عرض مشاركة واحدة
قديم 09-11-2006, 02:02 AM   #1




 
الصورة الرمزية فــدا عنزه
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
الدولة: في منتدى الويلان
المشاركات: 7,923
معدل تقييم المستوى: 380
فــدا عنزه is on a distinguished road
افتراضي طفل يكتب لامه ارحلي عنا

[align=center]طفل يكتب لامه ارحلي عنا


طفلاً صغيراً لم يكمل التاسعه من عمره يأتي بلعبته يرغب شحنها بالكهرباء و فجأة تراه امه فتنهره فلا يستجيب لها فتتجه اليه و تطلب منه عدم العبث بالكهرباء فلم ينلها اي اعتبار فلم يكن امام الام الا ايقافه بالقوه و ضربه علي عدم اطاعة اوامرها .. فضربته ضرباً لم يكن قوياً لان قلبها لا يطعها ان تألمه ..... فصاح الطفل و ذهب الي غرفته غارقاً بالدموع ويردد انا اكرهك ياماما انا ما احبك ياماما ....

دخل غرفته و استلقي قليلاً علي سريره ثم نهض و احضر شنطته المدرسيه و اخذ ورقه فارغه وكتب الاتي :-
الي امي اللي ما احبها انتي بس تطقيني ولا تحبيني و راح اقول لبابا يضربك لما يجي من الشغل لانه هو يحبني انت تكرهينني و اقوله يطلعك من البيت حقنا لاني مابغاك تعيشين معنا و يطردك بمكان بعيد بعيد حتي مانشوفك (( انتهي كلام الطفل و طبعاً كان هناك بعد التعديل علي خطابه لنفهمه ))
ذهب الطفل علي فراشه وغفل فنام و الورقه بيده .
فقدته امه الحنونه و ذهبت لتطمئن عليه فوجدته نائماً دون غطى و عند محاولتها لتغطيت قرت عينها , فجئه رات و رقه بيده فأخذتها ظناً منها بانها و رقه تافه لامعني لها و همت لترميها بسطل المهملات ولاكن رات كلمة ماما مكتوبه ضمن جمله فاخذتها و خرجت من غرفة طفلها و استرخت علي الكنبه و بدأت بقرائتها .

عند الانتهاء من قرائتها ضحكت الام كثيراً علي برائت الاطفال و لاكن هناك دمعاً بدء ينزل علي خدى الام وقالت : يريد طفلي من اباه ان يرميني بعيداً بعيداً حتي لايشوفني !
فسرت الام بالمكان البعيد هو الموت و الرحيل النهائي الذي لاعوده فيه .. اخذت الام تفكر ياتري ماذا سوف يحدث لاطفالي لو ربي تذكرني بدري قبل ان افرح بهم و ازوجهم .... ايييييييييييييييه الله يعين .
وعلي نفس الورقه كتبت الام لولدها و قالت ( كتبت ) :-
الي ابني العزيز نيوف عمري و حياتي و عيني التي لا أرى من دونها
السلام عليك و رحمة الله و بركاته
سوف اكتب لك هذه الورقه وسوف احفظها مغلقه بمظروف مع احدى اقربائنا وسوف اطلب منها اما ان تعطيها لنا بليلة دخلتك او في حالة وفاتي انا و ببشرط عندما تكون بحاجتي بعد رحيلي ما بين عمر 16 و 18 سنه انشاء الله العمر لك ولي .
ابني اولاً و اخيرا هل علمت الان لماذا كنت خائفه عليك من عبثك بالكهرباء بالاكيد انت علمت اني كنت خائفه عليك . اكيد انك نسيت .
هل تعلم مدى حب الام لابنائها حتي لو نهرتهم او ضربتهم فاني والله احبك حب لايعلم به الا الله و كل ام .
اذا كنت علي قيد الحياة معاك الان بليلة الدخله فسوف اكمل لك شفهياً اما اذا اعطتك قريبتنا هذه الرساله و حسب ماطلبت منها ان يكون عمرك بين 16 و 18 سنه بعد رحيلي و مماتي فاسمع ماريده منك جيداً :-
كنت في صغري اكره والدتي بسبب قسوتها علي و لم تمنحني يوماً من الايام اي فرصه لمناقشة سبب رفضها اما لخروجي عند احد اقرباتي او لرفضها ان اهاتف صاحباتي او لخروجي للتسوق ( اسواق بسيطه ) وكانت دوماً تقول لا فلا كانت تضربنا للصلاة و كنت افكر في صغري هل ستشاركني النار ان لم اصلي ولاكن كانت نظرتها حاده فان الطفل ان لم يتعود علي الصلاة منذ الصغر فلن يصلي بالكبر .
توفت والدتي عندما كنت متزوجه وفقدتها جداً ولم اسامح نفسي علي كرهي لها ايام صغري فتفانيت بحبي لها و اطاعتي لها حينما كبرت وحمدت الله ان اعطاني عمر لكي احسن معاملتها .
يابني اعلم ان هذه الليله ( ليلة دخلتك ) غير مناسبه لتقراء هذه الرساله و خاصةً انني غير موجوده بينكم لاشاطركم افراحكم ... ادعو الله حتي في مماتي ان يسعدك و ينير دربك و يحسن خاتمتك فيابني عليك بالصلاة فهي عامود اسلامك و هي حاميتك عند الله فلا تتكبر علي خالقك و ادي واجباتك التي طلبها منك الله .
حب الناس يحبونك اخلص لهم يخلصون لك و كن بحياتك صادقاً و فياً شريفاً لا تسرق او تخون و اذكر الله دوماً فبذكر الله تطمئن القلوب واشكره كثيراً فلقد قال الله تعالي ( لئن شكرتم لازيدنكم ) . لاتكن قاسياً فتكسر ولا ليناً فتعصر فخير الاموري اوسطها .
اتق الله بما تحمله هذه الكلمه من معاني .
كن الاخ الحبيب الزوج الامين و الاب الحنون لزوجتك .

خلف رسالتي هذه انت قد كتبتها بصغرك عندما كان عمرك لا يتجاوز التاسعه و اعلم انك لم تقصد ما كتبت فمن حبي لك كتبت لك هذه الرساله لرغبتي الشديده ان انصحك حتي في مماتي .
ابني احبك وارجو من الله وهذا اعتبره وصيتي ان تكتب لي الرد وفي انتظارك
امك الحبيبه .......... احبك فدعو لي يابني و سامحني ..[/align]
__________________
و*17
فــدا عنزه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس