السلام عليكم جميع اعضاء منتدى الويلان

مع إنني كتبت موضوعا مستقلا عن تفجيرات الإردن إلا أني أجد نفس مضطرا للحديث مرة أخرى عن هذه التفجيرات بعد أن علمت أن المخرج العالمي السوري المسلم مصطفى العقاد قضى نحبه فيها هو وابنته رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته .
وأقول للزرقاوي الذي أعلن ابتهاجه ومسؤوليته عن هذه التفجيرات ألم يكفك تلك الدماء التي تراق في العراق باسم الجهاد حتى تريق دماء المسلمين في الإردن .
وحتى لو كان الزرقاوي يوما من الأيام شوكة في حلوق الأمريكان فإن مافعل في الإردن والعراق من سفك دماء الأبرياء وبعد تسببه في موت الأستاذ مصطفى العقاد فإنه قد ختم على نفسه بالإرهاب والإجرام طواله عمره . ولا أدري هل قام بتحرير العراق من الإحتلال الأمريكي حتى ينشر رعبه وإجرامه في بلاد الشام ، وهل هذه المعركة التي يخوضها في سبيل الله أم في سبيل الشيطان وهو يسفك دماء المسلمين والمصلحين .
لقد عاتب الله سبحانه وتعالى أحد انبيائه عندما أحرق قرية النمل انتقاما من نملة لسعته فقال له [ أفي أن لسعتك نملة أهلكت أمة تسبح الله . فهلا نملة واحدة ]
أيها الزرقاوي المجرم أمن أجل أمريكي أو اثنين أو اسرائيلي أو اثنين تهلك عشرات المسلمين الذين يسبحون الله صباح مساء .
بل إنك بقتلك الأستاذ مصطفى العقاد أهلكت أمة لأن هذا الرجل هو جيش أسلامي يحارب في ميادين الإعلام .
وأقول للذين لايعرفون مصطفى العقاد . هو المخرج السوري العالمي الذي حمل راية الدفاع عن الإسلام في هوليود وقام بإخراج العديد من الأفلام العالمية التي تصور الإسلام الصحيح للعالم ومن أشهر افلامه فيلم الرسالة الذي يتحدث عن قصة رسول الله صلى لله عليه وسلم وهو من الأفلام الخالدة والفيلم الشهير عمر المختار وفيه يتحدث عن نضال هذا المجاهد في وجه العدوان الغربي على ليبيا

وهذا الفيلم بلغ من الشهرة أن يباع حتى في التسجيلات الإسلامية رغم تحفظها على الأفلام السنيمائية وهذا الفيلم يجبر المشاهد على البكاء لقوته وطريقة أخراجه وروعة تصوير الواقع والقضية الليبية
وهذا المخرج هو من مدينة حلب في سوريا وهو من أهل السنة ومن المعروف عنه حماسة للإسلام والدفاع عن قضايا المسلمين .
وكانت أخر أعماله ومشاريعة التي كان يسعى إليها هو تصوير فيلم ضخم عن المجاهد البطل صلاح الدين الأيوبي وكان العائق الوحيد هو الدعم المادي المتمثل في المنتج حيث لم يجد من يدعمه لتصوير الفيلم وكان الفيلم جاهزا من حيث السيناريو والممثلين وكل شي .
وقد زال هذا المشروع من الوجود بعد أن وأد الإرهابي الزرقاوي هذا الحلم الجميل وقتل المجاهد الإعلامي الأستاذ مصطفى العقاد رحمه الله . وأسكنه فسيح جناته . وألهم أهله الصبر والسلوان .
وأخيرا أقول للزرقاوي الأرهابي أكرهك وأدين الله في بغضك بقدر ماأحب الراحل مصطفى العقاد . أكرهك وأدين الله في كرهك لأنك نبته سيئة في شجرة الإسلام الطيبة . ولا أشك بأنك أحد خوارج هذا الزمان ولك في الأزارقه نصيب من اسمهم وفعلهم .
ومالفائدة منك حتى وأنت تتمسح باسم الجهاد . والجهاد لا يريد أمثالك والجهاد ماض حتى قيام الساعة بدون أفعالك المشينة .
نريد مجاهدين كما كان يجاهد النبي الكريم نريد مجاهدين أنقياء اتقياء لا يكفرون الناس ولا يفجرون الآمنين . نريد مجاهدين مثال خالد بن الوليد وأبو عبيده وسعد بن أبي وقاص ومسلمة بن عبد الملك وطارق بن زياد وصلاح الدين الإيوبي الذي اشتهر بحسن تعامله مع أعدائة ونريد مجاهدين مثل خطاب رحمه الله ومثل أبو الوليد وليس أمثالك أيها القاتل المأجور الذي انشغل بتصفية حساباته الشخصية على حساب الإسلام والجهاد الخالص وحسبنا الله ونعم الوكيل .

اخوكم


سلطان الجعفري

__________________
..,,..