عرض مشاركة واحدة
قديم 01-22-2007, 07:46 PM   #1


 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
المشاركات: 14
معدل تقييم المستوى: 0
اسماعيل is on a distinguished road
افتراضي أمير المنابهة يتحدى الفرنسيين

أمير المنابهة و الفرنسيين :
مع الأسف الشديد يغفل البعض في أيامنا الراهنة للدور السياسي الذي كان لزعماء البدو في مجريات الأحداث الوطنية ولاسيما تلك التي ترتبط بحب الله ثم حب الوطن والدفاع عنه.
سنعرض فيما يلي صورة وطنية بسيطة لأمير وائلي ، وهو مع الأسف من اهمل احفاده ( وليس أبنائه) تدوين تاريخه الذي أوشك على الإندثار بشكل ملحوظ .
هذا الرجل كان له تأثير مباشر على سير مجريات الأحداث السياسية والاجتماعية في سوريا في العقدين الثالث و الرابع من القرن العشرين الميلادي وكان الساسة يعملوا له ألف حساب وبعد ان عجز عنه أعدائه أعتمدوا اسلوب القرصنة للتخلص منه فاغتالوه في الحادي والعشرين من كانون الثاني سنة 1946م في ساحة المرجة بدمشق برصاصة قيل أنها ذهبية.
وذلك بعد أن شارك هذا الشيخ البدوي الوطنيين والأحرار في النضال لطرد المستعمر الفرنسي الغاشم وخطط ونفذ العمليات العسكرية ضده ، ثم رفض تقسيم سوريا إلى دويلات تكون البادية أحداها ويكون طراد الملحم رئيس لها . فهل يُعقل ذلك ؟
الوثيقة الفرنسية الرسمية التالية توضح كل هذا بعد ان تمت ترجمتها إلى لغتنا الأم :
----------------------------------------------------
نص الكلمة التي ألقاها الشيخ طراد بن فندي بن سعود الملحم في الشهر السادس من عام 1932 م في فندق زنوبياً في مدينة تدمر أثناء اجتماع المندوب الفرنسي المسيودي جوفنيل مع شيوخ وزعماء ووجهاء سورية للتفاهم حول عملية إنشاء حكومة للبادية السورية يكون مقرها تدمر ، وذلك بعد أن أجمع الحضور على أن من يجب عليه أيصال هذه الرسالة إلى الفرنسيين هو كبير الديرة التي يتواجدون بها( المعزب ) فكان طراد الملحم .









نص الوثيقة :
التاريخ : 2/6/1932
الزمن : 11
الرقم : 732، ج 1/4
حضرة المندوب السامي الفرنسي المسيودي جوفنيل المحترم .
حضرة المستشار الإداري الفرنسي في حمص المحترم .
أهلي واخوتي شيوخ وزعماء و وجهاء الشعب العربي السوري المجيد :

باسمي طراد فندي الملحم شيخ عشائر المنابهة ، أشكركم جميعاً على هذه الثقة الكبيرة التي منحتموني إياها بتمثيلكم على هذه المنصة من أجل إبلاغ ممثلي الحكومة الفرنسية في هذا الاجتماع بقرارنا السوري العربي الموحد والنهائي بشأن مقترحات حكومتهم في عملية تقسيم بلدنا سورية العربية إلى مجموعة دويلات يكون في كل دولة حكومة خاصة بها ومن هذه الحكومات إنشاء حكومة للبادية في المدينة التاريخية تدمر .
حضرة المندوب السامي الفرنسي والمستشار الإداري الفرنسي في حمص :
باسمي وباسم الحضور الكرام من زعماء ووجهاء سورية العربية ، نتشرف في لقائكم معنا في مدينتنا العربية تدمر ونشكركم على هذا الحس الديمقراطي الذي تعاملتم به معنا في هذا الاجتماع الهام والكبير ، ولكن : نأسف على عدم اتفاقنا معكم في ما طرحتم من مقترحات وأفكار ، فنحن في سورية شعباً وزعماء نرفض رفضاً قاطعاً دون أية مبررات ، كل ما من شأنه الإساءة إلى بلدنا سورية, وخاصة مشروعكم القاضي بتقسيم سوريا إلى دويلات متعددة .
السادة ممثلي حكومة الانتداب الفرنسي في بلدنا سورية في هذا الاجتماع :
نزيدكم علماً أننا لن نقبل بتجزئة بلدنا سورية العربية الموحدة إلى دويلات ، حتى يقبل الطفل الرضيع بتجزئة ثدي أمه وحلمنا الكبير في بناء سورية الكبرى وحلمنا الأكبر بجلائكم عنا
هذا هو قرارنا النهائي في سورية و نرجوا أن تتقبلوه منا بفائق الاحترام والتقدير .
طراد بن فندي الملحم
التوقيع

- المصدر : مذكرات حسين مقداد، ترجمة حسين مقداد ، ¼ ، ص : 732 ،سنة :1932
اسماعيل
اسماعيل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس