عالم يفتقد لوجوده وسؤال قد فقد معنا حدوده

و
خارت قواي وفكري ينتفض
رفض الرضوخ لموت ينتهض
وذكرت ذاك العجوز المنقرض
هو دفتر من عصر حام وسام
والكل يكتب داخل جسمه الآلام
والشيب يطعن ذاك الوتين كما السهام
والصوت أخرس لاينادي وممنوع بأن يعترض
وحنينه لوجود سم قاتل ومهلك أو ممرض
كصحيفة أثرية لاتقتنى ولايجوز أن تنعرض
نذير شؤمن إلى متى...؟
وئدوا البنات فلما يئدون الفتى..؟
سألتهم فأستنكروني..!
وخيطوا شفاهي وعيوني
فاقد الكلام ولا أرى ولكنني سأكتب
سأقول أنهم نفوه من واقع سينضب
كم كنت أشتاق لذاك النحول المتعب
وإكتئابه ...!
وعنائه....!
وسذاجة ...!
في عالم همجي يحتاج أن يرتب
آه ولكن آهي لاتشطب ظلما لايحبب
لو تراه للمست مجاعات للفقر ترهب
سترتكي وتعجز للوقوف وتفقد التعجب
شرايين تلوت وتفنن فيها عذاب يرتكب
وجلد تجفف كالصخور لايحس ولايغضب
ساكنن وشعره فر ممايئاسي و راح يهرب
وشفاهه تشققت وهتيف أمطار لن يرطب
لو تكلم كهدير بحر عاتي وغامض ومرعب
سألته...؟
كم سألته ...؟
يخاف مني يضن أني مثلهم فيصمت
يقول أنهم باعوه ومن يومها للحروف يكبت
يؤنس البقايا
حوله الخرائب
وكأنه رث وتالف
تدور حوله تسوقها الرياح فيفاجئ ثم يرتبك
يحس أنه زعيم وأفكاره تدرو ومن ثم تشتبك
وفي آخر المطاف يدوخ و دمعه عبارات تطلبك
وبحسرت تحرق أطياف العجوز
وكلنا خسرناه وإن لم يعد فلن يفوز
يغيب في ظلام ألوانه غريبة فلم تكن سوداء
تريد أن تراها أنظر لواقع حافي يسير بلا حذاء
يطلب المطر ليكسوا الوحل أقدامه وترفض السماء
حقيقة وكلنا ينكر الحقيقة يغوص في كذبة بإناء
لاتحاول فسفينة نوح لن تعود لعالم يعشق الفناء
وأنا تعبت من الكتابة ومحرم على شفتي الأداء
ولكن عجوزنا من قد نفاه
من باعه ومن الذي اشتراه
ماهي تلك العملة دولار لا عملة تسمى الآه
فكر وحاول فأنا عجزت فهل يمكن أن تراه


تمت والحمد لله

__________________