لقي المشجع المحايد أسامة أبو عبدالله (20 عاما) الذي ساقته الصدفة إلى حضور مباراة الخليج ومضر التي جرت أمس في القطيف في إطار الجولة الثامنة لبطولة الأمير فيصل بن فهد لكرة اليد حتفه بعدما أصيب بطعن سكين خلال أحداث الشغب والعنف التي اندلعت عقب نهاية المباراة التي انتهت بفوز الخليج (29/28) وكانت أحداث الشغب قد بدأت فور انتهاء المباراة وانتقلت خارج أسوار صالة الأمير نايف بن عبدالعزيز الرياضية التي استضافتها حيث عمدت الجماهير إلى تكسير السيارات والاشتباك بالأيادي والسكاكين.
وكان أسامة أبو عبدالله وهو من أهالي مدينة سنابس قد جلس في الجهة التي كانت جماهير نادي الخليج تؤازر فيها فريقها مما حمل على الاعتقاد بأنه من جمهور الخليج وأدى إلى طعنه وإصابته إصابة انتهت بوفاته بعد نقله إلى مستشفى القطيف المركزي.
وكان مشجع خلجاوي يدعى أحمد الحكيم (19 عاماً)قد أصيب خلال الاشتباكات بطعن بسكين ووصفت إصابته بالخطرة وتم نقله إلى مستشفى سعد الطبي بناء على طلب والده.
كما أصيب عقيل ناجي العوامي إصابة خطرة أخرى فيما أصيب مشجعون آخرون إصابات متفرقة بين الخطيرة والبسيطة بلغ عدهم نحو 5 مصابين.
وتواجدت قوات الأمن بكثافة في مستشفى القطيف المركزي، حيث ساد التكتم على حالات المصابين فيما باشرت الجهات الأمنية تحقيقاتها في الموضوع لمعرفة ملابسات وتفاصيل الحادث.
وباشر التحقيق نائب مدير شرطة القطيف العقيد عبدالله آل حديد، وتم احتجاز 2 من الجماهير التي شهدت حالات الشغب، فيما أشرف على الحالات الطبية في مستشفى القطيف المركزي المدير المناوب ناصر الزهراني.
يذكر أن عدداً من مباريات كرة اليد شهدت في أوقات سابقة حالات خروج عن النص، وأدت إلى اشتباكات عدة لكن الأمر تطور هذه المرة، وخرج عن نطاق السيطرة وأدى إلى ما لا تحمد عقباه.