عرض مشاركة واحدة
قديم 04-01-2007, 09:38 PM   #17


 
الصورة الرمزية فواز أبوخالد
 
تاريخ التسجيل: Nov 2005
المشاركات: 5,685
معدل تقييم المستوى: 339
فواز أبوخالد will become famous soon enough
افتراضي رد: كشكووول القناص ... في الأدب .....!!

[poem=font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أراك عصي الدمع شيمتك الصبر = أما للهوى نهي عليك ولا أمر

بلى، أنا مشتاق وعندي لوعة = ولكن مثلي لا يذاع له سر

إذا الليل أضواني بسطت يد الهوى = وأذللت دمعا من خلائقه الكبر

تكاد تضيء النار بين جوان = إذا هي أذكتها الصبابة والفكر

معللتي بالوصل والموت دونه = إذا بت ظمآناً فلا نزل القطر

حفظت وضيعت المودة بيننا = وأحسن من بعض الوفاء لك الغدر

وما هذه الأيام إلا صحائف = لأحرفها، من كف كاتبها، بشر

بنفسي من الغادين في الحي غادة = هواي لها ذنب، وبهجتها عذر

تروغ إلى الواشين في، وإن لي = لأذنا بها عن كل واشية وقر

بدوت وأهلي حاضرون، لأنني أرى = أن داراً لست من أهلها قفر

وحاربت قومي في هواك،وإنهم = وإياي، لولا حبك، الماء والخمر

فإن يك ما قال الوشاة ولم يكن = فقد يهدم الإيمان ما شيد الكفر

وفيت وفي بعض الوفاء مذلة = لإنسانة في الحي شيمتها الغدر

وقور، وريعان الصبا يستفزها = فتأرن أحيانا كما أرن المهر

تسائلني : من أنت ؟ وهي عليمة = وهل بفتى مثلي على حاله نكر

فقلت لها: لو شئت لم تتعنتي = ولم تسألي عني، وعندك بي خبر

فقالت: لقد أزرى بك الدهر بعدنا = فقلت: معاذ الله بل أنت لا الدهر

وما كان للأحزان لولاك مسلك = إلى القلب، لكن الهوى للبلى جسر

وتهلك بين الهزل والجد مهجة = إذا ما عداها البين عذبها الهجر

فأيقنت أن لاعز بعدي لعاشق = وأن يدي مما علقت به صفر

وقلبت أمري لا أرى لي راحة = إذا البين أنساني ألح بي الهجر

فعدت إلى حكم الزمان وحكمها = لها الذنب لا تجزى به ولي العذر

فلا تنكريني يا ابنة العم، إنه = ليعرف من أنكرته البدو والحضر

ولا تنكريني، إنني غير منكر = إذا زلت الأقدام، واستنزل الذعر

وإني لجرار لكل كتيبة = معودة أن لا يخل بها النصر

وإني لنزال بكل مخوفة = كثير إلى نزالها النظر الشزر

فأظمأ حتى ترتوي البيض والقنا = وأسغب حتى يشبع الذئب والنسر

ولا أصبح الحي الخلوف بغارة = ولا الجيش، ما لم تأته قبلي النذر

ويا رب دار لم تخفني منيعة = طلعت عليها بالردى أنا والفجر

وحي رددت الخيل حتى ملكته = هزيما، وردتني البراقع والخمر

وساحبة الأذيال نحوي لقيتها = فلم يلقها جافي اللقاء ولا وعر

وهبت لها ما حازه الجيش كله = ورحت ولم يكشف لأبياتها ستر

ولا راح يطغيني بأثوابه الغنى = ولا بات يثنيني عن الكرم الفقر

وما حاجتي بالمال أبغي وفوره = إذا لم أصن عرضي فلا وفر الوفر

أسرت وما صحبي بعزل لدى الوغى = ولا فرسي مهر ولا ربه غمر

ولكن إذا حم القضاء على امرئ = فليس له بر يقيه ولا بحر

وقال أصيحابي: الفرار أو الردى؟ = فقلت :هما أمران أحلاهما مر

ولكنني أمضي لما لا يعيبني = وحسبك من أمرين خيرهما الأسر

يقولون لي بعت السلامة بالردى = فقلت أما والله، ما نالني خسر

وهل يتجافى عني الموت ساعة = إذا ما تجافى عني الأسر والضر؟

هو الموت فاختر ما علا لك ذكره = فلم يمت الإنسان ما حيي الذكر

ولا خير في دفع الردى بمذلة = كما ردها يوما بسوءته عمرو

يمنون أن خلوا ثيابي، وإنما = علي ثياب من دمائهمو حمر

وقائم سيف فيهمو اندق نصله = وأعقاب رمح فيه قد حطم الصدر

سيذكرني قومي إذا جد جدهم = وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر

فإن عشت، فالطعن الذي يعرفونه = وتلك القنا والبيض والضمر الشقر

وإن مت فالإنسان لا بد ميت = وإن طالت الأيام وانفسح العمر

ولو سد غيري ما سددت اكتفوا به = وما كان يغلو التبر لو نفق الصفر

ونحن أناس لا توسط بيننا لنا = الصدر دون العالمين أو القبر

تهون علينا في المعالي نفوسنا = ومن يخطب الحسناء لم يغلها المهر

أعز بني الدنيا وأعلي ذوي العلا = وأكرم من فوق التراب ولا فخر[/poem]


أبو فراس الحمداني ..



..
__________________
.............
موقع فواز أبوخالد :
..........
فواز أبوخالد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس