عرض مشاركة واحدة
قديم 01-21-2006, 10:47 PM   #3


 
تاريخ التسجيل: Jan 2006
المشاركات: 121
معدل تقييم المستوى: 225
ولد قحطان is on a distinguished road
Thumbs up مشاركة: وسط حشد كبير.. الشيخ عائض القرني ينهي عزلته بعشر رسائل تجدها هنا ادخل وأقرأها

الرسالةُ التاسعة

للآباء

فقد أوجبَ اللهَ على الآباءِ حسنَ رعايةِ الأبناء، وجميلَ تربيتِهم، يقولُ سبحانه: يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقال عليه الصلاةُ والسلام: "كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن عن رعيته"، فحقٌّ على كلِّ أبٍ أن يتقيَ اللهَ في بيته وأبنائه بحيثُ يتعاهدُ رعيتَه بحسنِ التربيةِ والتوجيهِ والإرشادِ والتقويمِ، فلا يكونَ فظّاً غليظاً، ولا يكونُ مهملاً مفرطاً، وقد وُجِدَ في المجتمعِ آباءٌ ركِبُوا مركبَ الشدةِ والعنفِ مع أبنائهمِ فاستعملوا معهم الجفاءَ والقسوةَ والضربَ، فكان النفورُ من الأبناءِ، بل كانت النتائجُ عكسيةٌ من التفلُّتِ والانحرافِ والانتكاس؛ لأنَّ من حُرمَ الرفقَ حُرمَ الخيرَ كلَّه، والرفقُ لا يأتي إلا بخيرٍ واللهُ رفيقٌ يحبُّ الرفق، ويعطي على الرفقِ ما لا يعطي على العنفِ، ولقد أخذَ صلى الله عليه وسلم الحسنَ ابنَ عليٍّ وابنَ فاطمةَ رضيَ اللهُ عنهم أجمعين وقبَّلهُ أمامَ الناسِ ولاعبه، فقالَ الأقرعُ ابنُ حابسٍ: يا رسولَ الله، أتقبِّلون الأطفالَ عندكُم؟ قال صلى الله عليه وسلم: "نعم"، فقالَ الرجلُ والله إنَّ عندي عشرةً من الأبناءِ ما قبَّلتُ واحداً منهم! فقال صلى الله عليه وسلم: "وهلْ أملكُ أن نزعَ اللهُ الرحمةَ من قلبك"، إن الأطفالَ بحاجة إلى رحمةِ الأبِ، وحنانِ الأمِّ، ومسكين من نزعَ اللهُ الرحمةَ من قلبهِ، ومن لا يَرحمُ لا يُرحمُ، والراحمون يرحمهُم الرحمن، وقابلَ هذا الصنفَ صنفٌ آخر أهملوا أبناءَهم، وتركوا التأديبَ والتربيةَ، وأطلقوا لهم العَنانَ وتركوهم بلا رعاية، فنشأ الطفلُ كسولاً خاملاً تبعاً لهواه، يحبُ اللعبَ واللهو، ويكرهُ الجدَّ والعملَ، فتنكَّرَ للواجبِ، وعطَّلَ حقَّ اللهِ وحقَّ عباده، وما ذاك إلا أن أباه أهمله فلم يربِّه على معاليَ الأمورِ، وجميلِ الأخلاقِ، ومحامدَ الصفاتِ، والراشدون من الآباءِ هم من جمعَ بين الرحمةِ وحسنِ التربية، بين الرفقِ والمسؤولية، فعلَّمَ وربّى وأرشد، فكان ثمرةُ هذا الجهدِ المباركِ أبناءً بررةً راشدين ناجحين في الحياة، يقول أحد الحكماء:" لاعبْ ابنكَ سبعاً، وأدِّبْهُ سبعاً، وصاحبْهُ سبعاً، ثم اتركُه للتجارِب".

هل عندَ الإنسانِ أغلى من ابنه؟ هل لديهِ بعدَ اللهِ ورسولهِ أحبُّ من فلذةِ كبده؟ فلماذا لا يمنحُ ابنَهُ حبَّه ورعايتَه وتربيتَه والعنايةَ بروحهِ وفكرهِ وجسمهِ؟ ليردَّ له هذا الابنُ أو البنتُ الجميلَ مضاعفاً من البرِ وحسنِ الذكرِ والدعاءِ والسيرةِ الحميدةِ والنجاحِ الباهرِ في الحياة، ثم الاجتماعِ بهم في جناتِ النعيمِ والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم.

