عرض مشاركة واحدة
قديم 03-20-2006, 08:34 AM   #3




 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
المشاركات: 1,591
معدل تقييم المستوى: 254
الوايلـــي is on a distinguished road
افتراضي مشاركة: الاخبار الاقتصادية ليوم الاثنين 20 مارس 2006

الصعيدي معقباً على تعقيب «الأحساء» عبر «تداول»:
تحليل الشركات لا يخضع للأداء الطارئ ولم أغفل نتائج 2005



نُشر على موقع تداول تعقيباً على تحليل سهم الأسبوع في جريدة «الرياض» السبت الماضي تحت عنوان «شركة الأحساء للتنمية.. تعدد في الأنشطة.. إلخ».
أود في هذه العجالة وضع النقاط على الحروف.

الهدف الرئيسي من تحليل سهم أي شركة هو وضع الحقائق أمام القارئ والمعنيين، وكذلك المسؤولين في الشركة لتصحيح الوضع إذا كانوا لا يدركون ذلك، وأيضاً حث الشركة على تحسين أوضاعها على المدى القريب إذا كان هناك خلل ما، والأهم تنبيه جهات أخرى، على سبيل المثال، هيئة السوق المالية، عن أداء أي شركة.

ومن هذا المبدأ فليس من أهداف المحلل، التلميع والدعاية، أو الإساءة للشركة، أو إلحاق الضرر بالمستثمرين والمساهمين، أو أي طرف تهمه أسهم أي شركة، كما أن المحلل لا يرغب الدخول في مهاترات، أو تحديات، أو استعراضات عنترية.

ومن هذا المنطلق لا يأخذ المحلل بما تريد أن تقوله الشركة، أو ما يريده صاحب أي مصلحة خاصة، لأن الغرض الرئيسي من التحليل هو وضع الحقائق أمام القارئ، مقرونة برأي متواضع عن الشركة وأدائها حتى يتخذ القرار المناسب، ولو جرى الشرح أكثر عن أداء قوائم كل شركة من قبل المحلل، فربما كانت النتيجة أسوأ، ولكن في بعض الحالات يتم التلميح إلى أن على الشركة أن تنتبه إلى ما سيأتي بعد ذلك.

وعوداً إلى تعقيب شركة الأحساء، أود العلم بما يلي:

أولاً: عادة في تحليل سهم أي شركة، يستنير المحلل بأحدث ما نُشر عنها، مع عدم الأخذ بهذه الأرقام، ما لم تدعمها الشركة بأرقام مماثلة في قوائم الفصل التالي، لهذا لم يتم إدراج قوائم 2005، بل تم التطرق لها، والتلميح أنه يجب على الشركة تعزيز هذه الأرقام في فترة لاحقة، مثلاً الربع الأول من عام 2006، لأن أرقام 2005 ربما كانت حالة طارئة أو عارضة، لا سيما وأن التحسن الذي طرأ حتى في أرباح 2004 لم يكن نتيجة أنشطة الشركة الرئيسية، أي لم تكن ناتجة من التشغيل، بل من استثمارات أخرى وهذا واضح من قائمة الأرباح والخسائر حيث إن هذه الأرقام الضخمة زج بها في خانة إيرادات أخرى.

ثانياً: عرجت على ميزانية 2005، وفي الوقت نفسه بينت أن على الشركة دعم هذه الأرقام خلال العام الجاري 2006، إلا إذا كان هذا قد فات على من قام بالتعقيب.

ثالثاً: حتى مع الأخذ بأرقام 2005، وبأن أرباح السهم تجاوزت 14 ريالاً، وأن حقوق المساهمين بلغت 451 مليون ريال، يظل مكرر الربح عند 28 ضعفاً، وهذا غير مقبول حيث إن المقبول في حدود 20 ضعفاً، والجيد 17 ضعفاً، والممتاز 10 أضعاف، وكذلك القيمة الدفترية للسهم تظل متدنية عند 65 ريالاً، وبناءً على ذلك يظل مكرر القيمة الدفترية عند 5,8 أضعاف، والأفضل أن تساوي قيمة السهم الدفترية نصف القيمة السوقية بل الممتاز أن تصبح القيمة الدفترية مقاربة أو تساوي قيمة السهم السوقية، ومن هذا يتبين أنه حتى أرقام القوائم 2005 هي الأخرى لا تشفع، وبعيدة عن المطلوب أو الأرقام المثالية، وهذا واقع أغلب الشركات المساهمة التي لا تدخل ضمن الأرقام المقبولة.

خلاصة الكلام المفيد أن أي شركة تظل في دوامة الخسائر، أو تحقق أرباحاً متواضعة، أو يتذبذب أداؤها، أو تتقلص أرباحها خلال 14 عاماً مضت، لا يمكن أن تستند على أرباح سنة أو سنتين، خاصة إذا كان هذا التحسن ناتجاً عن أعمال استثمارية أو تمويل وليس من النشاطات الأساسية للشركة، وهذا واضح في حالة «الأحساء» التي كانت أرباحها نتيجة استثمارات، وهذه الأرباح ربما لا تتكرر، فأرباح «الأحساء» نتجت عن إيرادات أخرى وليس من المبيعات التي هي البند الرئيسي في قائمة الأرباح والخسائر.


المهندس عبدالعزيز الصعيدي


--------------------------------------------------------------------------------
الوايلـــي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس