المحللون طالبوا بخصخصة الشركات الحكومية
سوق الأسهم لم يستقر فنيا ويتطلب تعاملا أكثر مهنية


عبد الله آل هتيلة (جدة)
الوضع الفني لسوق الأسهم لم يكمل تصحيحه حتى الآن، لأن الهزة التي أربكت وضع السوق في الأيام الماضية كانت بمثابة تنبيه الى أن السوق يحتاج إلى نظرة أكثر موضوعية وتعامل أكثر مهنية، وأثبتت أن الركون إلى أن السوق يرتفع بمعدلات ثابتة باستمرار اعتقاد خاطئ. هذ ما قاله الدكتور عبد العزيز داغستاني الاقتصادي المعروف الذي اضاف أنه لو كان الأمر كذلك لأصبح الاستثمار في سوق الأسهم سواء في المملكة أو غيرها استثمارا لا يحمل درجة من المخاطر وهذا أيضا غير صحيح.
السمة الأساسية لسوق الأسهم هي وجود درجة من المخاطرة ولكن في الوقت نفسه يجب أن تكون هذه المخاطرة في حدود ضيقة بحيث يكون السوق وعاء استثماريا أكثر من كونه مجالا للمضاربة وهذا ما يجب أن يجعلنا نستفيد من تجربة يوم الأحد والأيام التي تبعته، فالنظرة لسوق الأسهم يجب أن تكون للأجل الطويل وليس القصير لأن التقلبات قد تحدث مآسي للمستثمرين كما حدث على أرض الواقع في الأسبوع الماضي.
وأشار الدكتور داغستاني أن السوق سيصحح فنيا إذا كان هناك تغيير في إدارة الاقتصاد بصورة عامة هذه الإدارة ما زال يشوبها العراقيل والبيروقراطية للتوسع في قاعدة السوق بإنشاء شركات مساهمة جديدة.. أيضا من تناقض إدارة الاقتصاد فكثير من الفعاليات الحكومية التي يجب أن تخصص ما زال برنامج التخصيص فيها بطيئا. ولا يعتقد د. داغستاني بأن هناك مبررا لاستحواذ القطاع الحكومي على 70% من رأس مال وملكية سابك على سبيل المثال.
ودعا الى تصحيح هذا الوضع في أسرع وقت ممكن، بهدف توسعة قاعدة الشركات المدرجة في السوق مما يساعد على عدم وجود تذبذبات عالية، لأن المشكلة الحالية تتمثل في وجود سيولة كبيرة في الاقتصاد مقابل سوق ضيق وشركات محدودة.
من جهته قال المحلل محمد سعيد القرني : ان السوق في ظل ارتفاع السيولة ومحدودية عدد الشركات مقارنة بهذه السيولة يؤثر على الوضع الفني للسوق، ودعا هيئة سوق المال للموافقة على الاكتتاب في كثير من الشركات ومن ثم إدراجها للتداول،
وزاد أن خصخصة كثير من المنشآت الحكومية ستساهم في إدراج كثير من الشركات في السوق وسيكون أكثر اطمئنانا من وضعه الحالي وسيعطي ذلك عمقاً أكبر.