الرسالةُ العاشرة

للعالمِ الآخر

أيها العالم: تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم إلا نعبد إلا الله تعالوا إلى التفاهمِ، تعالوا إلى التعايشِ السلمي، تعالوا إلى حياةٍ إنسانيةٍ يسودها المنطقُ والحوارُ تحت مظلة يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير.

لماذا أيها العالم لا تنصتُوا لنا قليلاً لنُسْمِعَكُم رسالتَنا بهدوءٍ، بعيداً عن القهرِ والتَّشنجِ والإلغاءِ والإقصاءِ، لقد قالَ اللهُ لرسولِنا صلى الله عليه وسلم في فجِر الرسالةِ: وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين، فدينُنا رحمةٌ لا عذاب، وعدالةُ لا ظلم، وسلامُ وأمنٌ لا قلقٌ وخوف، إننا أيها العالمَ: نحملُ مشروعاً حضاريًّا عالمياً ربانياً رائداً، أثبتَ نجاحَه خلال أربعةَ عشر قرناً، وإلا فما هو السرُّ أن يستمَر هذا الدينَ ويعيشَ هذا العمرَ الطويلُ، ويرفرفَ في ربوعِ المعمورةِ فيطوي الزمان والمكان، ولقد أنبهرَ أساطينُ الفكرِ المنصفون في العالمِ من جمالِ الإسلامِ وسموه، ودبَّجوا شهاداتٍ حفظَها التاريخ، ومن آخرِها ما ذكرهُ نكسون الرئيسُ الأمريكيُ السابقُ حيثُ قال: نحن قوةُ عسكريةٌ هائلةٌ، ولكن للأسفِ الأفكارُ العظيمةُ في الإسلامِ، فيا أيها العالم: لا تعلقوا أخطاءنا بالإسلام، ولا تنسبُوا تقصيرَنا إلى هذا الدينِ العظيم، اقرؤوا بأنفسِكم نصوصَ الرسالةِ، وطالعوا أنتم وثيقتَنا الربانيةَ، ولكم أن تجلسِوا مع علمائِنا ومفكريِنا ليشرحُوا لكم بنودَ الإسلامِ وتعاليمِه في عالمِ المعتقدِ والأخلاقِ والسلامِ العالي، وحقوقِ الإنسانِ والمواثيقِ الدولية، وحقوقِ المرأةِ، ومسائلِ الاقتصادِ والمال، واحذروا أن تأخذوا إسلامَنا من أحدِ رجلين: جاهلٍ أحمقٍ متطرفٍ، ولا مشوِّه مهزومٍ متخاذلٍ، الإسلامُ يُؤخذ من مسلمٍ سوي عاقلٍ رشيدٍ يجمعُ بين العلمِ النافعِ والعملِ الصالحِ، بين العقلِ الراجحِ والنقلِ الصحيحِ.

إن الإسلامَ قضيةٌ عادلةٌ لا يحملُه محامٍ فاشلِ، والإسلامُ ميثاقُ شرفٍ ومشروعُ أمةٍ ودستورُ حضارةِ، لا يحسنُ عرضُه سفيهٌ غبي، ولا يُؤمنُ عليه منافقٌ مرتاب، ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم
مشاهدات

• كان في انتظار الشيخ قبل دخول المسجد جموع من محبيه انتظروه أمام الباب تسببوا في تأخيره من الدخول إلى المسجد.

• أثناء ارتجال الشيخ عائض للقصيدة كان أحد الحضور يحمل صفحة من إحدى الصحف مكتوبة فيها قصيدة الشيخ كاملة، وكان يتابع معه بالقراءة ليتأكد من حفظ الشيخ لها.

• الوقوف الخاطئ للكثير من الحضور سبب تعطل لحركة السير في الشوارع القريبة من المسجد.

• كان هناك زحام شديد في قسم النساء.

• جموع الصحفيين والمصورين الذين كانوا يقومون بالتغطية سبب تذمر بعض الحضور.
__________________
[poem font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
خذني بحضنك مبطي ما غفيت...!= وإن لمحت دموع عيني سو نفسك ما لمحت
خذني فحضنك وفتش جروحي وإن قضيت...؟ =هزلي كتفي وقلي: عيب تبكي لو سمحت
ضمني يمك وضحكني لامني بكيت...= ودي أذكر كيف كانت ضحكتي لامني فرحت...!
[/poem]
ولد قحطان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس