عرض مشاركة واحدة
قديم 05-12-2007, 03:54 AM   #1
أ / نايف ألأدهم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2006
الدولة: مدينة لاتتوهون فيها..بل تحبون..
المشاركات: 405
معدل تقييم المستوى: 232
عالي الخيل is on a distinguished road
افتراضي صــبـاحــات مــبــعــثــره 3

[align=center]تحية عطرة ملؤها الطيب والمحبة في هذا الصباح..

اتعلمون..

في مجتماعتنا العربيه شئنا ام ابينا هناك انفصال تام بين مجتمع الرجل ومجتمع المرأه ..

ونتيجة لهذا الانفصال نجد ان هناك اهتمامات منفصله تصبغ شخصيه كل جنس بلون آآخر..

وعندما يشذ احدهم عن القاعده ويحاول ان يصبغ نفسه باهتمامه بأمر يعتبر من اهتمامات الجنس الآخر ..

يقابل دوما بعيون التعجب وربما السخريه احياناً..

انا شخصيا ..

اعترف ان التسوق من اكثر الاشياء اللتي تمنحني المتعه في هذه الحياة ..

حتى انني احيانا كثيره عندما اشعر بالضيق امارسه كنوع من التفريغ ..

ولأن هذا الامر يعتبر ضمن دائرة المرأه واهتماماتها..

ولايجوز للرجل ان يجعله ضمن اهتماماته فما بالكم بالاستمتاع به..

كنت دوما محلّ سخريه من الذكور حولي( مه انهم دوما مايلجؤن لذائقتي عندما يريدون ان يكونو بأبهى حلّه)

كما انه كان يثير اعجاب النساء ..وربما زاد هذا الامر تحديدا من تعلقي بهذه المتعه

ولانني احد العاشقين لهذه العاده وكثير السفر في آآن..

اعتدت دوما ان اسافر بحقيبة صغيره شبه فارغه ..هذا اذا استثنينا الكتب والدفاتر واقلام الرصاص وبعض اشيائي الضرووريه ..

لأعود محمّلا بحقيبه او اكثر من الحجم الثقيل..

وطبعا متعة ثقيله كهذه تجعلني دوما ما اصطدم بنتيجة حتميه عند عودتي ..

وهي الوقوف في صف الثقيلين امثالي ..

لوزن حقائبي والدفع قبل ان اراها تتصادم مع حقائب الآخرين على السّيْر المتحرك والممتد خلف كاونترات الوزن المخصص لامثالنا:(

ولان الثقيلين المحملين بشتى انواع الاشيااء كثر..

وبما انني لا احب ان اراني ثقيلا وأنتظر ..كنت دوما ما احاول استغلال وقت تناقصهم امامي
بالتأمّل..

ومن يعتاد على السفر والمطارات كمن يعتاد على التسوق ..

يفتقد الاحسااس بالبشر من حوله مع مروور الوقت ..!!

وتصبح الاشياء الجامده هي محط اهتمامه اكثر من غيرها ..!!

صاله جديده ,,انظمه واجهزه حديثه,, مجسّم لنحّات لم يسافر يوماً,,,او لوحة لفنان يحاول ان يثبت ان الفن هو احد الوجوه المتعدده لهذا الوطن ..!!

شيء ما تحاول به تحديد رؤيتك عن ذائقة ابناء هذا الوطن او ذاك ..بعد ان حفظت هندسة شوارعهم ومبانيهم ..وشاركتهم عادات يومهم ...

ربما لأن هذه الاشياء الجامده في محطات الارتحال هي الوحيده الثابته واللتي ليست معدّه للاستخدام مرّه واحدة ..!!

وهي الوحيده اللتي تشعرك بإختلاف محطة او مطار عن سواه من الاماكن اللتي تشبهه ..

لذلك دوما ماكانت المطارات باشيائها الجامده تشعرني بأنها صورة مصغرّه مستنسخه عن الحياة الواسعه وتمنحني الكثير من الرؤيه ومقارنة الاشياء بالاشياء..!!

سير الحقائب المتحرك مثلاً..

نجد اكثر من كاونتر لوجهات مختلفه ..

تدخل الحقائب بكل انواعها والوانها وأماكن صنعها واختلاف محتوياتها من خلاله وتجتمع على هذا السير المتحرك والذي لايعبه الا بخطواته ....

تتساقط ..تتصادم .. تحتكّ ببعضها البعض..

تترافق لزمن وقد تشترك في نفس الوجهه او تفترق ..!!

وعند وصولنا تمر الحقائب في نفس المرحله قبل استلامها رغم ان وجهات القدوم باتت اكثر تعدداً وانسكابا..!!

نحن في هذه الحياة هكذا.. نسير في طريق يجمعنا بغيرنا ..

نتشارك به معه.. نحاول الابتعاد عنه احيانا ... نحاول سحبه ليرافقنا احينا اخرى .. او هو يحاول ..!!

الفرق الوحيد بيننا وبين ذاك السير والحقائب اللتي تسير معه..

اننا احيانا نستطيع تغير الوجهه واختيار من نريد مرافقته ومن لانريد .. !!

ولأن البشر كلهم كالزجاج ولانستطيع وضع عبارة قابل للكسر..

تكون النتيجه واحده قد نصل كاملين او تتكسر محتوياتنا عند الوصول ..!!


.
.
.
بعيدا عن بعثرتي
.
.

كم الثلج حذر ! يخلع حذاءه العسكري ،

ثم يمشي على رؤوس أصابعه البيض كاللص ،

ويعانق حبه دون أن يتفوه بكلمة .

نقاء مطلق في اليوم الأول . .

آثار أقدام كثيرة في اليوم التالي . .

كرنفال الهباب في اليوم الثالث . .

ثرثرة وبقايا أوساخ ،

ويهرب الحب من نافذة الأفق ليستحم في نهر جديد . .

لا نحب أن نعترف .

كم يشبه الحب الثلج !

يظل جميلاً مادام بعيداً عن الناس ،

لم تطأه قدم إلا في الحلم . .
.
.
.
حين افترقنا

صرت متسولة

على رصيف النسيان ...

وحين التقينا

عدت متسولة

على رصيف الانتظار ...
.
.
.
*غاده السمان

http://www.ozq8.com/song-6037.ram[/align]
__________________
[align=center]



ديوان ابيات



أضف حرف عالي الخيل إلى قائمة الأصدقاء لديك
أضاف شخص عالي الخيل إلى قائمة التجاهل
عالي الخيل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس