الموضوع: كتب ومنشورات
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-08-2007, 07:50 PM   #7
أبــو وائــــــل




 
الصورة الرمزية رمضان العنزي
 
تاريخ التسجيل: Sep 2005
المشاركات: 9,410
معدل تقييم المستوى: 30
رمضان العنزي has a spectacular aura aboutرمضان العنزي has a spectacular aura aboutرمضان العنزي has a spectacular aura about
افتراضي رد: كتب ومنشورات

[align=center]عن بلد صار "أكثر إنسانية"
تحولات في المغرب العربي في عهد الملك محمد السادس


أبها: الوطن

* الكتاب: المغرب في عهد محمد السادس.. ماذا تغير؟
* المؤلف: خيرالله خيرالله
* الناشر: دار الساقي
يرصد هذا الكتاب التحولات التي شهدتها المملكة المغربية منذ خلف محمد السادس والده الحسن الثاني صيف العام 1999.
وقد بدأ المؤلف (الصحفي اللبناني خير الله خير الله) برصد الوضع المغربي منذ عام 1977 عندما زار المملكة المغربية للمرة الأولى كرئيس للقسم العربي والدولي في صحيفة "النهار" قبل انتقاله في العام 1988 إلى لندن ليعمل رئيساً للقسم السياسي ومديراً للتحرير في صحيفة "الحياة" حتى العام 1998.
الكتاب الذي يقع في 278 صفحة يسعى إلى فهم المغرب والتحولات التي طرأت في السنوات السبع الأخيرة من منطلق أن للملك محمد السادس رؤيته الخاصة وفلسفته للحكم التي أدّت إلى أن المغرب "صار أكثر إنسانية" كما ورد في مقدمة الكتاب.
وتعطي هذه المقدمة فكرة عن المملكة في عهد ملك شاب سئل في بداية حكمه عن القدرة التي امتلكها والده على صعيد تكريس الدور المغربي على الصعيدين العربي والإقليمي ونجاحه في ذلك، وكان جوابه: "لئن كان المرحوم قد رصّع اسم بلاده في الخرائط الدولية، فإن همّ خليفته أن يرصّع اسم المغرب في قلب كل مواطن مغربي". وتفسر هذه العبارة للملك محمد السادس نقاطاً كثيرة وردت في الكتاب الذي يتضمن ستة عشر فصلاً إضافة إلى المقدمة. وهي تفسر خصوصاً ما ورد في المقدمة عن التحديات التي تواجه المملكة. وكتب خيرالله في هذا المجال: "تطور المغرب على كل الصعد انطلاقاً من استيعاب أن الفقر يختزل سائر المشاكل. وكان مهماً خوض الحرب على الفقر من زوايا عدة بغية خلق واقع سياسي جديد في البلد. ومن بين هذه الزوايا الاهتمام بالتعليم والمجتمع بما في ذلك نشر الوسطية".
كانت عناوين الفصول التي تضمنها الكتاب "أسطورة هرقل" الذي يُروى أنه فصل المغرب عن القارة الأوروبية و"المملكة السادسة: انتهاء إمبراطورية الحذر" و"قلوب المغاربة أو مغرب التناقضات" و"لا رجل قوياً بعد اليوم" و"التغيير بين الداخل والخارج: لكل مرحلة رجالها" و"إصلاح الحقل الديني" و"القاعدة والاستثناء: المغرب والإرهاب" و"الشمال الأفريقي في الواجهة: عولمة الإرهاب" و"المغرب والجزائر والصحراء والنزاع الذي لا ينتهي إلاّ باللامركزية" و"سلطة التلفزيون: من إعلام تسيطر عليه الداخلية إلى الانفتاح الكامل" و"جدل اسمه المرأة" و"التنمية البشرية وثقافة التضامن" و"اليهود المغاربة" و"التاريخ بعيون أخرى" و"الصورة والإنسان: مناطق الظلّ القابلة للانفجار" و"البحث في الهوية: الأمازيغية".
ما يمكن أن يهمّ القارئ العربي عموماً من الكتاب أنه يروي تجربة خاصة ببلد زالت فيه الممنوعات خلال فترة قصيرة وبات على الطبقة السياسية التكيف مع واقع جديد لم تتعوّد عليه لا في الستينات ولا في السبعينات ولا في الثمانينات ولا في التسعينات من القرن الماضي.
ما يلخصه الكتاب هو تجربة تستهدف التصالح مع النفس أكثر من أي شيء آخر. ولذلك تتردد في غير مكان عبارة أن المغرب "صار أكثر إنسانية".
ولكن يبقى أن أحد أهم فصول الكتاب هو ذلك المتعلق بنزاع الصحراء والحلول المطروحة. وفي هذا السياق، ضمّن المؤلف الكتاب المعلومات التي توافرت له، ساعياً إلى إعطاء خلفية تاريخية لنزاع الصحراء والمراحل التي مرّ بها وذلك من منطلق تجربة قائمة على مرافقة صحافية للنزاع منذ بدايته. وشملت هذه التجربة زيارات عدة للصحراء ذاتها في الثمانينات ومطلع التسعينات. ولم تقتصر الزيارات على العيون بل كان مؤلف الكتاب بين الصحافيين القلائل الذين غطوا في زياراتهم الصحراء كلها من الساحل إلى الداخل وصولاً إلى الجدار الذي يحميها عسكرياً والذي وضع نهاية لحرب الاستنزاف التي تعرض لها المغرب.
لم يخل الكتاب من مخاوف على التجربة المغربية. ويلخص هذه المخاوف المقطع الأخير من المقدمة وورد فيه: "المغرب إلى أين؟، عامل الوقت سيكون مهماً، ذلك أن النوايا الطيبة موجودة والعمل الدؤوب متوافر ومعه العقل العصري الذي يسعى إلى التغيير والانتصار في الحرب على الفقر. لكن الخوف أن هذه الحرب أشد قساوة في أحيان كثيرة من الحروب التي تخوضها الجيوش بأسلحتها الحديثة". [/align]
__________________
رمضان العنزي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس