منتديات الويلان - عرض مشاركة واحدة

02-22-2006, 07:52 PM

[align=center]لماذا الكتاب غير موجود في مكتباتنا ؟؟؟[/align]
كم من الكتب صودر لأسباب غير منطقية ومبررات واهية، وما زلت وغيري نجهل الكثير من المسوغات التي من ضمنها أدرجت بعض الكتب في خانة الممنوعات، مع أن محتوى بعضها لا يشير من بعيد أو قريب إلى سياسة أو دين إلا إذا أخضع العلم للأهواء والميول فهذا أمر آخر، فرفوف مكتباتنا تمتلئ بالكثير من الكتب المكررة والمعادة، والتي من كثرتها أوجدت حالة لدى القارئ توحي له بأن جميع مكتباتنا لا يوجد بها إلا هذا النوع من الكتب، مما شكل عزوفاً جماعياً عن ارتياد المكتبات من قبل الكثير من الباحثين وطلاب العلم، والاتجاه إلى الخدمات المقدمة عن طريق الإنترنت، والذي يخضع هو الآخر للرقابة المشددة التي أثرت سلباً على تقديم الخدمات عبر هذه الشبكة!

إذا كان البعض يعتقد أن أسلوب المنع غير المنضبط هو أسلوب علمي أو تربوي أو شرعي فهذا يعيش أوهام الماضي وتقاليد العصور الوسطى، فالعالم أصبح قرية واحدة، يصدر كتاب في الغرب صباحاً فينتشر مساءً، فالحدود والحواجز أصبحت من مخلفات الجاهلية القديمة، وما شبكة الإنترنت إلا دليل واحد على كسر جميع الحواجز وتخطي جميع الموانع!

فالمنع بحد ذاته دافع للإنسان للبحث عن الممنوع لمعرفة ما يحتويه أو لماذا منع، وهذه فطرة جبل عليها، فالإنسان مفطور على حب البحث والاطلاع والاستكشاف فإذا ما منع من شيء زاد هياماً وحباً للبحث في خبايا هذا الشيء، ومعرفة ماهيته، فكل ممنوع مرغوب وأنا أجزم أن كل كتاب تم منعه ومصادرته لم يمنع الكثير عن البحث عنه وقراءته، بل أعتقد أنهم بهذا المنع قدموا دعاية حسنة، وطيبة لهذا الكتاب مما زاد من انتشار وذيوع صيته، فالمنع الذي تمارسه المؤسسات المختصة في مجتمعنا هو منع غير منضبط، وغير مقنن، ومخالف لجميع الأنظمة الدولية والدساتير العالمية، بل ويعتبر تعدياً على حقوق الإنسان وحريته الفكرية، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن نساير الأمم ونحن ما زلنا نعيش بعقليات تؤمن بفرض القيود ومصادرة الحريات!

وتتبع جميع الوسائل المؤدية إلى ذلك، وإذا ما استمر الحال على ما هو عليه فإننا لا شك لن نتجاوز هذه المرحلة، وسيظل الجمود هو المسيطر على مظاهر حياتنا العلمية والعملية والفكرية !

02-22-2006, 07:52 PM	#3
تاريخ التسجيل: Dec 2005 الدولة: ضــجــيــجــ ي العمر: 42 المشاركات: 1,912 معدل تقييم المستوى: 263	مشاركة: بنات الرياض بعد قرائتي لها!! [align=center]لماذا الكتاب غير موجود في مكتباتنا ؟؟؟[/align] كم من الكتب صودر لأسباب غير منطقية ومبررات واهية، وما زلت وغيري نجهل الكثير من المسوغات التي من ضمنها أدرجت بعض الكتب في خانة الممنوعات، مع أن محتوى بعضها لا يشير من بعيد أو قريب إلى سياسة أو دين إلا إذا أخضع العلم للأهواء والميول فهذا أمر آخر، فرفوف مكتباتنا تمتلئ بالكثير من الكتب المكررة والمعادة، والتي من كثرتها أوجدت حالة لدى القارئ توحي له بأن جميع مكتباتنا لا يوجد بها إلا هذا النوع من الكتب، مما شكل عزوفاً جماعياً عن ارتياد المكتبات من قبل الكثير من الباحثين وطلاب العلم، والاتجاه إلى الخدمات المقدمة عن طريق الإنترنت، والذي يخضع هو الآخر للرقابة المشددة التي أثرت سلباً على تقديم الخدمات عبر هذه الشبكة! إذا كان البعض يعتقد أن أسلوب المنع غير المنضبط هو أسلوب علمي أو تربوي أو شرعي فهذا يعيش أوهام الماضي وتقاليد العصور الوسطى، فالعالم أصبح قرية واحدة، يصدر كتاب في الغرب صباحاً فينتشر مساءً، فالحدود والحواجز أصبحت من مخلفات الجاهلية القديمة، وما شبكة الإنترنت إلا دليل واحد على كسر جميع الحواجز وتخطي جميع الموانع! فالمنع بحد ذاته دافع للإنسان للبحث عن الممنوع لمعرفة ما يحتويه أو لماذا منع، وهذه فطرة جبل عليها، فالإنسان مفطور على حب البحث والاطلاع والاستكشاف فإذا ما منع من شيء زاد هياماً وحباً للبحث في خبايا هذا الشيء، ومعرفة ماهيته، فكل ممنوع مرغوب وأنا أجزم أن كل كتاب تم منعه ومصادرته لم يمنع الكثير عن البحث عنه وقراءته، بل أعتقد أنهم بهذا المنع قدموا دعاية حسنة، وطيبة لهذا الكتاب مما زاد من انتشار وذيوع صيته، فالمنع الذي تمارسه المؤسسات المختصة في مجتمعنا هو منع غير منضبط، وغير مقنن، ومخالف لجميع الأنظمة الدولية والدساتير العالمية، بل ويعتبر تعدياً على حقوق الإنسان وحريته الفكرية، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن نساير الأمم ونحن ما زلنا نعيش بعقليات تؤمن بفرض القيود ومصادرة الحريات! وتتبع جميع الوسائل المؤدية إلى ذلك، وإذا ما استمر الحال على ما هو عليه فإننا لا شك لن نتجاوز هذه المرحلة، وسيظل الجمود هو المسيطر على مظاهر حياتنا العلمية والعملية والفكرية ! __________________ [SIGPIC][/SIGPIC] عندما يغدو الألم اكبر من كل الكلمات.. يضج الصمت.ليهب الموت للحياة..!! . . . (اقرؤني بلا لغة..وبلا حروف أبجديّه)