عرض مشاركة واحدة
قديم 11-02-2006, 10:25 PM   #2




 
تاريخ التسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,935
معدل تقييم المستوى: 261
ابوعبدالله 2000 is on a distinguished road
افتراضي رد: سيرة الفارس الشاعر الشيخ(كنعان الطيار) ابو عنزه بطولاته،مواقفه،عشقه،أشعاره

[align=center]أحد الحضور : وما شأنك بالمخراز ياكنعان مادمت تريد سيفاً وخنجراً ؟

كنعان: سأخبرك بذلك حين أعود في المرة القادمة ومعي السيف والخنجر .

الأب: وماذا قلت في ذلك من شعر ، فلا أراك إلا وقد نظمت في ذلك قولاً ونرغب في سماعه .

كنعان : نعم .. فقد قلت :

قـم يالمزينـي خنجـري سوهالـي
وأنا علي أشراعه أن مهلّـت لـي

حــقٍ عـلـي أشراعـهـا بالتـوالـي
أقضي ديونٍ يالمزيني غـدت لـي

كفيت عيونـك شـر سـود الليالـي
ويمينك اللي بالعدل أنصحت لـي

حديدها من مصنعـة جـان غالـي
من يوم شفته يالمزيني زهت لي

صناعـهـا عـمـال فـتـل الكـمـالـي
بتقانهـا عـورج مـع النثـر فتـلـي


وبعد عدة أيام من الإقامة في مضارب قومه ، يعزم الفارس الشاب كنعان الطيار على

الرحيل كعادته .. فهو أبن الصحراء .. الحاضر في عين شمسها دائماً ، والمتلحف سواد

ليلها وظلمته في قفرها الموحش ويقف في ربعة أبيه مودعاً والده والجمع الحاضر هناك .

ثم ينطلق بين الخيام الممتدة على صهوة فرسه ومعه بعض رفاقه.. مودعاً هذا .. ومسلّماً على ذاك .

**((ثالثاً :زواج الشيخ كنعان وبعض المواقف بسوق حائل وإغارة غزاة على الإبل حين رجوعه ))**


وأثناء مروره في الحي .. إذا به بمجموعة من فتيات الحي ممّن توعدن قدومه , ووقفن في

ذلك المكان لعلمهن أن هذا المكان سيمر به كنعان حين خروجه , وكان من بينهن فتاة هي

آية في الحسن والجمال وممّن برعن في فنون الشعر .

هي ضبية الحي .. كانت مرسلة قذلة شعرها على مساحة وجنتها فزادها ذلك ألقاً وجمالاً ..

بينما أخفت شفتيها بلثام تراخى عن أنفها الأشم , وعانقت أطرافه وجنتاها المضيئتان.. مما

أستوقف الفارس الشاب كنعان والذي علم بأنه المعني بكل هذا المهرجان الأنثوي

الصامت . فقال موجهاً الحديث لضبية الحي دون باقي الضباء لعلمه أنها قادرة على محاورته :

هــلا هــلا وحيـيّـت يـابـو قـذلّــي // ألـفٍ صبـاحٍ لـك وألـفٍ مسـا لّـي

ألف فراش ٍ لك مع ألف ٍ غطاً لّي // مـا تسقـي اللـي يابسـاتٍ أشفـيّـه


فأجابته على الفور قائلة :




هـلا هـلا باللـي كلامـه يــداوي // فوق الكحيلة مثل فرخ النداوي

يا شيخ ما حنّا لصيدك حراوي // والشيخ مثلك مـا يجـي للرديـة


وقد عنت بذلك انها راغبة به بالحلال .


00000000000000000000000000000000000000000000000000 0


فأجابها كنعان :


أنــا كـمـا طـيـرٍ خـفـق بالجـنـاحـي // شافـك مـن الزرقـا ورخّـى عوانيـه

تـعــذري يـــم الـثـمــان الـمـلاحــي // العـذر مـن مثـلـك نشـوقـه ونبغـيـه

من ذاق حب السلهمة ما استراحي // لـو كـان عـود وشايـبـاتٍ نواصـيـه




فقالت : لو أنك تطلبني من والدي أو أحد أعمامي لكان أجدى ..

