عرض مشاركة واحدة
قديم 10-03-2006, 03:36 PM   #4




 
تاريخ التسجيل: Oct 2005
الدولة: المملكة الاردينة الهاشمية
العمر: 50
المشاركات: 411
معدل تقييم المستوى: 235
الوايلية is on a distinguished road
افتراضي رد: ^^^{(نحن ومن نصاحب .. قبسات من نور)}^^^

[align=center]





[align=right]يقول الله تبارك وتعالى :

(فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءلُونَ (50)قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ (51)يَقُولُ أَئِنَّكَ لَمِنْ الْمُصَدِّقِينَ (52)أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَدِينُونَ (53)قَالَ هَلْ أَنتُم مُّطَّلِعُونَ (54)فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاء الْجَحِيمِ (55)قَالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدتَّ لَتُرْدِينِ (56)وَلَوْلَا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ (57)أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ (58)إِلَّا مَوْتَتَنَا الْأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (59)إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (60)لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلْ الْعَامِلُونَ (61)) [الصافات]

[50] بعد أن ذكر الله جل وعلا ألوانًا من نعيم أهل الجنة ذكر خبر واحد منهم كان له صاحب من الكفار , فذكر أن المؤمنين في الجنة بعد أن حظوا بما هم فيه من نعيم أقبل بعضهم على بعض يتساءلون بينهم عن أحوالهم في الدنيا وما آل إليه أمرهم في الجنة , والمقارنة بين كدر الأمس ونعيم اليوم من كمال السعادة .

[51-53] وبينما هم يتساءلون عن أحوالهم تذكر أحدهم صاحبا له في الدنيا فقال لإخوانه: إنه كان لي صاحب في الدنيا ملازم لي , كان يقول لي : هل أنت مازلت من المصدقين بالبعث بعد الموت ؟ كيف إذا متنا وبليت أجسادنا وأصبحنا ترابا وبقايا عظام بالية نُبعث ثم نحاسب ونجازي بأعمالنا ؟!

[54 – 57] ثم بدا لهذا المؤمن أن يطلع على صاحبه وأن يُطلع إخوانه عليه وهو يعلم أن مصيره إلى النار فقال لإخوانه : هل تحبون أن تطلعوا مثلي لنرى ذلك الصاحب وما آل إليه أمره؟ فاطلع على النار ذلك المؤمن فرأى صاحبه في وسط النار , فقال له ذلك المؤمن – والسعادة تغمره في نجاته من النار وظفره بالجنة - : والله لقد قاربتَ أن تهلكني بإغرائك إياي بالكفر لو أطعتك, ولولا فضل ربي علي بهدايتي إلى الإيمان والعمل الصالح لكنتُ من المحضرين معك في عذاب جهنم.

[58-60] ثم يستثيره منظر قرينه وهو يعذب في النار فيتذكر ماهو فيه هو وأخوانه من النعيم في الجنة فيتساءل عن الخلود فيها من باب تذكر النعيم للظفر بكمال السعادة فيقول : أحقا أننا مخلدون في نعيم الجنة , فما نحن بميتين بعد موتتنا الأولى ولن يمر علينا شيء من العذاب والكدر؟ إن مانحن فيه لهو الظفر العظيم بالسعادة التي لايماثلها سعادة .

[61] فيقول الله جل وعلا : لمثل هذا النعيم العظيم والخلود الدائم فليعمل العاملون في الدنيا وليتنافس المتنافسون , لا على متاع الدنيا الزائل مهما كان كبيرا في أعين بعض الناس .[/align]**

أجمل تحية وأرق سلام
على الخير والمودة والمحبه نلتقي[/align]
__________________
^^{(اللهم اغفر لأبي وارحمه برحمتك انه جاءك يحتاج رحمتك )}^^

الوايلية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس