الموضوع: من مفاخر عنزة
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-20-2005, 11:11 PM   #1




 
تاريخ التسجيل: Nov 2005
المشاركات: 509
معدل تقييم المستوى: 235
مشوح الجعفري is on a distinguished road
Thumbs up من مفاخر عنزة

هذه القصة تعد من مفاخر عنزة التي لا تحصى
وهي قد تكون معروفة للجميع ولكن قد يجهلون تفاصيلها وقد ظهرت لها روايات عديدة وقمت بالبحث وتوصلت انها تنحصر بين روايتين ووضحت وجهة نظر فيهما
وارجو من الاخوان من لدية اي ملاحضة ان لايبخل بها علينا ولا خلا ولا عدم باعيال العم
القصة قد جرت تقريبا عام 1230
ذات يوم بلغ سعدون العواجي أن أراضي بيضا نثيل مخصبة وهذه يملكها مسلط التمياط ، شيخ قبيلة التومان من شمر ، فالتفت سعدون الى ولديه عقاب وحجاب ، وقال لهما : انني أحب أن أرحل الي بيضا نثيل وأخذها عنوة من مسلط التمياط وجماعته شمر ، فأجاب ابناه بالسمع والطاعة ، وقالوا عليك ان تأمر ، وسنأخذها قسراً ، فأمر سعدون العرب بالرحيل لاخذ بيضا نثيل من التمياط ، وقال سعدون : سأرسل له هذ القصيدة ان يترك بيضا نثيل بدون حرب لانه يحب ان يدلل ابله بها لانها خصبة وهذه هي القصيدة :


ياراكب اللي مالهجها الجنينــــــــا

ماهي وحدها ثامنة له ثمانـــــــــــــا

فج النحور محجلات اليدينـــــــــا

من ساس عيرات وابوهم عمانـــــــا

يلفن لمصلط ترثة الغانمينــــــــــا

قل ارحلوا عن جوكم صار مانــــــــا


وقولوا ترانا يمهم مقبلينـــــــــــا

ويقصر عن الطولات كانه بغانــــــــا

نبي ندله مقرعات الحنينــــــــــــا

أذواد من رعي المخافة سمانـــــــــا

ماهم بورث اجدودنا المقدمينـــــا

كسب بالايدي من حلايب عدانــــــــا

اجوادنــــا يرعــــن بحـــد السنينا

ونمشي بضف عقاب على هوانــــا

أبــو جــار الله قاســـيٍ ما يلينــــا

اللي ليـــا ضاقــت علينــا حمانـــــــا

عقــاب ذيـب الخيل عطب اليميـنـا

وحجـــاب نــور عيوننــا أن عمانــا

عدونا نجيه لو مايجينـــــــــــــــا

ونضفي على عدونا من خطانـــــــا

ونركب على اللي كنهن الشنينـــا

خيل الصحابة ماعترضهن حصانــا

والموت عند قطيهن وأن حدينــا

وياسرع رد وجيههن مع قفانــــــا

نفكهن من لابة معتدينــــــــــــــا

ومن دونهن عود العريني عصانـا



فعندما وصلت القصيدة الى مصلط التمياط في بيضاء نثيل قال لشمر ارحلوا مالنا مجلاس(وهناك من يقول انه رفض الرحيل وقبل بالحرب والشاهد هذه القصيدة لرشيد بن طوعان واذا كان هذا الكلام صحيح فهذه المعركة تسمى معركة روضة التنهاه) (اما من يقول انه رحل بدون حرب فيستدل على ان رشيد شاعر حربي حماسي كما يسميه شمر شاعر المهمات والتشجيع) ومن وجهة نظري انه لم يرحل واستنتاجي سيأتي ذكره لاحقا وقصيدة رشيد ابن طوعان هي
يا راكبٍ من فوق طلق اليدينــا

تمشي وحدها ما تريد الثمانـــــــا

عنـد المواجب مثل روج السفينــا

تقطع سهالٍ مساهمات المتانــــــا

تلفـــــي لسعدونٍ حلي الجبينـــــا

هرجك مسرت خاطري يوم جانــا

كـان أنت تبغي حربنا ومستهينــا

ألحق وحنا نطعمك من أجلانــــــا

ملــحٍ مــن المثلوث كان هو يبينا

ويقصر عن الطولات كانه بغانـــا

ونركب على من فوق حد اليدينـا


عربٍ عرابٍ مكرماتٍ اسمانـــــــا

نجدع لهن بالقاع حبس الكـمينــا

وراجن عليهن معولكات العنانـــا


وعند وصول قصيدة ابن طوعان الى سعدون اعلن الغزو على بيضاء نثيل واشتبكت شمر وعنزة في مكان يسمى روضة التنهات حتى وصلت عزوة الجدعا الى بيضاء نثيل وبعدها رحل التمياط الى قرية تسمى الصنينه بالقرب من حائل ليستفزع اهل الجبل وبادية شمر
أما الدليل على رحيل التومان من بيضاء نثيل بعد هذه المعركة هو قول سعدون
في روضه التنهات قرطن الالباس
وذبحـــــــن لياما جيت بيضا نثايل

وبعدها اراد سعدون الأستيلاء على موارد شمر القريبة وكان ابرزها مورد ظفرة وهي للغيثه من الدغيرات من شمر وكبيرهم مفتاح الغيثي ولقد علم بنية سعدون أخذ يستفزع شمر وبني تميم اهل الجبل فلباه عدوان ابن طواله والدليل بيت رشيد بن طوعان
زمل الطواليات جنك مزاهيف
على جناح الكود يمشن همامي
والسويد من شمروالدليل البيت الذي يقول فية
ونظرت ربعي عايزين التواصيف
الى الخيل بالزهام والجمع زامي
ومعروف ان رشيد من السويد من شمر
والعمود والبريكات من زوبع من شمر والدليل بيت رشيد
ونعمك من العصلان واولاد ابا سيف
كساية العيدان ريش النعامي
والعصلان هم العمود واولاد سيف هم البريكات
وعبدالله بن رشيد ومعه كما تقول المصادر اكثر من 120 رجل معضمهم من بني تميم الحاضره حصل المناخ الذي كان يميل لجهة شمر بسبب كثرتهم الفائقة على قبيلة ولد سليمان وحدها ولم تستطع قبائل ولد سليمان الحصول على ظفرة ولكنها لم تهزم من وجهة نظري لان شمر كانت موقف المدافع فقط وليس الطامح لكسب المعركة من ناحية الغنائم وعدد القتلى
وقد قال رشيد ابن طوعان يفتخر برد شمر لعنزة عن ظفرة يقول
يا مزنة غرا نشت له رفاريــــــــــف
هلت على ظفرة مطرها انهشامــي
زبيديها روس المهار المزغايــــــف
وعشبه قرون مسيحين الاودامــي
تصرخ بها حدب السيوف المهاديف
وتفتح بها بقع النسور الاثامــــــي
دز بعودان البلنزا وتنجيــــــــــــــف
وروحوا وراكم يافروخ الجلامـــي
ظعاين تسري وتجري من السيــــف
ومن واقصه ما شيعوا للمقامـــــي
زمل الطواليات جنك مزاهيــــــــــف
على جناح الكود يمشن همامــــــي
يتلون عدوان زبون المشاعيـــــــف
وعيال عليا كانها باالتحامــــــــــــي
ونظرت ربعي عايزين التواصيــــف
الى الخيل بالزهام والجمع زامـــــي
ونعم بالعصلان واولاد اباسيـــــــف
كساية العيدان ريش النعامــــــــــي
إن فات ما بقفوشهم والتطاريــــــف
ردوا لنصب مفككات اللجامــــــــــي
انا اشهد ان قلوبهم صمع يا خليــف

وردوا حياض الموت ورد الظوامي

وهذا البيت يقصد به أهل الجدعا سلايل سليمان::

وديارنا حنا لنا به تصاريـــــــــــــف
سلمى ورمان واجا والعصامـــــــي
عيناك يارمان زين الهفاهيـــــــــــف
يامااذبحنا دونها من غلامـــــــــــي
نطعن ونطعن عند هاك الكراشــــيف
بي نقلط مير هن للضاييــــــــــــــف
نبي نقلط مير هن للضاييــــــــــــــف
أن صكت البيبان دون الطعامــــــي

وبعد هذه المعركة التي استمرت طويلا أراد مسلط التمياط استرجاع بيضاء نثيل بعد وصول اخبار تفرق الجعافرة للمرعى ولم يبقى الا العواجية والمرتعد وبعض أفراد الفضيل ولضنه ان الجعافرة قد تعبت من الحرب ولكن كما قال محدى الهبداني
جعافرة مايشتهون العوافي
الشر لوهو غايب يحضرونه
فحصلت معركة ظفرة الثانية وهي التي ذبح فيها عقاب العواجي جريس التمياط ابن اخ الشيخ مسلط التمياط والذي كان فارسهم وعقيدهم في الغزوات
(قصة تلقيب المرتعد مسكت الورع)
عندما جاء غزوا شمر في هذه المعركه تنبهت الجعافرة للغزو فأمروا رعاة الابل والنساء بالرحيل والابتعاد عن ارض المعركة وكان الفرسان خلف الابل والنساء وما ان انحدروا قليلا اذ بخيل شمر تبرالهم وبدأ القتال واخذت فرسان الجعافرة بالاستماتة عند الحلال وكان هناك هودج فيه امرأه معها طفل صغير يبكي فأمر حسن المرأه بأسكاته والمعركة قائمة وقام بحمايتها حتى ارضعته فسمي من يومها (بمسكت الورع)
وقد هزمت قبائل شمر وانكسرت شوكتها وثبت حكم العواجية لبيضاء نثيل بل وامتداد الرقعة الجغرافيه لهم من خيبر غربا وحتى وسط النفود الكبرى شرقا ومن ريع المغني والمسمى جنوبا حتى حدود الجوف شمالا وتيماء شمالا غربا
وقد أرخ الشيخ سعدون العواجي هذه الملاحم بهذه القصيدة

يا راكبٍ من عندنا فوق نسنـــــــاس
يشدي ظليم حافل من خمايـــــــــــل
زين القفا ناب القرا مقعد الـــــــراس
ومعربٍ من ساس هجنٍ اصايـــــــل
لا مد روايٍ ولا راح عســـــــــــاس
عروٍ إلي ما فات حمو القوايـــــــــل
فوقه صدوق الهرج قطاع الارماس
يدي علومٍ كل أبوها صمايـــــــــــل
يلفي لوايل مروية كل عبـــــــــــاس
ومكللينٍ شذرته بالفعايـــــــــــــــــل
إليا جيتهم في ربعة الشيخ جــــلاس
ينشدك من هو لي صديقٍ يسايـــــل
قل صبحتنا جرودٍ ما لها قيــــــــاس
سكن الجبل جانا مع الصبح صايــل
وانا احمد اللي عاضهم كسره الباس
كسيرةٍ وصلت قفارٍ وحايـــــــــــــل
في روضه التنهات قرطن الالبـــاس
وذبحن لياما جيت بيضا نثايـــــــــل
وكم جثةٍ مجدوعةٍ ما بهـــــــا راس
بسيوف يشفن الطنا والغلايــــــــــل
وكم سابقٍ راكبها طاح منحـــــــاس
من المعرقه يجيك للقاع مايــــــــــل
واللي وطينا يا مبيريك بالســـــــاس
ياطنه الزلبات شحص الاصايــــــــل
والصبح جانا مصلطٍ دايخ الــــراس
وجاه العقاب الصيرمي فوق حايـــل
وردت عليهم سربة تشرب الكـــاس
قطاعتٍ للراس عند التوايـــــــــــــل
واعذر بنقل السيف واعذر بالالباس
وراحت تقمز به زبار المسايـــــــــل
وجريس خلي في زواقيب حــــراس
ويا ويل مسلط عقب وافي الخصايل
وليا قعد بالبيت يزهي بالالبــــــــاس
عمره صغير وماضيٍ له فعايــــــــل
مشوح الجعفري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس