منتديات الويلان - عرض مشاركة واحدة

01-18-2007, 12:40 PM

[align=center]

تدور دائرة الأيام كل عام ولا نملك سوى أن نسير معها
نذكر أحداثها .. ونعيش يومها بكل المشاعر

في بداية كل عام نتمنى أن نكون أتقى وأفضل وأحسن
نتمنى أن نتقرب من الله أكثر وتكون حياتنا أسعد
ومستقبلنا أفضل

وتمضي الأيام ونتذكر من جديد إننا في لحظة وداع
نودع ..... ونستقبل

ها نحن ودعنا أعوام مضت وانتزعنا أوراقها من تقويم الزمن

وهاهو العام يستعد للرحيل

نودعه وفيه .... أخطأنا وذنوبنا وزلت أقدامنا

عام سينقضي وتطوى صفحته إلى يوم الدين
لنحاسب عليها

عام يلملم ايامة
سيرحل بعد أيام وسيدخل بوابة التاريخ

ويصبح ماضي
فالزمن لا يعيد دورته للوراء
وساعة الزمن لا تتوقف دقاتها ولا تصمت
وكل عام يذهب لا يعود
إلى يوم الدين

هاهو سيمضي قائلاً لنا هذه الحياة
سأمضي ومعي تمضي سنوات أعماركم وتقترب من النهاية
والأجل المحتوم

ولكن قبل أن يرحل وندور في متاهات العام الجديد
تعالوا نحاسب أنفسنا
فمحاسبة النفس من أنجح الأدوية بإذن الله لإصلاح القلوب وحثها على الخير

يقول جل جلاله
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُون }.

ويقول نبينا صلى الله عليه وسلم يحث على محاسبة النفس
( الرابح من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله )

وذكر الصحابة الكرام بمحاسبة النفس
ودعوا إلى التأهب للعرض الأكبر
عمر الفاروق رضي الله عنه يقول
"حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا
وتأهبوا للعرض الأكبر على من لا تخفى عليه أعمالكم"

مذكراً بقول الله عز وجل:
{ يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ }

فماذا فعلنا وماذا كان هدفنا
فلن تزول أقدامنا يوم القيامة حتى نُسأل ومن بين ما نُسأل عنه
أعمارنا فيما أفنيناها
فبماذا نجيب ؟؟؟؟؟؟

فما أكثر الأيام التي مضت
شغلناها بالطاعات وذكر الله ,,,,,,,, سنجد رصيد من الحسنات والخيرات

أو العكس بالنميمة والغيبة
والخوض في أعراض الناس
وأضعناها في غير الطاعات
سنجد الحساب والعقاب ..

هل رسمنا بسمة وزرعناها في قلوب من حولنا ؟
وهل ساهمنا بتخفيف الألم لمن نعرفهم وزرعنا الأمل ؟
وهل حاولنا نكون عكاز يستند إليه كل ضرير محتاج ؟

ها نحن نودع هذا العام بأيامه الجميلة والحزينة
وهاهو سيمضي
ولا ندري هل سنعيش عام آخر أم ستنتهي آجالنا

باقي ساعات قليلة وينطوي عام ويبدأ عام هجري جديد

فل نعاهد أنفسنا على أن يكون مابقي لنا من أيام
أيام خير وطاعة
ولنجدد النيات للعمل الصالح
نصفي قلوبنا من الحقد والبغضاء
تعالوا نزيد من رصيدنا
فالرصيد الحقيقي رصيد القبور وليس البنوك
ولنجعل عامنا الجديد عام خير وتصفية النفوس
ومحاسبة الذات والتقرب إلى الله بالطاعات
والإقلاع عن الذنوب والمعاصي .

اللهم
لا تطوي صفحة عامنا هذا
إلا ساتراً عوراتنا... ما حياً سيئاتنا ... قابلاً توباتنا ... مستجيباً لدعواتنا.

[/align]

01-18-2007, 12:40 PM	#1
تاريخ التسجيل: Mar 2006 المشاركات: 18,134 معدل تقييم المستوى: 30	(( عــام هجري جديد )) [align=center] تدور دائرة الأيام كل عام ولا نملك سوى أن نسير معها نذكر أحداثها .. ونعيش يومها بكل المشاعر في بداية كل عام نتمنى أن نكون أتقى وأفضل وأحسن نتمنى أن نتقرب من الله أكثر وتكون حياتنا أسعد ومستقبلنا أفضل وتمضي الأيام ونتذكر من جديد إننا في لحظة وداع نودع ..... ونستقبل ها نحن ودعنا أعوام مضت وانتزعنا أوراقها من تقويم الزمن وهاهو العام يستعد للرحيل نودعه وفيه .... أخطأنا وذنوبنا وزلت أقدامنا عام سينقضي وتطوى صفحته إلى يوم الدين لنحاسب عليها عام يلملم ايامة سيرحل بعد أيام وسيدخل بوابة التاريخ ويصبح ماضي فالزمن لا يعيد دورته للوراء وساعة الزمن لا تتوقف دقاتها ولا تصمت وكل عام يذهب لا يعود إلى يوم الدين هاهو سيمضي قائلاً لنا هذه الحياة سأمضي ومعي تمضي سنوات أعماركم وتقترب من النهاية والأجل المحتوم ولكن قبل أن يرحل وندور في متاهات العام الجديد تعالوا نحاسب أنفسنا فمحاسبة النفس من أنجح الأدوية بإذن الله لإصلاح القلوب وحثها على الخير يقول جل جلاله { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُون }. ويقول نبينا صلى الله عليه وسلم يحث على محاسبة النفس ( الرابح من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله ) وذكر الصحابة الكرام بمحاسبة النفس ودعوا إلى التأهب للعرض الأكبر عمر الفاروق رضي الله عنه يقول "حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا وتأهبوا للعرض الأكبر على من لا تخفى عليه أعمالكم" مذكراً بقول الله عز وجل: { يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ } فماذا فعلنا وماذا كان هدفنا فلن تزول أقدامنا يوم القيامة حتى نُسأل ومن بين ما نُسأل عنه أعمارنا فيما أفنيناها فبماذا نجيب ؟؟؟؟؟؟ فما أكثر الأيام التي مضت شغلناها بالطاعات وذكر الله ,,,,,,,, سنجد رصيد من الحسنات والخيرات أو العكس بالنميمة والغيبة والخوض في أعراض الناس وأضعناها في غير الطاعات سنجد الحساب والعقاب .. هل رسمنا بسمة وزرعناها في قلوب من حولنا ؟ وهل ساهمنا بتخفيف الألم لمن نعرفهم وزرعنا الأمل ؟ وهل حاولنا نكون عكاز يستند إليه كل ضرير محتاج ؟ ها نحن نودع هذا العام بأيامه الجميلة والحزينة وهاهو سيمضي ولا ندري هل سنعيش عام آخر أم ستنتهي آجالنا باقي ساعات قليلة وينطوي عام ويبدأ عام هجري جديد فل نعاهد أنفسنا على أن يكون مابقي لنا من أيام أيام خير وطاعة ولنجدد النيات للعمل الصالح نصفي قلوبنا من الحقد والبغضاء تعالوا نزيد من رصيدنا فالرصيد الحقيقي رصيد القبور وليس البنوك ولنجعل عامنا الجديد عام خير وتصفية النفوس ومحاسبة الذات والتقرب إلى الله بالطاعات والإقلاع عن الذنوب والمعاصي . اللهم لا تطوي صفحة عامنا هذا إلا ساتراً عوراتنا... ما حياً سيئاتنا ... قابلاً توباتنا ... مستجيباً لدعواتنا. [/align] __________________