فأخذ لفظها ( أو ) و ( لو ) وقال :



يــــا شــــوق مــــا مـثــلــك يــقـــول أو
وأنــا عـلـى قـربــك كـثـيـر الحـسـايـف

ماينـفـع الهـويـان لـــو قـلــت لـــه لـــو
عطشـان يشـرب مـن قــراح الشفـايـف

وجدي عليكم وجد من ضاع بالدو (1)
بالقيض وأفخت موميات السفايف (2)

أو وجــد مــن لــه بـكـرةٍ عـاسـفـة تـــو
صـوابـهـا بـالـقـلـب مــاهــو مـسـايــف

أو وجـد مـن لـه بكرتيـن علـى بـو (3)
سرابهـن مـع تالـي اللـيـل حـايـف( 4)

أو وجـد مـن لـه هجمتـن طلعـة الـضـو
قفّوا بهـا الطمـاع صـارت عرايـف(5)

أو وجـد مــن لــه غـرسـة صابـهـا نّــو
ضـــرب الـبــرد خـــلاّ جـنـاهـا نـتـايـف


1- الدوّ : الصحراء القاحلة المقفرة .
2- القيض : الصيف , موميات السيفايف : الركائب .
3- البوّ : جلد صغير الناقة ( الحوار ) بعد ذبحه يحشى ويوضع أمام أمه لتدرّ حليبها .
4- الحايف : السارق , والحيافة غالباً السرقة ليلاً .
5- العرايف : الحلال يبحث عنه صاحبه ليتعرف عليه .
وأشار لها ولصويحباتها بالوداع إلى لقاء ٍ قريب بعد هذه المداعبة من الطرفين , ولكز فرسه شمالاً إلى حيث المزيني , فقد حان موعده .

وفي سوق حائل كان المزيني يترقب كنعان وقدأضمر في نفسه ما أضمر , وحين أقبل الشيخ كنعان ورفاقه إلى المزيني ..اضطرب المزيني هيبةً وخوفاً من الفارس المقبل , إلا أنه تمالك نفسه وسيطر على رباطة جأشه , وأقبل مرحباً بالشيخ كنعان , وحين ترجّل الفارس المهيب وصحبه عن صهوات جيادهم , طلب من المزيني علفاً وماء للجياد . وجلس ومن معه بباب الدكان , ثم طلب من المزيني أن يوافيه بسيفه وخنجره , فذهب الرجل إلى داخل الدكان ليعود له بسيفٍ طويل , رفيع الرأس حاد النصل جميل المنظر يعجب من يراه , حين ذاك لمح الشيخ كنعان في عيني المزيني ما أرابه , فأخرج المخراز الذي سبق وأن صنعه له , ثم وضعه على صفحة السيف وضربه بقوة شديدة, فأنفلق السيف ! , فوقف كنعان محتدّاً ساحباً سيفه من غمده حالفاً بأغلظ الإيمان بأنه سيقطع رأس المزيني إن لم يخرج له سيفه الذي هو من نفس معدن هذا المخراز , عند ذلك تبين للمزيني بأنه لن يستطيع خداع كنعان الذي إحتاط منذ البداية لمثل هذه المكيدة .

ذهب مسرعاً إلى داخل حانوته وأخرج سيفاً عريضاً متوسط الطول لا يأبه به ناظره , فضرب به كنعان بمخرازه كما فعل بسابقه.. فأنزلق المخراز عن السيف محدثاً صوتاً قوياً كالرنين !! أذهل كل من بالسوق !.. فتأكد كنعان بإن هذا السيف هو نفس مادة هذا المخراز, وأن هذا هو سيفه الذي أراد , وقفل الشيخ كنعان عائداً بسيفه الذي أطلق عليه أسم (( كــافر النفــس )) ,
تابع[/align]
ابوعبدالله 2000 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس