خبراء اقتصاديون: ارتفاع النفط سيساهم في تعزيز المسار التصاعدي لأسعار الأسهم السعودية



كتب - عقيل العنزي:
أكد خبراء اقتصاديون أن ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية سيساهم في تعزيز المسار التصاعدي لأسعار الأسهم السعودية لكونه يصب في مساق تقوية الاقتصاد السعودي المنتعش والذي يشهد تناميا منذ بداية تصاعد أسعار البترول مما سينعكس على تطور الصناعة النفطية السعودية وزيادة الإنتاج وتحقيق المزيد من العائدات المالية على الوطن.
وأجمع الخبراء في تصريحات صحافية على أن أسعار النفط سوف تظل تسلك المسار التصاعدي على مدى العامين القادمين على اقل تقدير تدفعها عوامل جيوسياسية وأمنية ملتهبة تتمحور حول مناطق إنتاج النفط في العالم ومن أهمها الوضع الأمني المتفاقم في العراق والتوترات الأمنية في نيجيريا، والخلاف بين إيران والغرب على خلفية برنامجها النووي حيث من المحتمل فرض عقوبات أممية على إيران وهي ثاني أكبر منتج بمنظمة الأوبك، وهو ما سيشكل ضغطا على أسعار النفط وإبقائها فوق معدل 63 دولاراً للبرميل على مدى العامين القادمين.

وعزز من ارتفاع الأسعار التي تخطت أمس 63 دولاراً للبرميل لخامات برنت والخام الخفيف و وست تكساس تراجع معدل إنتاج المصافي الأمريكية التي كانت تعمل بنسبة 85,7٪ من طاقتها الإنتاجية والذي أفصحت عنه إدارة معلومات الطاقة الأمريكية مساء أمس واظهر تراجعاً بمقدار 313 ألف برميل يوميا خلال الأسبوع الماضي المنتهي في 10 مارس الحالي ليصل إلى 1404 ملايين برميل يوميا، كما انخفض معدل استيراد النفط الخام بمقدار 205 آلاف برميل يوميا عن مستوى الأسبوع الذي سبقه ليصل إلى 9,9 ملايين برميل يوميا.

وعلى الرغم من التطمينات التي كانت تطلقها وكالة الطاقة الدولية من خلال خفض تقديراتها للطلب على النفط لعام 2006 بمقدار 290 ألف برميل يوميا مرجعة ذلك الى استمرار أسعار النفط المرتفعة وتباطؤ الاستهلاك في جنوب شرق آسيا إلا أن الأسعار تجاهلت ذلك وتجاوبت مع معطيات أخرى ترى بأنها أكثر تأثيرا على مسار تدفق إمدادات الطاقة إلى الأسواق العالمية، وركزت على الجوانب الأمنية و التوترات السياسية التي تدور قرب منابع النفط وتلعب دورا محوريا في انسيابيته إلى الأسواق.

إلى ذلك صعد سعر الخام الخفيف في سوق لندن للتعاملات اليومية إلى 63,68 دولاراً للبرميل و تبعه في الصعود خام مزيج برنت الذي ارتفع إلى 63,20 دولاراً للبرميل، كما زاد سعر خام وست تكساس إلى 63,15 دولاراً وكان الأقل صعودا هو خام ناميكس الذي ظل تحت سعر 63 دولاراً طيلة فترة التداولات.

وأدى نقص استخدام وقود التدفئة والجازولين بسبب ارتفاع درجات الحرارة وتراجع معدلات القيادة إلى انخفاض أسعار الجازولين إلى 1,84 دولار للجالون، وظلت أسعار الغاز الطبيعي تحوم في مستويات متدنية حيث أنها لم تتخطى 7 دولارات لكل مليون وحدة حرارية نتيجة إلى قلة الإقبال على هذا النوع من الوقود.

أسعار المعادن النفيسة انتعشت بصورة ضئيلة حيث صعد الذهب إلى 557 دولاراً للأوقية، كما ارتفعت الفضة إلى 10,31 دولارات للأوقية وهو أعلى معدل تصل إليه هذا العام، وارتفع البلاتين إلى 1056 دولاراً للأوقية.