه رغم أن الأضواء لم تخدمه، فقد كان وفياً للأمانة التي وهبها له الله ولم ينشغل عن ذلك بالهرولة لاستجداء المطبوعات لتلميعه، ولم يكن لأيّ منها سهم السبق في احتوائه أيّها الشعر عذراً.. فأنا أمام أستاذ من أساتذتك بل مدرسة من مدارس الإبداع، وسأتناول بعض الشواهد مما فاضت بها قريحة شاعرنا بدأ بقصيدته المليئة بالحكم وجزالة الأسلوب والتي منها:




الناس بالحق حكم الشيخ ما ارضاها
ما ترضي الناس لو انك تحججها


إلى قوله:



وان جاتنا الطيبة بالطيب زدناها
الطيبة بالعسل بالسمن نمزجها
وان جاتنا الثانية نصبر ونرفاها
يمكن اليافاق راعيها يعالجها
وان عادها عودةٍ ما عاد ما ينساها
من حربةٍ من صميم الصدر نولجها
مسمومةٍ يبلش الدكتور بدواها
ما يقنع الخبل لين أنه يلامجها


وقد سماها الشاعر الكبير غازي بن عون (بالدرة) حينما قال مسنداً على ابن زويبن ومشيداً بها حيث قال:



يا بن زويبن بعصر العلم والذرة
أنتجت لك درةٍ صعب مجاراها
من حسن توظيفا سميتها الدرة
ذبح زميلك تمايمها وسماها
ياما قنصنا على يمتك كم مره
مير أنت تلقا غفالٍ ما لقيناها


والشاعر عبدالله بن زويبن شعره متعدد الأغراض، وقد أشاد به مجموعة من كبار الشعراء، كما جراه الشاعر عبدالله بن عون في إحدى قصائده وهذا يدل دلالة واضحة على قوة شاعرية ابن زويبن وسلاسة أبياته وإعجاب عمالقة الشعر وإيمانهم بأن مثل هذه النوادر لا تمر مروراً عابراً بل يجب أن يقف عندها كلُّ متذوق وهاوٍ للشعر وقوف الإعجاب والاحترام.وفي صفحة أخرى من صفحات الحكمة نجده يفض بكارة المعاني بأجمل ما يكون تركيب البيت واستخدام المفردة حيث قال:



إبليس لولاه كل الناس بالجنة
لكن يلعب بنا راع التلاعيبي


إلى أن قال:



لو ما اقتدي في كتاب الله والسنة
خليت كل على دينه يصليبي


لقد تشربت نفسه الحكمة فلم يغلق لها باباً ولم يعقل لها ركاباً بل جعلها تشرق وتغرب يتزود بها الناقل ويصفق لها العاقل، ولقد طرق شاعرنا جل أغرض الشعر ولم يكن في كل غرض أقل منه إبداعاً عن سابقه، ففي الوصف يقول في إحدى قصائده:



فوق خبراً جمعت كل البوادي
كل من علم بها شد ووردها
سيّلتها يوم هل قران حادي
مزنةٍ كبر القطاه اصغر بردها


وقال هذه النصيحة وهو يؤدي حق الأبوة بأدب الشعراء مخاطباً ابنه بدر:



خالك شمالي عند زلت قرايبك
وعلى الحقوق اليان نصّنك أحجازي
وللضيف والجيران لين جوانبك
وبالطيب جاز وبالردي لا تجازي


كما له كذلك في الحكمة والترفع عن سفاسف الأمور وذلك عندما قال:



من صد عني عنه يا بدر ما سلت
مالي وراء الناس المصدين شقوا
لو قال بي شذاب الأعراض ما قلت
قصرت عنه الشين شيمه وتقوا
وان كان لي حيلة صبرت وتحملت
وان قلت الحيلات حيل الله اقوا


ولدى شاعرنا مخزون كبير اكتسبه من مجالس الكبار ومعترك الحياة مما أكسبه ثقته بنفسه وذلك عندما قال:



نهتم في وزنها وإبرام معناها
ومن الكريستال واللولو نتوجها


عزيز القارئ ليس هذا كل ما لدى شاعرنا ولكن يكفي من العقد ما أحاط بالعنق وأتمنى أن أكون أثرت الانتباه لهذا الشاعر الرائع، كما استطاع أن يلوي أعناق القوافي لتأتي له مطواعة تبهج الصدور.. ودمتم.



:::
[/align]
__________________

::

مدونتي الخاصّة تحوي شيئاً من إهتماماتي
http://alotaibi-nafel.maktoobblog.com

::
الشلال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس